آثار تعيين رئيس جديد لجهاز المخابرات التركي مخاوف الاوساط الامنية الاسرائيلية وكذلك السياسية، حيث يعتبر الكيان الاسرائيلي ان الرئيس الجديد هاكان فيدان على علاقات جيدة مع طهران
بحسب ما نشرت صحيفة "هآرتس" اليوم الثلاثاء فقد اعتبرت الاوساط الامنية الاسرائيلية ان تعيين هاكان لمنصب رئيس جهاز المخابرات التركي الذي يوازي جهازي "الموساد والشاباك" الاسرائيلي مجتمعين، خطوة خطيرة قد يكون لها تداعيات على العلاقات التركية الاسرائيلية، خاصة ان هاكان فيدان البالغ من العمر (42 عاما) احد اعضاء حزب العدالة والتنمية الذي ينتمي له رئيس الوزراء التركي رجب طيب اوردغان، وكان احد كبار مساعديه في مكتب رئيس الحكومة، وكذلك كان المستشار الاول لاوردغان في الموضوع الايراني وخاصة البرنامج النووي الايراني، وهذا ما رفع من التخوفات الاسرائيلية الامنية والسياسية على حد سواء .
واضافت الصحيفة انه منذ اعلان تركيا عن انهاء مهام رئيس المخابرات السابق والذي كانت تربطه علاقات امنية جيدة مع الكيان الاسرائيلي منذ 5 سنوات تخوف الكيان الاسرائيلي من التعيين الجديد، خاصة ان العلاقات التركية الاسرائيلية شهدت منذ اكثر من عام مد وجز، وعلى اثر الاعلان الاخير بتعين هاكان بهذا المنصب قبل اسبوعين ارتفعت حدة التخوفات الاسرائيلية، ويسود الاعتقاد ان اوردغان اسند هذا المنصب لاحد المقربين له للتأثير على السياسة الداخلية والخارجية التركية، وكذلك تقليص تأثير كبار ضباط الجيش التركي في سياسة الدولة التركية، لان رئيس جهاز المخابرات التركي لديه صلاحيات واسعة وكذلك على تواصل تام مع رئيس الوزراء التركي .
واشارت الصحيفة انه في اعقاب الازمة الاخيرة التي رافقت اسطول الحرية فان وجود هاكان بهذا المنصب الرفيع قد يدفع باتجاه تقوية العلاقات التركية الايرانية، وبنفس الوقت تقليص التعاون الامني مع الكيان الاسرائيلي خاصة انه سرت خلال الايام السابقة اخبار تفيد عن تجميد صفقات وتعاون عسكري واغلاق معسكرات .
يشار ان هاكان فيدان خدم في صفوف الجيش التركي لمدة 15 عاما، وانهى الخدمة في الجيش عام 2001 برتبة رقيب، ولانه استطاع ان يحصل بعد ذلك على العديد من الدورات التدريبية احداها كان في الولايات المتحدة الامريكية، وعمل مع قوات حلف الناتو. هذا ما ساهم في تطوير قدراته المختلفة من حيث القدرة القيادية وكذلك التمتع بحس امني ومعلوماتي عالي، يقف الان على سلم الاولويات في عمله الموضوع الكردي .