أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: رد: طبول الحرب تقرع في الشرق الأوسط...!! (عاجل..موضوع مهم للغاية) الخميس 6 مارس 2008 - 19:36
السلام عليكم ايها الاخوة و كما وعدتكم ساقدم لكم الجزء الثاني من التحليل للاوضاع الراهنة و القادمة في الشرق الاوسط:
الشروق تكشف لأول مرة جرائم الموساد في الجزائر-الحلقة الثانية
تقارير استخبارية تحذر من خطورة الجيش الجزائري
2008.03.06
متوحشون... دمويون... بأسهم شديد، لديهم استعداد للتحالف مع الشيطان في وجه »إسرائيل«... فهم أكثر الشعوب كراهية لنا، دهاة... يصعب خداعهم... يستحيل تضليلهم... وعبثا إثناءهم عن عقائدهم وثوريتهم، حاربناهم بشتى الطرق، وفي كل مرة يخرجون سالمين، تسببوا في هزيمتنا في حرب الغفران، ولن يتوانوا عن محاربتنا رغم أننا لم نشنّ عليهم حتى اليوم حربا علنية واحدة، جهوزيتهم العسكرية والقتالية على أهبتها، وجيشهم يتلهّف لمعركة مباشرة مع »إسرائيل«، ورّطناهم في صراع داخلي طاحن لنجتث شأفتهم... إلا أنهم باتوا أكثر قوة وخبرة«... هذه العبارات جزء مما أوردته التقارير الاستخبارية الصهيونية عن الجزائر والجزائريين في سياق الإعداد للمعركة القادمة مع العرب، واحتمال مشاركة الجزائر فيها. في الحلقة الأولى من هذا الملف عرضنا في عجالة مقدمة مختصرة للحرب التي اندلعت شرارتها في الأراضي المحتلة، وستأخذ منحنًى تصاعديا لتطال دولا إقليمية أخرى، وصولا إلى حرب شبه عالمية وربما عالمية.واليوم نتناول بعض ما تناولته تقارير استخبارية صهيونية عن احتمال مشاركة الجزائر في هذه الحرب، والجبهة التي ستقاتل عليها القوات الجزائرية. وبالمناسبة، فإن هذه التقارير لم تتناول الجزائر دونا عن بقية الدول العربية والإسلامية، فكل أولئك نالوا اهتمام المخططين الصهاينة، لكن المثير في الأمر، أن الجزئية التي تناولت الجزائر كانت أكبر وأوسع في المساحة من الجزئيات التي تناولت الدول الأخرى، حتى أن معدي التقارير أنفسهم أشاروا لتلك النقطة وعلقوا عليها بإسهاب. الجزائريون في صفّ من؟ على عكس جميع الحروب العربية الصهيونية، وكذلك حروب الخليج الثلاثة، تأتي هذه الحرب في ثوب مموّه استطاع المخططون لها عبر سنوات من العمل أن يطمسوا الحق بالباطل، وأن يشوّهوا الصورة أمام أعين الشعوب العربية والإسلامية بغية زرع الفتنة وتشتيت الصفّ لإحراز النصر على الجميع بأقل خسائر ممكنة، فهذه الحرب تتيه بين ثناياها الأهداف التي يقاتل الجنود على بعض الجبهات من أجلها، ففي معسكر »إسرائيل« تقف الولايات المتحدة والسعودية والأردن وبعض الدول الخليجية والأوربية، بينما يقف في المعسكر المعادي إيران وسوريا وحزب الله وحماس، هذه الأخيرة التي بدأت عملية تصفيتها بالفعل، وهنا يتبادر السؤال إلى الأذهان: في أي صف ستقاتل الجزائر؟هل سيكون الإسلام والواعز الديني الذي تتحلى به الحكومة والشعب الجزائريين دافعا للوقوف بجوار الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، من باب أن بلد الحرمين الشريفين في هذا المعسكر؟، أم أن نهج المقاومة الذي قامت عليه الجمهورية الجزائرية، والذي ظلت حليفة له سياسيا وعسكريا وأيديولوجيا منذ الاستقلال وحتى اليوم، سيدفع الجزائر دفعا نحو معسكر سوريا؟، وهل ستكون الجزائر مجبرة على اختيار أحد الحلين، أم أن هناك مجال للسير في الطريق الثالث الذي ينأى بالجزائريين عن المعركة؟. بالطبع ليس هناك مجال هنا لاستطلاع رأي الشعب أو الحكومة الجزائرية في هذا الشأن، لكن التقارير الاستخبارية الصهيونية حاولت الإجابة على السؤال الصعب. خبير صهيوني: الجزائر عدو للأبد في الوقت الذي يعجز فيه التكهن والدراسات عن تحديد اختيارات الجزائر في الحرب العربية ـ الصهيونية الكبرى، يأتي الخبير الاستراتيجي الصهيوني »عاموس هرئيل« ليقطع الشك باليقين ـ مثلما يقول ـ ويضع نظريته التي يقول عنها إنها »الواقع الذي يصعب الالتفاف عليه«، وللإشارة فإن »هرئيل« محلل وخبير صهيوني يعتد به في مجال الشؤون العسكرية والخطط الحربية، وله مقال دائم في صحيفة »هآرتس«، وهو واحد من الفريق الصهيوني الذي رسم خطة الحرب القادمة، وتم تكليفه برصد مواقف وخيارات الدول العربية والإقليمية في الحرب المرتقبة، استنادا لتقارير استخبارية زودته بها الموساد.وفيما يخص الجزائر تحدث »هرئيل« قائلا: »يأتي الحديث عن أهم وأخطر دولة في الشمال الإفريقي وهي الجزائر، وعندما نتحدث عن هذا البلد علينا أن نتوقف كثيرا أمام دروس تاريخية تسبب تجاهلها في الماضي إلى تكبدنا خسائر فادحة«، ويضيف »هرئيل«: »من الخطأ الفادح ارتكان إسرائيل وراء البعد الجغرافي الذي يفصلها عن الجزائر، ومن العبث تجاهل هذا البلد غير المروّض باعتبار أنه ليس على خط المواجهة المباشرة«، وتحت عنوان »عدو للأبد«، في إشارة للشعب الجزائري، أسهب »هارئيل« بالقول: »الجزائريون من أكثر الشعوب العربية كرها لدولة إسرائيل، وهم لديهم الاستعداد للتحالف مع الشيطان في وجهنا، إنها كراهية عجزنا عن إزالتها طيلة العقود الماضية، كما أننا فشلنا في القضاء على هؤلاء الأعداء الذين لم ندخر جهدا من أجل دحرهم أو القضاء عليهم«. هزيمة »إسرائيل« في الجزائر الخبير الصهيوني حاول على طريقته تفسير هذه الكراهية، ولأنه صهيوني ملحد فهو لم يدخر جهدا في الإساءة للإسلام والمسلمين، فخلص بالقول: »لطالما عجزت إسرائيل عن فهم سبب كراهية الجزائريين لنا، إلا أنني تمكنت عبر سنين من الدراسة والتحليل من فك طلاسم هذا اللغز المحيّر، والذي يتلخص في التركيبة النفسية والعقائدية التي تهيمن على هذا الشعب، الذي يسيطر عليه التطرف الديني إلى أبعد حد، فهم من أشد الشعوب الإسلامية اتباعا لتعاليم القرآن وأقاويل محمد والتي في مجملها تغذي التطرف والكراهية في النفوس تجاه اليهود، وفي الوقت الذي نجحت فيه إسرائيل في القضاء على هذه المعتقدات الدموية عند كثير من الشعوب الإسلامية، إلا أننا عجزنا حتى الساعة من اختراق النسيج الجزائري، والجزائريون يبدون من منظرهم الخارجي أكثر اعتدالا وحبّا لنا ولنموذجنا العالمي في الحرية والتفتح على الآخر، إلا أن حقيقتهم غير ذلك تماما، فهم يخفون وراء ملابسهم رجال دين أشد تديّنا من حاخامات إسرائيل، أو كما يسمونهم في عقيدتهم شيوخا«، ويختتم »هارئيل« هذه الفقرة بالقول: »لقد انتصرنا على الإسلام في كل مكان، لكن الإسلام هزم إسرائيل في الجزائر«. الجزائريون مصاصو دماء في نظر الصهاينة وفي فقرة مضحكة من تقرير »عاموس هارئيل« جاء فيها على لسان هذا الأخير قوله: »من خلال التجارب السابقة اتضح لي ولكثير من الساسة والخبراء الإسرائيليين أن الجزائريون متوحشون ودمويون فيما يتعلق بنظرتهم لنا، وتتغذى هذه الدموية باستمرار من السياسات العدوانية تجاهنا من قبل الحكومات الجزائرية المتتابعة، وهي السياسات التي جعلتنا نفشل في إيجاد منفذ نتحرك من خلاله بحرية بين الجزائريين«. وفي السياق ذاته، يكشف الخبير الصهيوني بشكل مباشر عن تورط الموساد في الجرائم الإرهابية التي عصفت بالجزائر في العشرية السوداء بالقول: »لقد حاولنا تحويل هذه الدموية بشكل ذكي لتحرق الجزائريين أنفسهم، ففجّرنا الحرب الأهلية بين صفوفهم، لكنها اندلعت وانتهت دون أن تحقق أي مكاسب لإسرائيل، ولم نجنِ من هذه الحرب التي كلفتنا الكثير سوى إبعاد الجزائر لفترة زمنية قصيرة عن صراعنا مع العرب، بل إن الجزائر خرجت أكثر قوة من هذه الحرب، واستفادت الكثير من الخبرات التي حرمتنا من استخدام نفس السلاح مستقبلا، خاصة وأن الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها الحكومات الإسرائيلية السابقة في هذا الشأن مكنت الجزائر من اكتشاف دورنا في تلك الحرب. وعلى عكس نجاح برامجنا في العراق ولبنان وفلسطين بسبب الاحترافية والذكاء المفرط للموساد في إخفاء أثارنا، إلا أن يد إسرائيل كانت مكشوفة بالجزائر في تسعينيات القرن الماضي، وهو ما يعني تحيط الجزائريين من أي برامج إسرائيلية مستقبلية في هذا البلد المعادي«. سلاح الدين مرة أخرى ويواصل »هارئيل« كلامه عن الجزائر بالقول: »إنني عندما أخص الجزائر بكل تلك المساحة، وعندما أستفيض في هذه المقدمة أحثّ الساسة الإسرائيليين على تغيير سياساتهم الخاطئة في هذا البلد قبل فوات الأوان، هذا إن لم يكن قد فات بالفعل. فعلى عكس إنجازاتنا المثمرة في ليبيا وتونس والمغرب وموريتانيا وإفريقيا عموما، تظل السياسات الإسرائيلية متخبّطة وغير فعالة في هذا البلد الذي تكشف التقارير مدى خطورته على أمن ومستقبل إسرائيل«. ويكشف المحلل الصهيوني معلومات أخرى أشد خطورة حين يقول: »من الأخطاء الفادحة التي ارتكبها الموساد إضاعة الوقت في استخدام سلاح الدين مرة ثانية وثالثة في الجزائر، فعندما راهن الوزير يتسحاك كوهين على نظرية المد الإسلامي الذي يعرف بالسلفي، في هذا البلد تناسى أن الجزائر يختلف كليّا عن العراق ولبنان، فهذه الخطة التي أقررناها منذ منتصف التسعينيات والقاضية بنشر فكر معتدل يخدم مصالحنا ويطفئ كراهية المسلمين لنا ويمهد لإشعال نار حروب طائفية جديدة بين المسلمين أنفسهم، كان من الخطأ الفادح اعتبار الجزائر قاعدة لها أو نقطة انطلاق لبقية مناطق الشمال الإفريقي، فقد تلقينا الهزيمة من جديد أيضا في الجزائر، وفي هذا السياق لا ألوم حلفاءنا العرب ورجال الدين المعتدلين الذين بذلوا جهودا كبيرة من أجل إيصال رسالتنا للشباب الجزائري، ولكن ما هي النتيجة؟ للأسف يزعجني أن أقول: صفر، فبعد هذه السنوات الكثيرة لم تصل الرسالة إلا لعدد محدود جدا، وبقيت الكراهية والخطورة على حالها، ولو نزل أي عميل لنا على الأراضي الجزائرية سيجد أن الأعداء أكبر بكثير من الأصدقاء«. آخر الحروب الفاشلة ويتحدث المصدر الصهيوني عن مؤامرة ثالثة تؤكد علاقة »القاعدة« في الجزائر بالموساد فيقول: »في حين أن حربنا العقائدية الثانية فشلت في الجزائر لعجز رسالتنا عن الوصول للطبقات الفاعلة من مثقفين وسياسيين واقتصارها على البسطاء ومحدودي التأثير في المجتمع، فإن حربنا الثالثة فشلت بسبب عجزنا عن تقديم الدعم لـ»القاعدة« في الجزائر والشمال الإفريقي عموما، وهنا أوجه اللوم للموساد الذي يتحمل عبء التقصير في إنجاز مهامه وتطوير خططه في ظل تطور القدرات الأمنية والاستخبارية في الجزائر، وهو ما تسبب في وقوع فشل لم يكن في الحسبان، جعل الساسة الجزائريين في موقع قوة وثقة أمام الشعب الجزائري في مجال السيطرة على الأمور، وهو ما يعني أن عملية الفصل بيت الحاكم والمحكوم في هذا البلد فشلت بدورها«. خطر المواجهة الجزائرية الصهيونية يقول »هارئيل« بعد هذه المقدمة أخلص بالقول، إن استهداف الجزائر من خلال الحروب الباطنية لم يجدِ نفعا، وأن هذا البلد قد نجد أنفسنا يوما في مواجهة مباشرة معه، بل إنني أجزم بأن ضربة غير متوقعة ستوجه لنا من جديد من هناك، لكن هذه الضربة ستكون أشد قسوة من ضربة حرب الغفران. وغني عن البيان التذكير بالهزيمة التي لاقيناها في سيناء عام 1973 بسبب الجزائر، ورغم مرارة هذه الهزيمة وخطورة الدور الذي لعبه هذا البلد والذي أدى في النهاية إلى انكسارنا للمرة الأولى في تاريخنا، فإن دور أشد قسوة قد تشهده الأيام المقبلة؛ دور أخشى أن أتوقع فيه مشاركة الجيش الجزائري في الحرب بشكل مباشر في صف أعدائنا، خاصة وأن العلاقات التي تربط الجزائر بسوريا وإيران والتي تتنامى بشكل تصاعدي ترجح ميل هذا الثلاثي لتشكيل حلف يقلب موازين اللعبة، فعبثا المراهنة على تحييد الجزائر عن الحرب، في ظل الظروف التي شرحتها سلفا، تخلق رغبة دفينة لدى الجزائريين تدفعهم لمحاربتنا، خاصة وأنهم دائما يتلهفون للحصول على فرصة مجابهتنا بشكل مباشر منذ حرب 73 ، وعبثا تضييع الوقت مرة أخرى باتباع سياسة التخويف والترهيب فهي لن تحقق شيئا مع أناس دهاة يصعب خداعهم ويستحيل تضليلهم أو إثناءهم عن عقائدهم«. بوتفليقة العدو الخطير ولم يغفل التقرير السياسات الجزائرية وذكر معدّه بشكل مباشر الرئيس بوتفليقة، فهو يقول: »وجود رجل مثل بوتفليقة على رأس هرم السلطة في الجزائر يجبرنا على اتباع أقصى درجات الحذر، فبرغم المواقف المعتدلة التي يبديها الرجل ورغم الحيادية التي يحاول أن يوهم الجميع بها، إلا أن تاريخه ومواقفه تجبرنا على عدم الثقة به، فأنا أؤكد وأعتقد أن الكثيرون في إسرائيل يشاطرونني الرأي بأن هذا الرجل لا يقل خطورة عن عدونا بومدين، وبالرغم من أن سياساته تؤكد رغبته في تعويض الجزائر ما فاتها، ووضع الجزائريين في مكان لائق على خارطة الشعوب تحت مظلة سلمية آمنة، إلا أن هذه الرغبة لا تخفي طموح الرجل في إرجاع بلده بقوة إلى الواجهة والتأثير في القرار الإقليمي والدولي، والدليل أنه يعمد في غفلة منّا إلى تطوير وتحديث جيشه بصورة مثيرة للقلق، وأعتقد أن رجلا حمل السلاح يوما وشارك في حكومة شاطرت إسرائيل العداء؛ رجلا على شاكلة أعدائنا تشافيز وكاسترو ونجاد، يستحيل إعطاءه ظهرنا«.واختتم بالقول: إنه علينا أن نضع الجزائر نصب أعيننا في المواجهة القادمة، وأن ندفع واشنطن وحلفاءنا الأوربيين إلى تعزيز الانتشار العسكري في المتوسط لتحييد الجيش الجزائري، وإبعاد شبح الطعنة من الخلف« .يتبع.....
