موضوع يحملكم الي عبق التاريخ ، الي الحرب العالمية الاولي ، اخر المعارك التي كان للمسلمين فيها جيشا يحارب جيوش العالم ، الي الحرب التي غيرت مصائرنا من وطن واحد الي عدة اوطان ، الي الحرب التي انهت الخلافة الاسلامية ، الي الحرب التي كانت من اهم اسباب ضياع فلسطين وبيت المقدس .
في عام 1914 كان التهديد الابرز الذي يواجه البحرية العثمانية هو الحفاظ علي توزان القوي مع البحرية اليونانية في ظل التوتر الشديد الذي اصاب العلاقات بين البلدين ، والحقيقة ان كلا من الدولتين كان يبذل قصاري جهده لتوسيع اسطولها البحري ، ويبرز في هذا المجال الصفقة التي اتفق عليها العثمانيين من الانجليز وضمت طرادين ، واربعة مدمرات ، ولكن الحقيقة ان العثمانيين لم يحصلوا علي مسمار واحد منها ، بعد ان انضموا الي الحرب كحليف لالمانيا في شهر نوفمبر من نفس العام 1914 .
وبحلول ذلت الوقت الحاسم ، اقتصرت القطع المتطورة التي دخلت الخدمة في البحرية العثمانية علي القطع الالمانية وتمثلت في الطراد Goeben وطراد وزن خفيف من طراز 'Breslau' ، وكان الطرادين قد نجا من الغرق علي يد البحرية البريطانية في اغسطس 1914 ، ومع ان الطرادات دخلت الخدمة لدي العثمانيين فلقد بقيت معظم طواقمها من الالمان ، بل ان الامور تطور حتي اصبح قائد الاسطول العثماني هو الاميرال الالماني " Wilhelm Souchon." والذي كان يشغل منصب قائد الاسطول البحري الالماني في البحر المتوسط ويذكره التاريخ بأنه صاحب الطلقة الافتتاحية للحرب بمهاجمة المؤاني الفرنسية في الجزائر في الرابع من اغسطس عام 1914 ، ذلك كله قبل ان يقود العثمانيين .
صورة له اثناء قيادته الاسطول العثماني يرتدي فيها الطربوش الشهير وفي الوقت ذاته الصليب الالماني ..
بدأت الحرب وتم اتخاذ اجراءات مضادة للاسطول الروسي في البحر الاسود ، وكان ذلك بواسطة الطرادين الالمانيين الاحدث Goeben و Breslau ، وقبل اعلان الحرب رسميا اشتركت القطع البحرية التركية مع نظيرتها الالمانية في ضرب المؤاني والقواعد الروسية في البحر الاسود في يوم الخميس 29 اكتوبر 1914 وكان ذلك بمثابة الاعلان الرسمي من الدولة العثمانية انها في صف الالمان ، وارسل الاميرال Wilhelm Souchon خطابا الي زوجته يقول فيه : " لقد القيت الاتراك في برميل بارود وحرب مستعرة بينهم وبين الروس " .
.
وبشكل عام فأننا يجب ان نعلم اولا اعداد القطع البحرية العثمانية عند دخول الحرب والاضافات خلالها والخسائر التي لحقت بها وكانت كالتالي :
اغسطس 1914 /////
الاضافات اثناء المعارك /////
الخسائر من 1914:18 طراد معارك : - 1 -
بوارج : 2 - 1
سفن الدفاع الساحلية : 1
طرادات مدرعة : - - -
طرادات دفاعية : 2 - 1
طرادات حراسة : - 1 -
حاملات الطائرات : - - -
المدمرات : 8 - 3
الغواصات : - 1 -
شرح لجميع القطع والمعارك التي خاضتها :طراد المعارك GOEBEN :معلومات ايضاحية :
الوزن : 22.600 طن .
السرعة : 25 عقدة .
الطاقم : 1050 فرد .
انتهي من بنائه عام 1912 .
