علجية عيش
عريـــف
الـبلد : التسجيل : 29/11/2016 عدد المساهمات : 91 معدل النشاط : 164 التقييم : 18 الدبـــابة : المروحية :
| موضوع: الزعيم ماوتسي تونغ و المسيرة الكبرى الجمعة 10 أبريل 2020 - 21:22 | | | [rtl]هكذا تدخلت امريكا لزعزعة أمن و استقرار الصين[/rtl]
كل الحروب و الصراعات التي نقرأ عنها إلا و نجد أمريكا يد فيها، هي المحرك الأساسي للنزاعات بين الدول و الشعوب، و الصراع بين الصين و الولايات المتحدة الأمريكية قديم يعود إلى ايام الإمبراطور و صراعه مع صن يات من أجل العرش و اشتعال حرب أهلية في الصين، و لما توفي الإمبراطور عاد صن يات إلى بلاده، و أنشأ حكومة عسكرية هدفها غعادة توحيد البلاد، و لما أوشك صن يات على تحقيق حلمه في إنشاء دولة عسكرية لكن الموت يبقه حيث توفي عام 1925، ة خلفه في الرئاسة تشانج كاي شيك الذي اكمل توحيد الصين لكن برعاية أمريكية نقضا لمبادئ سلفه صن يات، و هناك ظهر شاب اسمه ماوتسي تونغ، عندما أحس أن هناك من يريد أن يسرق ثورة الصين و بتحريض من أمريكا و يبعدها عن مبادئها في المساواة و الحرية و ينقل تبعيتها إلى المعسكر الغربي و الراسمالية، ومعروف عن ماوتسي أنه ملتزم بمبادي الحزب الشيوعي الصيني، فوقف رفقة 57 عضوا من مجموعته كانوا معظمهم من الفلاحين موقف العداء من كاي شيك الرئيس الموالي لأمريكا و القضاء على الخيانة، لكن كاي شيك تمكن منهم فاضطروا إلى الهروب نحو الجبال، و من الجبال بدأت الحرب الحقيقية لتحرير الصين. كانت الثورة ثورة الجبال بل ثورة الفلاحين، لأن الفلاح هو الركيزة الأساسية للثورة و ليس العامل كما قال ماركس، أول شيئ بدأ به ماوتسي هو تعليم الفلاحين فنون القتال، و جعلهم جيشا نظاميا و كان له النصر، و أعلن إنشاء جمهورية شيوعية في الجبال ، عادت الحرب من جديد لما هاجمت جيوش الرئيس كاي شيك جيش ماو، حيث بدأ مسيرة امتدت إلأى 06 آلاف ميل، و عرفت بالمسيرة الكبرى إلى أن وصل إلى إقليم شانسي و اتخذه قاعدة انطلاق لتحرير الصين من حكم كاي شيك، الذي كان يحكم الصينيين بالحديد و النار، لكن سرعان ما تم الإتفاق بين الإخوة الأعداء لتحرير بلدهم عندما احتلت اليابان أراضي الصين في الحرب ع 2 ، بعد انتصار الصين على اليابان عادت الصراعانت بين كاي و ماوتسي، و انتصر هذا الأخير على خصمه كاي الذي فر إلى جزيرة صغيرة و أنشات له أمريكا دولة سميت فراموزا و هي تايوان الآن، و جعلتها ممثلة الصين في الأمم المتحدةو اعترف العالم الغربي بها نكاية في ماوتسي. و عن طريق الزراعة تمكن ماوتسي من تحقيق الإكتفاء الذاتي للشعب الصيني الذي يتالف في عهده من ألف مليون من البشر ، ثم اتجه إلى الصناعة و سمح للصينيين ان يعملوا حتى في بيوتهم، كان أعداؤه ثلاثة و هم: الفساد ، افسراف و البيروقراطية، و قاطع مبادئ كل من روسيا و أمريكا و العالم الغربي إلى أن فادأ الالم بأن الصين اصبحت دولة نووية و قوية عسكريا و صناعيا، أما في الجانب الثقافي فقد قاد ماوتسي ثورة ثقافية اعتمد فيها على الجيل الثالث من الشباب الثوري للقضاء على البرجوازيين الجدد و المنحرفين في الحزب الشيوعي الصيني، و بخطته أنقذ الصين و الثورة الصينية من خلال إزاحة عدد من كبار المسؤولين و منهم ليو تشاوشي رئيس الدولة، و أكمل المسيرة قبل وفاته عام 1976 ، كانت الصين قد تقدمت اقتصادية على الولايات المتحدة الأمريكية و اليابان و ألمانيا، مثلما كان الحال عام 1840 في القرن التاسع عشر.( مقتطف من كتاب : رجال لم يعرفوا المستحيل تاليف الد/ أحمد سلامة ابراهيم )قراءة علجية عيش |
|