تم في مصنع مكسيم غوركي لبناء السفن في مدينة زيلينودولسك تدشين صنع سفينة صاروخية صغيرة مخصصة للسلاح البحري الروسي. صرح بذلك يوم 27 اغسطس/آب لوكالة "ايتار – تاس" الروسية رافيس فاتحوف رئيس شعبة التنظيم في المصنع.
ويقول اصحاب تصميم السفينة الجديدة ان هذه السفينة المتعددة المهام من صنف "نهر – بحر" تعتبر فريدة من نوعها ولا مثيل لها في العالم ، علما ان حمولتها تبلغ 949 طنا، وطولها 74 مترا، وعرضها 11 مترا، وارتفاعها 6.5 متر، وغاطسها 2.6 متر، وتبلغ سرعتها 26 عقدة.
ويقول المصممون ان السفينة تعتبر تطويرا لسفينة حربية صغيرة مجهزة بالمدفعية من مشروع "21631 بُويان". وتم تزويدها بالصواريخ ووسائل الحرب الالكترونية بالاضافة الى اسلحة المدفعية. وتخصص السفينة لحماية المنطقة الاقتصادية للدولة. وبخلاف السفينة المجهزة بالمدفعية فان النموذج الجديد يدعى " البُويان المسنن" او "غراد سفياجسك" نسبة الى المدينة الروسية القديمة الواقعة في تتارستان على نهر الفولغا والتي تعد متحفا في العراء وتمثل حصنا أسسه القيصر ايفان الرهيب ويعود تاريخه الى القرن السادس عشر.
وقد بدأ اليوم بناء النموذج الاولي للسفينة الصاروخية"21631 بُويان" .
ويقول ممثلو الادارة ان المصنع قد فاز بالمناقصة الخاصة بتنفيذ هذا المشروع التي شاركت فيها 9 مؤسسات انتاجية وطنية متخصصة في صنع السفن. واضاف ممثلو ادارة المصنع ان 5 سفن تعود الى المشروع الجديد سيتم بناؤها في مدينة زيلينودولسك وفقا للخطة المصدقة من قبل وزير دفاع روسيا الاتحادية اناتولي سيرديوكوف.
يذكر ان مصنع مكسيم غوركي لبناء السفن في مدينة زيلينودولسك يعتبر من أكبر المؤسسات الانتاجية في قطاع بناء السفن. وتم تأسيسه عام 1895. وقد قامت اسرة العاملين في المصنع ببناء 600 سفينة حربية و400 سفينة مدنية سريعة. وتشكل السفن الحربية ثلثي اجمالي انتاج المصنع.
وقد قام المصنع مؤخرا ببناء السفينة "تتارستان" التي تعود الى اسرة السفن الحربية من مشروع "غيبارد" والتي تقوم حاليا بحماية الحدود الروسية في بحر قزوين.
وينتمي المصنع الى شركة "آق بارس" التي تمتلك حصة 75 % من اسهمه. اما بقية الاسهم فتعود الى وزارة شئون العقارات والممتلكات في جمهورية تتارستان الروسية.
روسيا اليوم