حذر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف إسرائيل من شن
عملية عسكرية ضد إيران، مشيرا الى أن مثل هذه الخطوة قد تؤدي الى استخدام
الأسلحة النووية وبالتالي حدوث كارثة عالمية.
وقال ميدفيديف في مقابلة أجرتها معه قناة إيه بي
سي الأمريكية إن "احتمال قيام إسرائيل بضرب إيران سيكون أسوأ تطور للأحداث
في المنطقة لأن أي حرب ستؤدي الى مقتل أعداد كبيرة من الناس".
وأكد الرئيس الروسي أن وقوع حرب في منطقة الشرق
الأوسط سيعني أن هذه الحرب ستمس الجميع هناك.وأشار ميدفيديف إلى أن اشتعال
الحرب في المنطقة قد يقود الى استخدام السلاح النووي الأمر الذي سيؤدي
بدوره الى وقوع كارثة عالمية ومقتل اعداد كبيرة من الناس.
جاء ذلك بعد أن أعلن رئيس هيئة الأركان العامة
للقوات المسلحة الروسية الجنرال في مؤتمر صحفي عقده في موسكو الاثنين أن
بلاده على علم بوجود خطط لدى الولايات المتحدة وإسرائيل لتوجيه ضربة عسكرية
إلى إيران كإجراء أخير لوقف برنامجها النووي.
وقال الجنرال نيكولاي ماكاروف: "إن هيئة الأركان
العامة للقوات المسلحة الروسية تعتبر هذا الإجراء غير جائز".
بيد انه اشار في الوقت نفسه الى أن ظهور سلاح نووي لدى إيران سيشكل
حافزا للعديد من الدول الأخرى وسيؤدى إلى اتساع "الدائرة النووية".
واوضح أن وزارة الدفاع الروسية تعارض إمتلاك إيران
أوغيرها للسلاح النووي.
ويقول مراسل بي بي سي في موسكو هاني شادي ان هذه
المرة الاولى التي يصرح بها مسؤول روسي كبير مثل هذا التصريح على الرغم من
وسائل الاعلام الروسية اعتادت ان تردد مثل المعلومات.
وفي ما يتعلق بتوريد منظومات الدفاع الجوي الروسية " إس ـ 300 " إلى
إيران، قال الجنرال نيكولاي ماكاروف " إن قرارا بخصوص توريد منظومة الدفاع
الجوي الصاروخية "إس-300" إلى إيران يجب أن يتخذ على المستوى السياسي".
وأضاف "أن القرارات من هذا القبيل تصنعها وتتخذها
قيادة الدولة بينما نقوم نحن العسكريين بتنفيذ الأوامر الصادرة عنها".
وكان الجنرال ميخائيل دميترييف، رئيس هيئة التعاون
العسكري في روسيا قد ذكر في وقت سابق أن المباحثات الروسية الإيرانية
المتعلقة بتوريد "إس-300" إلى إيران سوف تتواصل، وشدد على أن العقد المبرم
مع طهران بهذا الشأن لم يتم فسخه.
وكان الرئيسان الامريكي والروسي قد ناقشا مؤخرا
امكانية فرض عقوبات في مجال الطاقة على ايران بسبب البرنامج النووي
الايراني المثير للجدل، وذلك على هامش توقيعهما في العاصمة التشيكية براغ
على اتفاقية جديدة بين البلدين حول تقليص حجم الترسانة النووية لدى
البلدين.
كما حثا القوى النووية الاخرى الى الانضمام الى
الجهود الروسية والامريكية لتخفيض الترسانة النووية على الصعيد العالمي.