في مشروع هو الأول من نوعه في تونس، تمكن مستثمر شاب من تحويل "بطاح" رادس حلق الوادي، (عبارة قديمة كانت مخصصة لنقل المسافرين والسيارات بين الضاحية الجنوبية والشمالية لتونس العاصمة، وخرجت عن نطاق الخدمة بعد تشييد جسر "رادس - حلق الوادي)، إلى مشروع سياحي فاخر يحتوي على فضاء ترفيهي ومطعم عائم، موجه للفئات الميسورة والسياح وأصحاب اليخوت والنجوم والمشاهير.
وبدأت فكرة هذا المشروع تخامر صاحبها قبل 9 سنوات، عندما كان يدرس في فرنسا. وقبل عامين انطلق في تحضير الدراسات اللازمة حتى يتسنى له تحويل حلمه إلى حقيقة.
وبمساندة زوجته ووالدتها وصديقه مصمم الديكور، بدأت ملامح المشروع الجديد تتشكل تدريجياً، ومن كومة حديد أصبح البطاح المتقاعد مطعماً فخماً يجري تصميمه بعناية وذوق رفيعين، وذلك حتى يكون بحلول شهر نوفمبر القادم جاهز لاستقبال الحرفاء.
وبلغت تكاليف الإنجاز، الذي تحقق بفضل طاقات تونسية شابة، ملياراً و 200 ألف دينار. ويضم الفضاء المميز، الذي يتسع إلى 450 حريفاً، 3 طوابق، أولها أرضي حيث المطبخ والمحركات، وثانيها يتضمن قاعتين لكبار الزوار، وحانة وأكواريوم ضخم يمتد على طول السقف الذي ليس سوى أرضية الطابق العلوي، حيث تم تصميمه ليكون فضاء بديعاً في الهواء الطلق وسط الأمواج.
وسيتم تركيز هذه التحفة السياحية قبالة شاطئ سيدي بوسعيد، حيث يمتد إليه جسر حديدي بطول 10 أمتار تقريباً. ويؤكد صاحب المشروع، وهو حاصل على الماجستير في إدارة أعمال المؤسسات ومختص في فنون الإشهار السياحي، أن لديه أفكاراً أخرى في الميدان السياحي يطمح إلى تجسيدها لاحقاً.