افادت وكالة "ايتار - تاس" للانباء يوم 22 يونيو/حزيران نقلا عن المتحدث باسم الخارجية الايرانية رامين مهمانبرست قوله انه في حال لم تلتزم روسيا بعقد توريد منظومة صواريخ "اس – 300 " الى ايران فان ذلك سيؤثر بشكل كبير في العلاقات بين موسكو وطهران.
وكان قرار مجلس الامن الدولي حول فرض العقوبات على ايران والذي تم تبنيه يوم 9 يونيو/حزيران قد ضم قائمة بأصناف الاسلحة التى يحظر بيعها الى ايران بموجب هذا القرار. ومن المرجح - حسبما اكدت الوكالة - ان يؤثر هذا القرار سلبيا في تنفيذ صفقة بيع صواريخ "اس - 300" الى طهران والتي ابرمت عام 2005.
وتعليقا على الموضوع كان سيرغي ايفانون نائب رئيس الوزراء الروسي قد اعلن مؤخرا انه "لا يوجد ما يمنعنا من بيع مجمعات صواريخ "اس - 300" لايران. اما فيما يخص تحقيق الصفقة - اي ما اذا كنا سنقوم بذلك ام لا – فهذا قرار سياسي".
بدوره اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان "قرار مجلس الامن يفرض قيودا على التعاون مع ايران في مجال الاسلحة الهجومية، اما الاسلحة الدفاعية فلا يمسها". اضاف لافروف ان الرئيس الروسي سيعد مرسوما خاصا من اجل تحديد "اصناف اسلحة يمنع توريدها (الى ايران) بموجب قرار مجلس الامن".
غير ان نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف صرح يوم 17 يونيو/حزيران بان المسؤولين في موسكو ينطلقون من ان قرار مجلس الامن يمنع توريد مجمعات "اس – 300" الى الجمهورية الاسلامية. الى ذلك قال مسؤول رفيع المستوى في مكتب الرئاسة الروسي انه سيتم دمج جميع مواد قرار مجلس الامن في التشريعات الروسية الخاصة بهذا الموضوع. ويشير الخبراء في مجال القانون الى انه من الارجح ان يمنع توريد صواريخ "اس – 300" الى ايران بموجب القرار.
ويعتبر الخبراء الغربيون ان مجمعات "اس - 300" الروسية الصنع قد تمكن طهران من افشال محاولات محتملة لتوجيه ضربات ضد منشآتها النووية من قبل اسرائيل او الولايات المتحدة .
الخارجية الايرانية تؤكد نية ايران مواصلة التعاون مع كافة الدول في مجال البرنامج النووي الايراني
وفي تعليقه على قرار الاتحاد الاوروبي بتأييد فرض العقوبات على ايران قال مهمانبرست في مؤتمره الصحفي الاسبوعي يوم 22 يونيو/حزيران ان هذا القرار خطوة غير مشروعة وتظهر تبعيته لامريكا، مضيفا ان الاتحاد الاوروبي لن يستطيع ان يخطو خطوات صحيحة تجاه طهران ما لم يغير نظرته الخاطئة.
وأضاف مهمانبرست قوله ان تعاوننا ما زال مستمرا مع كافة الدول في مجال البرنامج النووي الايراني وان طهران سترد قريبا على طلب المفوضة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين اشتون بشأن الحوار بين الاتحاد الاوروبي وايران. كما اكد المسؤول الايراني على استعداد طهران الشروع في الحوار للدفاع عن حقوقها المشروعة.
المصدر:
http://rtarabic.com/news_all_news/49723