الأقســـام العسكريـــة

ن اللحظة الاولي تبدو الطبيعة الخاصة لمسرح العمليات العسكرية الذي حاربت فيها القوات السورية ان

الجبهة هنا لا تمتد في خط مستقيم إنما خط متعرج يبلغ طولة 70 كيلو متر ، تتخللة سلسلة وعرة ، صخرية ،

حادة الإرتفاع ،وهي ما تعرف بأسم ( هضبة الجولان ) وتنقسم الجبهة إلي ثلاثة قطاعات ، القطاع الشمالي ،

والقطاع الأوسط ، والقطاع الجنوبي وأكثرها وعورة القطاع الشمالي والتي تمتد خلاله سلسلة جبال الحرامون

التي تضم جبل الشيخ الذي دارت فوقة معركة المرصد ، وتبدا مرتفاعات الجولان من جنوب حيث تجد أعلي

قمة بها وتسمي تل ( أبو الندا ) تقع مدينة القنيطرة وتتخلل هذه المرتفاعات القطاع الاوسط أما القطاع

الجنوبي والذي ينته بالحدود مع الاردن فنجد أرض منبسطة ، سهلة والي الغرب في هذا القطاع تمتد

مرتفاعات الجولان التي تنتهي عند بحيرة طبرية .

هذه صورة سريعة للارض التي كان علي الجيش السوري ان يحارب فوقها أرض وعرة ، تضم جبالاً صخرية

وعرة تتخللها ممرات ضيقة لابد للمهاجم أن يمر من خلالها ، وهذة الممرات محدودة ، ولا ينتهي ممر الا و

يبدأ ممر اخر كما أن المرتفاعات الصخرية التي اقام العدو مواقعه فوقها

أو علي سفوحها شديدة الإنحدار ، وتجعل مجال المناورة صعباً سواء بالنسبة للقوات المهاجمة او المدافعة ،

كما ان امكانية حدوث معارك تصادمية واسعة بالمدرعات في مثل هذه المناطق الجبلية غير ممكن ، وان كانت

وعورة الأرض تكسب المدافع عدة مميزات ، من هنا كان الجيش السوري يواجه عدة مواقع صعبة تذكرنا

بالموانع التي واجهت قواتنا المسلحة ، كقناة السويس ، وخط بارليف الحصين ، إن طبيعة الارض هنا فرضت

ظروفاً معينة للقتال ، وسيرة وضراوته ، فللجبهة هنا طابع ثقيل ، حيث تعلو التلال الصخرية تمنع إستواء

الأرض ، وتضع قيوداً علي حرية الحركة ، وتساعد علي تحقيق المفاجاة بالاضافة إلي التحينات القوية التي

اقامها العدو والتي تجعل إختراق مواقعة امراً في حكم المستحيل .

وخلال السنوات الاخيرة ، كانت القوات المسلحة السورية تتدرب باستمرار وفي ظروف تشبه المعركة

الحقيقية تماماً حتي يمكنها التغلب وقهر الصعاب والموانع وكانت اهم هدف في منطقة القطاع الشمالي ، جبل

الشيخ .وكان أهم هدف في جبل الشيخ المرصد الذي أقامه العدو .

www.group73historians.com

كانت الصعوبات عديدة ، والناظر إلي قمم جبل الشيخ والإستحكامات التي أقامها العدو لا يفكر إطلاقاً في

إمكانية نجاح الهجوم التي تقوم به اي قوة مهما بلغ حجمها ، ومهما زادت كفاءتها .

ولكن في تمام الساعة الثانية ظهراً يوم السبت 6 أكتوبر في نفس الوقت الذي كانت قواتنا المصرية تعبر قناة

السويس ، كانت الطائرات الهليوكبتر السورية تنطلق من قواعدها محملة بالقوات الخاصة ، لتبدأ عملية جبل

الشيخ .
الجــــــــــــــبــــــــــــل

قبل أن نتابع تفاصيل المعركة ، لابد من القاء نظرة أكثر دقة علي المنطقة التي دار فيها القتال ، إن جبل الشيخ

جزء من سلسلة جبال ( الحرامون ) أعلي الجبال السورية ، وجبل الشيخ عبارة عن عدة قمم صخرية مرتفعة

، أعلي قمة فيها يبلغ إرتفاعها 2814 متراً وتتمركز فيها القوات السورية حالياً ، وقمة هذا الجبل مكسوة

