أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

الدفـاع الجـوي للقـوات البحري

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 الدفـاع الجـوي للقـوات البحري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الكابتن

جــندي
الكابتن



الـبلد : الدفـاع الجـوي للقـوات البحري 01210
التسجيل : 20/11/2007
عدد المساهمات : 2
معدل النشاط : 7
التقييم : 0
الدبـــابة : الدفـاع الجـوي للقـوات البحري Unknow11
الطـــائرة : الدفـاع الجـوي للقـوات البحري Unknow11
المروحية : الدفـاع الجـوي للقـوات البحري Unknow11

الدفـاع الجـوي للقـوات البحري Empty10

الدفـاع الجـوي للقـوات البحري Empty

مُساهمةموضوع: الدفـاع الجـوي للقـوات البحري   الدفـاع الجـوي للقـوات البحري Icon_m10السبت 25 سبتمبر 2010 - 12:22

الدفـاع الجـوي للقـوات البحري



الأسلحة المضادة تطورت بالتوازي مع أسلحة الهجوم

لم تكدالطائرات تظهر في بداية القرن العشرين المنصرم كعنصر مفيد، نظرا للميزات التيتتمتع بها، حتى استُخدمت في قيادة العمليات الحربية، سواء في مسارح العملياتالبرية أو البحرية، وقد استخدمت الطائرات في البداية لمراقبة وضبط الرمي ولمشاهدةما يحدث خلف الأفق بالنسبة للسفن، ثم أصبحت الطائرة نفسها حاملة للأسلحة فتضاعف مدىهذه الأسلحة عشرات المرات.
إن الخطر الجوي يبدو بشكلين متميزين: استطلاع العدو متبوعا بهجوم مباشر، وإنالمراقبة والاستطلاع يكونان تحت أشكال شتى، ابتداء من أبسط الأنواع التي هي الرؤيةالمباشرة حتى أكثر الوسائط من الأجهزة الإلكترونية، وليس من الضروري التأكيد علىالميزات والفوائد التي تجنيها أي دولة تمتلك وسائط الهجوم من الاستطلاع الدقيقبالاستعداد لقوات العدو ومواقع أساطيله، سواء أكان ذلك في قيادة العمليات الجويةأو توجيه الغواصات.
إن الهجوم المباشر يملك جميع وسائط التسلح الحديث من طائرات الهجوم التي تفوق سرعتهاسرعة الصوت بعدة أضعاف وذات مدى بعيد، تقوم بهجومها في طيران مكثف أو تستخدم فيأعمالها صواريخ أرض - جو نصف موجهة أو موجهة ذات رؤوس تقليدية أو نووية، أو صواريخبحر - بحر تطلق من مسافات متوسطة، أو بعيدة سواء من سفن سطحية أو غواصات في جوفالبحر.
ومهما كان شكل هجوم العدو فإن الخطر الجوي يمكن أن يتميز ببعض الصفات:
- خطر دائم: إذ إن العدو الجوي يمتلك المبادرة في اختيار المكان والزمان، كما أنهيحدد ضخامة القوة المشتركة في الهجوم.
- خطر متنوع: إذ إن بعض تحركات العدو وإن كانت في الظاهر غير خطرة، فإنه يمكن أنتصل إلى نتائج كبيرة -إذا تمت مقاومة الارتفاع، السرعة، ووضعية العدو الجوي- لايمكن التكهن بها.
- خطر ذو مدى بعيد: إذ إن وسائط الكشف والتسليح تسمح للعدو الجوي أن يرى ويتصرفعلى مسافات بعيدة عن هدفه.
إن العدو الجوي ذو حجم صغير ويتحرك بسرعة فائقة، كما أنه يختفي بالسرعة التي يظهرفيها، وبذلك نجد أنه من الصعب اكتشافه في الوقت المناسب ومن الأصعب تدميره كذلك،وتجاه هذا العدو يجب على القوى البحرية، كي تستطيع البقاء، المحافظة على حريةالحركة، ويجب عليها أن تغير من تكتيكها وأن تحسن من وسائطها.