موضوع: رد: طبول الحرب تقرع في الشرق الأوسط...!! (عاجل..موضوع مهم للغاية) الخميس 6 مارس 2008 - 20:04
الحكومة الاسرئيلية المصغرة تقر شن هجوم كبير لترحيل عشرات الالف المدنين من شمال القطاع امرت الجيش بالاستعداد لخطة شاملة لوقف الصواريخ وضرب حماس
06/03/2008
الناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس: كشفت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أمس الأربعاء النقاب عن أن وزير الأمن الإسرائيلي ايهود باراك، حصل علي الضوء الأخضر من المجلس الوزاري الأمني والسياسي المصغر، الذي عقد اجتماع الأربعاء لاتخاذ قرار بهدف حل مشكلة صواريخ (القسام)، للشروع بتنفيذ الخطة الجديدة الهادفة لحل مشكلة إطلاق صواريخ القسام الفلسطينية باتجاه جنوب الدولة العبرية. ونقل التلفزيون عن مصادر أمنية رفيعة المستوي، قولها إن باراك ينوي الشروع بترحيل عشرات آلاف الفلسطينيين من شمال قطاع غزة، أي من المناطق التي يستعملها المقاومون لإطلاق الصواريخ، باتجاه مدينة غزة وحصرهم هناك. وزاد المراسل الإسرائيلي قائلا إن باراك توجه إلي المستشارين القانونيين في وزارة الأمن للحصول علي مصادقتهم لترحيل السكان المدنيين الفلسطينيين. بالإضافة إلي ذلك توجه إلي وزير القضاء الإسرائيلي البروفيسور دانئيل فريدمان، الذي يؤيد تشديد العقوبات علي غزة بهدف وقف إطلاق صواريخ القسام للحصول علي مصادقته للبدء بتنفيذ الخطة. ولفت المراسل إلي أنه إذا خرجت الخطة الجديدة إلي حيز التنفيذ فإن تطبيقها سيبدأ مباشرة، حيث سيتم في المرحلة الأولي إسقاط المناشير التي تطالب السكان بالرحيل من أماكن سكناهم، بالإضافة إلي تفعيل إذاعة خاصة بالعربية للتوجه للسكان، وفي حال رفضهم الإذعان للطلبات الإسرائيلية، فإن جيش الاحتلال سيبدأ بقصف المناطق المأهولة بالسكان، لإجبارهم علي مغادرة بيوتهم والتوجه إلي مدينة غزة. وكان المجلس السياسي والامني الاسرائيلي المصغر طلب من قادة الجيش الاسرائيلي تقديم خطة كاملة ومتكاملة للمستوي السياسي لوقف كامل لظاهرة اطلاق صواريخ القسام من قطاع غزة. وشدد المجلس الذي اجتمع امس الاربعاء، بعد مغادرة وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس، علي انه لن يوافق علي الخطط المرحلية التي يعدها الجيش لوقف جزئي لصواريخ القسام الفلسطينية، كما قرر المجلس المصغر استهداف قادة حماس السياسيين والعسكريين علي حد سواء، وهدم كل رموز سلطة حماس في القطاع. وقرر الوزراء العمل علي وقف تعاظم حركة حماس عسكريا، وعلي ان تنفيذ هذه الخطة يجب ان تتم بالتنسيق مع السلطات المصرية، بالاضافة الي ذلك، أكد الوزراء انه يجب العمل من اجل دفع المسيرة السلمية مع الفلسطينيين، مع الاحتفاظ بحرية الاحتلال في مقاومة ما اسمته المصادر الاسرائيلية (الارهاب). وقال موقع صحيفة يديعوت احرونوت ان اعضاء الكنيست استمعوا الي تقارير مستفيضة من قادة الاجهزة الامنية علي مختلف مشاربها، وانه خلال الاجتماع سقطت صواريخ من طراز غراد، علي مدينة عسقلان الواقعة الي الشمال من بلدة سديروت. ونقل الموقع عن مسؤول رفيع المستوي وصفه بأنه مقرب جدا من رئيس الوزراء ايهود اولمرت قوله انه طرحت أربعة بدائل أمام المجلس، لمناقشتها وهي: اجتياح بري واسع، الابقاء علي وتيرة العمليات الحالية، جعل الرد الاسرائيلي تناسبيا مع اطلاق الصواريخ، أو حوار غير مباشر مع حماس للتوصل الي وقف اطلاق نار. وزاد المسؤول ان جعل الرد الاسرائيلي متناسبا مع اطلاق الصواريخ يتيح لحماس التحكم بدائرة المواجهات ويمنح حماس السيطرة علي ارتفاع اللهب، علي حد وصفه. وبالنسبة للحوار مع حماس، اعتبر المسؤول أنه بديل اشكالي. ويقال ان ذلك سيكون محرجا اذ أن اسرائيل ستبدو كمن أدار حملة لعزل حماس واعترف بفشلها وكمن يحاور حماس بالرغم من اطلاق الصواريخ، وبالرغم من أن حماس تتحدث عن تهدئة وليس عن هدنة، علي حد تعبيره. ونقل الموقع عن مقربين من رئيس الوزراء قولهم انه يمكن فهم توجه أولمرت من تصريحاته في لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، التي قال فيها: ما كان في الأيام الأخيرة ليس جولة واحدة، كل شيء وارد، هجمات جوية، عمليات برية، عمليات خاصة، كل شيء مطروح علي طاولة البحث. من ناحيته، افاد الموقع الاسرائيلي، ان وزير الأمن الداخلي آفي ديختر، طالب بما اسماه الحل الحاسم، ونقل عنه قوله: يجب أن يكون مطلبنا من الجيش وقف اطلاق الصواريخ من غزة، وعلينا ان نطلب من الجيش ان يعد خططا لتحقيق هذا الهدف، لافتا الي انه يرفض المصطلحات مثل تقليص وتخفيف الاطلاق. وقالت مصادر اسرائيلية ان النائب الاول لرئيس الوزراء حاييم رامون، امتنع عن التصويت وقال ان لا جديد في القرارات التي اتخذت، واضاف قائلا وفق موقع صحيفة هارتس انه يتحتم علي اسرائيل اعلان وقف اطلاق النار من طرف واحد، ودعوة السفراء الاجانب في تل ابيب واطلاعهم علي العمليات الارهابية التي تقوم بها حركة حماس، علي حد قوله.
موضوع: رد: طبول الحرب تقرع في الشرق الأوسط...!! (عاجل..موضوع مهم للغاية) الجمعة 7 مارس 2008 - 2:38
bany_bony اعترض على كل ما قلتة ازاي بتقول ان حزب الله خايف على شعور الصهاينة و مصالحهم انا مش لاقي كلام ارد بية عليك اسرائيل لم تضرب بيروت العاصمة لان حزب الله هدد ان ضربت اسرائيل بيروت سوف يضرب تل ابيب و اسرائيل لم تضرب العاصمة بيروت ثانيا : ضرب المصانع الكيماوية ممكن تؤثر على عرب 1948 و كمان على الفلسطينيون و هما ليسوا المقصودين ثالثا:/ ازازي بتقول انهم خايفيين على مصالحهم انت عارف ان هذة الحرب كانت تكلف اسرائيل اكثر من 100 مليون دولار في اليوم الواحد و بالنسبة للشعور كان راعبهم و بيقتلهم مش بيقولهم نكت اخيرا:اختلاف الراي لايفسد للود قضية اصل انا عارف ان في ناس لما بيلاقوا الي يعترض عليهم بيزعلوا و يا ريت تفهم وجهة نظري
موضوع: رد: طبول الحرب تقرع في الشرق الأوسط...!! (عاجل..موضوع مهم للغاية) السبت 8 مارس 2008 - 16:41
تفاصيل خطة الهجوم الصهيوني - الحلقة الثالثة
تطويق جنود المقاومة وأسر نصر الله حيًّا
أوصال ترتجف... عيون شاخصة... قلوب استبدّ الخوف بها، وخطط واستعدادات على قدم وساق في جميع أفرع الجيش الصهيوني، هذه هي صورة العلاقة بين الجنود والقادة الصهاينة قبيل الحرب المرتقبة، الجنود يعيشون حالة رعب غير مسبوق جراء هزيمتهم عام 2000، والقادة يضحون بالأرواح والعتاد في سبيل إنقاذ «إسرائيل» من النهاية الحتمية التي باتت تطرق أبواب صهيون. في هذه الحلقة تتعرض الشروق للاستعدادات الصهيونية العسكرية للحرب، ومن خلال سلسلة من التقارير الاستخبارية السرية نرصد ما يحدث على جبهة العدو، ونكشف الكثير من خططه القتالية التي أعدها القادة الصهاينة للمعركة. خطط للقضاء على حزب الله ونبدأ هنا بتقرير وضع على طاولة رئيس الاستخبارات العسكرية الصهيونية الجنرال »عاموس يدلين«، والذي أعده له فريق من الخبراء العسكريين على رأسهم »أيهود يعاري«، التقرير يضع فرضيات الحرب، ويطرح خمس خطط تهدف للقضاء على أحد أطراف الحرب وهو حزب الله وملخص ما جاء في التقرير: »أصبحت القوات على أهبة الاستعداد لتطبيق إحدى هذه الخطط الخمس، أولى هذه الخطط تقضي بأن يبتعد الجيش الإسرائيلي عن حرب المواجهة المباشرة مع مقاتلي حزب الله أو إطالة أمد المعركة، إضافة إلى تجنب الدخول في أي حرب استنزاف، لذلك تم تجهيز أنماط قتال أخرى مثل العزل والتطويق والحرب الخاطفة على غرار النظرية الألمانية في الحرب العالمية الثانية »بلتز كريغ« والتي تعني استخدام قوات كبيرة وبشكل مفاجئ، والضرب على الرأس لفقدان الخصم عنصري السيطرة والقيادة كما جرى في الحرب على العراق، وتشتيت القوات والإمكانات وتعطيل الاتصالات، وتكثيف الانزالات على التلال والطرق والانقضاض على المواقع المعزولة والابتعاد عن المواقع المستعدة منها، والاعتماد على أسلحة الإسناد بكثافة تمهيدا للقوات البرية، وقد تم تدريب الوحدات على هذا النمط القتالي الجديد«. ويضيف التقرير: »أما الخطة الثانية فهي تقضي القيام بعملية شبيهة بعملية اجتياح الليطاني عام 1978 من حيث المكان والأسلوب، لكنها لا تفي بغرض القضاء على قوات حزب الله، لذلك لابد من الاختراق بالعمق برأس جسر قاعدته الطريق الساحلي والبحر وصولا إلى الزهراني والاتجاه شرقا نحو النبطية ومرجعيون، أما الخطة الثالثة فهي عملية فكي كماشة من القاطع الشرقي مرجعيون ـ النبطية ـ الزهراني ومن الغربي والبحر على الطريق الساحلي من الناقورة ـ صور ـ القاسمية ـ الزهراني. بينما تقضي الخطة الرابعة اتباع أسلوب فكي كماشة، بالإضافة لاختراق الوسط »بنت جبيل ومارون الرأس وعيترون«، لكن كلفة هذه الخطة في الأرواح ستكون باهظة، وتبقى الخطة الخامسة التي ترمي إلى مهاجمة قوات حزب الله في كل مواقعها من البر والبحر والجو لمدة 48 ـ 72 ساعة، يتبعها اجتياح شامل مثل عملية سلامة الجليل 1982، ومن خلال ذات الخطة يتم الاختراق والوصول إلى بعلبك بمحاذاة الحدود السورية ومهاجمة يوريا بريا من هذا المحور«. ويضيف التقرير: »بالمقابل، فإن حزب الله وقواته العسكرية وهم على تماس دائم ودراية كافية بهذه الاحتمالات ويعدّون العدة لمواجهتها، وأعلنوا غير مرة على تنفيذ التدريبات اللازمة على فرضيات محتملة، معتقدين عدم إمكانية تحويل الجيش الإسرائيلي النظامي إلى خوض الحرب البرية بمجموعات حرب العصابات، لذلك فهم يراهنون على استدراجنا لحرب استنزاف طويلة، وجرنا إلى مناطق قتالية مجهزة، ومن خلال تداخل القوات يبطلون فعالية أسلحة الإسناد الصهيونية، لتجد إسرائيل نفسها في معركة مفروضة عليها لا تستطيع إنهاؤها كما لا تستطيع الحسم أو تحقيق النصر فيها، لكن على أية حال لا مفرّ أمامنا من الانجرار لهذه الحرب البرية الخطيرة، فقوة حزب الله الآن تجبرنا على التسليم بأن خسائر المواجهة معه ستكون كبيرة«. خطة »الاستئصال السرطاني« وتكشف تقاريرنا أيضا خطة أخرى قد ينفذها الكيان الصهيوني في الحرب المقبلة، الخطة التي تحمل اسم »الاستئصال السرطاني« وضعها فريق رئيس الأركان الصهيوني جابي اشكنازي، وملخص الخطة كما ينمّ عليها اسمها القيام بعمليات داخل سوريا ولبنان، سيكون الاعتماد الأول فيها على وحدات الكوماندوز والمظليين بهدف اغتيال القيادات العسكرية وربما السياسية داخل سوريا وصفوف حزب الله، بل إنها تذهب لأبعد من ذلك عندما تتحدث عن سيناريو اختطاف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، اعتمادا على عمليات إنزال كبيرة للقوات المظلية في الضاحية الجنوبية لتكون المواجهة في الخطوط الخلفية للمقاومة الإسلامية، والقضاء على قيادات المقاومة، وشل قدرتها على السيطرة، ومن ثم محاصرة الأماكن التي يفترض أن يتواجد بها نصر الله، ومن ثم إيقاعه حيّا في الأسر، وهو ما يعني ـ حسب المخططين ـ إنهاء الحرب على الجبهة اللبنانية عن طريق مساومة المقاومة اللبنانية على حياة أمينها العام، لكن الخطة تحدثت عن دعم مباشر من قبل بعض القوى السياسية اللبنانية لإتمام هذه العملية، أي أنها ترتكن بالدرجة الأولى إلى »الخيانات الداخلية«. عمليات الإبادة الشاملة وإذا كانت خطة أسر السيد حسن نصر الله تحمل الكثير من التفاؤل على الجانب الصهيوني، إلا أن خطة القصف العشوائي لسوريا ولبنان، قد تكون أقرب للتطبيق في ظل غياب الضمير الإنساني الذي يتساهل في أمر الإبادة الجماعية للمدنيين إذا تعلق الأمر بالمسلمين، فمن ضمن التقارير التي لدينا يتضح أن الكيان الصهيوني قد يقدم على عمليات إبادة وحشية في حق المدنيين من خلال قصف الطائرات بدون تمييز للمواقع العمرانية ذات الكثافة السكانية العالية، وهو ما قد يوقع عشرات بل مئات الآلاف، الأمر الذي يجبر الأطراف »المعادية« على التسليم، وهنا لا نستبعد استخدام العدو لأسلحة فتاكة، ليكون التأثير على القيادة السورية وحزب الله مشابها لما وقع لليابان في الحرب العالمية الثانية. المعارك البرية سمة الحرب المقبلة وأيّا كانت اختيارات العدو لتلك الخطط، فإن ثمة تقارير ترصد الاستعدادات الصهيونية للحرب المقبلة فقد أكدت أجهزة المراقبة في كل من سوريا وحزب الله على استمرار التدريبات المكثفة في منطقتي البقيعة والجولان الواقعتين في شمال فلسطين المحتلة. وقد اختار الجيش االصهيوني هاتين القريتين باعتبارهما أقرب شبها لقرى لبنان الجنوبية، وفي »البقيعة« رصدت المقاومة الإسلامية اللبنانية تدريبات عسكرية في القرية التي طالتها صواريخ المقاومة خلال حرب 2006، حيث تتدرب كتائب خاضعة للواء الشمالي في الجيش الصهيوني على طرق اختراق المناطق السكنية والمأهولة، بينما تتدرب كتيبة »حيرف« على أعمال الاقتحام العشوائية والإبادة الشاملة للأحياء في القرى اللبنانية. في الوقت ذاته تجري كتيبة »غولاني« تدريبات متواصلة في عدة قرى ومدن فلسطينية من بينها الطيرة، الفريديس، الناصرة وشفاعمرو. تجهيز الملاجئ وتوزيع الأقنعة الواقية بسرية تامة وثيقة أخرى من بين الوثائق السرية التي تكشف عن مدى الاستعدادات الأمنية الصهيونية للحرب، جاء فيها أن مسؤولا كبيرا في الدفاع المدني الصهيوني صرح أمام تابعيه قائلا بأنه »بناء على نوع وأسلوب التعليمات التي تلقاها من قادة الجيش فإن حربا كبيرة ستقع في الربيع ـ الصيف القادم ضد إيران وسوريا وحزب الله، وأن القيادة العليا قدمت له خطة تقضي بكيفية تأمين المدنيين، وأن الأوامر للمواطنين هي الاختباء قريبا من البيوت وفي الملاجئ الخاصة والعامة القريبة من مكان سكناهم، لأن الحرب سيطول أمدها، وسيطال القصف بالصواريخ كل زاوية من البلاد من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب. كما أوضحت الوثيقة أن المسؤول أبلغ مرؤوسيه بأنه دائما في اجتماعات مكثفة مع مسؤولي الدفاع المدني في المناطق المختلفة لتوجيههم في كيفية التجهيز للحرب وتحضير الملاجئ وطواقم العمل في حالة تعرض مناطقهم للقصف، كما أنه تم تحضير منشورات للمواطنين عن كيفية التصرف في الحرب، وتعيين غرفة عمليات وتجهيزات خاصة واختصاصي نفسي لمعالجة حالات الذعر. أما المثير للتساؤل أنه وعلى غير عادتها، فإن قيادة الجبهة الداخلية الصهيونية تعمل على تغيير الكمامات والأقنعة الواقية ضد الأسلحة الكيماوية والجرثومية بسرية وهدوء. وسرية هذه الحملة التي تتم الآن في الوسط اليهودي تأتي على عكس ما تعودت عليه هذه القيادة من نشر إعلانات واضحة في وسائل الإعلام المختلفة تدعو من خلالها المواطنين للحضور إلى مراكز معينة لتغيير الكمامات، وما يحدث الآن أن تلك الحملة تتحرك من بيت إلى بيت مع استثناء الوسط العربي من تلك العملية. تحصين مفاعل ديمونا النووي جنوب فلسطين ولأن الكيان الصهيوني متأكد من وصول صواريخ المقاومة اللبنانية وسوريا وإيران إلى درجة عالية من القوة والقدرة التي تمكنها من تغطية جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإن معلومات استخبارية أخرى أكثر سرية وأهمية حصلت عليها استخبارات حزب الله مفادها، أن منطقة المفاعل النووي الصهيوني القريب من ديمونا في النقب شهدت في الأيام الأخيرة حالة تأهب قصوى. وتقول المعلومات إنه تم تعزيز الدفاعات الجوية في المنطقة بثلاث بطاريات صواريخ »باتريوت«، ورفعت حالة التأهب حوالي ثلاثين مرة خلال الأيام الماضية. وتشير المعلومات أنه صدرت أوامر بإسقاط كل طائرة مدنية في خط القاهرة أو خط عمان تنحرف عن مسارها، فالقوة التي تم تدريبها على تشغيل بطاريات الصواريخ مخولة بإطلاق النار باتجاه كل طائرة تقترب من المجال الجوي للمفاعل النووي. رعب غير مسبوق داخل الكيان الصهيوني تقارير أخرى ترصد الحالة النفسية داخل صفوف العدو، تخلص إلى أن الرعب والفزع يجتاحان الدولة الصهيونية تحسبا للحرب القادمة. وأضافت التقارير، أن المحللين العسكريين في الكيان الصهيوني والذين كانوا يتولون مناصب عليا في جيش الاحتلال يحذرون من خطر المواجهة القادمة، معلقين بالقول: »إن ما لدى حزب الله من قوة عسكرية وعتاد وسلاح وصواريخ تفوق ما كان لديه في السابق، وحرب 2006، التي قادها حسن نصر الله باقتدار، وهزم فيها جيشنا الذي لا يقهر ليست ببعيدة عن ذاكرة شعب باتت الهزيمة محفورة في ذاكرته، والخوف من الآت يؤرّق حياته«. واستند هؤلاء المحللون إلى القرارات العسكرية التي صدرت عن قيادة الجيش الصهيوني، والتي أمرت فيها منذ أيام الجنود والضباط على طول خطي جبهتي الجنوب اللبناني والجولان السوري بالبقاء في حالة استنفار، إلى حد الطلب من الجنود قضاء حاجتهم »التبول والتغوط« في مكان خدمتهم وتفادي الدوريات الراجلة أو العسكرية إلا في الحالات الضرورية، معلقين على ذلك بالقول: »كسف لجيش يقضي أفراده حاجتهم تحت قدميهم أن يواجه قوة عسكرية مجهزة نفسيا وتكنولوجيا مثل حزب الله؟