بالثلوج طول السنة ، بحيث تبدو كالعمامة البيضاء التي تتوج الجبل ، ومن هنا سمي بجبل الشيخ وهذا يوضح

لنا جانباً أخر من وعورة المنطقة ، في المواجهة نجد قمتين أقل إرتفاعاً ، فو ق الاولي أقامت القوات السورية

بعد عام 1967 موقعاً حصيناً يرتفع 2400 متراً ، وعلي بعد أربعة كيلو مترات ونصف تقوم قمة أخري

إرتفاعها 2100 متراً ، كان العدو قد وصل إليها عام 1967 وبني المرصد الذي كان الهدف الأول للقوات

السورية هذا المرصد يقع ي نهاية السلسلة الجبلية ، ويشرف علي لبنان التي تقع في السفح الغربي للجبل

وسوريا وفلسطين وتحيطة من جهة الشمال والشرق وديان سحيقة ، ولكي تبدو الصورة أكثر وضوحاً ، يكفي

القول أن الواقف فوق القمة التي تحتلها القوات السورية حالياً إذا نظر إلي الوادي فأن الأرض تبدو وكأنها

تظهر من خلال طائرة تسيطر علي إرتفاع شاهق ، حيث لا يمكن رؤية سيارة متحركة الا بصعوبة بالغة ، هذا

المرصد موقع بالغ الاهمية بالنسبة لإسرائيل ، المكان إستراتيجي هام ، ومن هنا تبدو ضراوة القتال وبشاعته

، حيث لم يتوقف الإشتباك من 6 أكتوبر حتي 22 أكتوبر ........

المرصــــــــــــــد

كان الإستطلاع السوري يركز جيداً وبجهد كبير طوال السنوات التي تلت حرب 67 للوقوف علي صورة قريبة

من الحقيقة لهذا المرصد الإسرائيلي الذي بدأ العدو في إقامته عقب حرب يونيو مباشرة ، فكان أشبة بالقلاع

الرومانية القديمة ، كله مبني من حجارة البازلت المقطوعة من صخور الجبل نفسه ، الحجر طوله متراً ،

والجدار علي شكل مدرجات وزاويا حادة بحيث يصعب علي أي قذيفة إحداث أضرار كبيرة ومباشرة به ، أما

السور الخارجي فعرضة 6 متر بالاضافة إلي ثلاثة أمتار من الاسمنت المسلح ، والبناء كله محفور في الصخر

علي شكل هرم مقلوب بحيث أن الدور الاعلي أكثر إتساعاً من الطابق الثاني ، والطابق الاسفل ضيق جداً ،

ويفسر الخبراء السوريون هذا بأنه صمم هكذا حتي يتسع من أعلي لأكبر كمية من الأجهزة شديدة التعقيد التي

كان يضمها .

www.group73historians.com

ولامجال لدخول المرصد الا من باب واحد يقع في إتجاه الغرب ، وفي الداخل نجد شبكة من المدافع الرشاشة ،

تضم 14 مدفعاً تتحرك بشكل دائري حول قضبان حديدية وتطلق النار من عدة مزاغل في جميع الإتجاهات ،

ويتحكم في المدخل باب حديدي سمكه 105 سم ، وبالطبع توجد دبابات ومجنزرات حول بناء المرصد ذاته

وداخل السور الذي يحيط البناء علي مسافة 300 متر ، إن المدخل يؤدي إلي دهليز يقود إلي غرفة عمليات

في الطابق العلوي تضم أجهزة علمية شديدة التعقيد ، وثبت بالفعل أن هذة الأجهزة تخدم إمكانيات أكبر من

متطلبات دولة إسرائيل ،، حيث وجدت أجهزة تجسس علي الأقمار الصناعية ، وسفن الفضاء ، وأجهزة

تشويش بعيد المدي ، وأجهزة تصنت علي المخابرات اللاسلكية لقد كان المرصد يخدم حلف الاطلنطي

والولايات المتحدة ، وكما صاح أحد المقاتلين السوريين الذين أقتحموا المرصد عندما رأي هذه الأجهزه العلمية

الضخمة ( ماعندنا أسلحة أو إمكانيات تستحق كل هذه الزحمة المهولة من أعقد ما وصل اليه العلم الحديث ..

بالتاكيد نحن لم نطلق أقماراً صناعية بعد حتي تتجسس عليها إسرائيل )..

