صرح رئيس هيئة التعاون العسكري الفني في روسيا، ميخائيل دميترييف، قبل أيام بأن روسيا تتطلع إلى بيع شحنة من الطائرات المقاتلة والمروحيات ومنظومات الدفاع الجوي والأسلحة المضادة للدبابات إلى سورية، مشيرا إلى أن العمل في إعداد الاتفاقيات المناسبة قارب على النهاية.
وقالت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية في عددها الصادر يوم 17 مايو إن المقصود توريد طائرات "ميغ-29" ومنظومات الدفاع الجوي الصاروخية المدفعية "بانتسير (درع) س1" وطائرات مروحية حربية وصواريخ مضادة للدبابات إلى سورية، مشيرة إلى أن طائرة "ميغ-29" تعتبر أهم منافسة لطائرة "ف-16" الأمريكية في حين تشكل طائرات "ف-16" عصب سلاح الجو الإسرائيلي.
واشتبه مسؤولون إسرائيليون بأن سورية تشتري الأسلحة الروسية بأموال إيران. فقد نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن مَن يقف وراء هذه الصفقة موجود في طهران وهو يموّل المشتريات العسكرية السورية.
وانتقد وزير الخارجية الإسرائيلي ليبرمان قرار موسكو بتزويد سورية بالمزيد من الأسلحة الروسية، معتبرا أن هذه الخطوة لا تساعد على إحلال السلام في الشرق الأوسط.
من جهة أخرى وجهت وزارة الخارجية الإسرائيلية انتقادات إلى وزارة الدفاع الإسرائيلية، مشيرة إلى أن روسيا تقوم بتوريد الأسلحة الدفاعية إلى سورية للأسباب الاقتصادية ولا السياسية ولهذا لا يمكن أن تطالب إسرائيل موسكو بعدم بيع الأسلحة إلى بلد ما إلا عندما تطرح البديل، غير أن العسكريين يعرقلون التعاون مع روسيا في مجال الدفاع رافضين إقرار المشاريع المشتركة لتصنيع وتحديث الأسلحة للبلدان الأخرى.
(وكالة نوفوستي للأنباء 17/5/2010)
http://ar.rian.ru/analytics/articles/20100517/126325834.html