«. نشر صواريخ »باتريوت« الدفاعية في كل مكان ومن التقارير الأخرى التي تثبت مدى الرعب الصهيوني من المواجهة القادمة، تلك التي تتناول خطة نشر الصواريخ الدفاعية في جميع المدن والبلدات الصهيونية، وبالأخص مدينة حيفا. وجاء في هذه التقارير أن البطاريات المذكورة قد نصبت للمرة الأولى منذ حرب عام 2006، ومن المعروف أن صواريخ الباتريوت قد نصبت للمرة الأولى في الأراضي الفلسطينية المحتلة خلال حرب الخليج عام 1991، إلا أنها أخفقت في اعتراض 39 صاروخ »سكود« التي أطلقها العراق على كيان العدو، ويقول القادة الصهاينة إنه من المفروض أن تعمل هذه الصواريخ على »توفير الحماية من الصواريخ والطائرات بدون طيار التي تنطلق من لبنان«. بندقية فتاكة وحرب عصابات مباشرة وفي سياق الاستعدادات التي تتم في ظل انهيار شبه تام لمعنويات ضباط وجنود الاحتلال الصهيوني جراء هزيمتهم المرة أمام حزب الله منذ عامين، يكشف تقرير آخر في غاية الأهمية عن قيام القيادات العسكرية الصهيونية منذ أسبوعين تزويد القوات البرية ببندقية رشاشة من نوع جديد يطلق عليه اسم »تبور«، وهي من إنتاج المصانع الصهيونية، لتحل هذه البندقية محل البندقية الأمريكية »أم 16«، وهذه البندقية لها أربعة نماذج هي: »تي . أي . أر.21« وهي بندقية نظامية، و»سي.تي.أي.أر.21«، وهي بندقية قصيرة للكوماندوز، و»أم.تي.أي.أر.21« للقوات الخاصة، و»أس.تي.أي.أر21« المعدة للقناصة، ويبلغ طول هذه البندقية بأنواعها حوالي 73 سم ووزنها نحو 2.5 كغم فقط، وقطر الرصاصة حوالي 5.56 ملم، وبفضل الوزن الخفيف لهذه البندقية من الممكن أن تطلق النار بصورة دقيقة حتى أثناء الحركة، وفي الحرب في أماكن مأهول، وجهزت البندقية أيضاً للاستخدام الليلي بفضل تركيب جهاز رؤيا خاص عليها وبالإمكان تركيب قاذفة قنابل بسهولة كبيرة على البندقية، ويقول القادة الصهاينة إن تلك البندقية صممت خصيصا بأوامر القيادات العليا لتطوير شكل حرب العصابات مع حزب الله في مختلف الظروف، وقام العدو ـ حسب تقاريرنا ـ أن نشرية مرافقة وزعت على الضباط والجنود تحاول رفع معنوياتهم وتخبرهم بأن سلاحهم الجديد »سيسحق عدوهم سحقا«، لكن من الواضح من خلال هذه الخطوة أن العدو قد اعتمد بالفعل سياسة عسكرية جديدة في المواجهة القادمة وهي خوض حرب العصابات. ورغم أن السياسة الجديدة تعد تهورا أصبح من الصعب بل من المستحيل القضاء عليه بالطائرات والدبابات، ولا سبيل للتعامل معه إلا من خلال البر والمواجهة المباشرة«. وهنا يتضح لنا أن الحرب القادمة ستشهد لأول مرة مواجهات مباشرة بين الجيش الصهيوني والجيش السوري وحزب الله، وهو الأمر الذي يتمنّاه العرب منذ ستة عقود، من باب أن جميع الحروب العربية الصهيونية لم يمنح للعرب فرصة النزال المباشر مع عدو حقق انتصاراته من خلال الاختباء وراء التكنولوجيا الأمريكية المتطورة
موضوع: السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة السبت 8 مارس 2008 - 17:18
karem كتب:
bany_bony اعترض على كل ما قلتة ازاي بتقول ان حزب الله خايف على شعور الصهاينة و مصالحهم انا مش لاقي كلام ارد بية عليك اسرائيل لم تضرب بيروت العاصمة لان حزب الله هدد ان ضربت اسرائيل بيروت سوف يضرب تل ابيب و اسرائيل لم تضرب العاصمة بيروت ثانيا : ضرب المصانع الكيماوية ممكن تؤثر على عرب 1948 و كمان على الفلسطينيون و هما ليسوا المقصودين ثالثا:/ ازازي بتقول انهم خايفيين على مصالحهم انت عارف ان هذة الحرب كانت تكلف اسرائيل اكثر من 100 مليون دولار في اليوم الواحد و بالنسبة للشعور كان راعبهم و بيقتلهم مش بيقولهم نكت اخيرا:اختلاف الراي لايفسد للود قضية اصل انا عارف ان في ناس لما بيلاقوا الي يعترض عليهم بيزعلوا و يا ريت تفهم وجهة نظري
اخي العزيز مع كامل احترامي لك ولايمكن ان ازعل منك فنحن اولا واخير اخوان عرب ومسلمين وان اختلفنا
اولا اسرائيل ضرت بيروت و سحقت تماما الضاحية الجنوبية من بيروت وضربت مطار بيروت هل كنت متابع للحرب ؟؟
ثانيا
حسن نصر الله لم يرعى عرب لبنان ليراعي عرب 48 فورط لبنان في حرب هو اول من قال لو اني علمت بردة فعل
اسرائيل لما اقدمت على خطف الجنديين
ثالثا جميع خسائر اسرائيل تم استعاض عنها سواء العسكرية او المادية
لا تنسى العام سام خزائنة مفتوحة لاسرائيل
ثم المصيبة عوض اسرائيل بصفقات تسلح لم تكن تحلم بها توازي مع عقدة كل العرب مجتمعين عشر مرات على الاقل
الامر الذي زاد بشكل مهول الهوة بين العرب والاسرائليين
هناك اخبار مؤكده عن دخول اف 35 الى اسرائيل عام 2009 نتيجة هذا الحرب التي لم تسبب الى الدمار لنا كعرب
موضوع: رد: طبول الحرب تقرع في الشرق الأوسط...!! (عاجل..موضوع مهم للغاية) الإثنين 10 مارس 2008 - 18:23
مؤامرة شيطانية تستهدف بيت الله الحرام - الحلقة الخامسة
خطة إسرائيل لـ "قصف" الكعبة المشرفة
2008.03.09
الثالثة الرئيسية في محور العدو ضد المقاومة والإسلام، وهي بدورها تكمل الضلع الثالث في "مثلث الشيطان" -مثلما يقول الخبراء-، والتي تؤكد كل التقارير والمعلومات أنها الركيزة في هذا المحور، رغم عروبتها وإسلامها، إنها -بكل أسف - السعودية. وقف العقل شاردا حزينا أمام هذه المعلومات الخطيرة، فارتجف القلم متألما حائرا بين أمرين.. هل نضع الملح على الجرح الغائر ونزيد الأمة هما فوق همومها من باب كشف الحق الذي تفوق مرارته اليوم مرارة العلقم؟ أما نصم آذاننا ونطمس عيوننا ونبكم أفواهنا لنسير في قافلة المغيبين المغفلين؟، طبول الموت تقرع فوق الرؤوس.. شبح الخراب والدمار يخيم على بلاد الإسلام، صور الذل والهوان والركوع الأبدي باتت ماثلة للعيان، فمن ينقذ أعراض ودماء المسلمين. حرب لبنان كشفت التحالف الشيطاني نبدأ من داخل الكيان الصهيوني عبر صحيفة يديعوت أحرونوت التي كشفت في عددها الصادر يوم 16 فيفري الماضي عن اتصالات سرية مجددة بين احدى الدول الخليجية والكيان الصهيوني تستهدف توطيد التحالف العسكري استعدادا للمواجهة القادمة، وكيف تناغم هذا التحالف أثناء حرب لبنان، تلك الحرب التي اتضح فيها الدور الغريب في التغطية السياسية (المواقف والبيانات السياسية التي تتهم حزب الله بالمغامرة) والدينية (من خلال فتوى ابن جبرين وأخوته ضد حزب الله) والعسكرية من خلال شراء أسلحة فرنسية (5 مليار أورو) وبريطانية (12 مليار دولار) وأمريكا (15 مليار دولار) لمواجهة إيران وسوريا ولتشغيل الاقتصاد الغربي الذي بدوره يدعم الاقتصاد الصهيوني. وعنونت الصحيفة الواسعة الانتشار -وفقا لمراسل صحيفة القدس العربي في الناصرة (زهير أندراوس)- اتصالات سرية بين تل أبيب وهذه الدولة الخليجية. ، الاتصالات التي بدأت خلال حرب لبنان . ولم ينف رئيس الوزراء الصهيوني، إيهود أولمرت، أو يؤكد فيما إذا كانت هناك مفاوضات بين الدولة العبرية وهذه الدولة لإقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين. وجاءت أقوال اولمرت في مقابلة مع صحيفة يديعوت احرونوت نشرت منذ أيام قليلة، حيث سأله الصحافيان ناحوم ناربني وشيمعون شيفر، فيما إذا كانت هناك اتصالات سرية بين تل أبيب بدول عربية، فاكتفى بالقول انه ليس ملزما بالرد على كل سؤال يوجه إليه. مع ذلك كال أولمرت المديح لبعض القادة الخليجيين. أما بالنسبة للمبادرة العربية التي طرحت لأول مرة في مؤتمر القمة في بيروت في مارس من العام 2002، والقاضية بالتطبيع الكامل مع الكيان الصهيوني مقابل انسحاب الدولة العبرية من الأراضي العربية التي احتلتها في عدوان الرابع من جوان من العام 1967، فقال اولمرت انه متأثر جدا بها. هل أنقذت "إسرائيل" العروش الخليجية؟ هذه المقدمة تدفعنا للعودة بالذاكرة سنوات إلى الوراء، وتحديدا في ماي 1994، عندما زعم الخبيران الصهيونيان في شؤون المخابرات "يوسي ميلمان" و"دان رافيف" كتابا بعنوان: "الأصدقاء بالأفعال: أسرار التحالف الإسرائيلي- الأمريكي" وقالا فيه: "كان الخليجيون رسميا وعلنيا في حالة حرب مع إسرائيل، إلا أن صانعي القرار في إسرائيل كانوا يدركون أن المملكة السعودية دولة معتدلة ومؤيدة للغرب، وأنها -رغم استخدامها الخطاب المعادي لإسرائيل- كانت على اتصال مستمر معها، ففي حقل المخابرات التقى ضابط العمليات في المخابرات الإسرائيلية الموساد مع ضباط أمن ومخابرات دولة خليجية عددا كبيرا من المرات، وتبادلوا وجهات النظر حول الطرق الواجب تطبيقها لإضعاف القوى المناهضة لواشنطن وتل أبيب في منطقة الشرق الأوسط، أما المخابرات المركزية الأمريكية فكانت دوما على علم بالاتصالات السرية الخليجية- الإسرائيلية وشجعتها باستمرار". الباحث الأمريكي في معهد ترومان "ألكسندر بلاي" يزعم تحت عنوان "نحو تعايش إسرائيلي -خليجي سلمي": "إن المخابرات الأمريكية تعتبر أن إسرائيل أنقذت العرش السعودي مرتين، لكن الأمر المحير هو لماذا أنقذت الموساد العرش السعودي؟، ويجيب على نفسه بالزعم: "إن المملكة السعودية وإسرائيل قامتا ببناء علاقة حميمة وكانتا على اتصال مستمر في أعقاب حدوث ثورة اليمن عام 1962، بهدف منع عدوهما المشترك -جمال عبد الناصر- من تسجيل انتصار عسكري في الجزيرة العربية"، وذكر بلاي أنه أجرى مقابلة مع السفير الصهيوني السابق في لندن آهارون ريميز (1965 - 1970) الذي أعلمه أن ملوك السعودية على علاقة حميمة مع الكيان الصهيوني، وعلى اتصال وثيق مع تل أبيب"، وادعى الكاتب البريطاني فريد هاليدي ما ذكره بلاي، حيث أشار في كتابه "الجزيرة العربية بلا سلاطين": "أن ملك السعودية طلب التدخل لحمايته من عبد الناصر أثناء حرب اليمن، وأن إسرائيل قامت بشحن كمية كبيرة من الأسلحة مستخدمة الطائرات البريطانية العسكرية، وأن صناديق الأسلحة ألقيت من الجو فوق مناطق الملكيين اليمنيين". الهجوم البري الكبير وتحت عنوان "تجار الخصم" يكتب الخبير العسكري ستيف رودان من جديد في صحيفة الجيروزاليم بوست العبرية كاشفا عن خطة اقتحام القوات السعودية للأراضي الإيرانية مدعيا: "لقد شحنت إسرائيل إلى المملكة السعودية مؤخرا مناظير للرؤية الليلية، وجسورا متحركة، ومعدات لزرع الألغام، ومعدات حربية متنوعة أخرى، وذلك لتعزيز قواتها التي ستشارك في الهجوم البري المزعوم على إيران، حيث ستكون القوات السعودية حسبه في طليعة الدول التي تشارك قواتها البرية في هذا الهجوم الكبير". ويضيف الخبير الصهيوني: "نصحت واشنطن الرياض لإزالة جميع الكتابات العبرية المنقوشة على الأسلحة الإسرائيلية حتى لا يكتشف أحد منشأها، خاصة وأن معظم هذه الأسلحة ستقاتل داخل الأراضي الإيرانية". ويضيف: "لقد زودنا الجيش السعودي بأسلحة متطورة قادرة على الفتك بالأعداء، وهذه المرة ستقتحم المقاتلات السعودية المحملة بالقنابل الحديثة ساحة المعركة بقوة". صلاة يهودية في الأراض المقدسة عدة مرات تظهر وسائل الإعلام الصهيونية صور الجنود الصهاينة في صحراء الجزيرة العربية، وفي أحد المرات أظهرتهم العدسات في وضع أداء الصلاة التلمودية، وقال المعلق بلغة المستغرب: "إن هؤلاء الجنود يصلون على أرض المسلمين من أجل أن يساعدهم الرب على هزيمة المسلمين"، لكن التغطية التي قامت بها القناة التلفزيونية الصهيونية الثانية منذ أيام وتعرضت فيها للوجود العسكري الصهيوني على الأراضي الخليجية كانت من أحدث التغطيات المصورة، التغطية عرضت صورا لضباط وضابطات صهاينة تظهر بوضوح على ملابسهم العسكرية نجمة داود السداسية، وكانوا يداعبون بعضهم البعض بطريقة مخلة وخادشة للحياء، وجاء التعليق في التقرير المصاحب للصور: "من هنا.. من الصحراء العربية تدار رحى أكبر معركة تخوضها إسرائيل في تاريخها، ومن هنا يقاتل جيش إسرائيل من أجل إسرائيل". إن هذه المؤامرة التي تقع أحداثها في القواعد الأمريكية المنتشرة في السعودية، تدفعنا للتساؤل: الصهاينة يصلون على أراضينا من أجل إبادتنا، ويعربدون في بقاعنا المقدسة تحت رايتنا، هل هناك ما هو أكثر من ذلك؟، نعم هناك ما هو أكثر وأمر. هدم الكعبة والفتنة الكبرى الحقد والمؤامرات الصهيونية على بيت الله الحرام يفوق كل الأحقاد والمؤامرات التي حيكت ضد البيت عبر تاريخه، والخطط التي وضعت لاستهداف الكعبة المشرفة من قبل واشنطن وتل أبيب بدأ الكشف عنها تباعا منذ أحداث سبتمبر 2001، لكن آخر الخطط التي يسعى الصهاينة لتنفيذها في هذا السياق وضعت منذ أقل من ثلاثة أشهر، بغية تحقيق جملة من الأهداف الشيطانية، ومن داخل مركز الإعلام ببيروت، وقعت في أيدينا وثيقة مترجمة من العبرية للعربية حصل عليها المركز من أحد التقارير الصهيونية التي نشرتها صحيفة هآرتس العبرية منذ أسابيع، جاء فيها: "الكعبة.. هذا البيت الذي يتوجه إليه المسلمين عبر العالم خمس مرات يوميا، ويأتون إليه كل عام بالملايين، هو مصدر المتاعب لإسرائيل والعالم، وحان الوقت للتخلص منه وإبعاد خطر الإرهاب الإسلامي للأبد"، ويضيف التقرير: "في الماضي حاولنا الإجهاز على الكعبة أثناء حربي الخليج الثانية والثالثة، لكن العمليتين كانتا محفوفتين بالمخاطر والارتدادات العكسية من قبل المسلمين، أما اليوم فلم تعد لمثل هذه الأخطار وجود، بات من المحسوم عند المخططين الإسرائيليين أن الكعبة ستزال من الوجود في الحرب القادمة، وأن إعادة بنائها من بعد سيكون مستحيلا بعد القضاء على أعدائنا".ويضيف التقرير: "هناك خطة ناجحة قد تكون الأقرب إلى التطبيق، وهي وإن كانت القيادات الإسرائيلية تتكتم عليها، إلا أنها من المرجح أن تتم من خلال القصف بعدة صواريخ إيرانية الصنع، يتم إطلاقها من الغواصات الإسرائيلية الموجودة في بحر العرب، مع إعداد صور يروج أنها التقطت عبر الأقمار الصناعية مدعومة بحملة إعلامية كبيرة في وسائل الإعلام العربية والغربية، لتؤكد أن تلك الصواريخ أطلقتها البحرية الإيرانية أثناء المعركة، وبالتالي تثور ثائرة المسلمين في شتى بقاع الأرض، فيعلنون الحرب على إيران إلى جانب إسرائيل وحلفائها، وهنا تحقق العملية عدة نجاحات لإسرائيل " . يتبع