والذي تسمي كما قلنا بأسم السلطان سليم ، وسنبدأ معكم بالمهام التي اوكلت للسفينة وتمثلت في مهام حراسة قوافل الفحم لضمان تدفقه بالكميات المطلوبة لاستمرار العثمانيين في الحرب بنفس الكفاءة بين منطقة زونجولداك الي القسطنطينية ، وازالة اي الغام يضعها الروس قبالة سواحل المدينة ، ومرافقة قوافل القوات من خلال بحر مرمرة الي منطقة غاليبولي ، وحراسة بعض دفاعات الدردنيل .
وفي الثامن عشر من نوفمبر 1914 وفي شمال البحر الاسود وعلي بعد عشرين ميلا من Cape Sarych في شبة جزيرة القرم واجة الطراد البارجة الروسية Evstafi ، الحقيقة ان طاقم البارجة كان مدرك ان الموقف اصعب من مواجهة Evstafi فقط فلم تكن بمفردها بل كانت ضمن تشكيل من خمس قطع ضم معها Ioann Zlatoust ، Panteleimon ، Rotislav ، Tri Sviatitelia ، قام في السابع عشر من نفس الشهر أي قبل المواجهة بيوم بقصف مدينة طرابزون علي الساحل الشرقي لتركيا ، فأصدرت قيادة الاسطول الاوامر للطراد الالماني الصنع هو ورفيق دربه Breslau للتصدي لهم ، والحقيقة ان قيادة الاسطول التركي لم تستطع ان تدفع في المعركة سوي بهاتين القطعتين لانه وببساطة كانت فقط تلك القطعتين التي علي اتصال مع القيادة ، وتلقي Goeben ضربة واحدة بينما وجه 4 ضربات للبارجة الروسية Evstafi .ولكن كلا من السفينتين لم تغرقا .
وبعد ذلك بايام وتحديدا في 26 ديسمبر 1914 وبعمق ميل داخل المياة الاقليمية العثمانية في البحر الاسود وتحديدا في مضيق البوسفور كانت المهمة الجديدة وهي مواجهة المشاكل التي ترتبت علي قيام ناثرة الغام روسية بوضع حقل الغام ضخم قبالة مضيق البوسفور في 21 من نفس الشهر ، وفي نفس الوقت كانت Goeben تحرس 3 سفن بضائع في طريقها الي ميناء طرابزون شرقا ، وفي ليلة 23/24 حاول الروس احباط محاولة نقل الفحم التي كانت علي متن الثلاث سفن ، وكالعادة لم يتخلف Breslau عن رفيق دربه Goeben وفي ملحمة قتالية رائعة حقق العثمانيين نصرا رائع باغراق سفينتين من السفن الروسية الاربعة التي حاولت اعتراض القافلة ، وانضم للتشكيل العثماني سفينتين من الاسطول الالماني ، ولكن وللاسف اصيب 'Goeben اصابة بالغة نتيجة اصطدامة بأحد الالغام وتدفق المياة بداخله ، وبرزت مشكلة كبري تكشف عن عشوائية تخطيط البحرية العثمانية في هذه الحرب ، وهي ان العثمانيين لم يكونوا يملكون حوض اصلاح سفن يكفي حجم الطراد ، وهو ما جعل الاصلاحات تتأخر ويتوقف طرادهم الاقوي عن العمل حتي مايو 1915 .
