فجرت طائرتان روسيتان من طراز "تو - 95 م س" أو "الدب" بحسب مصطلحات حلف شمال الأطلسي، مفاجأة أثارت أعصاب أمريكا عندما حلقتا قرب القاعدة العسكرية الأمريكية في جزيرة هوام في المحيط الهادئ في الأسبوع الفائت.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية إن عددا من المقاتلات الأمريكية تأهبت للانطلاق نحو القاذفتين الروسيتين ولكنها لم تفعل ذلك لأن الطائرتين الروسيتين لم تقتربا من أية سفن حربية أمريكية ولا من جزيرة هوام اقترابا يستدعي الاعتراض عليهما.
وعلق الناطق بلسان وزارة الخارجية الأمريكية (شون ماكورماك) على نبأ وصول قاذفتين روسيتين من نوع "تو - 95 م س" إلى المنطقة التي لم تدخلها أية طائرة عسكرية روسية خلال الأعوام الـ15 الأخيرة، قائلا إن ذلك "من ممارسات الحرب الباردة".
شون ماكورماك
وقال الجنرال بافل اندروسوف، قائد الطيران العسكري الروسي البعيد المدى، للصحفيين "إن طاقمين من طيارينا الشبان قاما بزيارة إلى منطقة جزيرة هوام" مشيرا إلى أن زيارات من هذا النوع إلى مناطق المحيط البعيدة كانت تقليدية، حيث كان الطيارون الروس يلتقون بالطائرات الأمريكية ويحيون الطيارين الذين يطيرون عليها.. "وها نحن نحيي هذا التقليد". وأضاف أن ممارسات من هذا القبيل عادية بالنسبة للدولة التي تملك سلاح الطيران الإستراتيجي.
وبالفعل كان ظهور القاذفات "تو - 95 م س" قرب الأجواء الأمريكية أمرا عاديا في زمن الحرب الباردة. وبعد زوال الاتحاد السوفيتي لم تكد تشاهد الطائرات العسكرية الروسية في هذه المناطق.
وكان العام الحالي قد شهد ظهور عدد من القاذفات "تو - 95 م س" في السماء فوق المحيط الأطلسي قرب بريطانيا حينما بلغت الأزمة الدبلوماسية بين موسكو ولندن أوجها.
ومما يجدر ذكره أن جزيرة هوام يمكن أن تكون إحدى حلقات الشبكة التي تنوي واشنطن نصبها في المحيط الهادئ بالتعاون مع اليابان وأستراليا، لاصطياد صواريخ مهاجمة في حين أن انطلاق الطائرتين الروسيتين اللتين يشتمل تسليحهما على صواريخ مجهزة برؤوس حربية نحو هذه الجزيرة جرى في سياق المشروع التدريبي الذي يتضمن تمارين اختراق شبكة مضادة للصواريخ.
زعم الأميرال جيمس وينيفلد، قائد القوات الجوية الفضائية الأمريكية، في معرض حديثه لصحيفة "واشنطن تايمز" حول قيام قاذفات القنابل النووية الروسية "تو-95" بدوريات منتظمة بالقرب من الحدود الجوية للولايات المتحدة وكندا أن روسيا تسعى من خلال هذه الطلعات الجوية إلى إيهام العالم بأنها قوية.. "لكننا لا ندع الروس يشعرون بالرضا".
الواشنطن تايمز
ونوه مسؤول بسلاح الجو الروسي تعليقا على مزاعم الأميرال الأمريكي بأن تحليق القاذفات الإستراتيجية الروسية فوق المحيطات الهادئ والمتجمد الشمالي والأطلسي يهدف إلى تعزيز قدرات الطيارين الروس وليس إيهام أحد بأن روسيا قوية.
وتعليقا على هذا قالت صحيفة "كراسنايا زفيزدا" (النجم الأحمر) لسان حال وزارة الدفاع الروسية إن الدوريات المنتظمة التي عادت القاذفات الإستراتيجية الروسية لتقوم بها خارج روسيا بعد قطيعة استمرت منذ زوال الاتحاد السوفيتي لا تندرج في إطار تدريب الطيارين فحسب بل تأتي في سياق إبراز القدرة الرادعة لسلاح الجو الروسي أيضا وإن العجب لو صفق شركاء روسيا وخصومها لهذا يدا واحدة، بل من الممكن أن يسعى البعض أمثال فينيفلد إلى إيهام العالم بأن الطائرات القادرة على إيصال السلاح النووي إلى ما وراء المحيط لا تمثل قوة تسترعي الانتباه.
على أي حال فإن ما قاله الأميرال الأمريكي يدل على أن الولايات المتحدة تتتبع باهتمام ما تفعله روسيا لتتماثل قواتها المسلحة للشفاء من أمراض أصابتها في التسعينات من القرن العشرين، وتستعيد عافيتها ما أكدته مناورات "الشرق 2010".
معلومات عامة عن القاذفة :
تعد القاذفة الاستراتيجية "تو- 95" المعروفة باسم "الدب" قاذفة توربينية مروحية حاملة لصواريخ. "تو- 95 " هي قاذفة قنابل استراتيجية قادرة على تنفيذ المهام في كافة الاحوال الجوية والمناخية والجغرافية . كما انها مزودة بقنابل وصواريخ مجنحة من طراز"جو- ارض" ذات دقة عالية جدا، ويربو مدى إطلاقها على 3 ألاف كيلومتر، علما ان الذخيرة قد تكون تقليدية او نووية.
بدأ تصميم الطائرة في مطلع الخمسينات ، ودخلت الطائرة حيز الاستخدام في اواخر الخمسينات. ثم تم تطويرها أكثر من مرة وتزويدها بالاسلحة الحديثة، بما في ذلك الصواريخ المجنحة. وتضم اسرة الطائرة " تو- 95 " اكثر من 20 نوعا . ثمة طائرات استراتيجية وطائرات استطلاع و طائرات تابعة للاسطول البحري وطائرات ركاب.
مواصفات فنية تكتيكية
- سرعة الطائرة القصوى 882 كم في الساعة
- سرعة الطائرة الاقتصادية 750 كم في الساعة
- مدى الطيران العملي 12100 كم
- السقف العملي للارتفاع 11900كم،
- وزن الطائرة الاقصى عند الاقلاع 172000 كغ
- طول الطائرة 46 مترا
- ارتفاع الطائرة 12.5 مترا
- مساحة الاجنحة 283 مترا مربعا
- الاسلحة صواريخ مجنحة وقنابل ومدفع
- الطاقم 8- 9 أفراد
السؤال الان هل ماتقوم بة روسيا الان استعراض للعضلات فقط وماأعلنت عنة امريكا من شبكة تجسس هل هذا يقودنا لحرب باردة جديدة ام تكون كارثة وتصبح ساخنة هذة المرة .