من رواية عيون الصقر للدكتور نبيل فاروق مع تعديل طريقة الكتابة
بعد ان وضعت مبادرة روجرز اوزار حرب الاستنزاف انتهت مصر من بناء حائط الصواريخ الذي كلفها مالايقل عن 100 الف من ابنائها جنود وضباط ومهندسين وعمال وكانت مكونات حائط الصواريخ صواريخ سام القديمة والتي لم تكن كافية لتحقيق السيادة علي اجواء المعركة المنتظرة مع التفوق الكاسح لسلاح الجو الاسرائيلي في اعداد الطائرات وتكنولوجيتها وقدراتها الطائرات وليس الطياريين .
علم قيادة الدفاع الجوى المصرى
الاتحاد السوفييتي وقتها المورد الوحيد للسلاح لمصر كان لدية صاروخ دفاع جوي حديث اخر ماانتجة الروس في هذا المجال وكان مجهولا للاسرائيلين وهو ( سام 7 ) بعد ان كانوا يعلمون كل شي تقريبا عن صواريخ سام القديمة وهو ماجعلهم في حالة اطمئنان من صواريخ الدفاع الجوي المصري واجريت تدريبات سلاح الجو لديهم علي هذا الاساس .
الجديد في ( سام 7 ) هو عملة علي مصدر الحرارة في الطائرة وبمعني بسيط لن يترك الطائرة تفلت منة مهما كانت براعة الطيار او روعة المناورة التي سيقوم بها للافلات من الصاروخ ومستقبلا وضعت الولايات المتحدة بعض الحلول لهذا الرهيب بتقليل البصمة الحرارية للطائرة .
لم يكن من السهل ان تحصل مصر علي هذا الصاروخ ومع ذلك بذل كل المسئولين محاولات رهيببة دفعوا فيها الغالي والرخيص وعلي راسهم الرئيس السادات الذي تدخل للحصول علي السام7
<H3> الثعلب الرئيس السادات
في النهاية وافق بخلاء موسكو علي اعطائنا الصاروخ وحرص الخبراء في الجيش المصري علي ان يبدو مظهرة الخارجي قد القي في مخازن السوفييت منذ عامين علي الاقل لتلافي اي خطأ قد يحدث ويري اي خائن الصاروخ فالخلية الحرارية التي هي الاضافة الجديدة لاتري بالمشاهدة العادية فهي في داخل الصاروخ نفسة .
مارس 1973 :
احد ضباط المخابرات المصرية يكتشف فاجعة كبري في خطة ايصال الصاروخ عميل للموساد الاسرائيلي يعمل في منصب مهم جدا داخل الميناء الذي ستصل الية الشحنة المشكلة لن تكن موجودة اذا كان هذا الخائن خائن عادي بل كان من اهم عملاء الموساد الاسرائيلي نظرا لطبيعة منصبة الهام فزودة الموساد بجهاز اليكتروني حساس هذا الجهاز كان المؤشر الخاص بة يتحرك اذا كان في الاسلحة شيئا الكترونيا جديدا وطبعا سيكون هذا الرجل في استقبال الشحنة .
كان الخائن يظهر للجميع حتي اقتنعوا ولعة الشديد ببرامج الراديو ليبرر وجود الراديو دائما معة .
اتفقت اراء الرجال في مبني المخابرات في كوبري القبة علي القاء القبض علية وانهاء عمليتة مهما كانت توفر لنا مكاسب من خداع العدو ولكن احد الضباط المعروف عنهم الذكاء والتفكير المبدع الغير تقليدي قال في هدوء : ايها السادة سوف نرعي هذا الجهاز وندخل الشحنة تحت اشراف هذا الخائن .
نظرت لة كل العيون في دهشة وتساؤل ولكنهم بكل ثقة كانوا يدركون ان لدية حل ما فاتبع وقد وقف وسار في المكان كعادتة : لو اننا ضمنا ان الجهاز لن يعمل فهذا افيد لنا بكثير .
فرد علية احد الضباط بسرعة : لايمكن ان نخاطر باحتمال كهذا .
فسالة الهادي : هل لدينا فكرة عن تصميم وطريقة عمل هذا الجهاز .
فقال لة : ليس تماما........... ولكنة اوضح لة ماكان رجال المخابرات يعرفون عن هذا الجهاز
فابتسم وقال : لدي الحل انها ابرة ممغنطة
بدا ان لا يوجد احدا في المكان يفهم شيئا فاضاف : اذا وضعنا ابرة ممغنظة في الجهاز ستجذب اليها المؤشر ولن تتحرك من مكانها حتي مع وجود الخلية الحرارية .
واحس الجميع بالراحة لهذا الحل الذي يتصف بقمة العبقرية وبكل معاني البساطة ايضا .
شعار المخابرات العامة المصرية يوم وصول الصفقة :
اليوم هو يوم وصول شحنة الصواريخ الخائن في الميناء ينتظر الشحنة ليكتب تقريرة عنها لسادتة في تل ابيب ليحصل علي حفنة من النقود وفي طريقة لاستقبال الشحنة يجد المسئول العسكري في الميناء ومعة شيخ بلحية بيضاء ويستوقفة ويطلب منة كتابة بعض التعليمات الهامة ومن الطبيعي ان اعطي الراديو للشيخ ليمسك بة واخرج ورقة وقلم وكتب التعليمات بينما الشيخ مذهول من امكانيات الراديو .
وبعد هذا الموقف الذي لم يستغرق دقائق ذهب الخائن للشحنة وفي يدة جهازة والذي لم يتحرك مؤشرة فابتسم ابتسامة خائن خبيث واثق وذهب وكتب تقريرة بانة لاجديد في الصواريخ وانها كسابقتها وفي نهاية اليوم قابل الشيخ والذي ابدي لة اعجابة الشديد بالراديو فتخلص منة سريعا وذهب ليرسل التقرير .
الحقيقة ان الشيخ كان هو رجل المخابرات المصري الهادي صاحب الاقتراح وكانت تلك الدقيقة التي امسك فيها بالراديو كافية لوضع ابرتة الممغنطة بعد ذلك صدر قرار بترقية الخائن لمنصب اعلي وظل فية حتي قامت الحرب وفؤجي بقوة من المخابرات يتقدمها الهادي تلقي القبض علية ويقول : كان يجب ان تعلم ان عين الوطن لاتنام .
وظهرت صواريخ السام 7 في ارض المعركة ولتثبت كفائتها بايد ابناء مصر اسود الدفاع الجوي وقطعت يد اسرائيل الطولي سلاح الجو .
من عمليات المخابرات العامة المصرية التي تم الكشف عنها وماخفي كان اعظم تحية لرجال الصمت
</H3>