ويبدو ان الطراد Goeben كان من انشط القطع العثمانية فبمرور ايام قليلة علي عودته للعمل وتحديدا في 10 مايو 1915 والحقيقة انه لم يكن من الممكن ابعاده عن التصدي عن الانزال الذي حاول الحلفاء القيام به علي سواحل تركيا والوصول الي اسطنبول وحمل اسم Gallipoli ، وهو لمن لايعلم احد اهم معارك الحرب العالمية الاولي واستمر في الفترة بين 25 ابريل 1915 : 9 يناير 1916 ، ويعتبر من اهم نجاحات العثمانيين في هذه الحرب فلقد تصدوا للانزال والحقوا خسائر فادحة في صفوف الحلفاء وعلي الرغم من انهم تحملوا خسائر كبيرة الا ان النتيجة النهائية كانت لصالحهم ، وفي هذه الفترة حدثت المواجهة الثانية بين Goeben والبارجة الروسية Evstafi ، كان الطرفين يعرفان بعضهما جيدا وكانت فرصة الثأر والانتقام متاحة لكلا منهما ، ولكن الحقيقة ان الطبخة التي قدماها كانت سيئة المذاق فعلي الرغم من مصاحبة قطعتين روسيتين للبارجة الا انها لم تستطيع ان تصيب Goeben باضرار ، والاخيرة كان ادائها اسوء حينما تلقت ضربتين من مدافعها نفسها عن طريق الخطأ ولكن لم تسبب خسائر كبيرة وبعد معركة لم تستمر سوي 22 دقيقة انسحب Goeben اعتمادا علي سرعته العالية والتي كانت تزيد علي 52 كم/س .
وفي 20 يناير 1918 وفي بحر ايجة بمضيق الدردنيل قامت 3 سفن نثر الغام بريطانية بمحاولة تلغيم المياة في هذه المنطقة ، وساندها في ذلك قاذفات سلاح الجو الملكي ، وهذه المرة بدء الطراد 'Breslau' في محاولة التصدي للهجوم البريطاني ، وعلي الرغم من ارتطامه بلغم في وقت مبكر من صباح هذا اليوم الا ان الاضرار لم تكن كبيرة واستطاع اكمال الابحار ، ولكن الوضع لم يبقي علي ماهو عليه فلقد تلقي الطراد مزيدا من الالغام واستطاع العودة بصعوبة وكذلك كان حال Goeben .
ولكن تبقي المغامرة الاكبر في تقديري لهذا الثنائي هو المعركة مع حاملة الطائرات البريطانية Ark Royal والتي كانت تحمل طائرات من طراز Sopwith Baby ، كلا من الطرفين لم ينال من الاخر ، وذلك علي الرغم من ان هناك معلومة تقول ان عدد الطلعات التي قام بها البريطانيين في محاولة لاغراق Goeben في هذه المعركة وصل 270 طلعة ، ودعم البريطانيين قوتهم بارسال غواصة طراز e-2 المتقادمة والتي كانت في ملطا ، و الغواصة E-14 وهي غواصة احدث كانت في دورية اعتيادية ، ولكن هذه الغواصة لم تعد حيث استطاع Goeben ان ينهي امرها ويرسلها الي قاع البحر جاعلا من طاقمها طعاما للاسماك ، وبعد هذه المعركة لم يعد هناك تأثير يذكر للطراد في المعارك وللعلم فلقد ظل في الخدمة لدي البحرية التركية حتي بعد الحرب العالمية الثانية .
البوارج :البارجة الالمانية بربروسا :
معلومات ايضاحية :
الوزن : 10.500 طن .
انتهي من بنائها عام 1894 وبيعت لتركيا عام 1910 .
في الثامن من اغسطس 1915 وفي المياة الاقليمية التركية ببحر مرمرة اطلقت غواصة بريطانية طراز E-11 طوربيد ضد البارجة بربروسا والتي كانت تشارك مع مدمرتين تركيتين في مساندة الدفاعات الساحلية ، اثناء عمليات الانزال الفاشل " جاليبولي " ، اصاب الطوربيد البريطاني هدفه بنجاح ، وفي غضون خمسة عشر دقيقة كانت بربروسا في طريقها الي الاعماق غارقة وتحمل 250 رجلا نسأل الله لهم الشهادة بقيادة قائدهم القبطان " نامق حسن " .
سفن الدفاع الساحلي :السفينة Mesudiye وتعني بالعربية حسن الحظ .
معلومات ايضاحية :
الوزن : 9250 طن .
السرعة : 16 عقدة .
لم تكن حمل مدافع ثقيلة .