وضعية القوى البحرية:
يمكن للخطر الجوي أن يثقل كاهل القوى البحرية في أوضاع مختلفة، في الموانئوالمراسي والخلجان، حيث تكون القوى البحرية عاطلة عن العمل، ويكون الدفاع الجوي عنالسفن مطابقاً للدفاع الجوي عن النقاط الحيوية والمراكز الهامة الأرضية، وذلكوفقاً لنظام الدفاع الجوي، ويمكن أن تشارك بعض الوحدات البحرية على مقربة منالشاطئ ضمن نطاق مهمتها (أعمال مكافحة الغواصات، كسح الألغام، مرافقة القوافل،مراقبة)، وبالرغم من ذلك فإننا لا نعتبر أن وسائط الدفاع المضادة للطائرات المطبقةفي البر كافية تماما، إذ إنها تتم هناك بمشاركة السفن باستخدام وسائطها الدفاعية،ولكن الوضع الأهم بالنسبة للأسطول هو الدفاع المضاد للطائرات أثناء إبحاره بعيداعن مدى الطيران الصديق المتمركز على المطارات الأرضية.

خواصالدفاع الجوي في البحر:
كل قوة بحرية تخرج إلى عرض البحر يكون خروجها لغاية محدودة ومهمة معينة، ومن ذلكينتج خطوط سير وسرعات وتشكيلات متتابعة، كما يتحدد نوعية وعدد السفن التي تتشكلمنها هذه القوى. ومهما تكن المهمة المعطاة للقوى البحرية فإنها بالتأكيد لن تكونمقتصرة على الدفاع الجوي، ومن هنا يظهر لنا بوضوح المعطيات الأساسية لآلية الدفاعالجوي لقوة بحرية في عرض البحر، وهي تنبع من تناقض ضرورة الدفاع الجوي مع المهمةالأساسية التي خرجت من أجلها السفن ونظرا للمهمة الأساسية المعطاة للسفن فإنها لاتتمكن من تطبيق المبدأ الأساسي للدفاع الجوي بشكل عام، وهو السيطرة على الجو وذلكبالقيام بأعمال الهجوم على مطارات العدو وضربه على الأرض وفي الجو بغية إنهاك قواهالمهاجمة.
وبالرغم من أن القوة البحرية لا تستطيع القيام بذلك على حساب مهمتها الأساسية،فيجب ألا يغيب عن بالنا أنها لا تملك المبادرة في كل لحظة، ولكي تكفل عدم مفاجأتهامن قبل العدو الجوي فهي تنظم دفاعها الجوي على مبدأ المنطقة الخطرة المحدودة التييمكنها أن تستخدم فيها وسائط الدفاع الجوي غير المخصصة للمهمة الأساسية. ومن جهةأخرى تجدر الملاحظة أن القوة البحرية مشكّلة من عناصر متحركة، وهي بذلك تمتازبمرونة وحركة واسعة، فتشكل أهدافا غير واضحة تتغير أوضاعها باستمرار وهذا مما يقللنتائج الهجوم الجوي عليها إذا لم يستطع هذا العدو استطلاعها بشكل دقيق ومعرفةتشكيلاتها. ومن هذه العناصر الثلاثة الواضحة (وجود مهمة أساسية - حدود منطقة خطرة- الحركة والمرونة) تتكون خصائص الدفاع الجوي لقوة بحرية.

