ذكر المحلل الامريكي جورج فريدمان ان "التسريبات" الاخيرة حول خطط اسرائيل
لشن ضربة للمنشآت النووية الإيرانية بمساعدة الولايات المتحدة، قد تعتمد
على أساس واقعي.
وأوضح فريدمان وهو المدير التنفيذي لمركز
"ستراتفورد" الذي يعمل فيه محللون سابقون من وكالة الاستخبارات المركزية،
أوضح أن سيناريوهات مختلفة للهجوم المحتمل على إيران قد ظهرت سابقا ووصفها
الخبراء بانها وسيلة لممارسة ضغط إضافي على طهران لدفعها لإيجاد حل وسط في
نزاعها مع الغرب.
وأشار المحلل في مقال نشر يوم الثلاثاء 31
أغسطس/آب في موقع مركز "ستراتفورد" الى أن هذا الاسلوب لم يحقق أهدافه،
مستبعا أن تكون التسريبات الأخيرة تهدف الى زيادة الضغط على طهران.
وقال فريدمان أن "الرضا عن النفس هو أسوأ خطيئة للاستخبارات.. الأمل في أن
ما حدث (أو لم يحدث) عدة مرات في السابق، لن يحدث هذه المرة أيضا... وقد
تستهدف الموجة الجديد من الشائعات حول الحرب ضد إيران، إقناع إيران بأن
الهجوم لن يحدث، بينما تجري الاستعدادات له حاليا".
وكان الرئيس
الإيراني محمود أحمدي نجاد قد أعلن مؤخرا أن إيران لا تخشي من هجوم أمريكي
محتمل، مشيرا الى أن الجيش الامريكي لم يتمكن حتى من إحراز النصر في
حربه بالعراق.
واستبعد المحلل الأمريكي أن تكون اسرائيل تستعد لشن
هجوم على إيران بدون دعم أمريكي. وذكر فريدمان أن واشنطن تتمتع بامكانيات
كافية في منطقة الخليج لضرب المنشآت النووية في إيران من الجو.
واضاف
المحلل أن الانسحاب الأمريكي من العراق اعاد ترتيب القوى والمصالح وولربما
غير تماما نظرة واشنطن الى القضية الإيرانية بشكل أكبر من مخاوف
واشنطن حول سعي طهران لصنع القنبلة النووية او من خيبة الامل في فعالية
عقوبات مجلس الامن الدولي.
وقال فريدان في المقال: " ان الولايات
المتحدة وهي اللاعب الأهم، لن توجه ضربة الى إيران من أجل حل المشكلة
النووية فقط.، فهذه ليست القضية الكبرى بالنسبة لواشنطن. لكن الانسحاب
الأمريكي من العراق والقوات التقليدية الإيرانية يشكلان مشكلة حقيقية
بالنسبة للأمريكيين. أما تدمير المنشآت النووية الايرانية فمن شأنه فقط
تعزيز المواقع الأمريكية".
روسيا اليوم