أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
משה דיין اسمة بالعبرية ويترجم ( القاضي موسي ) ونسمية نحن العرب ( الاعور )
يقال في مدينتي في المنوفية انة ولد فيها ثم سافر للاسكندرية وتربي فيها ثم هاجر لفلسطين .
يرتبط تاريخ الشعب اليهودى كما هو وارد فى أسفار موسى الخمسة بمصر و المصريين منذ البداية ، إذ يبدأ هذا التاريخ بالعبودية فى مصر ثم الخروج منها ، وهى اللحظة التى تحول اليهود فيها إلى شعب ، لكل هذا أصبح ت مصر رمزاَ للعبودية والمنفى وتحول المصريون رمزاَ للأغيار[1] ، وهذا "التاريخ المقدس" لاعلاقة له بالتاريخ الحقيقى ، فالعلاقة بين الإمبراطورية المصرية القديمة و المملكة العبرانية لم تكن دوما سيئة ، ، كما أنها لم تكن طيبة طوال الوقت ، فإذا نظرنا إلى الجانب الإيجابى فى العلاقة نجد أن العبرانيين كثيرا ما أنضموا للقوات المصرية كمرتزقة ، وقبل سقوط الهيكل على يد "تيتوس الرومانى" كانت توجد مستوطنة يهودية فى جزيرة الفنتين بأسوان ، يقوم سكانها من الجنود المرتزقة بحماية حدود مصر الجنوبية ، كما كان اليهود يهاجرون بأعداد كبيرة إلى مصر ، والتاريخ اليهودى المقدس يذكر زواج الملك "سليمـان" من أميرة فرعونية ( وإن كان هذا الحدث الأخير يؤخذ كمؤشر على مدى تدهورسلطة ملوك مصر الفراعنة ، أما من الناحية السلبية فنجد أن كثيرا من ملوك مصر القديمة قاموا بإحتلال فلسطين لحماية حدود مصر الشرقية أو ليفرضوا حكومة تابعة لهم ، كما أن الاقلية اليهودية فى مصر تحالفت مع الغزاة الهكسوس ، من كل هذا نستنتج أن علاقة المصريين باليهود كانت علاقة عادية تتسم بالصداقة أحيانا وبالعداوة أحيانا أخرى ، ولكن التاريخ المتعين لاعلاقة له بالتاريخ المقدس الذى يدرسه الطالب اليهودى (ثم الطالب الإسرائيلى فى "المدرسة التلمودية" أو فى دروسه الدينية ، وهو " التاريخ " الذى تنظر أوروبا إلى مصر من خلاله ، وهو الأساس الفكرى لكثير من الأفكار الغربية العنصرية عن مصر والعرب ، وحقوق اليهود المطلقة فى أرض الميعاد ..
