يرى الخبير الإسرائيلي ارييه اغوزي أن المملكة العربية السعودية قلقة جدا من تعاظم قوة إيران وأن الرياض تبذل ما بوسعها لحماية ثروتها النفطية ومنشآتها الإستراتيجية الأخرى، معتقدا أن الرياض لا تستبعد إقدام طهران على ضرب منشآت عسكرية وآبار نفطية سعودية في حال تفاقم الوضع في الشرق الأوسط.
ابار نفطية كويتية تحترق في عاصفة الصحراء .
وقد كشف الضابط السابق في
الحرس الثوري الإيراني رضا كهليلي الذي فر إلى الولايات المتحدة الأمريكية عن وجود خطط للقيادة الإيرانية لضرب إسرائيل والبلدان الخليجية العربية وعدد من الدول الأوروبية.
ومن الواضح أن المملكة السعودية تلقي على كاهلها مسؤولية أساسية عن حماية شبه الجزيرة العربية من هجوم من الممكن أن تشنه إيران مستخدمة الطاقة النووية. وقالت وكالة الأنباء السعودية إن الرياض تتوجه لوضع البرنامج النووي السعودي. وفي الوقت نفسه فإن السعودية تولي تعزيز قواتها الجوية التي تمتلك عددا كبيرا من طائرات "ف-15"، جل اهتمامها. ويُعتقد أن الرياض تفعل هذا تحسبا من احتمال قيام إيران بمهاجمة السعودية.
وقالت صحيفة "تايمز اوف لندن" إن السعودية وافقت على فتح أجوائها أمام الطيران العسكري الإسرائيلي في حال قام بالإغارة على المنشآت النووية الإيرانية.
جدير ذكره أن سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الولايات المتحدة يوسف العطيبة توقع أن تبتعد دول الجزيرة العربية عن أمريكا إذا لم يمنع الرئيس أوباما إيران من أن تصبح دولة نووية. بدوره يتوقع دبلوماسي عربي آخر أن تقاتل الرياض طهران قتال المستميت.
واللافت للنظر أن السعودية قررت إنفاق 400 مليار دولار على البحث العلمي والتكنولوجيا بما فيها التكنولوجيا العسكرية، في الأعوام الخمسة القريبة المقبلة. والأغلب ظنا أن السعودية تسعى إلى تحقيق التفوق التكنولوجي على إيران.
وليس مستبعدا أن تضع الرياض نصب عينيها فصل دمشق عن طهران، وعلى الأخص في المجال العسكري، حيث أن السعوديين مستعدون لتقديم موارد مالية ضخمة إلى دمشق شريطة أن يقطع الرئيس السوري العلاقات الوثيقة مع نظام طهران أو يفككها على الأقل.
(وكالة نوفوستي للأنباء عن صحيفة "نيزافيسيمويه فويينويه اوبوزرينييه" 6/8/2010)