لقد فكت القوات السورية كافة هذه الأجهزة ونقلتها الي الخبراء السوريون لدراستها ومعرفة وظائفها

والغرض من إستخداما من هذا الموقع بالذات ،

من الطابق الاسفل يتفرع دهليز طولة خمسة أمتار يقودك إلي ثلاثة دهاليز أخري كل دهليز يؤدي إلي طريق

ايمن واخر ايسر ، وفوق الجدران توجد لافتات مرور صفراء اللون ، فوقها كتابة باللغة العبرية توضح

الإتجاهات ، ويبلغ عرض الطرقات 190 سم ، والسقف علي هيئة قنطرة ، إن العمق المحفور في الصخور

والذي تؤدي إليه هذه الدهاليز يبلغ 200 درجة ، وعلي الأجناب توجد غرف الأفراد ، حيث أماكن النوم ،

ومخازن الذخيرة ومياة مخزونة تبلغ مليون متر ، وأطعمة محفوظة تكفي القوة الموجودة لمدة شهر . كان

المرصد قلعة حصينة حديثة ، محصنة تماماً وكانت القوات السورية تعرف طريقها إليه جيداً لم تتوقف

التدريبات علي إقتحامه لحظة واحدة طوال الأعوام الثلاثة التي سبقت الحرب حتي أن الرائد محمد الخير قائد

مجموعة المظليين المهاجمة كان يقول مبتسماً : عشنا تفاصيل الموقع بدقة ، حتي كنا نراه بوضوح في نومنا

بصورة يومية لكثرة ما إنشغلنا به ..

الهـجــــــــــــــوم

طائرات الهليوكبتر تمضي في إتجاه جبل الشيخ ، أبواب الطائرات مفتوحة أسلحة الرجال تبدو مشرعة من

الطائرة ، القوات المتمركزة فوق الأرض تحيي المظلين المتجهين لإداء مهام التحرير ، كثير من صيحات

الحماس ترددت أصداؤها فوق صخور المنطقة (( الله أكبر ))

نزلت ثلاث طائرات وقطعت الطريق المؤدي الي المرصد من الغرب ، وفي نفس الوقت كان التمهيد النيراني

بالمدفعية قد بدأ ، لقد كسرت القوات هنا القواعد التقليدية ، فالمفروض أن يبدأ ضرب المدفعية ويستمر فترة

معينة ، ويتوقف ، وهنا تبدأ القوات المهاجمة بالتقدم لإقتحام الموقع .

هنا حدث اعكس ، بدا هجوم المظليين السوريون والتمهيد النيراني في لحظة واحدة ، تمت عملية الإبرار علي

سفح الجبل الوعر ، وبدأ الرجال في التقدم ، كل منهم يحمل فوق ظهره مهمات القتال التي يتجاوز وزنها

ثلاثين كيلو ، وبرغم وحشية الأرض ، فقد اختصروا من الزمن المقدر لهم للوصول إلي المرصد نصف ساعة

ووصلوا إلي مشارف السور في ساعة ونصف بدل من ساعتين ، وهنا أعطيت الإشارة لطائرة الهليوكبتر

بالتقدم وقامت بأنزال مجموعة قتال فوق المرصد ذاته ، كان التنسيق مذهلاً ، ومرة اخري ضرب الرجال تقاليد

الحرب ، فالمفروض أن يتم إقتحام المرصد بحيث تتقدم الكتيبة علي شكل سرايا وفصائل متتابعة ، لكن قسموا

أنفسهم إلي مجموعات ، تتقدم علي شكل أرتال ، بحيث تشكل موجات هجوم متلاحقة ، فإذا ما أصيبت

المجموعة الاولي ، تلتها المجموعة الثانية وهكذا.. حتي يتم الإقتحام .

وتقدم قائد الكتيبة ، كان المفروض طبقاً لوضعة الطبيعي أن يبقي في مجموعة المؤخرة . لكنه فضل أن يتقدم

الهجوم ، إنضم الي المجموعة الأولي ، أو المجموعة الإنتحارية ، كانت تصرفات بقية الضباط متسقة تماماً ،

كل منهم تقدم المجموعة التي يقودها تماماً كاخوانهم المصريون الضباط الذين تقدموا جنودهم صائحين

( أتبعوني ) في اللحظات نفسها .

www.group73historians.com

صدر الأمر للملازم جاسم بن العشرينات الهاديء الملامح ، قائد المجموعة الأولي أن يقتحم ، لم يكن هناك

مجال للمرور الا أمام الباب ، وكان علي بعد 100 متر يوجد مربض رشاشات ، بينما كل أسلحة العدو

منصبةعلي الرجال الزاحفين فوق الصخور ، إنطلق جاسم في إتجاه الرشاش وقذفة بقنبلة يدوية ، فقتل احد

أفرد العدو ، كان هناك فرد أخر قريب من الملازم جاسم إنقض إنقض عليه خنقة بيديه ، بدأ القتال يتخذ طابعاً

وحشياً عندما انتصب الملازم جاسم أصيب برصاصة في كتفة .