موضوع: رد: طبول الحرب تقرع في الشرق الأوسط...!! (عاجل..موضوع مهم للغاية) الثلاثاء 11 مارس 2008 - 21:37
الخطط العسكرية الإيرانية في الحرب القادمة - الحلقة السادسة
ضرب حاملات الطائرات واقتحام القواعد الأمريكية بالعراق
2008.03.10
رصدنا في الحلقات السابقة استعدادات "محور الشيطان"، وكشفنا جانبا من خططه القتالية التي تنتظر التطبيق العملياتي في الميدان، واليوم تستوقفنا إيران زعيمة المحور الإسلامي في معركة المصير بين قوى الشر وفريق الممانعة، "الشروق" تكشف عن القوة العسكرية الإيرانية، والجحيم الذي يترقب الأعداء. قبل الخوض في تفاصيل الخطط القتالية التي أعدتها الجمهورية الإسلامية لمواجهة العدوان المرتقب، نتعرض لوضع إيران العسكري وإمكاناتها الجيواستراتيجية، وسياساتها التي جعلتها تتحكم في جميع أوراق اللعبة، كما نعرج على التقنيات التكنولوجية العالية التي جعلت طهران قوة عسكرية قادرة على الدفاع عن نفسها، بل ومجابهة القوى العالمية والإقليمية، وفي مقدمتهما الولايات المتحدة والكيان الصهيوني. موانع طبيعية وسيطرة جغرافية كثيرا ما وقفنا حائرين أمام هزيمة العراق السريعة في حربي الخليج الثانية والثالثة، ولأن العراق هو النموذج المثالي أمام المخططين الأمريكيين والصهاينة، حتى أن خطط الهجوم على إيران تتشابه كثيرا مع تلك التي طبقت في العراق عامي 1991 و2003، وهنا نلمس جهل وغرور هؤلاء المخططون الذين أغفلوا حقيقة مفادها أن الوضع العراقي يختلف كليا مع الوضع الإيراني، كما أن وضع الأعداء أنفسهم مختلف تماما مع وضعهم أثناء العدوان على العراق. ونبدأ هنا بأهم شروط المعركة، وهي المكانة الجغرافية، أو كما يسميها الخبراء العسكريون "أرض المعركة"، العراق بموقعه الجغرافي المكشوف جعله هدفا سهلا لأي اعتداء عليه، فهو بلد يرتبط حدوديا مع ست دول كانت كلها أثناء الحرب عدوة له، الأمر الذي جعل الجيش العراقي مكشوفا، وتحركاته وخططه كانت مفضوحة، هذا فضلا عن تشتت قواته في الدفاع عن جميع هذه الحدود، إضافة إلى أن الحدود المائية له كانت لا تتعدى الـ 70 ميلا، الأمر الذي حرمه من امتلاك ثالث ضلع في القوة العسكرة المتكاملة، وهو الأسطول البحري، والذي من أهم وظائفه إبعاد ساحة المعركة عن أراضيه وعمقه الاستراتيجي، وتوجيه ضربات للخصم في عمقه القتالي، على النقيض نجد أن إيران تمتلك حدودا طبيعية منيعة، فبدءا من الهضاب والتضاريس الوعرة التي تقف حائلا أمام أي هجوم بري أو إنزال بحري، وصولا إلى الحدود البحرية الطويلة التي جعلت إيران تهيمن على الجانب الشرقي من الخليج العربي الذي تقتسم حدوده الغربية سبع دول عربية، هذا إضافة إلى جزء كبير من بحر العرب، هذه الحدود المائية المتميزة خلقت بدورها أسطولا عسكريا متطورا ينازع السيادة الأمريكية على الخليج، بل ويهدد الوجود البحري الأمريكي في المنطقة، وتبلغ قوة هذه الحدود المائية درجة السيطرة على مضيق هرمز الاستراتيجي، الذي يتحكم في معظم الإمدادات النفطية للغرب، هذه العوامل الجغرافية التي منحت مجانيا لإيران كحق طبيعي مشرع، هي إحدى أهم أسباب النزاع المسلح المرتقب مع قوى غاصبة غريبة محتلة تحاول انتزاع هذا الحق. الحكم العادل والتلاحم الداخلي في الوقت الذي كانت فيه المعارضة العراقية والاختراق الداخلي أحد أهم الأوراق التي استخدمها الاحتلال من أجل إسقاط العراق، نجد أن الشعب الإيراني يلتف ويلتحم مع قيادته التحاما عجيبا، هذا العجب سرعان ما يزول حينما نشاهد صور الرئيس الإيراني بثيابه المتواضعة التي لا يبدلها أمام العدسات أو خلفها، وتتوالى الصور لتكشف حال الرجل الذي يحكم واحدة من أغنى دول المنطقة وهو يفترش الأرض، فخلافا لجميع الرؤساء والسلاطين والملوك في العالم، ظهر حاكم ترجاه المسلمون طويلا، حاكم يقتدي بالفاروق، ويؤكد أن مثله الأعلى في الحكم العادل هو عمر بن الخطاب "رضي الله عنه"، ويذهب إلى أبعد من ذلك ليزهد في زخرف السلطان وبهرجته، فلفظ السيارات المصفحة حتى وإن كانت من صنع بلاده، وتخلى عن طائرات الرئاسة الخاصة، ويختتم القصيدة بالتنازل عن نصف أجره لصالح خزينة الدولة، إننا هنا لا نعبر عن إعجابنا بنمط الحكم في الجمهورية الإسلامية، إنما نقف عند أسباب وحدة القرار الإيراني، والتفاف تاشعب خلف قيادته في السلم أو الحرب، وهو التلاحم الذي أنفقت واشنطن وتل أبيب وعملائهما في المنطقة مئات الملايين من الدولارات وبذلت الكثير من الوقت والجهد من أجل حله، لذلك وعلى مدار ثلاثة عقود فشلت المعارك العسكرية في زعزعة الاستقرار الداخلي في إيران، بل إن الإدارات الأمريكية والصهيونية المتعاقبة عجزتا عبر جميع مؤامراتهما المعروفة خلال ثلاثة عقود من الفصل بين قادة الثورة الإسلامية والشعب الإيراني، وفي المقابل نجحت الثورة في هذا البلد من تحويل شعب برمته إلى وقود لعجلة الدفاع عن قضايا الأمة. على صعيد آخر، وفي فترة وجيزة، باتت الأجهزة الأمنية الإيرانية الأقوى في المنطقة وانتصرت في الكثير من المعارك على نظيرتها الغربية والأمريكية، فشكلت مظلة واقية ضد المؤامرات الموجهة للشعب الإيراني، كل هذه العوامل جعلت الجبهة الداخلية الإيرانية قوية ومتماسكة في مواجهة أي عدوان خارجي. تحالفات استراتيجية ومظلة دولية على عكس عراق صدام الذي لم يستثمر جيدا إمكانياته في تشكيل تحالفات دولية قوية و"مخلصة"، نجد أن إيران نجحت بدرجة امتياز في حماية ظهرها من مؤامرة دولية كتلك التي استهدفت العراق، فالأراضي الإيرانية ساحة للمشاريع الدولية الكبرى، والروس يعتبرون إيران الأقدر على كسر شوكة الهيمنة الأمريكية، أما الصين التي تدار عجلة النمو في صناعاتها بالنفط الإيراني "80 في المئة من الواردات النفطية الصينية تأتي من إيران"، كل تلك القوى العالمية المؤثرة جعلت واشنطن عاجزة عن افتكاك قرار أممي بالتكتل العسكري ضد إيران، بل ان هذه القوى على استعداد للقتال من أجل إيران. "الإمبراطورية" الأمريكية تحت رحمة إيران على الجانب الآخر، نجد أن واشنطن وحلفاءها في وضع لا يمكنهم عمليا من خوض حرب طويلة مع طهران، ففضلا عن إنهاك الجيش الأمريكي في دحر المقاومة العراقية التي غذتها وقوتها طهران في وجه الاحتلال، فإن هذا الأخير عجز منذ خمس سنوات "تاريخ احتلال العراق" عن إعادة تشكيل وانتشار قواته، ومن الأسرار التي تحاول واشنطن التكتم عليها أن القوات الأمريكية في العراق غير قادرة على خوض أي حرب هجومية، لأن القواعد الموجودة الآن عاجزة عن حماية نفسها، فكيف الحال إذا تعلق الأمر بالهجوم؟، طهران تدرك جيدا أن أكثر من 150 ألف جندي أمريكي في مستنقع حقيقي، ومن المعلومات المهمة التي تتوارد في هذا الصدد أن إيران كانت تدرك جيدا أن تورط واشنطن في احتلال العراق سيكون بمثابة الضربة القاضية للهيمنة الأمريكية، حتى أن الخطط التكتيكية الإيرانية التي أعقبت احتلال العراق نجحت في جعل جميع هذه القوات في مرمى نيران قوات الحرس الثوري، ويمكن القضاء عليها بسهولة، أما عن الحرب الشرسة ضد الاحتلال داخل العراق والتي أدارتها طهران بحنكة كبيرة، فقد أثمرت نتائج عدة، في مقدمتها الانهيار التام لمعنويات الجنود الذين اعتادوا على المعارك السهلة التي توفرها لهم التكنولوجيات الأمريكية، وانشقاق المجتمع الدولي أمام قرار حرب جديدة في المنطقة، فهذا العالم يتابع يوميا عبر الشاشات الهزائم التي تتلقاها "الإمبراطورية العظمى" في العراق. 30 عاما من الاستعدادات للمعركة منذ قيام الثورة الإسلامية والإطاحة بنظام الشاه الموالي لواشنطن وتل أبيب، وقيادة الثورة تدرك أن المواجهة مع أعداء الإسلام فرضت عليها، وأنها آتية لا محالة، لذا استمرت الاستعدادات العسكرية منذ ذلك التاريخ، ولم تتوقف اليوم، ولأن الإيرانيين يتعلمون جيدا من الدروس فقد قرروا ألا يكونوا تحت رحمة مصدري السلاح، خاصة وأن سوق السلاح الدولي دائما عرضة للمساومات ويخضع لمبدأ "من يدفع أكثر" سواء سياسيا أو اقتصاديا، من هنا انتهجت طهران سياسة الاعتماد على الذات، فتطورت الصناعات العسكرية الإيرانية، وأصبح السلاح الإيراني قادرا على الصمود، بل والتفوق على التكنولوجيا الأمريكية في بعض الميادين، ورغم حرب الثماني سنوات التي وقف فيها العالم في وجه الثورة الإسلامية محاولا إجهاضها، خرجت إيران لتبدأ مرحلة انشغل فيها أعداؤها بالعراق، وهي المرحلة التي شهدت ميلاد القوة العسكرية الإيرانية. الترسانة الصاروخية.. القوة الإيرانية الضاربة حينما أعلنت طهران عن ميلاد صاروخ "عاشوراء" والذي تمت تجربة إطلاقه بنجاح منذ قرابة الشهرين، ثارت ثائرة واشنطن وتل أبيب، فالصاروخ الجديد قادر تكنولوجيا على الوصول إلى أي هدف أمريكي في شرق أوروبا أو أي هدف صهيوني، وقادر أيضا على إلحاق دمار كبير في مكان سقوطه، وهذا الصاروخ توج صناعة الصواريخ الإيرانية، ويراهن عليه القادة العسكريون الإيرانيون في المعركة القادمة. و"عاشوراء" هو صاروخ بالستي يتراوح مداه بين 2000 - 2500 كم، ويمكنه أن يحمل رأسا حربيا غير تقليدي، وحتى وقت قريب كان الصاروخ البالستي الأشهر لدى إيران من عائلة "شهاب"، والأبعد مدى فيها هو "شهاب 03"، ويصل إلى مدى نحو 1300 كم، وهو يغطي أجزاء واسعة من الكيان الصهيوني إذا ما أطلق من الطرف الغربي لإيران، ونجحت إيران في تعديله ليصل مداه إلى مسافة 1800 كم. لكن صاروخ "عاشوراء" بلغ من دقة التصويب والتكنولوجيا ما يرشحه لإحداث مفاجأة في الحرب المقبلة، فقد نشرت إيران منه المئات بسرعة محسوبة، ووجهت هذه الصواريخ لأماكن برية حساسة في الكيان الصهيوني، من ضمنها المفاعل النووي ديمونة، في حين وجهت بقيتها لتغطي جميع القواعد الأمريكية في المنطقة، بواقع أزيد من خمسة صواريخ للقاعدة الواحدة، وهو ما يعني تدميرها عن آخرها. في المقابل فإن العائلات الصاروخية الإيرانية تزخر بأنماط من الأسلحة الفتاكة، وهي تتنوع بين العتاد الحربي المضاد للدروع وأخرى دفاعيه وقذائف، هذا إضافة إلى الدبابات والقطع البحرية، والطائرتين المقاتلتين "صاعقه" و"آذرخش"، وجميع هذه الأسلحة صنعت في إيران، وجميعها مجهولة تكنولوجيا لدى الأعداء، ولن يكشف عنها إلا سير المعارك ونتائجها. تدمير المفاعل النووي الصهيوني والقواعد الأمريكية ولدى إيران أيضا الصاروخ "قدر"، الذي يبلغ مداه 1119 ميلاً، وهذا الصاروخ تحديدا من أسرع الصواريخ في العالم، وقادر على التغلب على جميع الرادارات والصواريخ المضادة، فهو يقتنص الهدف مهما بلغت قوة المنظومة الدفاعية للخصم، وتملك إيران من هذا الصاروخ المئات، واستطاعت تطويره ليهاجم حاملات الطائرات الأمريكية، ويؤكد الخبراء في طهران أن هذا الصاروخ سيغرق جميع قطع الأسطول الأمريكي في الخليج خلال الدقائق الأولى للمعركة. أنظمة صواريخ أرض- أرض الإيرانية تعمل وفق نظام "تورم 01"، وهي قادرة على إصابة أهداف متعددة سواء كانت ثابتة أو متحركة، لكن ما يميز الصواريخ الإيرانية أنها طورت على أيدي الخبراء الإيرانيين لتكون أضد دقة في الإصابة وأشد قدرة على التدمير، وتنقسم هذه المنظومة: صواريخ ذات المدى القصير مثل: عقاب 35 كلم، شهاب 1 الذي يبلغ 350 كلم، شهاب 2 الذي يبلغ 750 كلم، فاتح من 100 إلى 250 كلم، زلزال 02 يصل إلى 200 كلم، زلزال 03 يصل 400 كلم. أما الصواريخ متوسطة المدى والتي يتراوح مداها بين 1000 إلى 3000 كلم ومن بينها صاروخ شهاب 02 وشهاب 03 ويتراوح مداه بين 300 و1300 كلم، ومن ضمنها أيضا صاروخ فجر03. أما صواريخ المدى فوق المتوسط وهي التي يتراوح مداها بين 3300 و5500 كلم، مثل الصاروخ المسمى قدر 110، الذي أدخلت إيران عليه تعديلات توصل مداه إلى أزيد من 3000 كلم. وفي الأخير تأتي الصواريخ الطويلة المدى والتي لا تزال إيران تسعى إلى تطويرها، مثل شهاب 04 وشهاب 05 الذي يتوقع مستقبلا أن يصل إلى مدى يفوق 5000 كلم. أما عن المنظومة الصاروخية الدفاعية، فتمتلك إيران أنظمة صواريخ دفاعية أخرى مثل صواريخ الدفاع الجوية المحمولة ميثاق01 و02، وقد بلغت درجة تطورها التمكن من إسقاط المقاتلات الحديثة، والتعامل مع القذائف الموجهة والذكية، أما أنظمة الصواريخ المضادة للدبابات مثل طوفان01 و02، وصاروخ رعد وصاروخ صايغي، فجميع دروع الدبابات المتطورة الحصينة لا تستطيع مقاومة الرأس التدميري الكبير لتلك الصواريخ، أما عن نظام الصواريخ المخصصة للقوات البحرية مثل صاروخ "نور" بمدى يصل إلى 200 كيلومتر، و"كوثر" و"حوت" الذي يستطيع تدمير الغواصات الأمريكية والصهيونية بسهولة، فقد أكدت الدراسات الغربية أن هذه المنظومة قادرة على تحويل القطع البحرية الأمريكية في الخليج إلى حطام. خطة الهجوم البري داخل العمق العراقي لم تكتف إيران بخلق حلول للتعامل مع التكنولوجيا الأمريكية لدرء الخطر عن أراضيها، بل إن خططها القتالية الهجومية تؤكد أنها لن تقنع بإلحاق الهزيمة بتلك التكنولوجيا، ولن تعلن عن الانتصار المبكر، بعد أن يرفع الأعداء الراية البيضاء، فإيران تسعى لإبادة الوجود الأمريكي في المنطقة برمته، لذلك تشير الخطط التي تدرب الحرس الثوري على تنفيذها منذ سنين، إلى أن أكثر من مئة ألف مقاتل من قوات الحرس الثوري، يدعمهم عشرون ألف مقاتل داخل العراق، متأهبون لاقتحام القواعد الأمريكية وأسر ما تبقى فيها من أحياء، وهي العملية التي تعد الأهم في هذه الحرب، والتي بمقتضاها سيتم إنهاء الاحتلال الأمريكي للمنطقة ليس عسكريا فقط، وإنما سياسيا أيضا. يتبع...
