بكل المقاييس والمعايير
فحزب الله مازال منتصرا حتي الان علي كل الجبهات
حتي علي الجبهه الاعلاميه والتي كان العرب متخلفون فيها كثيرا
اولا : الجانب السياسي
نجح حزب الله في ان يجعل المهله التي اعطتها امريكا لاسرائيل لسحق حزب الله ، نجح في جعلها
سلسه هزائم لاسرائيل جوا وبحر اوجوا وجعل من تقدم قواتها علي الارض مستحيله بصوره اخرجت قرار مجلس الامن في باطنه قرارا لانتزاع اسرائيل من مستنقع الجنوب ولم يطالب بنزع فوري لاسلحه حزب الله ولم يطالب بتسليم الاسري قبل وقف اطلاق النار مما يظهر قوة مركز الحزب عسكريا وهزيمه اسرائيل عسكريا وكذلك اظهر القرار ان العالم سيقبل في المستقبل بوجود حزب الله كقوة اقليميه منتصرة ومن المنتظر ان يعزز الحزب انتصارة داخليا بالتواجد اكثر واكثر داخل الحكومه وليس ببعيد ان يشكل حسن نصر الله الحكومه القادمه
ثانيا : الجانب الاقتصادي
نجح حزب الله في التوازن مع اسرائيل في الخسائؤ تقريبا
فرغم ان خسائر لبنان تقارب البليونين دولار فأن خسائر اسرائيل بليون ونصف كما اعلن مدير البنك المركزي الاسرائيلي وهناك شلل في قطاع السياحه ناهيك عن الخسائر المباشره لمدن ومستعمرات الشمال التي هجرها سكانها وتوقف العمل بمصانعها ومحلاتها
اذن فاسرائيل تتحمل خسارة كبيرة ايضا بالاضافه الي التعبئه الجزئيه منذ ما يقرب من شهر الان في جيشها أضف الي ذلك خسائر المعدات العسكريه
ثالثا : الجانب النفسي
بكل المقاييس هناك خسارة نفسيه رهيبه لاسرائيل لم تحدث في تاريخها القصير
فلاول مره : تقصف مدن الشمال ويهجر سكانها ، بل انها اول مرة يهجر سكان مدن اسرائيليه
لاول مرة : يتم قصف مراكز القياده واصابه ضباط بواسطه المقاومه
لاول مرة : تصاب مدمرة بحجم سعر 5 بواسطه مقاومه
لاول مرة : يتم اسقاط طائرة هيلكوبتر بمن فيها
لاول مرة تتخطي الخسائر الاسرائيليه 30 دبابه في يوم واحد منذ حرب اكتوبر
لاول مرة : يتم تغيير القيادات اثناء العلميات منذ حرب اكتوبر
لاول مرة : يشاهد الاسرائيليين دبابتهم تحترق وتصاب علي الهواء مياشرة
لاول مرة : يكون الجانب العربي من الصرع هو الاسبق والاصدق في نشر الصورة والخبر
لاول مره : يجد الجيش الاسرائيلي نفسه غير قادر علي تحقيق نصر ولو تلفزيوني دعائي فقط
كل هذه العوامل النفسيه ستظهر لها مجلدات وكتب في السنون القادمه وسيكون للهزيمه
اثارها النفسيه علي السياسه العربيه والاسرائيليه في المستقبل فالعرب لا بد وان يتحركوا من منطلق المنتصر ولابد ان يعززوا نجاح حزب الله
اما اسرائيل فانها ستعود لنفس موقع عام 73 وستهبط من برج الغطرسه والزهو مرة اخري
رابعا : الجانب العسكري
عقائد الدنيا العسكريه لابد وان تتغير من الان
فليست الدبابه او الطائرة او الصاروخ هو الحاسم في المعركه لكنه ايمان الفرد
فجندي حزب الله قام بتغيير الموازيين العسكريه في المنطقه وسنجد نيرة صوت مختلفه للعرب من الان ، فلم تهمه القنابل العنقوديه او النابالم او موت المدنيين بالاف انما امن بقضيه ودافع عنها فكان لابد وان ينتصر
لاول مرة لا تستطيع اسرائيل تحقيق نصر سريع او احتلال ارض والتمسك بها
انما تحتل ارضا لتعود وتنسحب منها تحت وطأه الاشتباكات
وها هي الميركافا 4 تدمر الواحده تلو الاخري بصواريخ محموله
لم تفلح الترسانه الاسرائيليه والامريكيه في تليين صمود الفرد اللبناني
وحتي اليوم لم تحتل اسرائيل مكانا الا واصبحت محاصرة فيه ، فبدلا من معاوده التقدم ، تجدها تحتاج لدعم لفك حصارها كما حدث في السويس والجيش الثالث عام 73
ولم تسطتع المدرعات الاسرائيليه تحقيق اي مكاسب ماديه علي الارض فحتي العمق الذي وصل اليه الهجوم البري تجد ان الاشتباكات مازالت مستمره علي القري الحدوديه فهم لم يستطيعوا التمسك بالارض وهناك مبدأ عسكري هام يقول ان احتلال الارض شئ والتمسك به شئ اخر
وفي النهايه اجد ان العرب والمسلمين يواجهون الان مفترق طرق جديد لعل شباب ساحه الطيران يعيه تماما ، فنحن لا يجب ان نبحث عن اسلحه جديده او احدث الانواع ، انما يجب ان تقوي ايمانا بالله ولا ننتظر ان تمن علينا امريكا او روسيا بسلاح متقدم لاننا سننتصر حتي ولو بالسيوف والحراب
ارجو ان اكون قد نقلت لكم صورة وتحليل عما يدور في عقلي وانتظر تعليقكم
واخيرا ، فالنصر لله ورسله والمؤمنين