من هو موشيه ديان ؟
موشيه ديان ؛ وزير الدفاع الإسرائيلى حتى عام 1974 ، ظل لعِقد من الزمان رمزاَ للحماية المقدسة لليهود وحامى نجمة داوود المقدسة [2]، ولد فى فلسطين ويعتبر من الصابرا3]" الجيل الآسرائيلى الذى ولد فى فلسطين ولم يشهد الشتات " ، كان والده من رواد الإستيطان وقد عاش لفترة فى احدى مزارع الموشاف ودرس الزراعة بها وانضم للهاجاناه وعندما بلغ 14 عاماً، التحق دايان بمنظمة الهاجاناه العسكرية والبالماخ في بداية تكوينها قبيل الحرب العالمية الثانية. وعمل مع مجموعات الحراسة التى نظمها الإنتداب البريطانى لمواجهة المظاهرات العربية ، كما أشترك فى الوحدات التى نظمها وينجت للحراسة الليلية وتأثر بنشاطه فى العمليات الإنتقامية الخاطفة والهجمات الليلية ، وقبضت عليه السلطات البريطانية لنشاطه السرى فى الحركة الصهيونية المسلحة عام 1939 وأفرج عنه عام 1941[4] لكى يقود جماعات البالماخ التى كانت مكلفة بمهام استكشافية "وليست قتالية" إبان الغزو البريطانى لسوريا حين فقد عينه اليسرى فى اشتباك مع القوات التابعة لحكومة فيشى ، وقد عمل مع المخابرات البريطانية فى إقامة شبكة اذاعية تعمل فى حالة وقوع فلسطين تحت الإحتلال الألمانى ، كما عمل كضابط اتصال وتخابر مع البريطانيين فى القدس حتى1944 ، وفى حرب 1948 قاد ديان عمليات القوات الصهيونية فى وادى الأردن كما قاد القوات التى استولت على اللد والرملة وعمل فى جبهة القدس
البطل المصري الشهيد احمد عبد العزيز واقفا رافضا ان يجلس مع ديان في حرب فلسطين اثناء مفاوضات الهدنة
قبل إشتراكه فى محادثات رودس 1949 مع الأردن كرئيس للوفد العسكري فى لجان الهدنة المشتركة ،وفى عام 1950 عين قائدا للقطاع الجنوبى ، ثم قائدا لقطاع الشمال [5]، وتولى بعد ذلك رئاسة المخابرات الحربية ، وفى عام 1952 تولى رئاسة الأركان العامة ثم رئاسة أركان الجيش عام 1953 وبهذا يكون قد تولى أهم المناصبَ الرئيسية فى الجيش الإسرائيلى ، وقد قام ديان بتدبير سلسلة من الأعمال الإنتقامية ضد مصر وسوريا والآردن ولبنان عام 1955 ، وبدأ نجمه فى الصعود بعد توليه قيادة حملة سيناء عام 1956 (العدوان الثلاثى) ،
[center]
موشيه ديان فوق جبل موسى بسيناء.
وفى أواخر عام 1957 درس القانون والإقتصاد و العلوم السياسية ، وقد تولى "دافيد بن جوريون" حضانة ديان سياسياَ فدخل الكنيست الإسرائيلى عام 1959 عن حزب الماباى ، وأسندت إليه وزارة الزراعة فى عام 1959 إلا أنه ترك الوزارة عام 1964 على أثر نشوب خلاف بينه وبين "ليفى أشكول" ، و ما لبث أن انشق عن الماباى مقتفيا خطى بن جوريون لتكوين حزب رافى ، وذهب بعد ذلك إلى فيتنام الجنوبية لدراسة أسلوب مقاومة الشعب الفيتنامى للجيش الأمريكى الذى يستخدم معدات حربية متقدمة ، وقد كان لآراء ديان بصدد ضرورة التفوق العسكرى الإسرائيلى كأسلوب للتعامل مع الدول العربية المجاورة أكبر الأثر فى تدعيم التصور الصهيونى للأمن وفى تزايد سطوة المؤسسة العسكرية الإسرائيلية ، وقد كان من الطبيعى أن يتولى وزارة الدفاع الإسرائيلية فى أغسطس 1966 أبان إعداد إسرائيل لشن حرب حزيران/يونيو 1967 ،
موشيه ديان أمام حائط المبكى – القدس – يونيو 1967 .[/center]
وفى الفترة التالية للحرب صار ديان رمزاَ رمزاَ لتسلط فكر المؤسسة العسكرية على المجتمع ، وتولى إدارة الأراضى المحتلة من خلال الحكم العسكرى وبإعتباره وزيرا للدفاع كان ديان مسئولا عن تنفيذ سياسة إسرائيل تجاه الاراضى العربية المحتلة بإستخدام أسلوب العقاب الجماعى ونسف المنازل وتبنى سياسة الجسور المفتوحة والردع الجسيم ضد الفدائيين الفلسطينيين فى أعقاب أى من عملياتهم العسكرية ، ونادى ديان بإنشاء مزيد من المستعمرات الإسرائيلية فى الآراضى المحتلة وبإنشاء ميناء "يميت" قرب رفح ، وهو الأمر الذى إعتبره عدد من قيادات حزب العمل إعلانا مبكرا عن النوايا الإسرائيلية ....
