افادت جريدة "الخبر" الجزائرية يوم 24 مايو/ايار نقلا عن مصدر مطلع في وزارة الدفاع الجزائرية بان الوزارة صرفت النظر عن نسبة أكثـر من 50 % من طلبيات أسلحة كانت قد تقدمت بها قبل سنوات للجانب الأمريكي، وقررت الكف عن جهود اقتناء 6 منظومات أسلحة أمريكية، وذلك بسبب تعطل صفقة أسلحة ضخمة مع الولايات المتحدة.
وتتجه الوزارة للاعتماد على صفقة سلاح روسي جديدة، حيث قررت تزويد قواتها البرية بمروحيات هجومية من روسيا، بعد تقدم المفاوضات بشأن اقتناء طائرات مروحية من طراز "مي 28 " المطورة و "كا 52".
وكانت مخططات وزارة الدفاعالجزائرية تعتمد على إنشاء سرب من طائرات "الأباتشي" الأمريكية، إلا أن وزارة الدفاع تحولت إلى الطائرات المروحية الروسية "مي 28 " المعدلة وطائرة "كا 52"، بسبب ارتفاع قيمة الأباتشي التي يبلغ متوسط سعرها 55 مليون دولار، ما يعني 4 أضعاف ثمن "مي 28 "، بالإضافة إلى القيود الأمريكية على بعض نظم التحكم في الأسلحة المتطورة الملحقة بطائرة "الأباتشي".
وتشير الجريدة الى ان هذا القرار جاء بعد تأخر حصول الجزائر على منظومات أسلحة أمريكية، وضمنا على صواريخ جو أرض دقيقة التوجيه وقنابل ذكية خارقة للتحصينات، وأجهزة تنصت وأنظمة الكترونية لإدارة العمليات الجوية ونظم تحذير الطائرات العمودية من الصواريخ، وأجهزة كشف العبوات الناسفة المدفونة تحت الأرض. ولفتت الجريدة الى ان مماطلة الأمريكيين في الرد على طلبات الجزائر من الاسلحة الحديثة تسببت في تأخير خطط وزارة الدفاع الجزائرية لاقتناء عدد من نظم الأسلحة المتطورة التي تساهم في محاربة الإرهاب.
والجدير بالذكر ان القيادة العامة للقوات البرية وهيئة أركان الجيش في الجزائر أعدتا في عام 2007 دراسة كاملة لتحديث القوات البرية الجزائرية بتزويدها بوسائل سلاح غربية، لكن التأخر الأمريكي في معالجة الطلبات الجزائرية حول الاهتمام إلى مصادر أخرى بديلة.
http://rtarabic.com/news_all_news/48038