موضوع: رد: طبول الحرب تقرع في الشرق الأوسط...!! (عاجل..موضوع مهم للغاية) الأربعاء 12 مارس 2008 - 14:47
العرب دائما هكذا كأنهم يعيشون في كوكب آخر يعني دائما نظرية المؤامرة انا لست مع ايران في العراق لكني مع اي احد يوفر دعائم الصمود للمقاومة حتى لو كان الشيطان (ليس امريكا طبعا)
موضوع: رد: طبول الحرب تقرع في الشرق الأوسط...!! (عاجل..موضوع مهم للغاية) الخميس 13 مارس 2008 - 15:01
قوات الصاعقة من الجولان المحتل إلى تل أبيب - الحلقة السابعة
خطة تحرير القدس واسترجاع فلسطين المحتلة
عندما أعلن الرئيس الإيراني والسيد نصر الله وكثير من المسؤولين الإيرانيين، في أكثر من مناسبة، أن نهاية »إسرائل« اقتربت، لم تكن تلك التصريحات فقاعات إعلامية، أو وسيلة لنيل تعاطف الشعوب الإسلامية المتعطشة لوضع حد للكيان الصهيوني الغاصب، وإنما كان الأمر تعبيرا سطحيا عن خطط حقيقية وعملية قابلة للتنفيذ، أعدّ لها جيّدا المحور الإسلامي لتطبيقها في الحرب المقبلة مع محور الشيطان. الأحداث والتقارير التي نكشف عنها اليوم تؤكد أن ثمة حدث عظيم ستتمخض عنه المعركة المقبلة، بل إن التفاؤل يصل حد القول بأن نهاية الكيان الصهيوني تطرق الأبواب في ظل رغبة محور الممانعة عمليا في إخراج الأمة من مستنقع الذل، وإزالة عباءة الخنوع عن كاهلها.»الشروق« تقف عند الجبهة التي تنبعث منها راحة هذا الحلم الذكية، إنها الجبهة الثانية في المحور الإسلامي «سوريا».فهذه الأخيرة وبعد عزوف العديد من الدول العربية عن الصراع مع الكيان الصهيوني بعد حرب الخليج الثانية، تأكدت أنها ـ عربيا ـ باتت وحدها في المواجهة، لكن تخلي العرب المخزي عن هذا الواجب، بل وانقلاب بعضهم إلى أصدقاء وحلفاء للكيان الصهيوني لم يثنِ سوريا، التي قررت أن تخوض المواجهة حتى النهاية، ومن هنا لجأت إلى اعتماد فكرة »الحرب الشاملة«، لتشكل لبّ استراتيجيتها الدفاعية والهجومية، فدمشق قررت بشكل حاسم وعملي أن تكون المواجهة القادمة مع الكيان الغاصب شعارها تحرير فلسطين وإنهاء هذا الاحتلال للأبد.
قوة النار الهائلة تغطي «إسرائيل» دلائل كثيرة ترجح تلك النظرية، فسياسة اقتناء الصواريخ البالستية المتوسطة والبعيدة المدى، بهدف بناء ذراع هجومية طويلة، تمنح سوريا قدرة فائقة على تهديد العمق الصهيوني، في هذا الصدد يقول الخبير الصهيوني »زئيف شيف« في صحيفة "»هآرتس«: »الجيش السوري يعزز قدراته وتطوير ترسانته الصاروخية، فالتركيز السوري على الصواريخ والقاذفات الصاروخية، جاء ليعوض قدرات سلاح الجو السوري أمام نظيره الصهيوني، فاستعاض عن ضرب إسرائيل من الجو، ببناء قوة نار هائلة بواسطة الصواريخ، التي تستطيع أن تقصف المدن الإسرائيلية عن بعد على نحو مدمر وفعال، حيث إن إصابة المواقع العسكرية داخل إسرائيل بواسطة هذه الصواريخ الحديثة في منتهى الدقة، كما أن استهداف المناطق المدنية الرخوة من شأنه أن يوقع آلاف القتلى في المواجهة القادمة«.تقول صحيفة »يديعوت أحرونوت«: »التطور المخيف الذي شهدته منظومة الصواريخ الهجومية السورية تعزز بشكل أكبر خلال العامين الماضيين، بعد نجاح حزب الله، عبر استخدام القصف عن بعد بواسطة صواريخ أرض ــ أرض التكتيكية، شل مناطق شمال فلسطين طوال الحرب، وفي أقل من 18 شهرا الماضية استطاع السوريون امتلاك مخزوناً صاروخياً ضخما يضاهي أضعاف أضعاف ما تمتلكه المقاومة اللبنانية، كما ونوعاً«.وتضيف الصحيفة العبرية: »السوريون قاموا في منتصف جانفي الماضي بإجراء تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ سكاد دي الذي يبلغ مداه 400 كلم، وقد أكدت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية ـ تقول الصحيفة ـ أن تعديلات أُدخلت على الصاروخ جعلته أكثر دقة وفتكاً، وأشد استعصاء على الإسقاط من قبل الدفاعات الاسرائيلية، وتزامنت هذه التجربة مع إعلان نائب وزير الدفاع الإسرائيلي الجنرال إفراييم سنيه، نجاح تجربة إطلاق الصاروخ الإسرائيلي حيتس المضاد للصواريخ«.وركزت الصحف العبرية أوائل الشهر الجاري على خبر مهاده »أن دمشق اشترت من موسكو صواريخ أرض ــ أرض متطورة من طراز إسكندر ــ إيه، التي يبلغ مداها 280 كلم، والتي يمكن تزويدها رؤوساً متفجرةً من أنواع مختلفة، وتمتاز هذه الصواريخ بالدقة العالية، إذ لا يتجاوز هامش الخطأ فيه 20 متراً، وهذا الصاروخ البالستي قادر على التملص من المنظومات المضادة للصواريخ«. سوريا تسرع استعداداتها للحرب صحيفة يديعوت احرونوت العبرية الصادرة نهار السبت الماضي تتحدث عما أسمته »الخطر الذي يتهدد أمن إسرائيل على الجبهة السورية« فتقول: »إن الجيش السوري أنهى استعداداته للمواجهة المقبلة مع إسرائيل، فقد قررت هيئة الأركان العامة في دمشق ـ بحسب الصحيفة ـ تقصير مدة خطة التدريبات السنوية كي تتصدى لما يعتبر في سوريا تهديد جاهزية الجيش الإسرائيلي للمواجهة خلال أسابيع«.وتضيف الصحيفة: »إن عام التدريب للجيش السوري هي خطة عمل دائمة تجري في كل عام في مواعيد محددة ومعروفة، وفي كل عام تضع هيئة الأركان العامة السورية أهدافا للتدريب والمستوى المطلوب، وفي كل مرة تجرى سلسلة من التدريبات، أما هذا العام فقد تقرر تغيير الجداول الزمنية وتكييفها مع ما يقدرون أنه جاهزية من الجيش الإسرائيلي للمواجهة«. وتؤكد الصحيفة: »انه بالتوازي مع حثّ عملية إعداد الجيش السوري للحرب، استكمل جهاز الأمن السوري صفقة مع الصناعات العسكرية الروسية لشراء عشرات بطاريات الصواريخ المضادة للطائرات من طراز أس. إيه 17 مقابل نحو مليار ونصف المليار دولار، وهو صيغة متقدمة من أس. إيه 6، وكما يذكر فإنه في حرب يوم الغفران كان صاروخ أس. إي 6 من أكثر الصواريخ فتكا«.وتضيف الصحيفة: »يدور الحديث عن صفقة أخرى من بطاريات متحركة مخصصة أصلا لحماية أطر كبرى من القوات البرية، ويصل أس. إيه 17 إلى مدى حتى 50 كلم ومزود بأجهزة متابعة وإصابة متطورة، وهو ما يعني أن سوريا تمكنت من رفع مستوى حمايتها الجوية. قواعد للصواريخ الباليستية تحت الأرض يؤكد الخبير في الشؤون السورية في معهد »دايان« التابع لجامعة تل أبيب »إيال زيسر«: »أن الموساد كشف عن مشروع سري سوري عسكري كبير يتضمن إنشاء قاعدة كبيرة لقاذفات صواريخ باليستية قادرة على تدمير تل أبيب«. ويواصل الخبير الصهيوني أقواله: »ثمة مجمع ضخم أقيم عميقا تحت الأرض ويضم 30 ملجأ محصنا من الاسمنت المسلح ومصانع لإنتاج الصواريخ ومختبرات«.ويضيف: »إننا نواجه خطر محدق فسوريا تمتلك 500 صاروخ سكود بي، و360 صاروخ سكود سي، وعشرات أخرى من صواريخ سكود دي، التي يبلغ مداها 700 كيلومتر، وبعض هذه الصواريخ مجهز برؤوس كيميائية مخزنة في قاعدة سرية أخرى ـ حسب الخبير الصهيوني ـ«.وأوضح المصدر ذاته: »أن إيران سلمت سوريا مؤخرا حوالي مئة صاروخ من نوع سي-802 ، وقد تعرضت سفينة حربية إسرائيلية لأضرار بعدما أصابها صاروخ من هذا النوع أطلقه حزب الله خلال الحرب في لبنان«. ويختتم المصدر بالقول: »المسؤولون في الموساد تأكدوا من أن سوريا شيّدت مجموعة من الأنفاق المحصنة قرب الحدود مع إسرائيل، ونشرت آلاف الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى«. عملية إبادة الدبابات الصهيونية في المعركة الخبير العسكري الروسي »فيكتور ليتوفكين« علّق في وقت سابق على صراع الصاروخ مع الدبابة في حرب 2006 بالقول: »إن حزب الله قد دمّر على أقل تقدير فرقة مدرعة من مجموع الفرق السبع التي يضمها الجيش الإسرائيلي، بينما اعترف الإسرائيليون بإصابة وتدمير ما يقارب لواء مدرع، لكن الحرب الإسرائيلية القادمة مع سوريا، ستشهد نهاية جميع الفرق المدرعة السبع الإسرائيلية، فدمشق تمتلك أنماطا أشد قوة تدميرية من هذه الصواريخ القادرة على الفتك بالدبابات التي تملكها حاليا إسرائيل«.وفي ذات السياق يكتب المحلل العسكري الصهيوني »أليكس فيشمان« قائلا: »سوريا حصلت منذ شهور قليلة على صفقة صواريخ مضادة للدروع متطورة من طراز كريزنتما، وهو خليفة صاروخ كورنت الذي أبلى بلاء حسنا في حرب لبنان الأخيرة، ويصل مدى الصاروخ ستة كيلومترات، ويتلقى الأمر بشكل مزدوج، من خلال جهاز رادار متطور جدا، لا يملكه أي صاروخ مضاد للدروع في العالم، ومن جهاز الليزر القادر على تشويش أجهزة التصدي للصواريخ، وصاروخ كريزنتما قادر على اختراق تدريع كل أنواع الدبابات، وللأسف فإن دمشق تمتلك منه الآن ما يربو عن سبعة آلاف صاروخ«. شل فاعلية المقاتلات الصهيونية من المعروف أن الكيان الصهيوني يمتلك أقوى سلاح جوي في المنطقة، وهذا السلاح لطالما كسر العرب في صراعهم مع تل أبيب، والسوريون يدركون أن أية مجابهة عسكرية مع الجيش الصهيوني، تفترض وجود منظومة دفاع جوي متطورة لتصحيح الخلل الناجم من فقدان التوازن الجوي، ومنذ ربع قرن تقريبا أتاح التفوق التقني الصهيوني في تعطيل وتدمير صواريخ سام السورية المرابطة في سهل البقاع اللبناني، وهنا يقول الكاتب الصهيوني عوفر شيلح: »قرر الرئيس السوري السابق حافظ الأسد بعد جوان 1982، أنه لم يعد في حاجة إلى سلاح الجو، لأنه أدرك أنه لن يستطيع التعاطي مع القوة المتطورة لسلاح الجو الإسرائيلي، لذا بدأ السوريون يبحثون عن التوازن في مكان آخر«.وكانت القناة الثانية للتلفزيون الصهيوني أثناء إجرائها تحقيقا عن »قدرات الجيش الصهيوني« بعد هزيمته في حرب لبنان الأخيرة، قد تعرضت للموضوع بالقول: »روسيا زودت سوريا بصواريخ مضادة للطائرات من طراز إس ــ 300، وتقدر قيمة الصفقة بحوالي مليار دولار، وأن إيران الحليف الاستراتيجي لسوريا مول هذه الصفقة«.فسوريا منذ عام 1999، شكلت منظومة صواريخ دفاعية قوية، على غرار S-300VM ذات الفعالية العالية، وهي أحدث تعديل لمنظومة S-300V سام 12، التي تصنعها شركة كونكيرن أنتي الروسية، وقد أُدخل صاروخ إس ــ 300 الخدمة ضمن سلاح الدفاع الجوي الروسي منذ عام 1996، ويؤكد الخبراء أنه قادر على إسقاط الطائرات الصهيونية فوق المناطق الشمالية لفلسطين، أي قبل أن تفكر في التحليق فوق سماء سوريا. قوات خاصة تتدرب على تحرير القدس منذ قرابة العشر سنوات والجيش السوري يعزز أفواج القوات الخاصة التي تحاكي في أسلوب قتالها أسلوب حرب العصابات، وتعتمد نظام تسلح مناسب يسهل إخفاؤه وتحريكه، وتشكل الأسلحة التي تتدرب على استخدامها تلك القوات، أنظمة صواريخ مضادة للطائرات، وصواريخ مضادة للدروع، وهذه الأخيرة تمثل العمود الفقري لهذه القوات، وتركز القوات الخاصة على تنفيذ الإغارات، وتنظيم الكمائن المخصصة للدروع والأفراد، والقتال الليلي، وإقامة العقد الدفاعية، وتضم في تشكيلاتها فصائل متخصصة في صواريخ أرض ــ أرض ذات المدى القصير والمتوسط، وكان لنجاح الأساليب القتالية التي اعتمدتها المقاومة في حرب لبنان الماضية، أثرها البالغ في تعزيز هذا النمط القتالي لدى الجيش السوري، الذي اعتمد أساليب قتال غير تقليدية في وجه جيش تقليدي متطور، وتسليح هذه القوات بأسلحة خفيفة وفعالة، تربك العدو وتبطل الكثير من قدراته التكنولوجية الحديثة. يقول الباحث الصهيوني »فيشمان«: »تركز سوريا منذ شهور في عمليات البناء العسكري على توسيع هيكل القوات الخاصة، وإعطائها الأفضلية على بقية القطاعات الأخرى، وأن الجيش السوري طور الوحدات المضادة للدبابات وسلاح المشاة، وفي زمن قياسي تمت زيادة وحدات الكوماندوز والعمليات الخاصة، ليبلغ قوام أفرادها 80 ألف مقاتل«.ويضيف فيشمان: »إن التقارير المتواترة التي جمعها الموساد تؤكد أن ثمة عمل عسكري كبير تستعد له سوريا، فالقوات الخاصة التابعة للجيش السوري تتدرب بشكل مكثف على خطط الاقتحام والتوغل لمسافات بعيدة، كما أن تلك القوات تجري مناورات في قرى ومدن شبيهة بالمدن الإسرائيلية، تتدرب فيها على كيفية الملاحقة والمطاردة، وهو ما يجعلنا نجزم بأن سوريا قفزت من مرحلة استرجاع الجولان إلى مرحلة غزو واحتلال الأراضي الإسرائيلية«. الطريق إلى تل أبيب وفتح باب الجهاد الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الصهيونية الجنرال »أهرون زئيفي«، قدم منذ شهور قليلة تقريرا لرئيس هيئة الأركان الصهيوني الجنرال غابي أشكنازي عبر رئيس الموساد الجنرال عاموس يادلين، التقرير الذي كشف محتواه عميل لجهاز استخبارات تابع لدولة خارجية في تل أبيب جاء تحت عنوان »العرب اقتربوا من تل أبيب«، أما محتوى التقرير فقد كشف عن مخاوف رئيس الموساد السابق مما أسماه »التدريبات القتالية الجديدة والأنماط الهجومية البرية الغريبة داخل الجيش السوري«، ويشرح «زئيفي» سبب مخاوفه بالقول: »كل المعلومات تؤكد أن سوريا تجهز لهجوم بري كبير داخل الأراضي السورية، لكن المخاوف تتضاعف من احتمالات فتح الجبهة السورية أمام المقاتلين والمتطوعين العرب الذين سيتوافد مئات الآلاف منهم عبر هذه الجبهة، إن الأعداء اقتربوا من تل أبيب«.في السياق ذاته يقول الخبير الاستراتيجي في معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى »ديفيد ماكوفسكي«: »روسيا تزود سوريا بتقارير تؤكد أن إسرائيل تعد لهجوم عسكري عليها، مثلما نصح الاتحاد السوفييتي سوريا قبيل حرب 1967، وإن سوريا سمعت النصيحة وانعكس ذلك في استعداداتها العسكرية الدفاعية والهجومية«، ويضيف المصدر: »إن دمشق أنشأت جهازا جديدا لتعبئة وتدريب المتطوعين العرب للقتال في إسرائيل، وأن ثمة سرعة وكفاءة محسوبين تجعل هذا الجهاز قادرا على تحقيق أهداف التعبئة في زمن وظروف تفوق نظيرتها في جميع جيوش العالم، وتهدف سوريا من وراء ذلك جعل المعركة القادمة نهائية وحاسمة في تاريخ الصراع العربي ـ الإسرائيلي، نظرا للعقيدة المنتشرة بين المسلمين والتي تشير إلى أن القضاء على إسرائيل سيكون في ظل قتال جماعي لهؤلاء، وفي هذا الغرض شكلت سوريا فرق اقتحام واشتباكات مدربة على أعلى مستوى ومزودة بأحدث الأسلحة في العالم، وهي أسلحة اقتحام صغيرة، مهمتها التعامل بشكل مباشر مع الخصم وإلحاق أكبر خسائر ممكنة به، وهذه الحرب ستكون شبه نظامية«.وجاء في تقرير آخر نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» منذ أسبوعين تقريبا ما يلي: »في الوقت الذي ستنشغل فيه القوات البرية الإيرانية في معارك طاحنة مع القوات الأمريكية بالعراق والخليج، ستهاجم القوات البرية السورية مدعومة بعشرات من المقاتلين العرب جبل شيخ في الجولان، وهذا سيتم بواسطة المروحيات المقاتلة وفرق الاقتحام، وستقوم المدفعية بدق معظم القواعد في الجولان، وقبل ذلك ستكون كمية كبيرة من الصواريخ قادمة من إيران وسوريا ولبنان قد دمرت معظم قواعد القيادة والسيطرة داخل إسرائيل، الأمر الذي سيمكن القوات المهاجمة من الوصول إلى العمق بأمان« ويختتم التقرير: »إن فرص نجاح سوريا في الحرب كبير جدا في ظل ضعف القيادة في إسرائيل وتشتت الفكر العسكري الإسرائيلي وانهيار نظرية الأمن القومي، التي شارفت على الانهيار بالفعل«. يتبع...
