أعلنت السلطات الأمريكية يوم الاثنين 28 يونيو/حزيران إنها اكتشفت شبكة تجسس روسية كانت تعمل منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي على جمع معلومات لحساب موسكو في الولايات المتحدة.
وقالت وزارة العدل الامريكية أن الشبكة كانت تتكون من 11 شخصا تم اعتقال 10 منهم يوم الأحد الماضي، وهم يواجهون تهم العمالة لصالح دولة أجنبية وغسيل الاموال.
وبحسب الوزارة فان المتهمين الذين تم اعتقالهم في ولايات ماساتشوسيتس ونيوجيرسي وفرجينيا ونيويورك كانوا مدربين ومكلفين من قبل المخابرات الروسية بدخول الولايات المتحدة وانتحال شخصيات أمريكية.
وأوضحت الوزارة أن 8 من المعتقلين "كانوا يقومون بتنفيذ مهمات طويلة الأمد لحساب روسيا الاتحادية"، أما الاثنان الآخران فكانت لهما صلة بنفس البرنامج التجسسي الروسي.
وذكرت السلطات الأمريكية أن اعتقال المشتبه بهم جاء نتيجة تحقيق استمر سنوات طويلة ساهم فيه مكتب التحقيقات الفيدرالي والنيابة العامة في جنوب نيويورك وقسم مكافحة الجاسوسية في مديرية الأمن القومي التابعة لوزارة العدل.
شبكة التجسس الروسية كانت تعمل على جمع معلومات سياسية
أوضحت وزارة العدل الأمريكية أن شبكة التجسس الروسية التي تم تفكيكها في الولايات المتحدة كانت تعمل على جمع معلومات حول مواقف واشنطن في المفاوضات حول عقد المعاهدة الجديدة للحد من الأسلحة الهجومية الاستراتيجية (ستارت-2) مع روسيا، والخطط الأمريكية المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني وقضية أفغانستان والوضع في آسيا الوسطى.
وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي ان افراد الخلية استخدموا تقنيات "قديمة" مثل دفن مبالغ مالية في التراب الى جانب علامة مميزة كقنينة بيرة فارغة، او لقاءات خاطفة في الحدائق العمومية تمثل كما لو كانت بين مجهولين.
وحسب لوائح الاتهام، تلقى اثنان من المتهمين في عام 2009 رسالة من جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي تقول: "لقد ارسلتما الى الولايات المتحدة في مهمة طويلة الامد، والغرض من تعليمكما وحساباتكما البنكية وسياراتكما ومنازلكما وغير ذلك شيء واحد: تأدية مهمتكم الرئيسية، وهي ربط وتطوير علاقات مع صناع القرار الامريكيين وارسال المعلومات."
ومثل 5 من المتهمين امام محكمة بمانهاتن وهما الزوجان ريتشارد مرفي وسينثيا مرفي، وقد اعتقلا في مونكلير بولاية نيوجرسي، وفيكي باليز وخوان لازارو اللذان اعتقلا في يونكرز بولاية نيويورك، وآنا تشابمان التي اعتقلت في مانهاتن. وقررت المحكمة تمديد اعتقال المشتبه بهم على أن تجري جلسة الاستماع الثانية يوم 1 يوليو/تموز.
وقال مايكل فابيارتس مساعد النائب العام خلال جلسة الاستماع الأولى انه يعتقد ان سلسلة اعتقالات يوم الأحد ليست الا "قمة جبل الجليد".
واعتقلت الشرطة في بوستون زوجين آخرين وهما دونالد هيثفيلد وتريسي فولي. اما المتهم الذي لم يقبض عليه بعد فيعرف باسم كريستوفر ميتسوس.
السفارة الروسية في واشنطن لا تعلق على خبر تفكيك شبكة التجسس
رفضت السفارة الروسية في واشنطن التعليق على خبر تفكيك شبكة التجسس الروسية في الولايات المتحدة.
ونقلت شبكة "سي-ان-ان" التلفزيونية عن متحدث باسم السفارة أنه لا يعرف شيئا عن هذا الخبر، مضيفا انه يحاول الحصول على المزيد من المعلومات بهذا الشأن من موسكو.
شاهدوا التقرير المصور على الرابطة:
http://www.rtarabic.com/news_all_news/50098