بسم الله الرحمن الرحيم
أجرت الولايات المتحدة الأمريكية تجارب لاختبار سلاح جديد أطلقت عليه اسم (الحارس الصامت)، والذي يُطلق شهبًا حرارية ويمكن استعماله لصد الاعتداءات، أو لتفرقة الحشود؛ فقد ذكر الموقع الرسمي لهيئة الإذاعة البريطانية على الإنترنت أن الجيش الأمريكي قد عرض لأول مرة ما وصفه بسلاح فريد من نوعه، يعتمد على الأشعة الحرارية لردع العدو أو لتفريق الحشود، ويُطلق هذا السلاح الجديد الذي يحمل اسم (نظام الردع الناشط) شعاعًا خفيًا ذي طاقة عالية يثير شعورًا بالاحتراق لدى متلقيه.
ويعتقد المسؤولون العسكريون الذين يقولون إن السلاح ليس قاتلاً، بأن هذا الجهاز الجديد يمكن استخدامه كوسيلة غير قاتلة لإجبار الأعداء على تسليم أسلحتهم، كما أن للسلاح فوائد عسكرية واسعة النطاق.
ويمضي المسؤول العسكري الأمريكي قائلاً: "إن هذه التقنية تُعتبر تحوُّلاً جذريًا من شأنه أن يمنح لقواتنا إمكانات غير متوفرة لديهم الآن، ونتوقع أن تضيف القوات هذا السلاح إلى معداتنا بحلول عام 2010م". وتم عرض السلاح النموذجي الذي أُطلق عليه اسم (الحارس الصامت) في قاعدة (مودي) العسكرية ب (جورجيا).
وقد أطلق شعاعًا على مدى (500) متر، متجاوزًا بذلك المساحة التي يغطّيها أي سلاح آخر غير فتّاك كالقنابل المطاطية مثلاً، ويمكن للسلاح أن يخترق الثياب، مما يخلق شعورًا بالاحتراق في الجلد ويعمل على رفع درجة حرارة الجسم لدرجات قياسية تصل إلى (50) درجة مئوية، إلاّ أن الشعاع لا يتوغّل سوى نسبة معينة من عمق الجلد بشكل يكفي لإثارة انزعاج دون أذى دائم، حسب ما صرَّح به الجيش. وقد قال صحفيون تبرّعوا لتجربة هذا السلاح إن الإحساس بالحرارة كبير جدًا، وهو شبيه بالإحساس عند فتح فرن مشتعل.
مراقبة الحشود:
وقال مسؤولون عسكريون: "إن السلاح يُعتبر أحد أهم التقنيات المستقبلية". وقال العقيد (كورك هايمز) من القوات الأمريكية، ومدير برنامج التطوير: "إن الأسلحة غير القاتلة مهمة عندما تتصاعد القوة، وبخاصة في البيئات التي تعمل فيها قواتنا". وقد يُستخدم السلاح في تفريق حشود عدوانية في مناطق النزاعات، مثل: العراق، وأفغانستان. كما قد يعني ذلك بأنه يمكن للجنود أن يتخذوا خطوات فعّالة لتفريق الحشود دون اللجوء إلى إجراءات أخرى مثل: الرصاص المطاطي