قام الجيش الامريكي بتجربة صاروخ مجنح تزيد سرعته 5 اضعاف عن سرعة الصوت، اي ما يعادل 6 آلاف كيلومتر في الساعة من طراز / X-51A Waverider/ . وجاء ذلك في البيان الصحفي الصادر يوم 27 مايو/آيار عن السلاح الجوي الامريكي.
وقد جرت التجربة يوم 26 مايو/آيار الجاري في ساحل كاليفورنيا المطل على المحيط الهادي حيث اطلقت قاذفة / B-52 Stratofortress/ الامريكية البعيدة المدى صاروخا من جناحها الايسر، وذلك على ارتفاع يبلغ 21 كيلومترا.
واستغرقت التجربة الجوية 200 ثانية، مما يعتبر رقما قياسيا من حيث مدة تحليق صاروخ من هذا النوع. وسبق لصاروخ آخر من طراز "ناسا اكس -43" ان ظل في الجو 12 ثانية فقط.
ووصف ممثلو السلاح الجوي الامريكي هذه التجربة التي كانت فاتحة لاربع تجارب مخطط لها بانها نجاح مؤكد.
ينقل البيان الصحفي عن تشارلي برينك المشرف على المشروع قوله انه " يمكن مقارنة هذه الوثبة التكنولوجية بالانتقال من المحركات المروحية الى المحركات النفاثة في الفترة التي اعقبت الحرب العالمية الثانية".
وتعول الولايات المتحدة في حال نجاح هذا البرنامج على الحصول على سلاح بوسعه توجيه ضربات دقيقة وسريعة، اي خلال فترة 60 دقيقة الى اهداف واقعة في اية نقطة من الكرة الارضية، الامر الذي يعتبر ملحا جدا لمكافحة الارهاب.
واعاد الخبراء الامريكيون الى الاذهان ان الرئيس الامريكي الاسبق بيل كلينتون اصدر يوم 20 اغسطس عام 1998 امرا للسفن البحرية الامريكية المرابطة في البحر العربي بان تطلق عدة صواريخ مجنحة من طراز /Tomahawk / باتجاه معسكر للقاعدة في افغانستان كان يتواجد به حينذاك اسامة بن لادن. لكن الصواريخ احتاجت الى ساعتين لتقطع مسافة 1.7 الف كيلومتر بسرعة 880 كيلومتر في الساعة. وعندما بلغت معسكر الارهابيين كان بن لادن قد غادره منذ ساعة.
وفي حال نجاح تجربة السلاح الضارب الجديد الذي تزيد سرعته اضعافا عن سرعة الصوت فانه سيكون بوسع صاروخ / X-51A Waverider/ تدمير مثل هذا المعسكر الارهابي بعد اطلاقه ب 20 دقيقة.
http://rtarabic.com/news_all_news/48214