أصبحت المجموعة بدون قائد ، زعق جاسم والألم يغزو صوته مخاطباً النقيب محمد أنا أستشهدت أثأر لي

لم يتردد القائد ، تقدم قائد المجموعة ، يجب ان يستمر القتال وإندفاع الرجال ، تقدمهم ، كانت هناك

مسافة 300 متر من الباب حتي مبني المرصد نفسه ، قطعوها عدواً ، النقيب محمد الخير وضابط أخر وجندي

، يطلقون مدافعهم الرشاشة ، لم يصب واحد منهم حتي وصلوا الي الباب .

وفي الجانب الأيمن كان يوجد رشاش خلفه جنديان إسرائيليان ، كان يشكل خطراً علي القوة المهاجمة لكن

المقاتل عبد الاله رأه في هذه اللحظة ، كان يقف فوق مكان مرتفع من المبني ، زحف حتي أصبح فوق

الجنديين ، قفز فوقهما من إرتفاع خمسة امتار ، قتلهما بالبلطة ..

وهنا نتوقف قليلاً عند هذا الجندي ، الذي يمثل حقيقة المقاتل السوري ..

عبدالاله

من حلب

عمره 22 عام ... يعمل ميكانيكياً استدعي لاداء الخدمة العسكرية وإلتحق بقوات المظليين ، ويروي عن هذه ا

لتجربة ببساطه .

أنه بعد ان قفز فوق الجنديين المعادين ، صار يداوي أفراد العدو ويقتلهم ، كان هناك أحدهم يضرب بالبندقية

القناصة ، هجم عليه وبسكين شبه مقوص تشتهر حلب بصناعتها ،قام عبد الاله بقطع رأس القناص

الإسرائيلي ، لم يكن هناك وقت لإطلاق النار ، كان القتال يدور في مكان ضيق ، الجنود السوريون يطاردون

الافراد في الدهاليز التي اصبحت معتمة ، المتشعبة كانوا يندفعون في حماس غريب نادر ، أحدهم رأي امامه

فردا معادياً يقف فوق السور يطل علي الوادي السحيق إندفع ناحيته ، تماسكا ، ودفعه إلي أسفل كان العراك

وحشياً ، إلتحمت الايدي وأختلط اللحم البشري بالرصاص وحزت البلط الرءوس .

وقف عبد الاله يحمي النقيب محمد الخير ، عندما تقدم لينزل العلم الإسرائيلي من فوق المرصد ، ويرفع مكانه

العلم السوري ، رأي البعض من أفراد العدو يحاولون مهاجمته ، قفز عليهم مطلقاً رشاشة غير عابيء

برشاشتهم ، فقتل منهم ما قتل من العدد الذي لا يتذكرهم ، وبعد رفع العلم إندفع عبد الاله مع زملائه إلي داخل

الدهاليز ، يطاردون افراد العدو عبر هذه المتاهة ، وكان اليهود يغلقون الأبواب ، وكان عبدالاله ورجاله

يقتحمونها بكل ما يستطيعون من وسائل ، وفي أحدي الحجرات رفع احد الجنود اليهود يديه طالباً الإستسلام ،

وعندما قام واقفاً ، كان واضحاً أن اعصابه خانته تماماً ، حتي انها لم تساعده علي التحكم في أمعائه ، وداخل

حجرة اخري كان هناك ثلاثة إسرائيليون يبدو أنهم قتلوا بأيدي القوات الإسرائيلية نفسها ، إن ملاحهم أوروبية

تماماً ، وفيما بعد عرف عبد الاله انهم مهندسون في الإلكترونيات وفيما يبدو أن القوات الإسرائيلية كانت

حريصة تماماً علي أن لا يقعوا في أيدي القوات السورية كأسري .

www.group73historians.com

إستغرقت عملية تطهير المرصد نصف ساعة ، كانت خسائر القوات السورية أقل بكثير جداً من الخسائر التي

كانت مقدرة وقت الإعداد لهذة العملية .