ويصف البعض ديان بنقص الثقافة والغرور والتكالب على كسب شعبية بين الشباب وسرقة الآثار القديمة والتنقيب عنها ، وقد وجهة لديان عقب حرب 1973 إنتقادات لاذعة من العسكريين والقيادات المدنية الآخرى فى حزب العمل وخاصة شابيرو و سابير وايبان مما أدى لعدم إشتراكه فى وزارة رابين ، وعقب هذا عاد ديان للاهتمام ببيع العاديات وبالإشتراك فى حملات الجباية الصهيونية فى الخارج ، وفى أيامه الأخيرة أبدى مواقف معارضة لأى تنازلات للعرب قد تقوم بها وزارة "رابين" ، وكان موشيه ديان سببا فى تهجير العديد من يهود المغرب واليمن والحبشة "الفالاشاه"[6] إلى إسرائيل ، وكان من أهم ألقاب موشيه ديان فى إسرائيل " لقب بحامل المينوراه[7] "
[center]
صورة لمينوراه من الذهب الخالص - متحف إسرائيل القومى.
[/center]
طلق زوجتة بسبب حركة فتح
ديان وزوجتة
كشفت روت ديان، أرملة وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق موشيه ديان، أن سبب طلاقها الحقيقي من زوجها موشية ديان هو زيارتها لأسيرات من حركة فتح.
وقالت روت ديان، وفق المذكرات التي أوردها محرر نشرة "المشهد الإسرائيلي"، "زرت مدينة نابلس بعد احتلالها في العام 1967 وقدمت الألعاب لمؤسسة عربية كانت ترعى الأولاد المعاقين والأيتام".
وأضافت "فور وصولي إلى نابلس عام 1970 بسيارة محملة بالألعاب زرت مقر الحاكم العسكري الإسرائيلي وتناولت وجبة الغداء هناك وزرت سجينات فلسطينيات انتمين إلى حركة فتح..ولما عدت للبيت أعددت لموشيه الطعام في المساء وأخبرته أنني عازمة على مرافقة صديقتي لمشاهدة مسرحية في يافا وعندها أجاب غاضبا بعد أن علم بزيارتي لنابلس بواسطة الجيش: كيف تقدمين على زيارة "مخربات" فلسطينيات قمت بنفسي بإصدار التعليمات باعتقالهن؟".
وتابعت "عندها نشب نقاش بيننا وبشكل عفوي دعوته إلى تقديم طلب للطلاق إذا لم تعجبه تصرفاتي، ولما عدت من يافا وجدته قد طلب إلى محاميه الشروع في إجراءات الطلاق وانفصلنا. هذه هي الحقيقة خلافا لما اعتقده الجمهور الواسع الذي ظن أن الطلاق وقع على خلفية معاقرته النساء علما أنني كنت أعلم بعلاقاته الغرامية وكنت أتعامل مع الموضوع بتسامح".
وروت ديان أنها تجاوزت الثمانين من عمرها و لا تزال نشيطة في تقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين الذين أمضى زوجها عقودا في محاربتهم.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت نادمة أجابت بالنفي، مؤكدة على أهمية الحرية بالنسبة لها، لافتة إلى أنه هو أيضًا غيّر توجهاته السياسية في آخر أيامه. وأضافت "في كتابه "محطات على الطريق" كتب موشيه أنه يؤيد إعادة الأراضي الفلسطينية المحتلة وقد تميّز بقدرته على تغيير أفكاره كما تجلى في موقفه من منطقة شرم الشيخ التي أوضح تغيير موقفه حيالها بالقول "حمار من لا يغير رأيه" بعدما صرح مرات عديدة أن شرم الشيخ بدون سلام أفضل من السلام بدون شرم الشيخ"، وذلك في إشارة واضحة إلى معارضته للانسحاب من تلك المنطقة وإعادتها لمصر.