موضوع: رد: طبول الحرب تقرع في الشرق الأوسط...!! (عاجل..موضوع مهم للغاية) الأربعاء 19 مارس 2008 - 19:29
الحلقة التاسعة
الجولة المقبلة: حسابات اسرائيل واستعدادت المقاومة
تنشر "الشروق" في هذه الحلقة خلاصة ما بين أيديها من تقارير إسرائيلية عن الحرب القادمة، التي تعتبرها هذه التقارير وشيكة وحتمية، وإذ تؤكد "الشروق" أن هذه التقارير ليست ذات مصداقية بالضرورة، إلا أن بين سطورها الكثير مما يمكن استنتاجه ومعرفته عن هذه الحرب والاستعدادات لها.. تحت قصف صاروخي مكثف يزلزل أركان الكيان الصهيوني، تتم عملية الاقتحام، وتحت دعم الفصائل الفلسطينية، تصل القوات العربية إلى قلب فلسطين المحتلة، إنه الطريق إلى تل أبيب. يرى كثير من المحللين هنا في بيروت أن حزب الله يستعد في سرية تامة عرف بها ويدين لها بنجاحاته السابقة للحرب المقبلة مع الجيش الصهيوني، ويؤكد المحللون أن حزب الله بدأ فور الإعلان عن وقف الأعمال الحربية في أوت 2006 بعد معركة استمرت 33 يوما، بالتخطيط للجولة المقبلة.ويقول الأستاذ في الجامعة الأمريكية في بيروت "تيمور غوكسيل" الذي عمل لمدة 24 سنة متحدثا باسم قوات الطوارىء الدولية في جنوب لبنان والخبير في الشؤون اللبنانية الجنوبية: "لا يمكن لإسرائيل أن تدع أحدا في الشرق الأوسط يعتقد أنها هزمت أمام حزب الله، فهي تعيش منذ 1949 على أسطورة الجيش الذي لا يقهر، ولا بد لها أن تستعيد مصداقيتها من خلال سحق حزب الله".ويضيف غوكسيل: "إن إسرائيل كانت تحتاج إلى سنتين منذ نهاية حرب 2006 كي تستعيد قدراتها القتالية وتكون جاهزة للمعركة القادمة، وحزب الله يعرف ذلك جيدا، وهو بدوره استعد أيضا، لكن قيادة الحزب تعرف جيدا أن إسرائيل ستغير تكتيكها هذه المرة، ولذلك فإن النمط القتالي للحزب تبدل بدوره وتطور بشكل يتلاءم مع المستجدات القتالية المفروضة عليه".وتقول "جوديت بالمر" مؤلفة كتاب "حزب الله الوجه الجديد للإرهاب": "إن حزب الله بدأ بإعادة تعزيز مواقعه وإعداد مواقع جديدة منذ سبتمبر 2006، فقد استقدم سلاحا جديدا وأعاد انتشاره بشكل كامل في الجنوب، بل وربما على مقربة من قواعد اليونيفل دون أن يستطع أحد كشف تفاصيل هذا الانتشار، وذلك لأنه لم تحدث أي عملية لنزع سلاح الحزب، ولا يزال عناصره موجودين في المنطقة، لا سيما أنهم من أبناء قرى وسكان الجنوب". شبكة أنفاق سرية وانتشار عسكري جديد يقول المراقبون العسكريون الغربيون: "إن حزب الله خرج من القسم الأكبر من المنطقة الحدودية مع إسرائيل تنفيذا للقرار 1701 الذي نص على تعزيز قوات الطوارىء الدولية في الجنوب وانتشار الجيش اللبناني للمرة الأولى على الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ عقود، لكن الحزب قاتل في صيف 2006 متقدما جدا عن خطوط دفاعه الخلفية القوية، ورغم ذلك أحرز النصر، فلدى الحزب مواقع خلفية أكثر قوة شمال نهر الليطاني لا يعرفها أحد، وأن الحزب يقوم بتعزيزها باستمرار، وأن هناك قناعة لدى قيادات حزب الله أن المعركة القادمة لن يكون الجنوب وحده مسرحها، وإنما جميع أرجاء التراب اللبناني، لذلك يتطلب القضاء على حزب الله جعل ساحة المعركة لبنان بأكمله، وهو ما تعجز عنه عدة جيوش مجتمعة، فأمين عام الحزب حسن نصر الله لم يبالغ حين قال إن العالم كله لا يستطيع نزع سلاح حزب الله، ورغم ذلك فقد أعاد حزب الله بشكل محير انتشاره في المنطقة التي تتواجد فيها القبعات الزرق والجيش اللبناني، وهو انتشار مصحوب بتعزيز المواقع وتقوية التحصينات وحفر شبكة جديدة من الأفاق السرية، وربما كان هذا العمل السري يتم تحت أقدام ومواقع اليونيفل"..أما صحيفة "الإندبندنت" البريطانية بدورها فقد نشرت مقالا منذ ثلاثة أسابيع للكاتب "روبرت فيسك" تحت عنوان "مجريات غريبة هنا في لبنان"، يقول فيه صاحبه: "إن حزب الله نصَب شبكة اتصالات خاصة به في الجنوب لتمتد من قرية زوتر الشرقية حتى بيروت، وذلك لتأمين الحماية للاتصالات الداخلية للحزب تحسبا لقيام إسرائيل بالتشويش على نظام الهواتف الخلوية العامة في الحرب المقبلة، كما قام حزب الله بتشييد الطرق شمال نهر الليطاني وبنى الملاجئ وقام بتأمين الظروف اللوجستية خارج منطقة العمليات لقوات حفظ السلام جنوب لبنان، وبات كل شيء على الجبهة اللبنانية جاهز للمعركة". "تل أبيب" والدمار الصاروخييؤكد الخبراء الصهاينة والغربيون بوجه عام، أن الصواريخ هي مصدر قوة حزب الله، وأن أكثر الصواريخ فعالية لدى الحزب هي روسية الصنع، وهي من طراز "متيس-أم" و"كورنيت"، وأن حزب الله يمتلك كذلك الكثير من صواريخ "ساغير" من الجيل الجديد، وهو سلاح من تصميم روسي يصنع في إيران، فضلا عن نوعين صاروخيين آخرين من صنع روسي هما "سبيغوت" وكونتروس، ويبلغ مدى هذه الصواريخ 5.1 كيلومتر إلى ستة كيلومترات، وهي قادرة على اختراق التصفيحات البالغة سماكتها اربعمئة إلى ألف ميليمتر، وأن أيا من المركبات القتالية العالمية الحديثة لا تستطيع دروعها التصدي للقوة التدميرية لتلك الصواريخ". وبالفعل فإن صواريخ حزب الله عامل بارز في قوته، لأنها تغطي تقريبا معظم الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكن حزب الله يفرض سرية بالغة على ترسانته باعتبارها احد أسراره، إلا أن التقارير الاستخبارية استطاعت أن تكشف عن بعض الإمكانيات الصاروخية لحزب الله، والتي صنفت كالآتي:ـ صواريخ مالوتكا (ساغر): وهي صواريخ موجهة مضادة للدروع تعمل بنظام "ماكلوس"، وهو نظام تحكم يدوي سلكي، يتابع من خلاله الهدف بواسطة منظار، وهذا الصاروخ صناعة روسية ذو رأس حربي مؤلف من عبوة ذات حشوة جوفاء، والسلاح سهل الحمل ويحمل داخل حقيبة.ـ صواريخ "سام 7" المضادة للطائرات، وهي صواريخ محمولة على الكتف ذات توجيه ذاتي.ـ مدافع مضادة للطائرات: طورها حزب الله لتسهيل نقلها واستعمالها ضد الأهداف الأرضية، خصوصا دوريات المشاة الصهيونية.ـ مدافع هاوون بكل عياراتها، الخفيفة والثقيلة، وقد أدخل حزب الله عليها تعديلات تمثلت باستعمال الكمبيوتر في تعديل إحداثيات القصف، بالإضافة إلى إقامة مرابض قابلة للتحرك لتجنب ضربها بالطيران.ـ صواريخ كاتيوشا وغراد: وتعتبر أبرز أسلحة الحزب، وقد عمد إلى تطوير مداها ودقتها بحيث وصلت هذه الصواريخ خلال العمليات الحربية في 2006 إلى مدن صهيونية تبعد 50 إلى 60 كيلومترا عن مكان إطلاقها.ـ صواريخ "زلزال 1" و"زلزال 2" بمدى 175 و350 كيلومتر على التوالي، وهي القادرة على إصابة أي نقطة في جنوب الكيان الصهيوني، مع دقة في الإصابة وقوة في التدمير، وهي من صنع إيراني.ـ صواريخ "الفاتح" ذات الرأس التدميري الكبير والقادرة على حمل رؤوس حربية غير تقليدية، ويبلغ مداه من 250 إلى 300 كيلومتر. 30 ألف صاروخ موجهة لتل أبيب وديمونةالتقرير السنوي الذي تعده الاستخبارات الصهيونية حول "التحديات التي تواجه إسرائيل"، والذي تم عرضه خلال لقاء هو الأوسع منذ سنوات للمراتب القيادية في الجيش في قاعدة "حتسور" الجوية في شمال فلسطين المحتلة، يذكر أن حزب الله أصبح يملك الآن ثلاثة أضعاف ما كان يملكه من صواريخ عند نشوب حرب لبنان الثانية، كما أن مدى هذه الصواريخ بات أبعد، الاجتماع الذي حضره وزير حرب الكيان الصهيوني إيهود باراك إضافة إلى القيادة العليا ورئيس الأركان غابي أشكنازي، خلص إلى أن أكثر من 30 ألف صاروخ منتشرة في لبنان وموجهة الآن إلى كل نقطة في "إسرائيل"، وأن معظم هذه الصواريخ موجهة إلى تل أبيب ومنطقة النقب حيث مفاعل ديمونة النووي.وأشارت القناة الثانية في التلفزيون الصهيوني نقلا عن مراسلها العسكري "روني دانئيل" قوله: "إن الزيادة التي طرأت على مخزون حزب الله الصاروخي ليست عددية بل هي نوعية كذلك، وأن مدى غالبية الصواريخ التي يملكها الحزب الآن تستطيع أن تصل إلى منطقة الكثافة السكانية المسماة غوش دان والتي تضم تل أبيب والمدن المحيطة بها، بينما عدد قليل منها قادر على الوصول إلى مفاعل ديمونة، لكن هذا النقص العددي تعوضه التكنولوجيا الفائقة التي تتمتع بها هذه الصواريخ البعيدة المدى".وأضاف المصدر: "رئيس الأركان غابي أشكنازي قال في الاجتماع إن إسرائيل معرضة للموت، ولا سبيل لإنقاذها إلا بالحرب الشاملة، أما باراك فقال إن الجيش والشعب الإسرائيليين يواجهان أكبر تحد في تاريخنا". "إسرائيل" تشم رائحة نهايتهاوجاء تقرير الاستخبارات الصهيونية في وقت كان معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب قد أجرى بحثاً جديدا تحت عنوان "حزب الله والحرب المقبلة" ورد فيه "أن حزب تمكن من استكمال جهوزيته ليس فقط لمواجهة اجتياح بري إسرائيلي، وإنما لغزو دولة إسرائيل". وقال معد البحث "أمير كوليك": "ان الحزب أنهى تجهيز نظامه العسكري بواسطة تعزيز وجود قواته شمال نهر الليطاني، حتى أنه قام بشراء أراض واسعة لضمان بيئة مساندة وآمنة له وبنى محميات طبيعية جديدة ذات نوعية مختلفة عن التي أقامها حتى 2006 عند اندلاع الحرب، تشمل أنفاقا واستحكامات، وقام بتقوية قدراته الصاروخية المضادة للدروع وحيازة صواريخ ذات نوعية جديدة ومدى أطول في إمكانها أن تطال بلدات إسرائيلية أبعد من تل أبيب، أبرزها صاروخ "الفاتح" الذي يبلغ مداه 250 كيلومتر وتعتبره إسرائيل سلاحا استراتيجيا فتاكا".وأضاف "كوليك": "إن حزب الله بات قادرا على خوض حرب شاملة على الأراضي اللبنانية والإسرائيلية، وأنه يستمد قوته من سوريا وإيران، وأن التحالف القائم بين هذا الثلاثي إضافة الى حماس يرتب خططه على أساس توسيع نطاق العمليات داخل "إسرائيل" نفسها"، وانتهى التقرير بالقول: "ثمة حرب جديدة لم تخضها إسرائيل من قبل باتت على الأبواب، ويبدو أن الأعداء يسعون هذه المرة لإبادة الشعب اليهودي، إنها باختصار حرب البقاء أو الموت". إزالة بيت العنكبوتويبدو أن التقرير الصهيوني اشتم بالفعل ماهية هذه الحرب، فمنذ انتهاء المعركة عام 2006 ولغاية اليوم، تهيأ حزب الله بمساعدة قوية من إيران وسوريا لحرب مختلفة كليا عن سابقاتها، فوقفت أمام ناظري قيادة حزب الله عدة منطلقات شكلت قاعدة وأساسا لبناء قوته العسكرية واستراتيجيته القتالية في المرحلة المقبلة، وهذه المنطلقات تم اشتقاقها من جولات القتال السابقة ومن التطورات العسكرية والسياسية التي جرت في الأعوام الأخيرة.فحزب الله يدرك جيدا بأن المجتمع الإسرائيلي ضعيف غير قادر على استيعاب عدد كبير من الإصابات، وهذا الضعف هو الذي قاد إلى الانسحاب الصهيوني الذليل من الشريط الأمني عام 2000، وهو الذي أدى إلى تقهقر أقوى جيش بري في المنطقة أمام ضربات المقاتلين اللبنانيين، لذلك لم يبالغ السيد حسن نصر الله حين شبّه قوة المجتمع االصهيوني وجيشه بخيط العنكبوت أو بيت العنكبوت، فالحقيقة العلمية والآية القرآنية تؤكد أن أوهن البيوت هو بيت العنكبوت، وبالتالي فإن إزالته من الوجود تبلغ في سهولتها مبلغ المجهود الذي تبذله ربة المنزل حين تنظف جدران منزلها من هذه الحشرة المتطفلة. ساحة القتال ليست عربيةعلى المستوى العملي، فإن هذه الصورة الوردية للحرب القادمة في نظر حزب الله تعززت وسط صانعي القرارات داخل الحزب بعد أن بلغت القوة العسكرية له ولحلفائه حد التهديد الفعلي لبقاء الكيان الصهيوني، ومن هنا بدأ رسم الخطط الميدانية الجديدة، وبدأ توضيح النمط القتالي الذي سيتبعه الجنود في المواجهة القادمة.