أعلنت جمعية مختصة في شؤون الأسرى في السجون الإسرائيلية تابعة لحركة حماس الأربعاء أنها على استعداد للقيام بجمع مبلغ مليون دينار أردني (1.4 مليون دولار) لمن يقوم بأسر جندي إسرائيلي لمبادلته بأسرى فلسطينيين.

وقالت جمعية واعد للأسرى والمحررين في غزة في بيان مكتوب تلقت يونايتد برس انترناشونال نسخة منه إن حرية الأسرى تستوجب من الجميع أن يعمل بكل السبل المتاحة من أجل الإفراج عنهم، في وقت يمارس بحقهم أبشع الوسائل الإجرامية فيما لا يهتم أحد بقضيتهم.

وأضافت إن إحدى الجمعيات الإسرائيلية عرضت مبلغ عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات دقيقة حول مصير الجندي شاليط، معتبرة أن ذلك إفلاساً استخباراتياً واضحاً.

وكانت صحيفة يديعوت أحرنوت ذكرت الاثنين أن الآلاف من سكان قطاع غزة يتلقون يومياً اتصالات هاتفية، تحاول إغراءهم بمبلغ 10 مليون شيكل لكل من يدلي بمعلومات حول مكان الجندي غلعاد شاليط.

وأكدت واعد أن الشعب الفلسطيني الذي ضحى بأغلى ما لديه لا يمكن أن يسقط أمام هذه الوعود التي تعبر عن المأزق الإسرائيلي الكبير.

وأهابت الجمعية الفلسطينية بكل الأحرار والشرفاء بأخذ الوعد بمنح مليون دينار على محمل الجد، عادة أن هذه الدعوة موجهة لسكان الكيان الإسرائيلي. واعتبرت أن الدماء والأرواح والأموال رخيصة في سبيل تحرير الأسيرات والأسرى من سجون الاحتلال.

وكانت ثلاث جماعات فلسطينية من بينها الذراع المسلح لحركة حماس أسرت في 25 يونيو/ حزيران 2006 الجندي الإسرائيلي غلعاد شاليط من موقع عسكري إسرائيلي محاذي لجنوب قطاع غزة، وطالبت بالإفراج عن نحو 1000 أسير من أصل نحو 8500 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية