اعتبر نائب رئيس اركان جيش العدو السابق عوزي ديان ان اشتراك رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان في اسطول الحرية القادم والذي يجري الاعداد له والتوجه الى قطاع غزة بمثابة اعلان حرب على "اسرائيل"، ويجب التعامل بجدية كبيرة من قبل الكيان الاسرائيلي مع هذا الموضوع .
بحسب ما نشر موقع "اذاعة الجيش" اليوم الاثنين, فقد اعتبر ديان التصريحات التي صدرت مؤخرا عن رئيس الحكومة التركية والتي اشارت إلى عزمة المشاركة في اسطول الحرية القادم، تخطيا لخطوط حمراء وبمثابة دفع المنطقة للحرب. حيث اكد "ان على اسرائيل منذ الان التوضيح لاردوغان وغيره ان هذا خطر احمر يجب عدم تخطيه، وعلى الجميع ان يدرك ان اسرائيل جادة في هذا الامر وعليه ان يتحمل النتائج في حال تخطيه لهذه الخطوط الحمراء".
وقال عوزي ديان انه "يجب أن نكون واضحين على المستوى السياسي فمن المحتمل أن يفرض علينا لجنة تحقيق دولية في حادثة الأسطول، ولذلك علينا الانتقال من مرحلة الدفاع عن النفس إلى الهجوم بصورة سريعة والمطالبة بتقديم رئيس الحكومة التركية اردوغان للمحكمة الدولية". وزعم "أن اردوغان دعا بشكل مباشر للإرهاب، ولو كنت رئيس لحكومة إسرائيل لأوضحت لاردوغان انه إذا جاء إلى غزة على متن سفن حربية تركيا سيكون مصيره كمصير الخمسة الذين قتلوا الليلة الماضية قبالة شواطئ غزة"، لافتاً إلى أنه إذا لم نوضح له ذلك فان ثقته بنفسه سوف تعزز وما يقوم به اردوغان الآن لا يحتمل ولا يطاق. وأردف ديان قائلاً، "مجيء اردوغان على متن سفن حربية معناه أنه يعلن حرب علينا، وبذلك علينا أن نضع خط احمر بحيث في حال تجاوزه لن نسيطر على سفينته بل سنغرقها"، حسب قوله.
واضاف الموقع ان رئيس المكتب الامني والسياسي في وزارة الحرب الاسرائيلي عاموس جلعاد تطرق للامر قائلا: "مطلوب منا في لحظات التوتر في العلاقات مع تركيا التفكير جيدا وبعمق شديد واعادة تقييم الامر بدلا من مهاجمة رئيس الحكومة التركي المنتخب". وقد رفض التعليق على ما نشرته صحيفة "الصاندي تايمز" اللندنية التي اشارت إلى نية الحكومة التركية اغلاق معسكر امني اسرائيلي في تركيا .
وتطرق جلعاد "للعملية العسكرية" التي قام بها جيش الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم في غزة وادت الى استشهاد 4 فلسطينيين "ان هذا يدلل على نوايا حركة حماس في الاستمرار بمحاولاتها الاعتداء على اسرائيل، وانه لا يوجد اي تغيير في مواقفها ولكن لعدم قدرتها على تنفيذ العمليات ضد اسرائيل هذا ما يظهر انه يوجد تغيير في مواقفها".