-
مدرعة جديدة
تحمل اسم "نمير"، والتي تم تطويرها في أعقاب الحرب الثانية على لبنان.
وقال موقع " والله "
العبري " أن المدرعة الجديدة مركبة على هيكل الدبابة من
نوع "مركفاه 4". وبحسب مصادر في الأجهزة الأمنية فإن المدرعة المذكورة تعتبر
من بين المدرعات المتطورة في العالم.
وقال قائد القوات البرية في الجيش
الإسرائيلي، آفي مزراحي، إن المدرعة الجديدة بإمكانها مواجهة صواريخ
"كورنيت" و"ماتيس" التي استخدمها مقاتلو حزب
الله في الحرب الثانية على لبنان، والتي تمكنت من اختراق المدرعات وإعطاب
الدبابات.
وبحسب مزراحي فإنه بالرغم من
التحصين الجيد للمدرعة المذكورة، فإن هذا الأمر لا يمنحها الحماية المطلقة، وستكون
هناك ضرورة لتركيب منظومات
دفاعية أخرى عليها مستقبلا.
طبعا من اهم المنظومات الدفاعيه
الموجوده على نمير هو نظام تروفي
تواصل شركات التسلح الاسرائيلية
تطوير أنظمة التدريع للدبابات والآليات في
محاولة لتأمين أكبر قدرة على حماية الأطقم، في ظل عدم
قدرة الجيش الاسرائيلي
على تأمين العدد الكافي من جنود الاحتياط القادرين على مواكبة هذه الدبابات والآليات في الميدان.
ولئن شكلت تجربة حرب تموز 2006 أول اختبار جدي لنظام
التدريع في الدبابات الاسرائيلية على اختلاف أجيالها وأنواعها، فإن العمل على تطوير أنظمة الحماية مستمر ومتواصل منذ صناعة
الميركافا (بالعربية المركبة الحربية).
نظام الدفاع الناشط "تروفي"، أحد أنظمة التدريع
الرئيسية، تم تطويره من قبل هيئة الصناعات العسكرية الاسرائيلية "رافاييل" ودائرة
الأبحاث والتطوير
العسكري بهدف تأمين اكبر قدر ممكن من الحماية للمدرعات.
وقد وقعّت شركة "جنرال ديناميكس" الأميركية
اتفاقية مع هيئة الصناعات العسكرية الاسرائيلية لتجهيز المدرعات الأميركية بهذا النظام الجديد، بعدما أثبتت تجارب أميركية أن نظام
"تروفي" هو الأنجع في مواجهة الأسلحة
المضادة للمدرعات.
ومع حلول منتصف العام 2007، اتخذت وزارة الحرب
الاسرائيلية قرارا بتدريع الجيل الجديد من "ميركافا 4" بنظام "تروفي" كما تم
ترشيح النظام لحماية المدرعة الجديدة "نمير".
آلية عمل "تروفي"
يشكل "تروفي" منطقة حماية نصف دائرية حول
الآلية. ويتألف النظام من ثلاثة عناصر رئيسية تقوم بـ:
ـ تحديد التهديد
ـ تعقب التهديد
ـ الإطلاق واعتراض التهديد
ويتألف جهاز "تحديد التهديد" من مجموعة مجسات
استشعار، من بينها رادارات مسطحة، موزعة بطريقة "استراتيجية" في الآلية لتأمين تغطية
وحماية دائرية شاملة.
لحظة تحديد التهديد، تفتح مجموعة "الاجراء
المضاد" وهي عبارة عن جهاز يتحرك تبعا لاتجاه التهديد، حيث تتم عملية الإطلاق بشكل اوتوماتيكي في مسار مقذوفي لاعتراض التهديد من على
مسافة بعيدة نسبيا.
بحسب ما تذكر تقارير أميركية، صُمم نظام
"تروفي" ليرسل "شظايا شعاعية" قادرة على اعتراض اي تهديد "حراري" (اي من خلال تعقب حرارة
الجسم المتجه الى
الآلية) بما في ذلك صواريخ الـأر بي جي على بعد 10 الى 30 مترا من سطح الآلية المدرعة. علما انه يجري بشكل
مستمر تطوير مجموعة "الاجراء المضاد" في النظام ليكون قادرا على التعامل مع كافة التهديدات ذات "الطاقة الحركية" في المستقبل.
