كيب كانافيرال، الولايات المتحدة (CNN) -- أطلق سلاح الجو الأمريكي مجموعة جديدة من الأقمار الصناعية، مكونة من ستة أقمار، إلى الفضاء مساء الخميس، سيتم تخصيصها لأغراض البحث العلمي.
وقد حمل الصاروخ "أطلس 5" اثنين من الأقمار الصناعية الستة، ضمن برنامج يهدف لوضع مجموعة من الأقمار "البحثية" في مدارات حول الأرض، كجزء من مهمة تم تصميمها بحيث يمكن لأحد الأقمار التزود بالطاقة، كما يمكنه استبدال لوحات التحكم بالقمر الآخر.
كما يتضمن البرنامج، إطلاق أربعة أقمار أخرى، تقوم بقياس معدلات انتشار الغازات الكيميائية في الغلاف الخارجي للأرض، كما يمكنها القيام بفحص الأقمار التي قد تصاب بأية أعطال، وتعمل على إصلاحها تلقائياً.
وتمت عملية إطلاق الأقمار الستة من قاعدة "كيب كانافيرال" الجوية بولاية فلوريدا الأمريكية، بعد تأجيل لفترة وجيزة، بسبب مشكلة طارئة بنظام تردد الموجات في أحد الأقمار، بالإضافة إلى مشكلة أخرى في خزان ضخ الأوكسجين السائل بالصاروخ الفضائي.
وتستخدم الولايات المتحدة أقماراً صناعية، سواء لأغراض التجسس أو البحث العلمي، لمراقبة وتقفي آثار العناصر التابعة للجماعات الإرهابية.
وكان سلاح الجو الأمريكي، قد أطلق في وقت سابق من العام 2003، قمراً اصطناعياً ضخماً لأغراض التصنت الإلكتروني، لصالح مكتب الاستطلاع القومي، حيث وضع في مداره على بعد 22300 ميلاً فوق الأرض.
ويحيط مكتب الاستطلاع القومي الأمريكي المشروع بهالة من السرية، رافضاً تقديم أي تفاصيل تتعلق بالقمر الصناعي ومهامه أو تكلفة بنائه.
وقال المتحدث باسم المكتب "لا أستطيع مناقشة التفاصيل سوى أنه سيضيف قدرات إضافية إلى قياداتنا الوطنية والجيش."
ويستخدم قمر التصنت الإلكتروني أجهزة هوائية بحجم كرة البيسبول، سيساعد أكبرها حجماً على التقاط أكثر الأصوات انخفاضا، حتى المحادثات الهاتفية التي تجري عبر المحمول.
ويعد هذا القمر هو أول قمر تابع لمكتب الاستطلاع القومي يتم إطلاقه من فلوريدا، منذ خمسة أعوام، وبعد أن منيت المحاولة الأولى لإطلاق قمر للتصنت، وكان أقل قدرة من الناحية التقنية، بالفشل في الوصول إلى مداره نتيجة لتعطل جهاز التوجيه.
المصدر :http://arabic.cnn.com/2007/scitech/3/9/airforce.satellites/index.html