حتي لا تمر علينا الاحداث دون تدبر او تامل دعونا نتذكر اسطول الحريه و نقف عن
هذا التركي الذي اختاره الله شهيدا(نحسبه كذلك ولا نزكي علي الله احدا)علي
يد الصهاينه وهو في طريقه لكسر حصار غزه
قد يقول قائل ما الذي استفاده او احدثه هذا الشخص الذي جمع مساعدات بالاف
الدولارات تاركا اهله وماله وهو يعلم يقينا ان الصهاينه سيتصدون له علي
اقل تقدير نعم هو كان يعلم ذلك ولكنه فعل الصواب لم يشأ ان يشاهد اخاه
الفلسطيني محاصرا يتلمس الغذاء والدواء والمأوي ولانه فعل الصواب اختاره
الله ليكون شهيدا بل وترك اثرا عميقا في الدنيا سيحسب له الي يوم القيامه
فبموته فتحت مصر معبر رفح للمساعدات بسبب الموقف وشوهت صوره اسرائيل
امام الراي العام العالمي وهي التي تصرف المليارات لتحسينه منذ انشاء
كيانها المحتل واحيا القلوب الميته وذكر بعضها بالاقصي المهدد بل وتم
فعليا التعاقد عل اسطول ثاني وثالث الي غزه والاثار تطول وستطول
ولا يعلمها الي الله ولكن كلمه السر انه فعل الصواب بغض النظر عن العواقب
عندما تفعل الصواب مبتغيا وجه الله لابد ان يختارك الله هذه من سنن الله
في ارضه ودعونا نراجع قرأننا ونري سيدنا ابراهيم تحدي قومه ورفض السجود
لحجاره ولم يكن نبيا بعد فنجاه الله من النار واختاره نبيا وسيدنا يوسف
جاءه من يساله عن تفسير حلم علم انه سينجي الناس من الهلاك فلم يتاخر ولم
يشترط اخراجه من السجن الذي وضع فيه ظلما فنجاه الله من السجن وولاه علي
خزائن مصر وكذلك فعل سيدنا موسي وهو مطارد من فرعون وساعد الفتاتين اللتان
كانتا تنتظر السقايه فنجاه الله وزوجه واختاره نبيا
هل علمنا لماذا ذكرت حياه الانبياء قبل الاختيار لنعلم لماذا تم اختيارهم
وقبل ان تقول لنفسك انهم انبياء تذكر قصه اصحاب الكهف الفتيه الذين خالفوا
قومهم لفساد معتقدهم وغادروهم الي الكهف اختارهم الله ليكونوا شاهدا علي
احدي معجزاته بل واصبحت قصتهم قرانا يتلي الي يوم الدين
فكل المطلوب من الانسان ان يسعي وليس بيده النتيجه مهما بلغت مؤهلاته
فالانسان منا لا يمتلك من امر نفسه شئ ولا حتي التنفس ولا الاخراج اعزكم
الله ولكن عليه ان يسعي ويري الله انه حاول وقدم ما يستطيع لعل الله
يستخدمه ولا يستبدله
الان اسأل نفسي واسئلكم ماذا قدمنا ليختارنا الله خلفاء له او شهداء او
حتي ان نترك اثرا طيبا يدخلنا الجنه من منا تعلم لغه اجنبيه ليدعوا اهلها
الي الاسلام من منا قرر ان يتعلم علما يعمر به ارض الله او يكون عالما
يشار له بالبنان علي انه عالما مسلم او حتي لا عب كره قدم مسلم او مدرس
مسلم صانع اجيال مسلمه من منا علم غيره حرفا من منا حتي قرأ تفسير القران
ويطول الحديث فالكل قادر كل في مجاله ونبينا محمد ابلغنا انه عند موتنا
سينقطع عملنا الي من ثلاث الصدقه الجاريه والعلم والولد الصالح ومن رحمه
الله ان لكل واحد علي الارض واحده علي الاقل فانت اما عندك مال او ولد او
علم والفوز الحقيقي ان تترك الثلاثه
وفقني الله واياكم الي ما يحب ويرضي وندعوا الله ان يستخدمنا ولا يستبدلنا