الطاقم : 600 " يلاحظ ان اعداد الاطقم كبيرة للغاية لان الاعتماد في هذا الوقت كان علي اعداد كبيرة لتشغيل المعدات " .
من تصنيع عام 1876 .
في الثالث عشر من ديسمبر 1914 وفي بحر الدردنيل تلقت " حسن الحظ " خبر ينبئ عن سوء حظها ، طوربيد من غواصة بريطانية طراز B-11 ، كانت السفينة تقوم بمهمة سفينة حراسة جنوب الدردنيل بقيادة قبطان كان يسمي " العارف بالنبي " ، الحق يقال في هذا المقام ان المواجهة لم تكن عادلة وان الغواصة البريطانية كانت فرصتها اعظم في النصر ، ويكفي قارئ هذه السطور ان يعلم ان قائد الغواصة البريطانية كان احد اشهر قادة غواصات الحرب وهو القبطان " نورمان هولبروك " ، والذي استطاع وبمهارة اختراق خمسة خطوط من الالغام كانت منتشرة علي مسافة 12 ميل وعندما وصل الي مسافة 6800 ياردة سدد طوربيده القاتل " لحسن الحظ " تدحرجت السفينة الضئيلة امام قوة الضربة وفي عشرة دقائق غرقت ، ولكن الخسائر لم تكن كبيرة في الافراد فبسبب اقترابها من الشاطئ نجي معظم الطاقم وكانت الخسائر 38 ضابط فقط كان من بينهم عشرة ضباط نحسبهم جميعا عند الله من الشهداء ، ونجحت الدفاعات الساحلية في انقاذ الباقي ، ونال قائد الغواصة البريطاني صليب فيكتوريا .
طرادات الحماية :السلطان عبد الحميد حملت اسم Hamidieh بعد احتجاجات 1908 ولكني ساسميها في الموضوع عبد الحميد عرفانا لهذا السلطان البطل والذي حاول اليهود ان يشوهوا صورته في اعيوننا
معلومات ايضاحية :
القائد : فاسيف محي الدين .
الوزن : 3250 طن .
الطاقم : 310 فرد .
من تصنيع عام 1904 .
في الثالث من ابريل عام 1915 وفي البحر الاسود وعلي بعد 15 ميل بحري من شؤاطي اوديسا " باوكرانيا حاليا " ، شارك الطراد عبد الحميد في الهجوم علي المواصلات الروسية في تشكيل ضم معه اربع قوارب طوربيدات المانية وتولي قيادة الهجوم قبطان الماني ، وقرب الفجر ، وكأن القدر السئ يطارد الاسطول العثماني ان لم يكن بنيران الاعداء فبالموانع الطبيعية ، حيث سقطت السفينة داخل مياة ضحلة قبل مسافة قليلة من بلوغ الهدف ، التشكيل الان في موقف حرج ، وتم اتخاذ القرار " لن نجعل الاوغاد الروس يستولون علي الطراد " صدرت الاوامر وحاول احد قوارب الطوربيد الالمانية اغراق الطراد عبد الحميد ، كانت خسارة كبيرة للبحرية العثمانية ، لم ينجو الا 14 فردا عادوا علي متن القوارب الالمانية ، وبعد هذا التاريخ بحوالي شهر ونصف استطاع الروس انتشال الطراد من المياة الضحلة ، وفي اكتوبر عاد الطراد عبد الحميد للخدمة ولكن هذه المرة في البحرية الروسية ، ولكن لدينا في مصر مثل يقول " المال الحلال عمره ما يضيع " هذا المثل انطبق علي الطراد عبد الحميد ، فقبل نهاية الحرب بفترة قصيرة وتحديدا عام 1918 استطاع الالمان ان يأسروه في سيفاستوبول ويعيدوه الي الاتراك ، يذكر انه ظل في الخدمة لدي البحرية التركية حتي عام 1948 .