التطورالفني للخطر الجوي:
بسبب ضعف الاستطلاع وقلة المعلومات عن الهجوم الجوي المنتظر فقد كانت الأساطيل فيعرض البحر تعتمد على منطقة ممنوعة، حيث توجه كافة أسلحتها المضادة بفعالية عندظهور العدو الجوي في هذه المنطقة، وكان ذلك يكفي لمنع طائرات العدو من الوصول إلىأهدافها، ولهذه الغاية كانت السفن ذات القيمة تسير في الوسط تحيط بها سفن الدفاعالجوي، وعند بدء المعركة مع العدو الجوي فإن نيران هذه المجموعة كانت تشكل بحق كرةمن النيران ندر أن استطاع عدو جوي الخروج منها بسلام، ولتفاديها كان على العدوالجوي التخلي عن مهمته في تدمير الهدف. وكان ذلك في حرب المحيط الهادي حيث كانتأسلحة الطائرات قنابل أو طوربيدات يتوجب إلقاؤها بدقة لإصابة الهدف. ويعني ذلكإطلاقها على مسافة قريبة أي ضمن مدى المدفعية المضادة، وكانت طلقة أو قذيفة واحدةكافية لتعطيل السفينة، بينما تحتاج إلى عدة إصابات لجعلها خارج المعركة.
وإذا أخذنا بعين الاعتبار حساب الاحتمالات فإننا نجد أنه يلزم أعداد كبيرة منالطائرات المهاجمة للوصول إلى نتيجة مقبولة للهجوم على قوة بحرية. ومن السهلاكتشاف مجموعات الطيران الكبيرة في الجو بواسطة القنص إذا لم تكن محمية بطيرانمقاتل قوي. كان ذلك في الماضي وأما اليوم فإن التطور الفني قد قلب معطيات المسألةعلى ما يبدو لصالح العدو المهاجم:
- من جهة أولى نرى أن الاستطاعة التدميرية لقنبلة نووية قد حررت العدو المهاجم منمهمة الدقة في الإصابة وكذلك من مهمة تعدد الطائرات المهاجمة، إذ تكفي قنبلة نوويةبدون إصابة مباشرة لتعطيل مجموعة من السفن إذا كانت في التشكيل المنظم.
- وبالإضافة إلى ذلك فإن ظهور الصواريخ الضاربة أو الموجهة (جو - أرض، أرض - أرض)قد قلب طرق الهجوم، إذ أعطى للطائرات المهاجمة وكذلك لسفن السطح إمكانية إطلاقشحناتها على مسافات مساوية وأكبر من مدى المدفعية، وخاصة مدى المدفعية المضادةللطائرات، وبذلك لم يعد العدو الجوي القادر على توجيه الضربة القاتلة.. لم يعد هذاالعدو طائرة محملة وبطيئة نسبيا ومضطرة لاقتحام النار التي تشكلها المدافع المضادةللطائرات.. إنها اليوم مجموعة صغيرة من الطائرات وربما طائرات منفردة يقودها طيارونأو موجهة آليا تطير بسرعات هائلة على ارتفاعات منخفضة قاذفة شحنات نووية.

صواريخبالستية ورؤوس نووية:
هل بقي مجال للحياة أمام القوات البحرية تجاه هذه الأخطار؟.. نعتقد أن الجواب:نعم، إذ إن هذا الخطر ليس شاملا كما يعتقد البعض ويجب تحليله بدقة قبل الوصول إلىالنتائج النهائية، ومن جهة أخرى فإن القوات البحرية المعاصرة تراعي الظروف الجديدةالتي أوجدتها الأسلحة النووية مستفيدة من التمويه والتوزيع، كما أن الأسلحةالمضادة قد تطورت بالتوازي مع أسلحة الهجوم، مستخدمة مثلها رؤوسا نووية وصواريخ.
إن الصواريخ البالستية حتى الآن لم تشكل خطرا حقيقيا ضد الأساطيل في البحر، بالرغممن أن ميزاتها الخيالية تجعلها أبعد من مدى الدفاع الجوي؛ لسبب بسيط جدا وهوسرعتها الهائلة وعدم إفساح المجال أمام الدفاع الجوي لحساب النقطة المستقبلة،وبذلك لا يستطيع تعديل عناصر الرمي، كما أن القوات البحرية تستفيد من ميزة الحركةالمتنقلة خلال أيام وأسابيع وأشهر بسرعات متوسطة أعلى من السرعات الحديثة للقواتالبرية مستخدمة مسرح البحار الواسع الممتد على ثلثي سطح الكرة الأرضية متحررة منالمرور في عقد المواصلات التي تتعرض لها القوات البرية كالمضائق بين الجبال والسككالحديدية والجسور... الخ، وبذلك تمر بسهولة من الرمي المعلم أو المحضر، وهي -فيالحد الأدنى- أقل تعرضا من الكتل البشرية أو تجمع الآليات أو الطيران المحشود علىالحدود الأرضية.
وفيما يتعلق بالخطر النووي (خطر الانفجار النووي) فإن السفن الحربية مجهزة ضد ذلك،إذ إنها في الأصل مبنية لمقاومة الأعاصير الطبيعية (التايفون)، وهي بذلك تقاومبشكل طبيعي الصدمة الناتجة عن الانفجار النووي، وكذلك بناءها المعدني الخارجي الذيلا يحتوي مواد قابلة للاشتعال يعطيها المناعة ضد الإشعاعات الحرارية التي تنتج عنالانفجار النووي، وبذلك تكون مقاومته أعظم بكثير من مقاومة المنشآت الأرضية، كماأن البحر يقدم لها الحامل المرن الذي يسمح لها بالانحناء دون الانكسار تحت تأثيرأمواج الصدمة والرياح الذرية التي تدمر أقوى المباني الأرضية، وبالإضافة إلى ذلكفإن سرعتها وحرية المناورة لديها تسمح لها بالخروج بسرعة من المناطق الملوثةبالإشعاعات.