ماذا يقول عنا نحن العرب بعد النكسة
https://www.youtube.com/watch?v=VohobaPr2kw
نهايتة الحقيقة كانت في اكتوبر 73 فلنسمع ماذا يقول بعد الانتصار علية :
قال موشى ديان فى مذكراته ( نقلا عن النص الحرفى الكامل الذى قدمه مكتب وزير الدفاع الإسرائيلى إلى اللجنة الخاصة بالتحقيق، ثم إلى لجنة الدفاع بالكنيست، وأخيرا إلى رؤساء تحرير جميع الصحف الإسرائيلية لشرح الموقف العسكرى لهم – وهو ما رفضه الرقيب العسكرى على الإطلاق – وأعطى تعليمات صارمة بعدم نشر أى كلمة قالها ديان).
"إنى أريد أن أصرح بمنتهى الوضوح بأننا لا نملك الآن القوة الكافية لإعادة المصريين إلى الخلف عبر قناة السويس مرة أخرى..إن المصريين يملكون سلاحا متقدما، وهم يعرفون كيفية استخدام هذا السلاح ضد قواتنا، ولا أعرف مكانا آخر فى العالم كله محميا بكل هذه الصواريخ كما هو فى مصر.. إن المصريين يستخدمون الصواريخ المضادة للدبابات وللطائرات بدقة ونجاح تام.. فكل دبابة إسرائيلية تتقدم نحو المواقع المصرية تصاب وتصبح غير صالحة للحرب...ويستطرد ديان ويقول: الموقف الآن هو أن المصريين قد نجحوا فى أن يعبروا إلى الشرق بأعداد من الدبابات والمدرعات تفوق ما لدينا فى سيناء.. والدبابات والمدرعات المصرية تؤيدها المدافع بعيدة المدى وبطاريات الصواريخ والمشاة المسلحون بالصواريخ المضادة للدبابات.. وعن السلاح الجوى الإسرائيلى يقول ديان" أن السلاح الجوى يواجه الكثير من المصاعب، وأن الخسائر فيه كانت الكثير من الطائرات والطيارين وذلك بسبب بطاريات الصواريخ والسلاح الجوى المصرى.. ويضيف ديان: أننى أقول بمنتهى الصراحة بأننا لو كنا استمرينا فى محاولاتنا لدفع المصريين عبر القناة مرة أخرى لكانت الخسائر فى العتاد والرجال جسيمة لدرجة إن إسرائيل كانت ستبقى بلا أية قوة عسكرية تذكر..
ويستمر ديان فى الحديث قائلا إن المصريين يملكون الكثير من المدرعات وهم أقوياء.. وقد ركزوا قواهم طوال السنوات الماضية فى إعداد رجالهم لحرب طويلة شاقة بأسلحة متطورة تدربوا عليها واستوعبوها تماما.. ولهذا فإننا تخلينا عن خططنا الخاصة بدفع المصريين للخلف عبر قناة السويس، كما إننا تخلينا عن خطط الهجوم فى الجبهة المصرية مركزين قواتنا فى خطوط دفاعية جديدة..مؤكدا بذلك تخليه التام عن النقاط الحصينة فى خط بارليف الذى إنتهى كخط دفاعى للإسرائيليين.. واعترف موشى ديان "ومازال الكلام هو النص الحرفى له" بالآتى:
- أن الأهم بالنسبة للإسرائيليين والعالم الاعتراف بأننا لسنا أقوى من المصريين، وأن حالة التفوق العسكرى الإسرائيلى قد زالت وانتهت إلى الأبد، وبالتالى فإن النظرية التى تؤكد هزيمة العرب (فى ساعات) إذا ما حاربوا إسرائيل فهى خاطئة..