وبالتاكيد فأن عنصر المفاجاة لم يكن أساسيأ في الإسراع بالإجهاز علي علي هذة القلعة الحصينة إذ أن طبيعة

الأرض الصخرية والمنحدرات الوعرة ، وظروف العملية لم تجعل عامل المفاجاة أساسياً ، وقد صرح بعض

الاسري فيما بعد أنهم كانوا مقتنعين تماماً أن الهجوم علي المرصد شبه مستحيل ، علي هذا الاساس قامت

إسرائيل بإعداد المرصد لإيواء هذة الاجهزة الدقيقة جداً ، الامر الثاني أن العدو كان يعتقد بأستحالة نجاح

الهجوم نظراً لطبيعة الأرض والموانع التي قام العدو بأضافتها ، والتي جعلت إقتحام المرصد عملاً إنتحارياً

محضاً حتي ولو تم إقتحام المرصد فأن العدو قد قام واعد لأفراده ملاجيء داخل الدهاليز يأوون إليها حتي

وصول النجدات من العمق .

رغم ذلك فقد توغل عبد الاله داخل الدهاليز المظلمة ، يداوي أفراد العدو أي يقتلهم ، مستخدماً سكينته الحلبية

المخيفة أو رشاشه عندما يحتاج الامر ، ولقد رقي بعد ذلك إلي رتبة ضابط ، وحصل علي أعلي وسام عسكري

وهو بطل الجمهورية السورية وهذه اول مرة يحصل فيها جندي علي هذا الوسام الرفيع ، وقد ارسل بعد ذلك

إلي مناطق أخري وقام بعدة عمليات ضد العدو لا تقل بسالة عن أداءة القتالي الملحمي فوق صخور جبل الشيخ .

الهجوم المعاكس

جاءوا صباح يوم 8أكتوبر بالطيران والمدفعية ، والدبابات ، كان من الواضح أن العدو فقد إتزانه تماماً لضياع

هذا المرصد منه ، وعندما بدا الهجوم استمر القصف المدفعي من الساعة السادسة صباحاً حتي الثانية ظهراً ،

كان الجو بارداً جداً ومليئاً بالضباب .

حوالي الثانية بدأوا في صعود الصخور ، بدأ من سيرهم أنهم مستهترون ، لا يبالون ، فقد ظنوا أن القصف
المستمر لمدة ثماني ساعات قد أفني القوة الموجودة بالمرصد ، بينما كان الواقع عكس ذلك تماماً ، لقد إنتشر
الرجال علي هيئة إخطبوط وضعوا في إعتبارهم انهم مجموعة محدودة في مواجهة هذا الهجوم المكثف ،
فأتخذوا اوضاعاً قتالية ، بحيث أن أي قوة معادية متقدمة لابد أن تمر بين مجموعتين علي الاقل ، كان العدو قد
دفع بقوة كبيرة جداً ، 2 كتيبة دبابات و2 كتيبة مظلات ، بالإضافة إلي المدفعية كانت مفاجاة العدو عندما
فوجيء بمقاومة رهيبة ، حدث أن تداخلت القوات ، ومرة أخري وقع قتال وصراع بالايدي ، والبلط ،
والسكاكين ، والرشاشات والقنابل ، كان القتال فظيعاً كطبيعة الارض ، وبين الصخور كانت تتردد صرخات
النهاية التي يطلقها جنود العدو الذين كانوا يتساقطون إلي أسفل الوادي ، أبيدت مجموعة كاملة من العدو ،
إضطر الي الإنسحاب وطوال الايام التالية شهدت صخور المنطقة تكرار المحاولة ، كان العدو يستميت في
محاولة إسترداد المرصد ، نظراً للاهمية الإستراتيجية الخطيرة لقمة الجبل ، ولمنشأته ، لكن القوات السورية
كانت قد دمرت المبني كله ، وتقلت كافة الاجهزة إلي دمشق ، ودمرت الثابت منها ، بحيث أن العدو لم يعد
قادراً علي الإستفادة بما بذله من جهود مضنية طوال السنوات الست الماضية ...................
www.group73historians.com انوه ان هذا الموضوع منقول وامل ان ينال رضاكم !

معركة احتلال مرصد جبل الشيخ من اعظم البطولات 645379

كان لهذا الانتصار ان يستمر لولا السوفييت وهذا بشهادة قائد العمليات الاتحادية بين مصر وسوريا حيث قال ان السوفييت كانوا يعطلوننا عن اتخاذ القرارت الحاسمة فعندما حررنا مرصد الجبل كانت القوات هناك بحاجة لتدعيم من الصاعقة والمظلات والمدرعات .

