اعلن قائد القوات الجوية الروسية الفريق الاول ألكسندر زيلين ان روسيا نشرت منظومة الدفاع الجوي الصاروخية "إس-300" في جمهورية أبخازيا، بهدف حماية الجمهورية والقاعدة العسكرية الروسية المتمركزة على اراضيها.
وجاء
اعلان زيلين هذا خلال مؤتمر صحفي عقده في 11 أغسطس/آب، مضيفا ان هذه
المنظومة ستعمل بالتنسيق مع وسائل الدفاع الجوي التابعة للقوات البرية،
لتوفير حماية الاجواء في كل من أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية.
واوضح
ان مهمة "إس-300" هي حماية المواقع في أبخازيا، في حين ان حماية المواقع
في أوسيتيا الجنوبية من المهام المناطة بوسائل الدفاع الجوي للقوات
البرية.
واشار زيلين الى ان مهمة قوات الدفاع الجوية هذه ليست
توفير الحماية لاراضي أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية فحسب، بل وللحيلولة دون
اختراق الحدود عبر الاجواء، وضرب اي طائرات تخترقها، بغض النظر عن
اهداف تلك الطائرات.
واكد ألكسندر زيلين ان مهمة حماية القواعد
العسكرية الروسية في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية ستنفذ بشكل كامل، اذ سيتم
تنفيذ المهمة الخاصة بتوفير حماية اراضي الجمهوريتين بوسائل الدفاع الجوي
عبر قيام طيران الجبهات والجيش بمناوبة عسكرية.
من
جانبه صرح وزير خارجية ابخازيا مكسيم غفينجيا ان نشر منظومة "إس-300" لا
يخرج عن اطار الاتفاق العسكري المبرم بين موسكو وسوخومي، مضيفا ان ابخازيا
تعمل مع روسيا على تعزيز الامن على الحدود، وان نشر المنظومة ياتي في سياق
التعاون العسكري بين الجانبين.
كما اشار الى ان التهديد الصادر
"عن جورجيا ومن يساندها" هو الذي يدفع الى نشر "إس-300" على الاراضي
الأبخازية، "لذلك نحن مستعدون لكل الاحتمالات".
اما فيما يتعلق
بانتقادات محتملة من جانب حلف لـ "ناتو" او جورجيا، فقال الوزير الأبخازي
ان تعامل المجتمع الدولي مع بلاده وأوسيتيا الجنوبية لا ياخذ كافة الجوانب
بعين الاعتبار.
واضاف ان الدول الاعضاء في حلف شمال الأطلسي توجه
انتقاداتها باستمرار الى أبخازيا، مشيرا الى ان جورجيا، التي قدم الغرب
مساعدته لها، تتحمل مسؤولية حالة عدم الاستقرار التي برزت في القوقاز قبل
عامين، لذلك، من وجهة نظر مكسيم غفينجيا، لا يحق لهذه الدول توجيه
الانتقادات الى أبخازيا، لانها ساهمت كي تصل الامور الى ما وصلت اليه الآن.
كما
نوه الوزير الأبخازي بالقول "لقد حذرناهم ان تسليح جورجيا سيؤدي الى سباق
تسلح في المنطقة، فلم يسمعوا انتقاداتنا في حينه، واي فعل من جانبهم الآن
يطرح سؤالاً منطقياً من طرفنا، لماذا لم يسمعونا" !
يذكر ان موسكو وسوخومي وقعتا في أبريل/نيسان 2009 اتفاقية تقضي باتخاذ اجراءات ثنائية لحماية حدود أبخازيا.
وتقوم
القوات الروسية بحماية حدود أبخازيا الدولية، حيث تنتشر قوات حرس الحدود
الروسة على مسافة تزيد عن 350 كم، منها 215 كم حدود بحرية، و39 كم من
الحدود النهرية.
وفي سبتمبر/أيلول من العام ذاته وقعت اتفاقية
تعاون عسكري بين الجانبين، يتم بموجبها السماح لموسكو ببناء واستخدام
وتحسين البنية العسكرية التحتية في أبخازيا والقواعد العسكرية في
الجمهورية، وكذلك تاسيس وحدات عسكرية مشتركة، للتنسيق سواء في اوقات السلم
او الحرب.
وينتشر 1700 جندي روسي في ابخازيا بناءا على الاتفاقية الموقعة بين الطرفين، ومركز في غوداوتي.
يذكر
ان روسيا اعترفت باستقلال أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية في 26 أغسطس/آب 2008،
عقب اعتداء جورجي على الاخيرة استمر في غضون 5 ايام، ومن ثم حصلت
الجمهوريتان على اعتراف دبلوماسي من فنزويلا و نيكاراغوا ونارو.
وردا على الاجراء الروسي اقدمت تبيلسي على قطع علاقاتها الدبلوماسية مع موسكو، واعلنت الجمهوريتين اراض محتلة.
http://www.rtarabic.com/news_all_news/52502