- المعنى الأهم هو انتهاء نظرية الأمن الإسرائيلى بالنسبة لسيناء.. وعلينا أن نعيد دراساتنا وأن نعمل على التمركز فى أماكن دفاعية جديدة، لأن التفوق العسكرى المصرى فى سيناء لا يمكن مواجهته، وأنا لا أستطيع أن أقدم صورة وردية للموقف على الجبهة المصرية لأن الموقف بعيدا كل البعد عن الصور الوريدة..
- نحن أمام مهمتين "الأولى" هى بناء خطوط دفاعية جديدة، و"الثانية" هى إعادة استراتيجيتنا وبناء قوتنا العسكرية على أسس جديدة..لأننا الآن ندفع ثمنا باهظا كل يوم فى هذه الحرب.. فنحن نخسر يوميا عشرات الطائرات والطيارين والمعدات والدبابات والمدفعية بأطقهم..فيكفى أننا على مدى الأيام الثلاثة الأولى من الحرب خسرنا أكثر من خمسين طائرة ومئات الدبابات.. وينهى ديان كلامه بالقول "علينا أن نفهم أننا لا يمكننا الاستمرار فى الاعتقاد بأننا القوة الوحيدة العسكرية فى الشرق الأوسط.. فإن هناك حقائق جديدة علينا أن نتعايش معها..
وبتعاقب الهزائم الإسرائيلية في بداية حرب أكتوبر، كان دايان على استعداد للاعلان عن هزيمة إسرائيل لولا منعه من قبل مائير من الإدلاء بهكذا تصريح. وتكلّم دايان بدون تورية عن استعمال إسرائيل لإسلحة الدمار الشامل في حال احتياج إسرائيل لمثل هذه الاسلحة لدحر الهجوم العربي.
موشيه ديان كم انت قبيح
وعمل وزيرا للخارجية في حكومة مناحم بيغن
دايان مع مناجيم بيغن
مماتة
في 16 أكتوبر 1981، مات دايان متأثراً بسرطان القولون في مدينة تل أبيب ودفن في "ناهال"
منقول
مابين ديان والآثار ؛
[center]
موشيه ديان فى حديقته الأثرية الملحقة بمنزله فى تل أبيب.
كان موشيه ديان بغض النظر عن كونه يهوديا مولع بالأثاروكان يقوم بكثير من الحفريات فى مناطق مختلفة فى الاراضى المحتلة ولم يشغله منصبه كوزير لجيش الدفاع الإسرائيلى عن القيام بولعه الأكبر وهو العمل الأثرى لحد السرقة ونهب المواقع الأثرية لمجرد الرغبة فى إقتناء الآثار ، وقبل إحتلال الجيش الإسرائيلى لسيناء إشترك فى حفائر مسلة قيصارية [8] قبل عام 1967 ،
هيبودروم مدينة قيصارية – فلسطين المحتلة
أطلال الهيبودروم مدينة قيصارية – فلسطين المحتلة .
[/center]
وحتى فى خضم الحروب بين إسرائيل والفلسطينيين والأردنيين كان فى المستشفى يعالج من إصابات بسبب إنهيار الركام عليه جراء الحفائر فلم يشهد معركة الكرامة فى يوم 18 آذار مارس 1968 ، وكان وقتها يقوم بالحفريات فى منطقة أزور بالقرب من تل أبيب،
،
[center]
موقع تل حازور بالقرب من تل أبيب.
