تواصل إيران نشاطها المتعلق بتخصيب اليورانيوم. ويقول التقرير الذي أعدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية أخيرا إن طهران تحوز 2.8 طن من اليورانيوم المنخفض التخصيب و22 كيلوغراما من اليورانيوم المخصب إلى مستوى 20%. ويرى الخبراء أن هذه الكمية كافية لصنع قنبلة نووية.
وعلى صعيد ذي صلة ذكرت صحيفة "فويينو بروميشليني كوريير" الأسبوعية الروسية أن إيران ما برحت تعلن إنتاج المزيد من أصناف السلاح والعتاد العسكري.
وفي مناسبة عيد صناعة الدفاع في 21 أغسطس أعلنت إيران انضمام 4 غواصات و12 زورقا سريعا إلى أسطولها البحري الحربي. والآن يضم الأسطول الإيراني 11 غواصة من طراز "غدير" و3 غواصات سوفيتية و4 غواصات صغيرة جدا خصصت لإنزال قوات عمليات التخريب. وتتسلح الغواصات الإيرانية بطربيدات محلية الصنع تماثل ما تمت صناعته في الاتحاد السوفيتي.
ومن الزوارق السريعة الـ12 التي تسلمها حرس الثورة الإسلامية الإيرانية مؤخرا، زورق "بريدستون شيلينجر" الانجليزي الصنع الذي اشترته إيران في جمهورية جنوب إفريقيا والذي سجل رقما قياسيا جديدا في عام 2005 عندما قام برحلة حول الجزر البريطانية مستخدما سرعة قياسية بلغت 130 كيلومترا في الساعة. وتعتزم إيران البدء باستنساخ هذا الزورق.
وفي مارس الماضي دشنت إيران الإنتاج الصناعي لصواريخ كبيرة مضادة للسفن من طرازي "نصر 1" و"نور".
وفي ابريل الماضي أعلن وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي أن بلاده بدأت بإنتاج صواريخ "مرصاد" المضادة للطائرات. ويستطيع صاروخ "مرصاد" حسب قوله أن يدمر طائرة عصرية على ارتفاع منخفض ومتوسط، وهو يفوق كفاءةً صاروخ "هوك" الأمريكي.
وفي أغسطس احتفلت إيران بإنجاز أعمال بناء طائرة "كرار"، وهي قاذفة بدون طيار تستطيع أن تحمل 4 صواريخ "جو- سطح" أو قنبلتين تزن الواحدة منهما 100 كيلوغرام، وتستطيع أن تضرب أهدافها من على بعد 1000 كيلومتر. والأغلب ظنا أن هذه الطائرة لا تتمتع بهذه القدرات لكنها تستطيع أن تضطر مَن قد تحاربه إيران كإسرائيل مثلا، لاستعمال عدد كبير من الصواريخ المضادة للطائرات في حال انطلقت هذه الطائرات نحو إسرائيل.
وبناء على ما تقدم يمكن القول إن إيران حققت نجاحا لا بأس به في تطوير صناعة الدفاع لكن من المشكوك فيه أن تستطيع الأسلحة التي تنتجها هذه الصناعة أن تحمي إيران من هجوم جوي مكثف كالعملية الحربية التي شنها حلف شمال الأطلسي على يوغسلافيا.
وهناك شكوك حول صحة المعلومات المعلنة عن قدرات الأسلحة الإيرانية. (وكالة نوفوستي للأنباء 8/9/2010)