simba_lion
عريـــف
الـبلد : التسجيل : 15/07/2010 عدد المساهمات : 40 معدل النشاط : 70 التقييم : 0 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: حمال عبد الناصر واخفاقاته الإثنين 19 يوليو 2010 - 21:47 | | | انا اناقش موضوع عن اخفاقات عبد الناصر بس قبل ما ابدا عاوز اقول ان عبد الناصر رجل عظيم وله انجازات كلنا نعرفها بس مفيش نظام من غير اخطاء أقالة وتحديد أقامة الرئيس محمد نجيب , وما تبعه من معاناة دامت ثمانية عشر عاما , ما هو الذنب الذى أقترفه محمد نجيب ؟؟ هل كانت تجاوزات من جمال عبد الناصر ؟؟ الله أعلم
كان يعلم أن كل الأغتيالات السياسية فى مصر , تمت على أيدى الأخوان المسلمين , كذلك كل العمليات الأرهابية من قتل سواح أجانب , الى تفجير فنادق وقتل أبرياء فيما بعد , كلها تمت على أيدى جماعات متطرفة متعصبة , حقيقة لا يد للأخوان فيها بعد الأغتيالات السياسية المعروفة , لكن كلهم فى الأساس تفرخوا من عقائد وفكر الأخوان , ولا أدرى ما معنى كلمة أخوان ؟؟ إذا كان كل المسلمين أخوان!! فهل يجوز تقسيم المسلمين الى فآت ؟؟
المهم , تم القبض على الأخوان بعد محاولة أغتيال جمال عبد الناصر بالأسكندرية , عاشوا سنوات تحت عملية تنكيل وقمع تخطت كل التجاوزات القانونية والأنسانية , كان لى منهم أصدقاء بالمدارس والجوار , ولم ألاحظ فيهم إلا الأدب والخلق الحسن وكانوا دئما متفوقون بالدراسة , شعرت وكأن الأخوان الذين حضروا من الريف , يختلفون تماما عن أخوان العاصمة , فهم متصلبون أشد عنفا , ليس من السهل التحاور معهم بغير ما يقتنعون به ... حينما أفرج عنهم الرئيس السادات , خرج أخيهم الأكبر , الأستاذ فؤاد الصفتى , كان معتل الصحة شديد المرض ورحل بعد خروجه بعدة أسابيع , وعلمت وسمعت عن ما تشقعر له الأبدان وما عانوه فى المعتقلات , أما عفو السادات لم يكن عطفا عليهم , بل كان من ألعابه السياسية , أخرجهم لضرب ما يسمى الشوعيون , وهذا موضوع آخر , لكن هل أمر عبد الناصر بتعذيب الأخوان فى السجون والمعتقلات ؟؟ أم كان هذا من أعمال الزبانية الذين لا يملكون من الحياة إلا الصديد ؟؟ الله أعلم , لكنها تجاوزات كانت ظالمة ...
تعشم عبد الناصر فى تمويل الأمريكان لبناء السد العالى ومشروعات أخرى , لكن أمريكا كانت تخطط لخلق بعبع ما بين شرق مصر وغربها , وحتى تطلب الدول النفطية حمايتها , فسحبت أمريكا ما وعدت به , وهى تعلم أن عبد الناصر حتما سوف يتجه الى الأتحاد السوفيتى , وحدث , وبدأت مرحلة جديدة من الصراع ... كان أهتمام جمال عبد الناصر , هو الفلاح والعامل , فقام بعمليات التأميم والتى شملت كل شىء من المصانع والأراضى الزراعية , وأصبح لا يحق لأى عائلة أن تمتلك أكثر من سيارة واحدة , كذلك أصحاب الآلاف من الأفدنة الزراعية لا حق لهم فى أكثر من مئة فدان , المصانع حتى الصغير منها , رغم أنه كان يمكن بدل التأميم , رفع الضرائب الى خمسة وتسعون بالمئة , لأن التأميم الكامل فى كل شىء له مضار خطيرة على المدى البعيد , وحدث , وأصبحت مصر دولة شيوعية مثل روسيا وكل دول أوروبا الشرقية , وهناك من يخلط بين