تم تصميم "تروفي" ليعمل في بيئة حاشدة (حيث
تعمل المدرعات الى جانب المشاة)، وفي مختلف الظروف المناخية.
حين يكون خارج العمل، يُحفظ النظام تحت درع على سطح
الآلية.
إشارة الى ان النظام قادر على إعادة التشغيل والإطلاق
بشكل اوتوماتيكي في مواجهة مجموعة تهديدات او هجمات متلاحقة.
ومع ذلك، وبالرغم من عمليات التطوير المستمرة يعاني
النظام من نقاط ضعف واضحة كان لها الأثر الأكبر في تقديرات وتقارير عسكرية أميركية
أدت الى رفض استخدام لنظام كوسيلة رئيسية لحماية القوات في العراق
وتتمثل أبرز نقاط الضعف في:
ـ عدم توافر قدرات إعادة إطلاق اوتوماتيكيا.
ـ متى ما تم تشغيل النظام في مواجهة صاروخ مضاد
للدروع، تصبح الجهة التي يتجه اليها الصاروخ الأول مكشوفة.
ـ باستطاعة "تروفي" حماية محور واحد من
جوانب الآلية فقط، ما يعني أنه يجب وضع أكثر من نظام على كل آلية في أكثر من جانب.
ـ الأضرار الجانبية: في ساحة معركة ضيقة، يستطيع
"تروفي" اعتراض صاروخ مضاد للدروع
ولكنه قد يقتل 20 جنديا اسرائيليا (قريبين من الآلية)!
في هذا السياق، يشير العميد الأميركي جيفري سورنسون الى
انه حتى الان لم يجر تقويم
للأضرار التي قد يسببها "تروفي" في صفوف القوات المحيطة بالآلية.
من جهة ثانية، تطور اسرائيل ايضا نظام "تروفي
لايت" المخصص للآليات الخفيفة مثل
"جولان"، ويرتكز هذا النظام بشكل اكبر على مواجهة تهديدات أكثر خطورة بما في ذلك الصواريخ المضادة للمدرعات التي تطلق من على الكتف.
ويعمل النظام المطور بنفس طريقة النظام الأصلي ولكنه
أصغر وأكثر مرونة ومصمم
للمعارك على مسافات قصيرة.
في ايلول 2006، اختبر الجيش الأميركي مجموعة انظمة
تدريع، ولكن لم يكن "تروفي"
ضمن الخيارات. وقد
صرّح حينها العميد في قسم ادارة
الأنظمة في الجيش
الأميركي جيفري سورنسون هذا القرار بالقول إن "نظام تروفي غير فعال"، مشيرا الى أن الاسرائيليين
يعملون على هذا النظام منذ 10 سنوات (من
دون نتيجة).
وأضاف "لو كان هذا الشيء يعمل بشكل جيد، فلماذا لم يتم
وضعه على الدبابات التي دخلت الى لبنان؟".
وبحسب التقارير المختلفة، لا يبدو ان النظام المذكور قد
أوجد الحلول التي يبحث عنها الجيش الاسرائيلي لحماية آلياته ودباباته.
وبغض النظر عن قدرة الصناعات العسكرية على معالجة نقاط
الضعف وتطوير عمل نظام "تروفي"، فإن عمل الاسرائيليين الحثيث على نظام
"ايرون فيست" بشكل مواز لـ"تروفي" والبحث في إمكانية وضع النظامين معا على
الآليات، يدلُّ بشكل قاطع على عدم اقتناع الجيش الإسرائيلي بفعالية النظام "تروفي".
أضف الى ذلك، مسألة الوقت والتمويل اللازمين لتوفير هذا
النظام لجميع الآليات،
وعدم وجود حل واقعي في حال تعرضت الآلية لأكثر من صاروخ في الوقت نفسه.
هذا مقطع لكيقية عمل نظام تروفي
والمقطع ايضا يثبت
ان العميد في قسم ادارة الأنظمة في الجيش الأميركي جيفري سورنسون
بالقول إن "نظام تروفي غير فعال
https://www.youtube.com/watch?v=vecujSqAbfs
.