أصبحت المدرسة العليا للطيران بطفراوي في
وهران، تعتمد في المرحلة الأولى من تكوين الطيّارين على طائرات تدريب
محليّة منتَجة بمؤسسة صنع الطائرات بوهران، وهذا من بين المؤشرات، التي
توحي بمدى تطوّر قطاع الطيران العسكري بالجزائر.
يتعلق الأمر بكل من طائرة سفير 341 ذات الأربعة مقاعد، وزلين 241 التي تسع
لطيّارَين، وكل منهما تطير على مسافة جويّة أقل ارتفاعا، تسمح للطالب
الطيار بالتعود على أجواء الطيران، لفترة تصل إلى 02 ساعة، قبل أن يتنقل
إلى مرحلة التدريب على الطائرات النفاثة، ثم الحربية التي تدخل ضمن السلاح
الجوي لقوات الجيش الوطني الشعبي الجزائري. هذا الإنجاز تم عرضه صباح أمس
مع افتتاح '' أيام مفتوحة إعلامية على المدرسة العليا للطيران بطفراوي''،
المنظمة بمركز الإعلام اللإقليمي للجيش الوطني الشعبي بوهران، والتي تدوم
من 82 مارس إلى الفاتح من شهر أفريل القادم. هذا الموعد الذي كان فرصة
لإطارات القوات الجوية بعرض مختلف الوسائل التكنولوجية المعتمدة في تكوين
الطلبة المهندسين الطيارين على أعلى مستوى، علما أن التكوين بطفراوي لا
ينحصر على الطلبة الجزائريين فحسب، بل شمل حتى الأجانب من دول إفريقية، ما
يعكس سمعة الجزائر في مجال الطيران وتكوين الطيارين.
وعلى مستوى مواقع العرض المخصّصة لاستقبال الزوار خلال الأبواب المفتوحة.
وقد تم التعريف بالوسائل الطبية التي تساهم في تحضير الطيارين، وكذا وسائل
الرصد الجوّي، التي تطلع الطيار على الظروف الجويّة لاتخاذ الإجراءات
المناسبة التي تقيه شر الحوادث، بالإضافة إلى الوسائل البيداغوجية ووسائل
الإنقاذ الحديثة، وكل ما يتعلق بظروف التكوين والتدريب.
وبغرض تحفيز الطلبة وتلاميذ الثانويات على اقتحام عالم الطيران، تمّ عرض
شريط مصوّر شامل حول مراحل التكوين، مع نقل صور حيّة عن أحسن الطيارين،
الذين أنجبتهم المدرسة العليا للطيران بطفراوي، والذين منهم من استفادوا من
دورات تكوينية خارج الوطن، مكّنتهم من نقل المزيد من المعارف في مجال
السلاح الجوي.
وهذا إضافة إلى المكتبة التقنية، التي تضمنّت كل ما تم إنجازه من قبل
المتكونين، مع نهاية مرحلة التكوين.
www.elkhabar.com/quotidien/?idc=34&ida=200239