سنوقع اتفاقا حول الدفاع ونحرص للعمل مع الجزائر في محاربة الإرهاب
كشف وزير الدفاع البريطاني، السيد بوب إينزوورث، أن زيارته إلى الجزائر بداية من نهار اليوم، ستخصص لتوقيع اتفاق ثنائي للدفاع بين بريطانيا والجزائر، وقال بوب إينزوورث،
في حوار خص به ''الخبر'' إن البلدين ناقشا الاتفاق مدة أربعة أعوام كاملة. وتمنى المسؤول البريطاني أن يتطور أكثـر مستوى التعاون ويتوصل البلدان إلى صفقات تساعد مصانع السلاح البريطانية. أما عن الوضع في الساحل الإفريقي فعلق إينزوورث يقول: ''القاعدة باتت فعلا خطرا في الساحل لذلك نحرص على العمل مع الجزائر ودول في المنطقة لمواجهتها''.
تشرعون في زيارة رسمية إلى الجزائر، ماذا تحمل هذه الزيارة من خصوصيات وما الهدف منها ولماذا هذا التوقيت بالذات؟
l أنا موجود في الجزائر لإمضاء اتفاق ثنائي في مجال الدفاع بين المملكة المتحدة والجزائر، وهو الاتفاق الذي سيفسح المجال للعمل المشترك وتعاون جد وثيق، ونحن في بريطانيا فعلا سعداء بالتوصل إلى إمضاء هذا الاتفاق الثنائي في مجال الدفاع، حيث عملنا مع الجزائر لتحضيره وتجهيزه للتوقيع أربع سنوات كاملة.
هل نرتقب توقيع اتفاقيات دفاعية مشتركة (التسليح والتدريب والتكوين للعسكريين الجزائريين)؟
l نتمنى أن نبدأ العمل المشترك فور الإمضاء على هذا الاتفاق، وذلك بإمكانية تنظيم لقاءات دورية سنوية بين بريطانيا والجزائر وترقية سلسلة من الاتفاقات الثنائية على مستويات أدنى حتى ندعم علاقتنا في مجال الدفاع وخاصة في مجال التكوين.
ما صحة أنباء توقيع صفقة عسكرية خلال الزيارة، تتسلم بموجبها الجزائر أربع فرقاطات وقرابة 80 مروحية عسكرية بقيمة إجمالية تصل إلى 5 مليارات دولار؟
l أملنا حاليا هو تدعيم ومساندة الصناعة البريطانية عبر العالم، أما في ما يخص هذه الزيارة فإنها تقتصر على إمضاء هذا الاتفاق في مجال الدفاع.
تحارب الجزائر منذ فترة ما بات يعرف بـ''تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي''، هل طلبت منكم الجزائر يد المساعدة في حربها ضد هذا التنظيم؟
l نتمنى أن يستفيد الطرفان، بريطانيا والجزائر، من تجارب كل منهما في مجال مكافحة الإرهاب وذلك عن طريق تطوير علاقات التعاون في هذا الشأن، ونعتقد متأكدين بإمكانية أن تعمل الحكومة البريطانية مع الجزائر من أجل تحسين الوضعية الأمنية في منطقة الساحل بصفة عامة.
هل تؤيد لندن وجهة النظر الأمريكية والفرنسية القائلة بأن منطقة الساحل تحولت إلى قاعدة خلفية للتنظيمات الإرهابية سيما ما يعرف ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي''؟
l حادثة اختطاف رعايا من ألمانيا وأيضا من بريطانيا وسويسرا في دولة مالي شهر جانفي الماضي، وكذا اغتيال المواطن البريطاني ''إدوين ديار'' التي حدثت فيما بعد، توضح مدى وحجم التهديد الإرهابي الذي يمثله تنظيم ''القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي'' في منطقة الساحل الإفريقي، لذلك نحن الآن في مساع للعمل مع الجزائر ومع حكومات أخرى في المنطقة لتحسين الوضع الأمني بصفة عامة.
أوساط عديدة تقول بأن تنافس الدول الكبرى للتواجد عسكريا في منطقة الساحل بحجة محاربة الإرهاب، مرده الرغبة في السيطرة على مصادر جديدة للطاقة... ما رأيك؟
l لا توجد أية مخططات لإنشاء قاعدة عسكرية بريطانية في الساحل الإفريقي.
كيف تنظر بريطانيا للحضور الجزائري في الناتو (حلف شمال الأطلسي)؟
حقيقة نحن جد سعداء بالوتيرة والحجم الذي تأخذه تنمية العلاقات بين الجزائر وحلف شمال الأطلسي (الناتو) عن طريق الشراكة ضمن آلية ''الحوار المتوسطي'' الذي تنخرط فيه دولة مصر وإسرائيل والأردن وكذا المغرب وموريتانيا وكذلك تونس بالإضافة إلى الجزائر، ويتقاسم الحلفاء بحلف شمال الأطلسي والشركاء في آلية ''الحوار المتوسطي'' نفس الانشغالات والتحديات الأمنية المشتركة، مثل الحاجة إلى محاربة مشتركة لظاهرة الإرهاب، وبريطانيا ترحب بشكل وبصفة خاصة بانخراط الجزائر في برنامج حلف شمال الأطلسي ضد الإرهاب التي تعرف بمخطط ''أكتيف أنديفور''.
لاحظنا رسو عدة سفن عسكرية بريطانية في ميناء العاصمة السنوات الماضية، ومناورات مشتركة، هل يوجد برنامج مستقبلي لهذا التعاون المشترك بين وزارتي الدفاع في البلدين في مجال المناورات والتمرينات العسكرية الثنائية؟
l العمليات العسكرية المشتركة تمثل قيمة جد مهمة، من أجل بناء عامل الثقة والتفاهم وأيضا الصداقة بين العسكريين في بريطانيا والجزائر، وبما أننا في هذه اللحظة أمام اتفاق في مجال الدفاع، فسنسعى جاهدين إلى استغلال بعض الفرص لتنظيم مناورات عسكرية ثنائية، في المستقبل، في مستويات صغيرة.
المصدر : http://www.elkhabar.com/quotidien/index.php?idc=67&ida=179812