طرادات خفيفة :
الطراد Midilli وهي جزيرة يونانية وفي الاصل يسميه الالمان Breslau " ذكر الكثير من عملياته في الاعلي "
معلومات ايضاحية :
الوزن : 4550 طن .
السرعة : 27 عقدة .
الطاقم : 355 فرد .
من تصنيع عام 1912 في المانيا .
في الثامن عشر من يوليو 1915 وتحديدا في الساحل التركي من البحر الاسود بالقرب من مضيق البوسفور كان الروس يتقدمون في هضبة الاناضول التركية ، كان Breslau لتوه خارج من معركة مع مدمرتين روسيتين منذ خمسة اسابيع وتم الدفع به لحماية وتأمين طرق المواصلات وفي هذه المهمة تعرض لاصابة ابعدته عن المعارك لعدة اشهر لنقص في مرافق الاصلاح التركية " عيب قاتل اخر لدي الاتراك " .
وفي 20 يناير 1918 يودع Breslau اعز اصدقائه الطراد GOEBEN والحياة بأكملها عندما غرق في بحر ايجة ، خمسة الغام انفجرت في جسم الطراد الذي لم يتحمل كل هذه الانفجارات وفي اقل من 30 دقيقة كان في طريقه الي القاع في تمام الساعة التاسعة وعشرة دقائق ، فقد معظم الطاقم لم ينجو سوي 7 افراد وغرق باقي الطاقم بالكامل " 316 الماني ، 32 تركي " نسأل الشهادة للمسلمين منهم .
المدمرات : المدمرة الفرنسية الصنع DURANDAL.
معلومات ايضاحية :
امتلكت البحرية التركية منها 4 قطع " تختلف المصادر بين غرق واحدة او اثنتين " .
الوزن : 280 طن .
السرعة : 28 عقدة .
من تصنيع عام 1907 .
المدمرة الاولي Samsun وهو اسم ميناء تركي كانت بقيادة القبطان " نذير عبد الله " وغرقت في الرابع عشر من اغسطس عام 1915 علي يد غواصة بريطانية من نوع E-11 وذلك طبقا للمصادر التركية .
المدمرة الثانية YARHISARوهي قرية في مقاطعة بورسا : في الثالث من ديسمبر للعام 1915 شرق بحر مرمرة وتحديدا في مدخل خليج ازميت اصيبت بطوربيد من غواصة بريطانية من نفس النوع اللعين E-11 ، غرقت المدمرة التي كان يقودها القبطان احمد حسن ، علي يد القبطان الانجليزي الشهير Naismith في دوريته الثالثة والاخيرة في بحر مرمرة وكانت محاولات انزال جاليبولي الفاشلة قاب قوسين او ادني من الانتهاء ، ومن الطاقم الذي كان يصل الي 70 فرد تركي و 15 الماني، فقد 42 منهم 36 تركي .
المدمرة الالمانية الصنع S.165 .معلومات ايضاحية :
امتلكت البحرية التركية منها 4 قطع ، غرقت منها قطعتين .
الوزن : 620 طن .
السرعة : 36 عقدة .
الطاقم : 84 فرد .
من تصنيع عام 1909 .
المدمرة
GAIRET-I-WATANIJE .
في تاريخ تقول بعض المصادر انه الثامن والعشرين ومصادر اخري تتحدث انه الثلاثين من اكتوبر 1916 وفي البحر الاسود بالقرب من شؤاطي بلغاريا ، وبقيادة القبطان " جميل علي " اصطدمت السفينة بصخور مما ادي لخرقها وتسرب المياة بداخلها بغزارة مما دفع طاقمها الي التخلي عنها ، وهذا يبرز عدة نقاط مهمة :
الاولي : سوء مستوي القبطان التركي او اهماله .
الثاني : الجندي المصري يبرز تفوقه في كل مكان وزمان حتي ولو لم يكن موجودا، واذكر في هذا الصدد لنش الطوربيد المصري الذي اصابته المدمرة ايلات ورفض قائده وضابطه الاول القفز منه بعد ان امروا كل جنودهم بالقفز منه واستمروا في اتجاه هدفهم للاصطدام به .