واستمر السوفييت يناقشون السوريين والقرار يتدرج بتدرج القيادات هنا وهناك حتي استطاع الاسرائيليين استعادة المرصد مرة اخري .

بالمناسبة تم تعديل اسم الموضوع لان كان فية حروف خاطئة ارجو تحري الدقة .

ان مثل ذكر هذه الامجاد لا يعيد الينا فقط ثقتنا المفقوده من واقعنا المرير و لكن يجدد فينا الامل
جزاك الله خيرا .... والله ان جسمي اقشعر وانت تحكي عن عبد الاله ... جزاه الله خيرا واثابه جنته ورضوانه ..

يا سلام على الموضوع الجميل ده انا هنشره على الصفحة اللي على الفيس يوك وتستاهل تقييم

بالفعل ان في هذه المعركة انتصر الابطال بايمانهم وقوة عزيمتهم وقد قرات من مصدر اخر ان من شارك في هذه المعركة من القوات الخاصة السورية قد تم اختيارهم بعناية شديدة وكان لهم ما اعطاهم الله لهم من قوة بدنية هائلة جدا وايمان بالله فالعملية كانت بحاجة لاشخاص يحاربون في سبيل الله ورسوله واحتمال الشهادة كان كبيرا جدا فكم من الرائع ان نقرا عن هؤلاء الابطال !

شكرا لك ايها الخ الفاضل على هذا الموضوع
شكرا لان هناك من يعترف بان الجيش السوري جيش قاتل وحارب بشراسة منقطعة النظير لان الاخوان العرب يتحدثون عن الجيش السوري وكأنه لا حول له ولا قوة بسبب تكتمه الشديد على اظهار قدراته الحقيقية ولكن اأكد للعالم بأنه لاسمح الله لو نشبت حرب مع الكيان الغاشم فسيتفاجأ العالم بقدرات سورية

aksam كتب:: شكرا لك ايها الخ الفاضل على هذا الموضوع
شكرا لان هناك من يعترف بان الجيش السوري جيش قاتل وحارب بشراسة منقطعة النظير لان الاخوان العرب يتحدثون عن الجيش السوري وكأنه لا حول له ولا قوة بسبب تكتمه الشديد على اظهار قدراته الحقيقية ولكن اأكد للعالم بأنه لاسمح الله لو نشبت حرب مع الكيان الغاشم فسيتفاجأ العالم بقدرات سورية

نحن جميعا نشهد بعظمة وقوة المقاتل والجيش السوري وانا نفسي لي موضوع في قسم المواضيع العسكرية العامة باسم ( حتي في احلك لحظاتك سلاما سوريا ) يتحدث عن بطولات الجيش السوري في حرب لبنان 1982 .

ولكن لي تعليق حول ماوصفتة بالتكتم الشديد من قبل الجيش السوري ، السوريين يعلنون عن كل صفقاتهم منذ شهور قليلة اعلنوا عن صفقة ميج-29 جديدة واليوم يعلنون عن صفقة الصاروخ ( ياخونت ) والاعلانات تمت قبل تسلم مسمار واحد من هذة الاسلحة وربما حتي الاسرائيليين هم من كشفوال صفقة ياخونت بمفاوضاتهم مع الروس لايقافهم ، عن اي تكتم تتحدث ؟

مرحبا اخ سامر، ممكن اتواصل معك؟ نشالله تكون بخير بعد هالسنين. حابب أسألك كم سؤال

» سوريا1973:عملية تحرير مرصد جبل الشيخ ورفع علم سوريا الأبي
» من اصدق؟؟ هذا الشيخ ام ذلك الشيخ ..العبيكان: دعوة السعوديين بأسر جندي اسرائيلي لا تصح شرعا
» الشيخ صالح آل الشيخ :المملكة ومصر لديهما رؤية مشتركة وتوافق سياسي لتعزيز التضامن الاسلامي
» معركة جبل بوكحيل تفاصيل معركة الـ 48 ساعة التي أفشلت محاولات الإستدمار الفرنسي في فصل منطقة الصحراء
» اكبر معركة مدرعات في التاريخ معركة كورسك

الأقســـام العسكريـــة

التاريخ العسكري - Military History

معركة احتلال مرصد جبل الشيخ من اعظم البطولات

معركة احتلال مرصد جبل الشيخ من اعظم البطولات

مواضيع مماثلة

مواضيع مماثلة