لم يرد الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية اندريه نيستيرينكو على
سؤال عما اذا كان اتخاذ قرار جديد صادر عن مجلس الامن الدولي بشأن فرض
العقوبات على ايران يؤدي الى طي برنامج توريد منظومات الدفاع الجوي "اس –
300" الى ايران. وذلك في مؤتمر صحفي عقد يوم 20 مايو/آيار في موسكو.

وقال اندريه نيستيرينكو انه" اذا اطلعت على مشروع لمثل هذا القرار
فساكون مستعدا للتعليق عليه".
وكانت وسائل الاعلام قد افادت في وقت سابق بان مشروع القرار الجديد بشأن العقوبات الذي تم تقديمه الى اعضاء
مجلس الامن الدولي يقضي بتطبيق الحظر على توريد بعض الاسلحة التقليدية،
بما فيها المروحيات والسفن والدبابات والصواريخ الى ايران.
وكانت صحيفة "نيو يورك تايمز" قد افادت نقلا عن مسؤول امريكي رفيع المستوى ان
روسيا كانت قبل فترة تمانع ادراج بند الحظر على توريد الاسلحة التقليدية
الى ايران في مشروع القرار الجديد.
وتقول الصحيفة ان الولايات المتحدة اعتبرت في الاسبوع الماضي انها قد اقتربت من عقد اتفاق مع الشركاء
في اللجنة السداسية (الاعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الامن الدولي
+المانيا ) حول تسوية القضية النووية الايرانية، لكن لم تتمكن، بحسب قول
الصحيفة،من حل مسألتين هما عدم موافقة روسيا على فرض قيود على توريد
الاسلحة الى ايران وتخوفات الصين بخصوص استثماراتها في مجال الطاقة بايران.
الا ان الولايات المتحدة استطاعت في اللحظة الاخيرة انجاح المحادثات بشأن
مشروع القرار الجديد لمجلس الامن الدولي في موضوع ايران.
وتكتب الصحيفة نقلا عن المسؤول الامريكي ان الخطوة الختامية التي اتخذتها
الولايات المتحدة هى مكالمة هاتفية قامت بها هيلاري كلينتون مع وزير
الخارجية الروسي سيرغي لافروف حيث تلقت كلينتون تأكيدا على موافقة روسيا
على المشروع الذي تم اعداده من قبل الولايات المتحدة.