الشيوعية كونها نظرية أقتصادية , النظام فيها شمولى موجه بحزب واحد يشملها السياسة والأقتصاد والتعليم والأعلام , هناك من يخلط بينها وبين الدين معتقدا أن الشيوعية تعنى الألحاد , وهذا خطأ , هناك أحد بنود الماركسية تقول , لا ألاه ولا دين والحياة مادة وما الدين إلا مخدر للشعوب , أما مصر كانت تتخذ النظام الشيوعى كنظام أقتصادى فقط ولا علاقة له بالدين , وعبد الناصر كان حريصا على ذلك , وكان الأزهر يأم العالم الأسلامى شرقا وغربا ... بدأت البيروقراطية والتوسط والتسلط تزحف تدريجيا , ولم تعد الحياة كما كان يأمل جمال عبد الناصر ... كانت منطقة حلوان مشتى عالمى ومن أجمل مناطق القاهرة , تم أختيارها لبناء مصانع الحديد والسيارات , وزحف العمال , وكان لابد من بناء مساكن لهم , تلاها بعد ذلك مصانع أسمنت وغيرها , وبعد عبد الناصر تم تدميرها تماما , ولم تعد الضاحية الشتوية الجميلة ... عبد الناصر لم يكن متخصص فى الجيولوجيا حتى يختار مواقع بناء المصانع , لكنها كانت خيارات وتجاوزات البيروقراطية التى أفرزها النظام ...
* فتح بمعرفة الرقيب ... كل الرسائل الواردة من خارج مصر , كانت تفض ,ثم تلصق عليها ورقة , فتح بمعرفة الرقيب , وهذا تدخل شديد فى خصوصيات الناس .
* الميثاق الوطنى , كتاب لم نفهم منه شىء مثل الكتاب الأحمر والكتاب الأزرق !! لم نفهم ماذا يريد , ما هى أهدافه ؟ كنا صغارا , وكأن الذى كتبه , الأستاذ الكاتب الكبير المفكر الأديب الفيلسوف عباس محمود العقاد , لكنه فرض علينا !! بمناسبة أسلوب الأستاذ العقاد ... طلب منا الدكتور البغدادى أستاذ اللغة العربية , عمل بحث فى أى كتاب , وأحضر صندوق كبير ملىء بالكتب , وألقى أمام كل منا كتاب , وكان من حظى , كتاب بعنوان عبقرية خالد , من تأليف الأستاذ العقاد , نظرت الى الكتاب فى حيرة !! كنت صغيرا ولا أعرف من العباقرة إلا المشير عبد الحكيم عامر كما علمونا !!! والذى أعتقلوه فى سوريا وأفرج عنه بعد ذلك !! والذى بعبقريته ظل الجيش المصرى يجرى فى الصحراء وإسرائيل ورائه حتى تورمت أقدام من إستطاع أن يصل الى ضفة قناة السويس , ثم عبرها من يعرف السباحة !! .. كانت تجاوزات خطيرة يعلمها كل ضباط الجيش المصرى المحترمين المتعلمين ... رغم أننى مؤمن بحرية الأنسان الشخصية , إلا أن أى شخص فى موقع المسؤلية يجب أختياره بعناية شديدة , وهذه الشروط لم تتوافر فى وزير الحربية , أخطر المناصب وفى ظل أخطر الظروف , أما عبقرية المشير عبد الحكيم عامر كانت فى عالم آخر !! فكانت الكارثة التى أصابت عبد الناصر والشعب المصرى فى مقتل , هزيمة 67 ...
لا يستطيع أحد أن يجزم أن جمال عبد الناصر كان سببا فى هذه التجاوزات والتى أفرزت فيما بعد مشاكل أجتماعية خطيرة , ورغم ذلك ظل جمال عبد الناصر عملاقا شامخا , شخصية تاريخية ظلت محل جدل غربا وشرقا , شمالا وجنوبا , ورغم كل ماحدث من معاناة , إلا أنه لم يحدث لا فى عهد عبد الناصر أو السادات , وحسنى مبارك الآن , تجاوزات وصلت الى قتل عشرة أو عشرون ألف مواطن , كما فعل حافظ الأسد فى سوريا مثلا أو كما فعل صدام حسين فى العراق ...