تطوير القوات البحرية وفقا لتطور الخطر:
على عكس الصواريخ البالستية فإن الصواريخ الموجهة تستطيع تغيير مسارها النهائي حسبالوضعية الحقيقية للهدف، وهي بذلك تشكل خطرا قاتلا بالنسبة للسفن، ولكن يمكنمقارنتها بالطائرات، أي إنها تخضع للقوانين «الايرويانيمكية»، أو تستطيع السفنبالوسائل الحديثة المتبعة في المعارك البحرية أن تتفادى بعض أخطارها. وفي المكانالأول نجد أن السفن البحرية موزعة وتكون المسافات الفاصلة بين السفن ذات الأهمية(التي يمكن اختيارها كأهداف للصواريخ) بضعة كيلو مترات بدلاً من بضع مئات الأمتارالتي كانت تفصل السفن في السابق. وبذلك لايستطيع العدو المهاجم تدمير أكثر منسفينة واحدة بالصاروخ الواحد.
وتستفيد السفن من عامل التوزع وهي بذلك تموه حقيقتها على العدو، فلا يستطيع أنيعرف ترتيبها الواضح وحركتها النسبية إذا اكتشفت بعض السفن فقط، وبذلك يصعب عليهالبحث عن الأهداف وتحديدها. وأخيراً فإننا نرى أن السفن مزودة بوسائل الدفاع الجويالمتطورة مع تطور السلاح المهاجم، وكذلك نجد أن تنظيم القيادة والاتصال والتكتيكالمتبع ضروري لهذا التطور.

التشكيلات:
لقد هجرت القوات البحرية نهائيا التشكيلات الهندسية الثابتة منذ أن أصبحت معرضةللخطر الجوي وثبتت التشكيلات المنفتحة التي تحدد فيها الوضعيات النسبية للسفن بينبعضها البعض. إن لكل سفينة حرية المناورة بسرعات مستقلة على طرق خاصة داخل المنطقةالمخصصة لها. وغالبا ما تكون في منطقة دائرية نصف قطرها بضعة كيلومترات، ومجموعةهذه المناطق تكوّن التشكيل الهندسي الثابت المتحرك بسرعة خاصة وعلى طريق معين نحوالمهمة الملقاة على عاتق القوة البحرية، وبهذا الشكل تبدو مجموعة السفن بتشكيل مرنواضح بالنسبة للعدو، وكذلك تكون السفن الأكثر أهمية قريبة من مركز التشكيل.
ومن أجل تأمين الدفاع بالعمق المطلوب أي تركيز الوسائط الدفاعية فإن توزيع هذهالوسائط يكون في مناطق مركزها مركز التشكيل، وأخيرا توجد على أطراف التشكيل سفنخاصة تسمى «سفن الكشف بالرادار» مهمتها كشف العدو على أبعد مسافة ممكنة من التشكيلالأساسي، وبوجه عام إذا كانت الطبيعة الجغرافية أو المعلومات الخاصة تفرض اتجاهامعينا لخطر العدو، يتم تركيز الوسائط الدفاعية باتجاه محور الخطر.