إن لبنان بأكمله أصبح في نظر حزب الله ساحة ضيقة للقتال، وأن الأسلحة التي يمتلكها الحزب الآن والتي يرافقها إعداد جيد للمقاتلين، إضافة إلى التحالف العسكري والإيديولوجي القوي بين حزب الله وسوريا وحماس وإيران مكن القادة العسكريين في الجبهات الأربع من تبني نظرية قتالية جديدة شعارها تحرير القدس والقضاء إلى الأبد على الكيان الصهيوني، وأدواتها حرب شاملة وكاسحة تسمح في النهاية برفع الرايات الإسلامية فوق قبة الصخرة والكنيست الصهيوني.لكن خطة كهذه تبدو معقدة وغير قابلة للتطبيق العملي في ظل امتلاك الكيان الصهيوني لسلاح جوي متطور قادر على ابادة أي هجوم بري يخترق أراضيه، فكيف السبيل إلى ذلك؟. الدروع البشرية وتحرير القدس بالطبع لا يمكن لأحد أن يطلع على الخطة التي وضعها حزب الله وحلفاؤه والقاضية بشن هجوم بري موسع داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، والوصول إلى القدس وتل أبيب، لكن التقرير الذي نشرته "واشنطن بوست" الأمريكية، وأعادت نشره "هآرتس" العبرية، أشار إلى حد ما لأبعاد تلك الخطة، يقول التقرير: "ان الاجتماعات المكثفة التي جمعت القيادات الإيرانية والسورية وحزب الله وحماس عقب اغتيال عماد مغنية تمخضت عنها وضع اللمسات الأخيرة على خطة صممها هذا المحور منذ أكثر من عام، وقد استطاعت واشنطن التقاط بعض محاورها عبر قيادات فلسطينية نافذة، ويبدو أن إيران نجحت في إقناع حلفائها بإمكانية غزو واحتلال "إسرائيل" خلال المواجهة القادمة، والسياق العام لتلك الخطة يقضي بتوجيه ضربات صاروخية ونوعية مكثفة، عبر جميع الجبهات الإيرانية والسورية واللبنانية وكذلك الداخلية من خلال الفصائل الفلسطينية، مستهدفة المناطق العسكرية والمطارات الحربية وممرات الطائرات، ومفاعل ديمونة، وكذلك المناطق ذات الكثافة السكانية العالية داخل إسرائيل، وهذا القصف الذي سيستمر لأيام عدة سيربك الجبهة الداخلية الإسرائيلية ويجبر الجيش الإسرائيلي التخلي عن سياسة الهجوم، محاولا الدفاع عن العمق، في تلك الأثناء وتحت ساتر تلك النيران الكثيفة يهاجم عشرات الآلاف من جنود حزب الله الحدود "الإسرائيلية" ويستولي على النقاط والقواعد العسكرية في شمال "اسرائيل"، ثم يهاجم المستوطنات الشمالية، ويوقع عددا كبيرا من العسكريين والمدنيين في الأسر، ليستخدمهم بعد ذلك كدروع بشرية يواصل خلفها زحفه السريع نحو العمق "الإسرائيلي".ويواصل التقرير: "يتزامن ويتوازى هذا الهجوم مع هجوم آخر عبر الجبهة السورية امتدادا من الجولان وجبل الشيخ، لتلتقي هذه القوات في نقطة واحدة بين نهاريا وصفد لتشق طريقها من بعد إلى حيفا، في الوقت الذي سيعجز فيه الطيران الحربي الإسرائيلي عن مواجهة هذا الغزو تفاديا لوقوع خسائر بشرية بين الإسرائيليين، حتى وإن قرر سلاح الجو التضحية بأولئك، فإن الخلل الفظيع والاختراق الكبير الذي سينجم عن تفجر الوضع داخل مناطق 1948، والحدود مع غزة والضفة، سيجعل إمكانية صد هذا الهجوم أو التصدي له غير متاحة، فمن المعروف أن عملية اغتيال عماد مغنية تمت بعد اجتماع التقى فيه بقيادات كبيرة في حماس والجهاد الإسلامي للتباحث حول إدخال صفقة أسلحة إيرانية متطورة قادمة من إيران وسوريا عبر حزب الله من أجل تخزينها حتى ساعة الصفر واندلاع المواجهة.ويضيف التقرير: "وهذه الصفقة وصلت بالفعل إلى داخل الأراضي الفلسطينية، وداخل حدود 48، وحسب الخطة فإن هذه الأسلحة النوعية ستمكن الفصائل الفلسطينية من القتال بضراوة في الداخل، وبالتالي فتح الباب وتأمين وصول القوات الغازية إلى قلب إسرائيل" ، لكن هل حزب الله جدير سياسيا وعقائديا وإمكاناتيا بتحرير القدس؟؟.
موضوع: رد: طبول الحرب تقرع في الشرق الأوسط...!! (عاجل..موضوع مهم للغاية) الأربعاء 19 مارس 2008 - 21:04
/٣/٢٠٠٨
ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن أجزاء من إسرائيل ستغلق الشهر المقبل خلال ما وصفه مسؤولون عن الأمن بأنها ستكون أكبر مناورات طوارئ في تاريخ إسرائيل في مواجهة تصعيد محتمل مع سوريا ومساعي إيران للحصول علي أسلحة نووية. وقال الموقع الإلكتروني للصحيفة علي الإنترنت «إن المناورات التي تنظمها الإدارة الإسرائيلية للطوارئ التي استحدثت مؤخرا ستستمر ٥ أيام ابتداء من يوم الأحد ٦ أبريل المقبل. وأضافت الصحيفة أنه «بناء علي درس من حرب لبنان الثانية واستعدادات لقنابل نووية إيرانية واستخدام العدو أسلحة كيماوية وبيولوجية، ستشارك الشرطة الإسرائيلية وقيادة الجبهة الداخلية والأفرع العسكرية الأخري وكل مستشفيات البلاد وإداراة الإطفاء والإنقاذ وخدمة ماجين ديفيد ادوم وغيرها من خدمات الإنقاذ في المناورات». كما أعلنت «جيروزاليم بوست» في الوقت نفسه أن أول مناورات طوارئ من نوعها في المستشفيات الإسرائيلية ستجري اليوم الثلاثاء، وذلك لرؤية كيفية تعامل مركز بارزيلاي الطبي في عسقلان مع التعرض لقصف بصواريخ «جراد». وسيشارك نحو ١٠٠ رجل إطفاء و١٠ عربات إطفاء وغيرها من المعدات، وكذلك أطباء وممرضات في المناورات التي ستجري من ١١ صباحا وحتي الساعة الواحدة والنصف بعد ظهر غد.
موضوع: رد: طبول الحرب تقرع في الشرق الأوسط...!! (عاجل..موضوع مهم للغاية) الخميس 20 مارس 2008 - 10:06
قياده اسرائيليه تطالب بمهاجمة مصر عسكريا
اتهم رئيس احدي اللجان في الكنيست الاسرائيلي جيش الحرب الاسرائيلي بالتهاون في مواجهة القاهره ودعا الي التاهب لمهاجمة الحدود المصريه,وقال ان الجيش المصري هو الخطر الاكبر علي كيانه لانه يتدرب بجديه لمهاجمة تل ابيب ، مشيراً في السياق ذاته إلى أن القاهرة تعارض تفكيك فصائل المقاومة الفلسطينية، التي تقوم بتوجيه ضربات ضد أهداف إسرائيلية. وزعم شتاينتز "أن مصر كدولة موقعة على اتفاقية سلام مع إسرائيل تواصل إظهار العداء لها وتستعد، على مدار الساعة للحرب معها". واعتبر مصر من الدول الأولى في الشرق الأوسط "التي تخطط بجدية لاحتمال خوض الحرب مع إسرائيل، وهي تفوق بذلك ليبيا والسعودية وإيران" على حد زعمه. وهذا هو الهجوم الثاني الذي يشنه شتاينتز على مصر، خلال أسبوع، حيث سبق له أن هاجم مصر لدى قيام رئيس جهاز المخابرات المصري عمر سليمان بزيارة السلطة الفلسطينية وتل أبيب وإجراء محادثات تمهيدية مع مسؤولين في الجانبين. وكان هذا النائب المتطرف يتحدث إلى الإذاعة الإسرائيلية، حيث "حذر من السماح لمصر بموطئ قدم في الملعب الفلسطيني، لأن مصر لا تشجع محاربة "الإرهاب"، بل تشجع الاتجار بالأسلحة غير القانونية عبر الحدود في رفح" على حد زعمه. واعتبر شتاينتز السماح لمصر بالتدخل في المساعي للتوصل إلى الهدنة، بمثابة "خطأ تاريخي واستراتيجي"، زاعماً أن السماح لها بالتدخل يمس بـ"خارطة الطريق". وأضاف أن "ما تسعى إليه مصر هو الدفاع عن السلطة الفلسطينية والتنظيمات "الإرهابية" (فصائل المقاومة)، في هذه المسألة أو تلك". واعتبر شتاينتز مصر تلعب دورا أكثر ذكاء من حزب الله، على حد تعبيره، زاعما "أنها تسعى من جانب واحد للتوصل إلى وقف للنار، بينما تقف من جهة أخرى ضد تفكيك التنظيمات الفلسطينية، حسب خارطة الطريق"!. وواصل تحريضه على مصر متهما إياها بـ"أنها تمد حماس والجهاد الإسلامي والتنظيمات "الإرهابية" ليس بالدعم السياسي فحسب، وإنما بالأسلحة"!.
موضوع: رد: طبول الحرب تقرع في الشرق الأوسط...!! (عاجل..موضوع مهم للغاية) الجمعة 21 مارس 2008 - 14:06
العمليات الخاصة كتب:
قياده اسرائيليه تطالب بمهاجمة مصر عسكريا
اتهم رئيس احدي اللجان في الكنيست الاسرائيلي جيش الحرب الاسرائيلي بالتهاون في مواجهة القاهره ودعا الي التاهب لمهاجمة الحدود المصريه,وقال ان الجيش المصري هو الخطر الاكبر علي كيانه لانه يتدرب بجديه لمهاجمة تل ابيب ، مشيراً في السياق ذاته إلى أن القاهرة تعارض تفكيك فصائل المقاومة الفلسطينية، التي تقوم بتوجيه ضربات ضد أهداف إسرائيلية. وزعم شتاينتز "أن مصر كدولة موقعة على اتفاقية سلام مع إسرائيل تواصل إظهار العداء لها وتستعد، على مدار الساعة للحرب معها". واعتبر مصر من الدول الأولى في الشرق الأوسط "التي تخطط بجدية لاحتمال خوض الحرب مع إسرائيل، وهي تفوق بذلك ليبيا والسعودية وإيران" على حد زعمه. وهذا هو الهجوم الثاني الذي يشنه شتاينتز على مصر، خلال أسبوع، حيث سبق له أن هاجم مصر لدى قيام رئيس جهاز المخابرات المصري عمر سليمان بزيارة السلطة الفلسطينية وتل أبيب وإجراء محادثات تمهيدية مع مسؤولين في الجانبين. وكان هذا النائب المتطرف يتحدث إلى الإذاعة الإسرائيلية، حيث "حذر من السماح لمصر بموطئ قدم في الملعب الفلسطيني، لأن مصر لا تشجع محاربة "الإرهاب"، بل تشجع الاتجار بالأسلحة غير القانونية عبر الحدود في رفح" على حد زعمه. واعتبر شتاينتز السماح لمصر بالتدخل في المساعي للتوصل إلى الهدنة، بمثابة "خطأ تاريخي واستراتيجي"، زاعماً أن السماح لها بالتدخل يمس بـ"خارطة الطريق". وأضاف أن "ما تسعى إليه مصر هو الدفاع عن السلطة الفلسطينية والتنظيمات "الإرهابية" (فصائل المقاومة)، في هذه المسألة أو تلك". واعتبر شتاينتز مصر تلعب دورا أكثر ذكاء من حزب الله، على حد تعبيره، زاعما "أنها تسعى من جانب واحد للتوصل إلى وقف للنار، بينما تقف من جهة أخرى ضد تفكيك التنظيمات الفلسطينية، حسب خارطة الطريق"!. وواصل تحريضه على مصر متهما إياها بـ"أنها تمد حماس والجهاد الإسلامي والتنظيمات "الإرهابية" ليس بالدعم السياسي فحسب، وإنما بالأسلحة"!.
موضوع: رد: طبول الحرب تقرع في الشرق الأوسط...!! (عاجل..موضوع مهم للغاية) الجمعة 21 مارس 2008 - 19:48
يملك جهازا للاستخبارات وقادر على صنع طائرة بدون طيار - الحلقة التاسعة
حزب الله: تكتيكات قتالية استخبارية أذهلت إسرائيل
في الحلقة الماضية طرحنا سؤال مفاده: هل حزب الله جدير بتحرير القدس، وفي هذه الحلقة نكشف الكثير من أسرار حزب الله وعقيدته القتالية، ونزيح الغموض عن أسباب القوة التي خلقت في زمن قصير لتزيح الكيان الصهيوني من الوجود.
قوة حزب الله الحقيقية ظهرت خلال مواجهته للكيان الصهيوني في حرب 2006، وهي الحرب التي سقطت فيها أسطورة الجيش الذي لا يقهر، تلك الأسطورة لم يسقطها حزب الله من فراغ، وإنما يقف وراءها مشوار طويل من الجهاد والعمل الدؤوب ومن قبلهما الإيمان، فالمقاومة الإسلامية خاضت منذ تأسيسها حربا لا هوادة فيها مع الصهاينة، اضطرت فيها لاستعمال أساليب غير تقليدية في الصراع، مستفيدة من التجارب السابقة التي بينت أن المواجهة المباشرة مع القوة الصهيونية الهائلة خاسرة سلفا، ولهذا لم تلجأ إلى إنشاء قوة نظامية معلنة، بل إلى العمل السري حتى في الدوائر المؤيدة لها.فحزب الله استخدم في عملياته العسكرية الأولى ضد "إسرائيل" أسلوب حرب العصابات والعمليات الاستشهادية، والتي في الغالب تعتمد على الكمائن والعبوات الناسفة والمدافع، بالإضافة إلى صواريخ الكاتيوشا التي اشتهر الحزب باستعمالها ضد المستوطنات في الأراضي المحتلة، ومظلة أخرى من الصواريخ بعيدة المدى القادرة على ضرب عمق العدو.