لماذا أختار عبد الناصر , أنور السادات نائبا له ؟؟ بعد هزيمة يونيو 67 , أصبح عبد الناصر غير قادر على مناطحة الثور الأمريكى , فهو يحارب أمريكا وليست إسرائيل وحدها , كما أنه كان يعلم مكونات السادات ويعلم أن السادات يحبه , وأن السادات أختار أسم أبنه جمال , وكتب كتاب أسمه هذا عمك جمال ياولدى!! إذا جائت مرحلة مفاوضات فلم ولن يقبل عبد الناصر أبدا الموافقة على صيغة وشكل المفاوضات التى وافق عليها السادات , ومن رابع المستحيلات ولا أعلم ما هى المستحيلات الثلاثة قبلها , أن يذهب عبد الناصر فى رحلة الى أسرائيل ليلقى خطابا !! ورحل السادات , لكن كثيرون قالوا , العبرة بالنتيجة , كذلك وجدوا الأفضل أن تظل سيناء خالية وحتى تصل مصر الى سلام نهائى , أى بعد أنشاء الدولة الفلسطينية , وإنسحاب إسرائل الكامل من هضبة الجولان , الى ماقبل 4 يونيو سنة 1967 , لأن أى حرب قادمة , تحتاج سيناء خالية , وليس معنى أن هناك علم على شقة , أصبح تطبيع !!! أسألوا الشعب المصرى ؟؟ لكن الظروف والأستراتيجيات تغيرت فما كان فى عهد ناصر , لا يصلح الآن , الحكمة والفكر والتدبير مع متغيرات العصر تسود , فروسيا والصين تغيرت !!!
نعود للسادات ولماذا أختير نائبا , السادات مثل مقاول فى عمارة يستطيع التعامل مع العمال وعمال التراحيل باليومية والنقل والتخبيط والأكل وتخليص الأوراق والتراخيص بأى طريقة , المهم بناء العمارة !! لم يكن السادات أفضل النواب , لكن أختاره عبد الناصر لأسباب كان يتحسبها مستقبلا!!
غزة ... ماذا كان سيفعل جمال عبد الناصر بعدما تغيرت وتبدلت الأوراق السياسية وموازين القوى ؟؟ الأتحاد السوفيتى كان حليف وصديق عبد الناصر , حليفة سياسيا وعسكريا , لكن الأتحاد السوفيتى تغير وأنكمش وأصبح روسيا , وأتجه الى الخط والأسلوب الديمقراطى والسوق الحر تدريجيا ولم يعد حليف لأحد إلا لمصالحه فقط كما يفعل الغرب , فهو يبيع الأسلحة ويحصل على ثمنها فقط أما التأييد المعنوى فلا قيمة له , وهناك مثلا .. سوريا , ماذا تستطيع روسيا أن تفعل لها , والأراضى السورية بالجولان لا زالت محتلة ؟؟ وعندما هاجمت الطائرات الأسرائيلية موقع على الأرض السورية , معتقدة أن هناك أنشطة نووية فى ذلك الموقع !! لا تستطيع روسيا عمل شىء غير الشجب , أما سوريا فلا تجد أمامها إلا الأنتقام بطرق أخرى !!
دخول الجيوش النظامية فى حرب ليس تقشير بيض , الصديق والحليف العسكرى لم يعد كما كان بالماضى ... إذا هل كان سيدخل عبد الناصر فى حرب ضد أمريكا دفاعا عن غزة ؟؟ الله أعلم
زوائد :
* لاأضع نفسى فى قوالب , فلا يوجد شىء أسمه ناصرى , أوعرابى , أيوبى أو أسدى , الحياة تتغير , وكل حقبة لها مقتضياتها ومتغيراتها وظروفها , فليس معنى أنى أحب جمال عبد الناصر أن أتجمد .
* مصر كالأم , إذا تعدى أحد على أولادها, تجدهم يصرخون فيها .. أفعلى شيئا , أنت بتتفرجى علينا .. لأنهم لا يستطيعون عمل أى شىء ولا حيلة لهم , هكذا الأخوة العرب , وعندهم حق , فهذا قدر مصر هى الأم , فلا حرب ولا سلام إلا بها....