الوسائطوالأسلحة:
يتعرض الأسطول عند وجوده في البحر للخطر الجوي للعدو باستمرار، وهو لذلك يتشددبالمراقبة ويجهز سفنه بأحدث وسائل المراقبة والإنذار، فكافة السفن مزودة براداراتكشف جوي، والحديث منها يستطيع كشف طائرة على مسافة (17) ميلا بحريا (300 كم)، وبالإضافة إلى ذلكفإن سفن الكشف الجوي تزود برادارات خاصة وميزاتها أفضل، إذ تستطيع تحديد ارتفاعالطائرة بالإضافة إلى بعدها. كما أننا نلاحظ أن بعض الدول تزود أساطيلها بطائراتمزودة برادار قوي، وتستطيع هذه الطائرات إعطاء إنذار مبكر عن طيران العدو، وكذلكتستطيع كشف العدو عندما يطير على ارتفاعات منخفضة محاولا التقرب ما أمكن من الأسطولمستفيدا من عدم إمكانية رادارالسفن كشفه على مسافة بعيدة عند طيرانه المكثف فوقسطح البحر.
وإذا كان المهاجم الجوي قد استطاع زيادة مدى سلاحه بواسطة الصواريخ (جو - أرض)،فإن السفن المرافقة قد دعمت مدفعيتها المضادة للطيران بصواريخ (أرض - جو) يتراوحمداها من عشرين إلى مئة ميل بحري. وأخيراً فإن الأساطيل قد أصبحت مزودة بطائراتالقنص التي تتمكن من الطيران في كل الأجواء، والمسلحة بالصواريخ (جو - جو).

تنظيمالقيادة:
ينظم الأسطول البحري أو القوة البحرية لتنفيذ مهمة معينة، ويتسلم القيادة ضابط منأمراء البحر يدعى «القائد التكتيكي» وهو مسؤول عن تنفيذ المهمة المعطاة للأسطول،وندعوه أمير البحر «أميرال»، ونظرا لكبر المسؤولية الملقاة على عاتق أمير البحرفإنه يتنازل لأحد مرؤوسيه عن جزء من مسؤولياته وخاصة فيما يتعلق بالدفاع الجوي،وهو بذلك يستمر بتحمل المسؤولية كاملة تجاه القيادة الأعلى، وبما أن مسؤوليتهكاملة وعليه تنفيذ المهمة مهما اختلفت ردود الفعل عند العدو، فإن أمير البحر يحتفظلنفسه بما يلي وفي كل الحالات:
- اختيار وتشكيل الأسطول في البحر (التشكيلات وترتيب السفن).
- إصدار أوامر الصمت الإلكتروني (لاسلكي، رادار).
- إعطاء علامات التمييز للطائرات؛ بغية تمييز الطائرات الصديقة عن الطائراتالمعادية، وبالتالي أوامر فتح النيران المضادة للطائرات.
- تحديد درجة الاستعداد للسفن، أي كمية الأسلحة الجاهزة للتدخل في أي لحظة.
- نسبة الطيران البحري الواجب إشراكه في المعركة دفعة واحدة.
ويحدد أمير البحر كل هذه المعطيات لمرؤوسيه وهم بدورهم يتصرفون، وفقا لها، كل ضمناختصاصه ومسؤوليته، وأما قائد الدفاع الجوي فيكون عادة من الضباط الأمراء، كقائدحاملة طائرات مثلا أو طراد مضاد للطائرات أو مركب قاذف صواريخ، وتتوزع مسؤولياتهعلى أربع أفرع:
- تنظيم الاستطلاع الجوي مستخدما كافة وسائط الكشف لهدف الأسطول ثم تقييم معلوماتالاستطلاع.
- استخدام الوسائط المضادة للطائرات لكافة السفن، وخاصة توزيع طائرات القنصوالسيطرة على فتح النيران المضادة للطائرات.
- مراقبة وتنظيم الطيران الصديق، وانتقال طائرات القنص والهجوم عند الإقلاعوالعودة من مهامها، وكذلك طائرات مكافحة الغواصات، وموافقة مهامها مع الوضع العامللدفاع المضاد للطائرات.
- وأخير الحرب الإلكترونية وفقا للخطة المصدقة.
ونلاحظ أن مهام قائد الدفاع الجوي صعبة للغاية، ومن حسن الحظ أن التقدم الفنييساعد على تسهيلها وكذلك إعطاء بعض الصلاحيات لقادة السفن فيما يتعلق بتنظيمنيرانهم الدفاعية المضادة للطائرات وحسن استغلالها.


