شهدت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي اي ايه" نمواً كبيراً، كان في غالبيته خلال السنوات الأخيرة داخل الولايات المتحدة وليس لدى حلفائها على الحدود الباكستانية أو جبال أفغانستان حيث تنشط حركة "طالبان".
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن بعض الأميركيين تقديرهم بأن غالبية استخدامات "سي أي ايه" لجواسيسها الخارجيين تجري الآن في الولايات المتحدة، فمئات الموظفين في الوكالة الذين يعملون في مناطق حيث يتواجد الطلبة الأجانب والعلماء يحاولون التواصل مع هؤلاء وإعادتهم إلى بلادهم كجواسيس.
ويقول مؤيدو هذه الاستراتيجية، إنها أسهل وأكثر أماناً من محاولة استخدام عملاء في أماكن مثل الصين، تحت ناظري شرطة بيجينغ السرية وجواسيسها.
لكن الصحيفة أشارت إلى أن للاستراتيجية هذه نقادها أيضاً، وخصوصاً من قبل ضباط الوكالة السابقين الذين يقولون إن الوكالة تقوم بذلك بكل أمان، من دون أن تزوّد القادة العسكريين الأميركيين بالاستخبارات القوية التي تلزمهم في أماكن مثل أفغانستان وباكستان.
ونقلت عن ضابط سابق في الوكالة قوله في نيسان/أبريل الفائت "رداً على الانتقاد بأن أكثر من 90% من موظفيها يعيشون ويعملون داخل الولايات المتحدة، والباقون يعملون داخل السفارات الأميركية، فإن 'سي أي ايه' تتعهد بشكل دوري بأن تأتي بمزيد من الموظفين المخفيين على الشوارع في بلاد الخارج"، لكنها لا تفعل.
وأضاف "إن جلب موظفين للوكالة إلى خارج الولايات المتحدة إلى بلدان خارجية"، أمر مكلف جداً ويتطلب الكثير من التمويل.