دمشق، 6 مايو (أيار). من مراسل "نوفوستي" بافل دافيدوف. من المنتظر أن تكون التسوية الشرق أوسطية والأمن الدولي ومحاربة الإرهاب ومنع انتشار السلاح النووي والبرنامج النووي الايراني والتعاون العسكري التقني وتطوير العلاقات الاقتصادية من أهم الموضوعات التي سيجري بحثها في دمشق خلال زيارة الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف الرسمية القادمة لسورية.
وتحظى زيارة الرئيس الروسي التي ستبدأ الاثنين المقبل وستستغرق يومين اهتماما بالغا لدى الرأي العام السوري. وبهذا الصدد قال رمزي عساودة الخبير الاقتصادي في وزارة الاقتصاد والتجارة السورية لنوفوستي :" زيارة الرئيس الروسي المرتقبة لسورية غدت خلال الأيام الأخيرة الحديث الرئيسي عندنا، وهي زيارة ننتظرها هنا منذ زمن طويل ونوليها أهمية كبيرة".
بدوره أشار سليمان زيدية، البروفيسور في جامعة دمشق إلى "أن الزيارة الأولى للرئيس الروسي في تاريخ العلاقات بين البلدين تدل على ثبات علاقاتنا ورسوخها والثقة والصداقة القائمة فيما بيننا".
وتأتي زيارة ميدفيديف إلى دمشق في ظل ظروف معقدة بما فيه الكفاية. فعملية التسوية في المنطقة متعثرة. ونظراً لدور سورية الرئيسي في حل الأزمات الإقليمية، فإن تنسيق الخطوات بين موسكو ودمشق في هذا السياق أمر على درجة عالية من الأهمية.
كما يُتوقع أن يولي الرئيسان خلال محادثاتهما اهتمامهما للتعاون في مجال الدفاع الذي يحتل مكانة هامة في مجمل العلاقات بين البلدين، حيث تعتبر روسيا مصدّرا تقليديا للأسلحة والتقنيات العسكرية لسورية.
كما أن الملف النووي الإيراني الذي يثير قلق المجتمع الدولي في الآونة الأخيرة سيكون محط اهتمام الرئيسين الروسي دميتري ميدفيديف والسوري بشار الأسد. فروسيا عضو في سداسية الدول الكبرى التي تحاول إيجاد مخرج من أزمة الملف النووي الإيراني، وسورية من جانبها، ترتبط بعلاقات وطيدة تاريخية مع إيران.
كما سيبحث رجال الأعمال "آفاق تطوير علاقات التعاون الاقتصادي" خلال اجتماع مجلس الأعمال الروسي - السوري الذي سينعقد بمناسبة زيارة الرئيس الروسي إلى دمشق يوم العاشر من الشهر مايو الجاري.
http://ar.rian.ru/policy/arab/20100506/126199597.html