* جورج بوش أسوأ رئيس حكم أمريكا , سياساته أطاحت بكل أصدقاء أمريكا وجعلتها أسوأ حقبة فى تاريخ أمريكا , لذلك أكتشف كولن باول أنه كان يعمل مع شلة كذابين فخرج عنهم وأعطى صوته لأوباما رغم أنه جمهورى حزبيا .
* تعجبت كثيرا حينما شاهدت على القناة السورية , الرئيس بشار الأسد يدخل قاعة , قد تكون مجلس الشعب , وكانت الدهشة حينما وقف رجال أكبر عمرا , رؤسهم بيضاء , يهتفون بالروح بالدم نفديك يا بشار !! أكيد كان يشعر بالخجل , وكنت أعتقد أن هذا النفاق أنتهى بعد رحيل والده ... الأغرب من ذلك حينما أتجهت بالقناة الى أقصى الغرب , لأشاهد ملك المغرب محمد الثانى يصافح صف طويل من قيادات المغرب جيشا ونوابا ووزراء , تعجبت أشد العجب أنهم ينحنون أسفل الى ما قبل الركبة ثم يقبلون يده من الأمام والخلف !!! أى عصر هذا ؟؟ قال جمال عبد الناصر , أرفع راسك يا أخى فقد مضى عهد الأستعباد .
* مجتمعات ذكورية , لا يوجد فى مصر سيدة واحدة فى منصب محافظ !! ثمانية وعشرون محافظا كلهم من الرجال , وكلهم معينون , مع الأسف ليسوا منتخبون , كذلك لم يرى الشارع شرطية واحدة , كذلك أنقسمت عربات المترو الى عربات خاصة بالسيدات , وأنقسم مدرج الطلبة فى الجامعات الى صبيان وبنات .
* ديمقراطية الدول العربية , جمهوملكية , تمتد حياتيا أو وراثيا !! أقدمهم القذافى أربعين سنة , حافظ الأسد وبشار خمسة وثلاثين سنة صدام حسين خمسة وثلاثين سنة , حسنى مبارك سبعة وعشرين سنة , زين الدين بن على أثنين وعشرين سنة , على عبدالله صالح أثنين وعشرين سنة , حسن البشير عشرين سنة , بوتفليقة عشر سنوات أضف عليها ستة سنوات جديدة , حتى لبنان نظام طائفى لا يصلح ديمقراطيا.... هل سترى الشعوب العربية , ديمقراطية حقيقية بفترات حكم محددة وإنتقال السلطة بالأقتراع الحر المباشر؟؟
*محمد حسنين هيكل , بدايته فى الأجيبشيان جازيت , قدمه الكاتب الكبير محمود التابعى , قدمه للقصر , فاز بجائزة الملك ثلاث مرات وفى المرة الرابعة تنازل عنها خجلا لزملائه الكتاب , بنى نفسه بنفسه ولم يكن ظاهرة ناصرية ولا كان ناصر ظاهرة هيكلية , وصفه عناتيل الكتاب المخضرمون بالأستاذ , كان يتقاضى ستة جنيهات أسترلينية عن كل كلمة فى مقالاته السنوية فى ذكرى حرب السويس 56 لأشهر صحف العالم , التايمز البريطانية وكان له صفحتان كاملتان من الحجم الكبير ... أحمد بهجت الكاتب الأسلامى المخضرم ومن عناتيل الكتاب , قال قرأت كل القصص والأخبار عن فضيحة الرئيس بل كلينتون ومونيكا لونيسكى , لكن حينما قدمها الأستاذ هيكل , أكتشفت أشياء أخرى كثيرة لا يستطيع أن يخرجها إلا الأستاذ !! كذلك قال أنه يعلن حالة الطوارىء كل يوم خميس ويقطع خط التليفون ليتفرغ تماما للأستماع والأستمتاع بحديث هيكل بالجزيرة ... هذه شهاد واحدة وهناك شهادات عالمية لا حصر لها تؤكد أن مابلغه محمد حسنين هيكل الصحفى الكاتب لم يصل اليه أحد من قبله وحتى الآن ..
|
|