أفادت تقارير إسرائيلية أن وزير الدفاع إيهود باراك الذي بدأ أول من أمس زيارة للولايات المتحدة سيطلب خلال لقائه مع المسؤولين الأميركيين، لا سيما نظيره الأميركي روبرت غيتس ورئيس مجلس الأمن القومي جيمس جونز ومستشار الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط دنيس روس، تزويد تل أبيب بقنابل ذكية على خلفية صفقات الأسلحة التي أبرمت مع دول في الشرق الأوسط أخيراً.
يأتي ذلك غداة وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، خلال جلسة وزراء الليكود، صفقة السلاح المتوقعة بين روسيا وسوريا والتي تتضمّن حصول سوريا على صواريخ بر - بحر مضادة للسفن من طراز «ياخونت بي -800» بـ«الإشكالية»، وإشارته إلى أن إسرائيل تواجه تهديدات جديدة «تستدعي رداً عسكرياً»، لافتاً الى صفقة تسليح الجيش الإسرائيلي بطائرات إف-35 الأميركية.
وذكر موقع «يديعوت أحرونوت» الالكتروني أن باراك سيمارس كل ثقله من أجل الحصول على أسلحة متقدمة من الولايات المتحدة على أثر صفقتي الأسلحة الأميركية – السعودية والروسية – السورية ومن أجل زيادة الفجوة التكنولوجية بين إسرائيل ودول في الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة أن هناك شعوراً بالتفاؤل في إسرائيل حاليا واقتناعاً بأن الولايات المتحدة ستستجيب هذه المرة لمطالب رفضتها في الماضي بالحصول على أسلحة متطورة وبينها قنابل ذكية قادرة على اختراق تحصينات «وقد تستخدم عندما يحين الوقت في مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية».
وشددت مصادر في مكتب باراك على أن «العلاقات الأمنية في أوجها، والأميركيون يبذلون جهداً للاستجابة لأي طلب من جانبنا تقريباً».
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان إن إسرائيل تعارض اعتزام روسيا بيع صواريخ متطورة مضادة للسفن لسوريا وانها ستقدم احتجاجاً لموسكو.
ونقلت صحيفة «إسرائيل اليوم» عن ليبرمان قوله إن الصفقة «تعقّد الوضع. لا تسهم في الاستقرار ولا تحقيق السلام في المنطقة. سننقل إلى روسيا موقفنا».
يشار إلى أنه يسود قلق في إسرائيل جراء صفقة الأسلحة الأميركية – السعودية رغم أن الإسرائيليين يصرحون بأن السعودية هي حليفة للولايات المتحدة ضد إيران لكن التخوف نابع من انعكاسات هذه الصفقة على المستقبل البعيد، ولا سيما في حال تغيير النظام، كذلك عبّر الإسرائيليون عن تخوفهم من صفقة الأسلحة الروسية – السورية، التي تقض مضجع قادة سلاح البحر ورئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، بحسب يديعوت أحرونوت، على خلفية المزايا والقدرات التي يتميّز بها «ياخونت» في مجالات القدرة التدميرية، والمدى، ودقة الإصابة ومستوى التحليق المنخفض عن سطح البحر، والتي من شأنها أن تشل حركة البحرية الإسرائيلية لا قبالة الشواطئ اللبنانية والسورية فحسب، بل على مسافة عشرات الأميال البحرية من الشواطئ الشمالية لفسلسطين المحتلة.