رئيس أركان الجيش الصينى يتوجه لإسرائيل فى زيارة لتعزيز العلاقات العسكرية يتوجه الجنرال تشين بينج ده رئيس الأركان للجيش الصينى إلى إسرائيل بعد غد
الاثنين فى زيارة تلبية لدعوة نظيره الإسرائيلى بينى جانتس.
تأتى هذه الزيارة التى تستمر أربعة أيام كخطوة لتعزيز العلاقات العسكرية
بين الصين وإسرائيل. جاء ذلك فى تصريح للمتحدث باسم وزارة الدفاع الصينية
تضمن أيضا الإشارة إلى أن رئيس الأركان الصينى سوف يزور ايضا كلا من روسيا
وأوكرانيا.وكشفت مصادر صينية عن أن العلاقات العسكرية - الإسرائيلية
الصينية تتركز فى نقل التكنولوجيا الغربية للصين، وبما أن الزيارة لرئيس
الأركان فهى قد تهدف إلى نقل التقنية الإسرائيلية الحديثة للصين، خاصة وأن
الصين تحتاج لتقنية قاذفة صواريخ لتركيبها على حاملة الطائرات الصينية
الجديدة التى طورتها الصين مؤخرا بعد شراءها من أوكرانيا، حتى تكتمل منظومة
الصين الدفاعية.
وأضافت المصادر أن إسرائيل تعلق أهمية كبيرة على العلاقات مع الصين نظرا
للدور الذى تقوم به فى مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى المحاولة الإسرائلية
تحرى ما تردد من ادعاءات بشأن تزويد الصين لإيران بالتكنولوجيا ومكونات
الصوراريخ من كوريا الشمالية.
وتعتقد المصادر أن الزيارة قد تكون استدراجا إسرائيليا للصين لمعرفة مازودت
به إيران من منظومات دفاعية صينية الصنع، خاصة بعدما آلت إليه الأوضاع فى
المنطقة بعد الثورات العربية، خاصة وأن روسيا هددت سوريا مؤخرا بأن الناتو
بصدد توجيه ضربة للاطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد، كما توقعت أن يوجه
الناتو ضربة مماثلة لليمن وبعدها يقوم بتطويق إيران وتدمير مفاعله النووي.
وعلى الرغم من حظر بيع الأسلحة للصين الذى دام 18 عاما، إلا أن التبادلات
الدفاعية الصينية - الإسرايلية لازالت مستمرة، ففى مايو من هذا العام جاءت
زيارة الأدميرال وو شنغلى قائد القوات البحرية الصينية إلى إسرائيل والتقى
بوزير الدفاع الإسرائيلى إيهود بارك ونظيره الإسرائيلى إليعازر موران ، وفى
عام 2010 قام عدد من جنرالات الجيش الإسرائيلى بزيارة بما فيهم قائد
الجبهة الأمامية للمخابرات العسكرية الإسرائيلية.
وفى يونيو الماضى تبوأت الصناعات الجوية الإسرائيلية مرحلة جديدة من
التنافس ، وقدمت إسرائيل عرضا لمناقصة لبناء مصنعا فى الصين لتصنيع
الطائرات النفاثة بالتعاون مع شركة تصنيع الطائرات فى الصين ، وفى حال فازت
إسرائيل بالمناقصة فستكون صفقة القرن ، وستوصف بأنها أكبر صفقة لتصنيع
الطائرات الإسرائلية فى الصين.
وعلى الرغم من تقليص حجم التجارة العسكرية بين الصين وإسرائيل إلا أن حجم
التبادل التجارى بين البلدين وصل إلى 7ر6 مليار دولار أمريكى حتى
الآن.ونقلت بعض المصادر الإعلامية عن أفروم إيريك مدير المعهد الصينى
الإسرائيلى اعتقاده أن عدم الإستقرار فى سوريا سيغير استراتيجية الصين فى
الشرق الأوسط ، خاصة وأن العوامل الأكثر أهمية فى تحريك السياسة الخارجية
الصينية هى النفط وتأمين مصادره فى المنطقة وزيارة رئيس الأركان الحالية
لإسرائيل تعكس الرغبة الصينية لاستخدام إسرائيل كبوابة لحوض البحر المتوسط
وأوروبا بدلا من سوريا الغير مستقرة.
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=473169&SecID=286