التمويه الإلكتروني:
يعد التمويه من أهم التدابير التي يجب المحافظة عليها أثناء الإبحار. وتتجه جميعالجهود نحو تحسين الأجهزة الإلكترونية، ولا يجوز قطع الصمت الإلكتروني إلا فيالحالات الضرورية جدا، التي لها علاقة مباشرة بمهمة الأسطول، ويكون خرق الصمتالإلكتروني بأمر من أمير البحر فقط، وبالدرجة الأولى تمنع القوة البحرية من إجراءأي بث إلكتروني يكشف وجودها في عرض البحر أو يدل على مكانها أو تشكيلها، وبالطبعفإن مثل هذا الصمت يسبب مضايقة في مجال السيطرة على السفن وخاصة لتأمين الاتصالفيما بينها، وهي لذلك تستخدم طائرة خاصة تكون واسطة لنقل الاتصال بالموجة القصيرةجدا التي يمكن اعتبارها سرية نسبيا وذلك بسبب قصر مداها.
وبالطبع فإنه من غير الممكن المحافظة على الصمت الإلكتروني بشكل تام، إذ إنه لايجوز بأي حال من الأحوال بقاء الأسطول في حالة عمى عما يدور حوله وذلك محافظة علىالصمت الإلكتروني، ولذلك فإن أمير البحر يتبع طريقة الصمت المطلق بالنسبة لمعظمسفن الأسطول، ويحدد أوقات بث متناوبة لبعض السفن، ويحتمل في ذلك تنفيذ أي فرضيةكانت وخاصة استخدام الإرسال الإذاعي عن طريق سفن صغيرة مكشوفة بهوية مزورة. وأخيرافإن كافة سفن الأسطول تستخدم وسائطها الإلكترونية السلبية (التنصت) بغية كشف العدوالمنتظر والحصول على معلومات دقيقة عنه.
إن ما يعطي الفاعلية للدفاع الجوي هو تنفيذ كافة الاحتياطات في سفن الأسطول(الانتشار - الوضعيات النسبية للسفن - الصمت والتمويه الإلكتروني - استخدامالأسلحة المضادة للطائرات)، ويجب أن نتذكر أن مسائل الدفاع الجوي تضاف إلى مسائلمكافحة الغواصات وإلى المسائل التكتيكية والتموينية المعقدة بالنسبة للمهمة العملياتيةالمنوطة بالقوة البحرية، وإذا جمعنا كل ذلك نلاحظ أنه قد يضيق عقل الرجل عناستيعاب كل هذه الأشياء، ولهذه الغاية نجد أن جميع البحريات اتجهت نحو الحلولالآلية بواسطة الحاسبات الإلكترونية الحديثة.


عن مجلة القوات الجوية الفرنسية

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

الدفـاع الجـوي للقـوات البحري

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» الصاروخ البحري ( Sm-3 )
» الـفرق بين السعوديه وايـران في السلاح الجـوي ؟!
» العوامــل المؤثـرة في ميـزان القـوى الجـوي
» المدفع البحري مارك-45
» الطوربيد البحري A-184 MO-3

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: القوات البحرية - Navy Force-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019