الثالث : هذه الحوادث المتكررة للارتطام بالصخور وابرزها حادثة السفينة تيتانيك دفعت الدول المتقدمة لترسيم البحار والشؤاطي واماكن الصخور .
المدمرة
JADHIGAR-I-MILLET في ليلة 9 / 10 يوليو 1917 وفي المياة التركية بمضيق البوسفور قامت الطائرات علي متن حاملة الطائرات البريطانية RNAS بمهاجمتها ، لم تكن هي الهدف الوحيد ولكن الصديقين Goeben' و 'Breslauاستهدفا ايضا ، القبطان " سعيد رئيف " للاسف لم يستطع ان ينجو بمدمرته ، وبعد منتصف الليل اصيبت المدمرة وبدأت في الغرق .
المدمرة
Muavenet-i-Milletوكان يقودها قبطان الماني ، استطاعت اغراق السفينة الحربية البريطانية Goliath في ليلة 12/13 مايو 1915 ضمن عمليات ابرار غاليبولي .
الضحية البريطانية .
الغواصات :مايثير دهشتي ان اكبر عدد من القطع البحرية التركية تم اغراقها بواسطة غواصات بريطانية ، فكان من الطبيعي ان يحرص الاتراك علي بناء او حتي الحصول علي غواصات المانية كحل اسهل واسرع لمواجهة هذه المشكلة ، ولكن الاتراك لم يضيفوا الي اسطولهم سوي غواصة واحدة هي الفرنسية EMERAUDE .
معلومات اضافية :
الوزن : 350/450 طن .
السرعة : 9/11 عقدة .
الطاقم : 23 .
من تصنيع عام 1908 .
الحادثة الثانية للجنوح ، وحالة اخري لاصطدام بصخور ، تبرز سوء المستوي ، الغواصة جنحت في مضيق الدردنيل في 30 اكتوبر 1915 ، تم اسرها ودخلت الخدمة في صفوف الحلفاء .
ناثرات الالغام :Nusret .
صورتان لها واحدة اثناء خدمتها والان في متحف البحرية التركية .
معلومات اضافية :
الوزن : 365 طن .
السرعة : 15 عقدة .
تستطيع حمل ونثر 40 لغم .
من تصنيع عام 1912 .
كانت سفينة الغام ذات استخدامات متعددة ، وفي ليلة الثامن من مارس 1915 وبقيادة القبطان التركي Geehl " احد اهم خبراء الالغام البحرية الاتراك وقتها " قام بوضع خط من 20 لغم في خليج Arenkioi ، وبعد عشرة ايام من هذا التاريخ ، هاجمت قوات الحلفاء دفاعات الاتراك في الدردنيل وتحديدا في الثامن عشر من مارس ظهرت نتيجة الخط الذي وضعه الخبير التركي كجراح دقيق في ايامنا هذه يغلق الجرح ولايترك أي اثر فلم يترك اثر لالغامه فدفع الحلفاء الفاتورة غالية ، غرق للبريطانيين براجتين هما Irresistible و Ocean ودفع الفرنسيين سفينتهم Bouvet " المثير ان الحقل كان صغير الحجم ولكن نتائجه كانت رائعة للغاية " وبجوار ذلك كله اصيبت السفينة الحربية البريطانية Inflexible باصابات بالغة ، ويقولون في التأريخ للحرب العالمية الاولي : " انه اذا كان هناك سفينة قد غيرت من مسار الحرب العالمية الاولي فأنها "Nusret" ، وهو مايبين دورها الحاسم في التصدي لانزال الحلفاء .
المصدر :
naval-history
ختم المصدر الموضوع بشكره الي الملازم / عرسان باس ، مدير الارشيف البحري ، متحف قيادة القوات البحرية ، اسطنبول ، تركيا .
والسيد / جون نورتون ، مدير مركز الدارسات التركية ، جامعة دورهام ، انجلترا .
تم بحمد الله .