مجلة أميركية: المغرب توجه نحو الشمس ليصبح أول مزود للطاقة المتجددة بشمال إفريقيا.
ذكرت مجلة (يو إس نيوزويك) الأميركية "أن المغرب يوجد في موقع جيد ليصبح أول مزود للطاقة المتجددة بشمال إفريقيا، خاصة في مجال الطاقة الشمسية ـ الحرارية".
وأبرزت المجلة الواسعة الانتشار "أن المغرب انتقل منذ حوالي سنة ونصف إلى السرعة القصوى، وتوجه نحو الشمس كمصدر للطاقة والتي تتمتع بها بصورة كبيرة".
وذكرت المجلة "أن الملك محمد السادس قرر تطوير الطاقة البديلة كإحدى أولويات المغرب من خلال وضع إطار قانوني ملائم لجلب المستثمرين الأوربيين في هذا المجال".
وأضافت "أن المغرب يتمتع بموقع جغرافي متميز وصحرائه الكبرى، بالإضافة إلى تميزها عن جيرانها بقربها من إسبانيا، حيث يرتبطان بخط لنقل الطاقة، لا يفرقهما إلا 16 كم في بعض المواقع مما يعطي للمملكة ميزة إضافية عن جيرانها في دخول السوق الأوربية بيسر".
وأوضحت المجلة أن أوروبا التي ترتبط بنفط الشرق الأوسط والغاز الطبيعي لروسيا تنظر الآن في اتجاه الطاقة الشمسية المنتجة في الصحراء لتلبية احتياجاتها المتزايدة من الطاقة النظيفة على المدى البعيد، مشيرة إلى أن حوالي 15 % من طاقة الاتحاد الأوروبي يمكن إنتاجها انطلاقا من الطاقة الشمسية والريحية وذلك في أفق 2050.
وسجلت المجلة أن المغرب "يعتزم استثمار مليارات الدولارات في الطاقة الشمسية، واللجوء إلى التكنولوجيا لزيادة إنتاجيته من الطاقة بشكل كبير".
ونقلت المجلة الأميركية عن مسئول في مؤسسة (إسوند إنيرجي) "أن جميع العناصر مجتمعة من أجل أن يصبح المغرب فاعلا رئيسياّ في السوق العالمية للطاقة الخضراء".
الجدير بالذكر أن الحكومة المغربية وضعت إستراتيجية لإنتاج الطاقة من مصادر متنوعة بهدف تلبية الطالب الداخلي المتزايد، خاصة وأن النمو الاقتصادي للمملكة يتزايد بصورة ملحوظة، بالإضافة إلى استثمار موقعها الجغرافي الفريد في تصدير الطاقة النظيفة لأوروبا، حيث أعلنت عن افتتاح محطتين للطاقة النووية في حدود 2020 و2030.