أحد مواقع التراث الإنسانى العالمى " قائمة اليونيسكو "
وفى كتاب له يحكى عن سيرته الذاتية يقول فيه ديان "" ولم أستطع مراقبة معركة الكرامة عن كثب لأننى كنت فى المستشفى لأعالج من أصابات حدثت لى فى اليوم السابق نتيجة حادث ،فبينما كنت أقوم بفحص بعض الحفريات فى منطقة حاتزور قرب تل أبيب ، إذ بى أجد نفسى تحت الركام والرمال والأحجار نتيجة إنهيار ترابى ، وكانت تلك هى المرة الثانية التى ظننت فيها أن حياتى إنتهت وكانت المرة الأولى آثناء الحادث الذى وقع لى فى سوريا عام " 1949 " ، وفقدت فيه عينى " وكنت قد إشتركت يوم 19 مارس / آذار فى القيادة العامة فى وضع خطة الكرامة التى كان المفروض أن تنفذ بعد 36 ساعة وإنتهزت الفرصة لأذهب إلى تل" حازور" للقيام ببعض الحفريات ووقع لى الحادث ، وكان يشاركنى فى الحفريات صديقى منذ الصغر ( آرييه روزنبوم ) الذى ( أصيب مثلى بمرض الآثار ) [9]وأصبح بمرور الوقت خبيراً بكل الآثار الموجودة فى تل حازور ، وكان يتصل بى عندما يجد شيئاً يظن انه يهمنى ، وكانت " ازور " مدينة معروفة فى القرن الثامن ق. م ، بنى فيها الآشوريون مدينتهم بعد ألفى سنة ، وقد عثرت أنا شخصياً فى أخر حفرياتى على بعض الآثار التى يرجع تاريخها إلى خمسة آلاف عام ، وأخبرنى آرييه هذا المساء أن بعض البلدوزرات ستعمل فى الصباح ، وقد تعثر على شىء جديد ، وعندما صعدت على تل من الرمال ، معد للنقل شاهدت بعض الآثتر تظهر من بين الرمال ، وعرفت بالفحص أنها بعض أجزاء من الأوعية التى كانت تستخدم فى العصر البرونزى ( 3150 – 2200 ق. م ) وكانوا فى هذا العصر لايستخدمون هذا النوع من الأوعية التى كانت تُصنع باليد ، وقمت بالحفر بيدى بحثاً عن الكهف فوجدته وتدليت بنصفى فى الحفرة التى حفرتها ، فوجدت نفسى فى كهف كان يقطنه أناس منذ أكثر من خمسة آلاف عام ، ولم أعثر على شئ ، وفجأة إنهارت الرمل فوقى ، وأيقنت أن نهايتى حلت فلم أكن قادراً على التنفس أو الحركة ، وكان آرييه خلفى ولم يصب ، فإستنجد بالناس ، فأسرع شقيقان يملكان ورشة ، وإستطاعا إخراجى بعد أن حفرا حولى ، وكنت قد شعرت بأن الموت يدنو منى ، ولكنى عندما أحسست بالهواء الرطب ووجدت نفسى ممددا على الآرض ، شعرت أننى بُعثت من جديد ، ونقات بسرعة إلى مستشفى " تل هاشمور " ، خارج تل أبيب ، واعياً ولكنى لا أستطيع الكلام ، وبعد الفحص قرر الأطباء أننى قد أصبت فى عامودى الفقرى وإنقطع أحد الأحبال الصوتية ، وتم وضعى داخل قميص من الجبس ، وأتوا لى بطبيب أخصائى فى الحنجرة ، وكان أول سؤال لى عندما شعرت بالتحسن هو ؛ متى أستطيع الخروج ؟ ، بعدها يتحد ث ديان عن حالته داخل المستشفى بإسهاب ثم يذكر ما بعد خروجه من المستشفى فيقول ؛ وعندما شعرت بقدرتى على الحركة توجهت إلى " تل أزرو " لأبحث عن الأثار التى كنت أريدها ، وشاهدتنى إمرأة فصاحت قائلة لصديقها أنظر موشى ديان يبحث عن نفسه مرة أخرى "" وكان خبيرا قادرا على تأريخ القطع الآثرية بمجرد النظر ، وأصبح موشيه ديان نموذجاً لسلوك " سرقة الآثار " الذى اعتمده فى زمنه ، ولاحقاً إعتمده جنرالات فى الجيش الإسرائيلى قاموا بالحفريات معه ، وبعد وفاته سرقوا من جنوب لبنان آثارا يتعذر تحديدها للمطالبة بها ، فمن المعروف أن الجيش الإسرائيلى أكمل الحفريات فى موقع " قبر أحيرام " قرب صور ، ولم يُعرف بعد عدد القطع المسروقة ولا قيمتها ، ناهيك عن المواقع التى نهبت فى زمن لم تكن السلطات اللبنانية قد إكتشفتها بعد ، أما الإسرائيليين فلايزالون يرون موشى ديان مثالا يحتذى به حتى وقتنا هذا ، بعد وفاة موشى ديان عام 1981 باعت زوجته قسماً منها لمتحف إسرائيل القومى بقيمة " مليون دولار " ، فيما وهبت القسم الآخر للمتحف أيضاً وسمّته " مجموعة موشى ديان الأثرية " ، نهبديان مئات المواقع الأثرية فى سيناء ومنها موقع " سيرابيط الخادم " ، معتبراً " أن لهذه القطع الأثرية قيمة فنية كبيرة ، فلتعرض فى المتاحف بدل أن تبقى هنا لتدمر ".[/center]
وقد إستخدم وزير الدفاع الإسرائيلى السابق سلاح الجو فى مهمة أطلق عليها إسم إسم " عملية الحجر " لنقل المسلاّت المصرية التى لم تزل الكتابات والرسوم والنقوش عليها سليمة إلى منزله الخاص ، وخسارة مصر من عملية ديان الأثرية " عملية الحجر " جعلت ديان يسرق عشرات الآلاف منها بعمليات حفر ضخمة ، ويعترف عالم الآثار الإسرائيلى " أفيس جورون " المسئول عن الحفريات فى سيناء لدى سلطات الإحتلال الإسرائيلي بين عامى ( 1978 – 1982 ) " أن موشي ديان كان يعطى الأوامر بالتدمير الكامل للمواقع الآثرية بعد سرقتها بحيث يستحيل اليوم تقويم الأهمية التاريخية لهذه المواقع " ، أما ثانى أكبر عملية سرقة ونهب للآثار قام بها موشى ديان كان ضحيتها موقع " دير البلح " فى غزّة، حيث عُثر على عشرات من النواويس المنحوتة على شكل بشر تعود إلى العصر البرونزى القديم ( 5000 ق.م )[10] ، فإستخرجها وإستحوذ عليها وإستملك محتوياتها ، وكلها تحف لاتقدر بثمن ، واللافت أن ديان لم يشعر يوماً بالعار أو الخجل لقيامه بهذه السرقات ، لا بل كان يتباهى بها ويطلب إلتقاط صوراً لها ، حاملاً معولاً ورفشاً ، لم تقتصر ولم تقتصر سرقات ديان للأثار العربية فى الأراضى التى إحتلتها إسرائيل بعد حرب حزيران / يونيو ، إنما إمتد نشاط موشى ديان فى القيام بحفائر داخل الآراضى التى إحتلت عام 1948 ، وقد أحصى عالم الآثار " راز كليتر " خمسة وثلاثين موقعاً أثريا ً سرقها الجنرال ديان وأصدقائه ، ولم يكن أصدقاؤه يخشون عقوبات السلطات المختصة بحماية الآثار ، فقد دخل موشى ديان مرة عنوة حفريات أثرية فى موقع " غيكاثيم " وسرق مقابر وهياكل عظمية تعود لفترة ما قبل التاريخ ، وكان ديان يحب الظهور كمكتشف للحضارات القديمة ، او منقذ الاثار المندثرة وذلك فى محاولة منه لإضفاء بعض " المغامرة " إلى حياته الصاخبة المليئة