القيادة العليا في حزب الله خلق حزب الله نموذجا فريدا في القيادة، يضمن استمرار نشاط الحزب وعمله سواء في السلم أو الحرب، في حال استشهاد قيادة مؤثرة بين صفوفه، واستنادا إلى بنية تنظيمية هرمية صارمة وصلبة، تأتي صناعة القرار داخل مؤسسة حزب الله، فعلى رأس الهرم السيد حسن نصر الله، وإلى جانبه المجلس الجهادي الأعلى، وهو هيئة أركان حزب الله، ويأتي تحتهم وحدات وتشكيلات مبلورة ومنتظمة تمتد من القادة العسكريين الميدانيين إلى أصغر جندي في الحزب، أما عن وسائل الاتصالات التي تربط جميع هذه الأطراف، فستظل من أدق الأسرار العسكرية التي يعجز أي جهاز مخابرات الكشف عنها، وهذه البنية هي التي مكّنت المقاومة الإسلامية من السيطرة على مجريات العمليات القتالية طيلة مراحل حرب 2006، فتحكمت في كمية النار وارتفاع اللهب، وأماكن الإطلاق سواء في الشمال الفلسطيني المحتل أو في العمق الصهيوني وفقا لما تفرضه وتتطلبه مجريات المعركة، وعلى سبيل المثال فكلنا نذكر أن حزب الله أوقف عمليات الإطلاق في الـ48 ساعة من الهدنة وجدّد الإطلاق بعد ذلك فورا، وعندما دخل اتفاق وقف النار حيّز التنفيذ، مكّنت هذه المنظومة من وقف النار دون أية خروقات، الأمر الذي يؤكد على قوة ومتانة شبكة الاتصالات بين القادة والمنفذين، وهذا العامل سيلعب دورا بارزا في الحرب القادمة، فكل الاستراتيجيات العسكرية العالمية تؤكد على أهمية هذا العنصر، وجدير بالذكر أن كل الجيوش تعمد إلى تدمير شبكات الاتصالات والسيطرة لدى الخصم قبل القيام بعملياتها العسكرية ضده.ومن الأمور التي تثبت قوة حزب الله القيادية، بنيته التحتية العصرية للقيادة والسيطرة، مثل إقامة غرف قيادة متطورة كشف عنها أثناء عمليات الجيش الصهيوني في بنت جبيل، ويدل ذلك على تمكن الحزب من إدارة القتال بأسلوب منظم وعصري، وفي الوقت نفسه وإلى جانب بنيته الهرمية، فإن حزب الله أعطى لمنظومة القتال البري حرية عمل كبيرة، ويعود السبب الرئيسي في ذلك إلى الكفاءة القتالية العالية التي يتمتع بها المقاتلون، والتي تجعل كل فرد منهم أشبه بقائد عسكري قادر على التكيف والتعامل مع المستجدات داخل المعركة.
جهاز استخبارات قوي جهاز الاستخبارات التابع لحزب الله من أقوى أجهزة الاستخبارات في المنطقة، فقد أثبت جدارته في الصراع القائم بين الحزب والكيان الصهيوني، وسجل عليه انتصارات محسوبة وكبيرة، مثل إحباط أكثر من محاولة اغتيال استهدفت السيد حسن نصر الله، والقبض على عدة شبكات تجسسية، وكذلك الإيقاع بعملاء وشخصيات صهيونية كبيرة واستدراجهم للمصيدة، بل وتجنيد عملاء في داخل الكيان الصهيوني، حسب ما تدل قضايا التجسس المختلفة التي كشفت في الأعوام الأخيرة، ومن بينها اعتقال أخوين من سكان قرية الغجر جندهما حزب الله في نهاية عام 2003، وكذلك اعتقال الجندي الصهيوني "الهيب" في جانفي من عام 2004 والمقدم "عمر الهيب" في فيفري 2002، وكلاهما وجه له الكيان الصهيوني تهمة التجسس لصالح حزب الله، وترتكز استخبارات حزب الله على وسائل مراقبة متطورة، تمكنها من إنجاز مهامها بسهولة، هذا إلى جانب عنصر بشري مدرب ويتمتع بالمهارة والذكاء.
تشكيلات المقاتلين في صفوف حزب الله ويتمتع الجناح العسكري لحزب الله بهرمية ديناميكية تسمح لأصغر تقسيماتها باتخاذ القرارات في اللحظات الحاسمة مهما كان حجم القرار، ويمكن أن تفاجئ إحدى المجموعات القيادة بالقيام بعملية ما على غرار عملية أسر الجنديين، إذا سمحت لها الظروف الميدانية بذلك، وإذا كانت القيادة العليا قد أعطتها أساسا الضوء الأخضر لعملية مماثلة، وعندها لا تكون المجموعة مضطرة للعودة إلى هيئات أعلى لاتخاذ القرار.ويتخذ العمل المقاوم داخل صفوف الحزب أشكالا مختلفة، فمن الناحية العسكرية ينقسم الأعضاء إلى أعضاء متفرغين يتلقون رواتب شهرية ولديهم تأمينات اجتماعية وصحية، وأعضاء غير متفرغين يطلق عليهم اسم "التعبئة" وهؤلاء أقل تدريبا من الوحدات المقاتلة، لكنهم يتلقون تدريبات على السلاح ويمتلكون مهارات قتالية، وهم يتقاضون رواتب أيضا، لكنها أقل من رواتب المتفرغين، وبالإضافة إلى هؤلاء، هناك "الأنصار" الذين يعتبرون بمثابة الاحتياط العام للمقاومة، ويرفض الحزب الدخول في لعبة الأرقام عند الحديث عن عدد عناصر الحزب، لكن المتابعين لنشاطات حزب الله يشيرون إلى أن عدد المقاتلين المحترفين الذين يشكلون النخبة القتالية في الحزب يقدر بعشرة آلاف مقاتل فقط، أما المقاتلين غير النظاميين فيمكن تقديرهم بستين ألف مقاتل، علما أن أعضاء النخبة القتالية هم على قدر عال من التدريب ويمتلكون تقنيات عالية وخبرات عسكرية على أجهزة إلكترونية معقدة. تقسيمات حزب الله من الداخل لا أحد يعرف شيئا عن تركيبة حزب الله من الداخل، وذلك لأنها تركيبة معقدة استحال معها اختراقها من قبل أي جهاز استخبارات في العالم، ويمكن تقسيم قطاعات المقاومة الإسلامية اللبنانية إلى الآتي:ـ مراكز الدراسات: ومهمتها إعداد الدراسات التي تساعد المقاومة في أعمالها وتلك التي تساعد قادتها في اتخاذ القرارات الاستراتيجية.ـ الرصد: ويتألف من عدة أقسام ومهمتها رصد العدو وأجهزة إعلامه والترجمة من العبرية إلى العربية.ـ التدريب: ومهمته إعداد المقاتلين وتدريبهم على التقنيات الحديثة التي يتم استعمالها في الحزب وتلك التي يحصل عليها حديثا، وهؤلاء يخضعون لدورات داخلية وخارجية تشمل كل جديد في المجال العسكري.ـ التطوير التقني: ويتولى هذا القسم عمليات تطوير أنظمة الأسلحة التي يشتريها الحزب أو يتلقاها أو يصنعها محليا.
طائرة "مرصاد" صنعها علماء حزب الله الكفاءات الهندسية داخل صفوف حزب الله قفزت بقدرات المقاومة من مجرد مستخدم جيد للأسلحة المستوردة من الخارج، إلى كيان قادر على تلبية احتياجاته التسليحية مستقبلا، فقد عملت هذه الكفاءات على تطوير أنواع من العبوات التي تم بها ضرب دفاعات دبابة "ميركافا" الصهيونية، وقد اتهمت "إسرائيل" الحزب بأنه سرب هذه العبوات إلى المقاومة الفلسطينية، فيما اتهمته الولايات المتحدة بأنه سربها إلى المقاومة العراقية، غير أن الحزب لم يعر الاتهامات الأمريكية أية أهمية، أما الاتهامات الصهيونية فيبدو أن فيها نظر.وإضافة إلى عملياته البحثية والتصنيعية، فإن قسم التطوير التقني يتولى عمليات ميدانية، مثل تمويه العبوات الناسفة بحيث لا تلاحظها فرق الاستطلاع الصهيونية التي تسير قبل الدبابات، كجعل هذه العبوات على شكل صخور وأحجار أو أخشاب أو حتى أعشاب، كما تتولى أيضا مهام زيادة فاعلية ومدى الصواريخ بأنواعها، ومنذ مدة وجيزة أكد مصدر في حزب الله لـ "الشروق" أن المقاومة لديها فرع خاص يحمل اسم المهندسين العسكريين يضم قدرات بشرية مهمة في هذا المجال، وعناصر يمكن تصنيفهم في دائرة العلماء القادرين على صنع الأسلحة بمختلف أنواعها، ويؤكد قادة حزب الله أن طائرة التجسس من دون طيار التي تحمل اسم "مرصاد" والتي أطلقت فوق الأراضي الصهيونية طيلة حرب 2006 هي من باكورة الصناعات العسكرية للحزب، هذا في الوقت الذي تؤكد الاتهامات الصهيونية أنها من صنع إيران، والجديد في الأمر أن هذه الطائرة تم إنتاج الجيل الثاني منها في معامل الحزب تحت اسم "مرصاد 2"، والطائرة الجديدة تعد من أهم أسلحة المقاومة الإسلامية الاستراتيجية، فقد قفزت إمكاناتها من المهام الاستطلاعية التجسسية خلف خطوط العدو، إلى القدرة على حمل كميات معتبرة من المواد المتفجرة وتوجيهها إلى أبعد نقطة في الكيان الصهيوني، وهناك تقارير تتحدث عن الطائرة الجديدة تقول أنها تحمل صفة "الذكاء" بمعنى مقدرتها على انتقاء الأهداف الحيوية والوصول إليها وتدميرها، باعتبار أنها تحمل أجهزة معقدة تمكنها من المراوغة والهروب من الدفاعات الأرضية أو حتى المقاتلات الصهيونية. أماكن انتشار مقاتلي حزب الله ينتشر مقاتلو حزب الله في كل مكان على أرض لبنان، ويعملون بفاعلية مع قدرة على التواري تجعلهم بعيدي المنال، ويقول أحد قادة حزب الله: "إن مقاتلي المقاومة الإسلامية يعملون في مجموعات لا تزيد عن 20 شخصا.. يمكنهم إخفاء بنادقهم، لكن لا يمكن تدمير مؤسستهم العسكرية"، وفي هذا الصدد نورد ما قاله "ألون بن دافيد" محلل الشؤون الصهيونية بمجلة "جينز ديفينس ويكلي": "حزب الله عالم منفصل عن لعب القذائف الصاروخية الفلسطينية، ففي عام 1982 لم يكن بإمكان اللبنانيين الجنوبيين مواجهة المسلحين الفلسطينيين، وكانوا ينظرون اليهم باعتبارهم دخلاء يتصفون بالعنف، على النقيض من ذلك.. فجنوب لبنان هو معقل حزب الله.. والحزب يحصل على الرجال ويستمد الدعم من السكان المحليين، وجنود الحزب يتمتعون بمعرفة فطرية للأرض التي مكنتهم خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة من مراوغة القوات الإسرائيلية المهاجمة ونصب كمائن لها بنجاح". ويقول روفن بيداتسور المحلل الصهيوني المتخصص في الشؤون العسكرية: "إن مقاتلي حزب الله نظموا صفوفهم بشكل ممتاز خلال الشهور التي تلت وقف إطلاق النار في الحرب الأخيرة، فحفروا أنفاقا عميقة وكدسوا أسلحة، وهم الآن مدربون بشكل جيد ومجهزون بشكل ممتاز ومستعدون للموت، كما أنهم في كل مكان وبصعب عمليا تحديد أماكن توزيعهم وانتشارهم"
إسرائيل تجبر على خوض حرب العصابات منذ حرب 1948 نظر العرب إلى الجيش الصهيوني على أنه جيش مناور لا يمكن التغلب عليه، لأن استراتيجيته مبنية على النار والحركة السريعة لقوات ميكانيكية كبيرة، ولغاية 2006 فإن المعارك والعمليات الكبيرة التي شنها الصهاينة - ماعدا حرب الاستنزاف - ارتكزت على هجمات برية واسعة، بدءا من حرب سيناء 1956 وصولا إلى حرب لبنان الأولى عام 1982، حيث عربدت قوات المشاة والمدرعات الصهيونية في عمق الأراضي العربية وذلك في المراحل الأولى للقتال في جميع هذه الحروب، وهذا بالطبع بعد القضاء على القوة الفاعلة في الجيوش العربية بواسطة القصف الجوي المكثف الذي يدمر المنظومات الجوية المضادة وصواريخ أرض أرض والعربات والمصفحات وكل ما يتحرك على الأرض، وأخيرا مساعدة القوات البرية وتغطيتها أثناء الهجوم والاحتلال.لكن حرب 2006 غيرت استراتيجية وزارة الحرب الصهيونية، بل وقلبتها رأسا على عقب، فوجد الصهاينة لأول مرة عبر تاريخهم أنهم مجبرون على الخروج من وراء دروعهم التكنولوجية، لتبدأ عمليات التدريب على المواجهة المباشرة وحرب العصابات. القادة في الكيان الصهيوني يدركون جيدا أن الخطط القتالية الجديدة ستكلفهم خسائر فادحة في الأرواح، ورغم ذلك فلا مفر أمامهم إذا كان الأمر يتعلق ببقاء "إسرائيل"، وفي المقابل فإن أعداء الأخيرة والذين ظلوا عقودا ينتظرون هذه الفرصة جهزوا أنفسهم لمثل هذا النوع من الحروب الذي يعتمد بالدرجة الأولى على كفاءة الفرد المقاتل. العقيدة والإيمان أهم أسلحة حزب الله الصواريخ والتكنولوجيا العسكرية المتطورة ليست مصدر قوة حزب الله الأساسية، فثمة عنصر آخر هام، بل رئيسي جعل من المقاومة الإسلامية قوة عسكرية وأحد أطراف موازين القوى في الشرق الأوسط، هو العنصر البشري الذي يعد من أهم أسلحة الحزب، لكن التقارير والتي في مجملها غربية وصهيونية لا تعترف إلا بالجانب المادي فقط والمتمثل في التكنولوجيات وما شابه، أما من يقترب من حزب الله فهو وحده القادر على فك طلاسم اللغز والوقوف على مصدر القوة التي أسقطت أسطورة الجيش الذي لا يقهر.وحينما قرر الحزب امتلاك أدوات وأساليب التكنولوجيا العسكرية الحديثة كان ذلك أيضا تحت تأثير العقيدة الإيمانية لقيادات المقاومة، التي استطاعت فهم وتطبيق النص القرآني "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم". ومن هنا نجح حزب الله في عملياته العسكرية ضد الصهاينة، وهي العمليات التي اعتمدت على أسلوب حرب العصابات والعمليات الاستشهادية والهجومية، فمن المعروف أن مثل هذه العمليات تحتاج إلى كفاءات متميزة وأحيانا خارقة في مستوى الفرد المقاتل، هذا الأخير الذي جعلته المقاومة الإسلامية يتمتع بعقيدة قتالية فريدة وهي العقيدة التي يسمونها داخل صفوف الحزب "ثقافة الحياة" وهذه الأخيرة تحدث عنها السيد نصر الله في أكثر من مناسبة، لكن ترجمة تلك الثقافة تحمل معان كثيرة، فالحياة في نظر جنود المقاومة الإسلامية لا تعني المعيشة البهيمية والشهوانية التي تغلب على عالم اليوم، وإنما تعني العيش برأس مرفوع على أرض مستقلة لا تخضع لأي نوع من أنواع الاحتلال، وتحقيق هذه الحياة الكريمة لا يتأتى إلا بقهر كل أدوات الاستعمار والهيمنة والفساد والاستسلام، ليس في لبنان فحسب، وإنما في جميع أرجاء المنطقة، ويظل حلم تحرير القدس والقضاء على الكيان الصهيوني المظلة الرئيسية التي يتحرك تحتها جنود وقيادات حزب الله، وفي المقابل فإن الاستشهاد في نظر هؤلاء المقاتلين هدف يستبق الجميع لاقتطافه، فحياة ما بعد الشهادة هي الحياة المثلى التي ينشدها المقتل في سبيل الله، لكن هذا لا يعني أن جنود حزب الله لا يبغون إلا الموت مثلما يصفهم أعداؤهم داخل لبنان وخارجه، فهم ليسوا انتحاريين ولكنهم يقاتلون بنفس الأسلوب الذي قاتل به المسلمون الأوائل في حروبهم ضد الكفار والإمبراطوريات الكبيرة، وهو الأسلوب الذي كان له الفضل في ظهور نجم الإمبراطورية الإسلامية الكبيرة، فخلافا لما هو كائن في كثير من الجيوش العربية الآن، فإن القائد في حزب الله رجل دين قبل أن يكون مخطط عسكري أو قائد ميداني، وبالتالي فإن دروس التعبئة الدينية لا تقل أهمية عن التدريبات والدروس القتالية، ويكفي الإشارة إلى أن أي صاروخ أو قذيفة أو حتى رصاصة لا يطلقها جندي المقاومة قبل أن يقرأ قوله تعالى: "وما رميت إذ رميت ولكن الله رمى"، ولا ينفذ أي هجوم إلا مصحوبا بهتافات "الله أكبر"، ولا يعلق هؤلاء الجند على أي مقولة أو درس إلا بقول "اللهم صلي على محمد وآل محمد"، أما عن سلاح "التعبئة المعنوية" الذي يعد من ركائز أسلحة حزب الله فهو يقوم بدور محسوب في عمليات الإعداد والتعبئة ولا يتوقف دوره أثناء المعارك، الأمر الذي جعل الفرد المقاوم في حالة جهوزية كاملة، لا تتأثر عزيمته ولا تخور قواه حتى وإن وجد نفسه وجها لوجه أمام الميركافا أو حتى الأف 16 .
بطولات العرب
عمـــيد
الـبلد : العمر : 35المهنة : طالب المزاج : محلل التسجيل : 12/03/2008عدد المساهمات : 1519معدل النشاط : 562التقييم : 18الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: غواصة نووية امريكية تمر من قناة السويس الجمعة 21 مارس 2008 - 21:11
غواصة نووية امريكية تمر من قناة السويس في اتجاه الخليج. المصدر قناة الجزيرة
طبول الحرب تقرع في الشرق الأوسط...!! (عاجل..موضوع مهم للغاية)