أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: الصاروخ سايد ويندر الأربعاء 22 سبتمبر 2010 - 20:01
الصاروخ الموجه جو/ جوALM – 9 Sidwinder:
هو صاروخ تفوق سرعته سرعةالصوت، ويطلق من الطائرات ضد الطائرات المعادية. يستخدم الصاروخ الإشعاعالحراري المنبعث من هذه الأهداف لتوجيه نفسه إليها.
تستخدم الطائرات (F – 4G, F – 1, F – 15E, F – 15C) هذا النوع منالصواريخ، ويستخدم الصاروخ نظام المرواح السلبي (Passive Homing)، وذلكبتتبع الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من الهدف، وحيث أنه لا يتطلب أي توجيهمن الطائرة المقاتلة، فإن هذه الطائرة تستطيع أن تنفذ مناورات مضادة فورإطلاق الصاروخ، وعلى عكس الصاروخ (AIM – 7M) فإن الصاروخ (سايدويندر) هومن نوع (أطلق وانسى) (Fire and Forget).
هذا الصاروخ يحتاج إلى الاستحواذ على الهدف بالرؤية البصرية. ويقوم باحثالصاروخ (AIM – 9) تحويل الطاقة الواردة إليه في صورة أشعة تحت الحمراء،يحولها إلى طاقة كهربائية، تستخدم في توجيه الصاروخ، وحتى يكون مستقبلالأشعة الحمراء حساساً، لأي تغيير فإنه يتم تبريده باستمرار. وتأخذ وحدة التوجيه والقيادة بياناتها ومعلوماتها من مستشعرات جيروسكوبية،تسمح للصاروخ بتوجيه نفسه نحو الهدف، ويتبع الصاروخ مسار (ProportionalNavigation). وتعد الشظايا هي السلاح التدميري للصاروخ (AIM – 9).
1. تطور المقذوف:
أحد المقذوفات ذات التأثير الأشد في الغرب. وكان تطوير هذا المقذوف جو/ جوالرفيع غير أمريكي تقريباً، صنع من لا شيء بواسطة فريق صغير جداً في محطةتجارب معدات العينة البحرية في (تشاينالايك). كان هذا الفريق يعمل بحد أدنى من الإنفاق بإمرة الدكتور ماكلين، وكان أولمن عالج موضوع التوجيه الحراري السلبي في العالم وذلك عام 1949.
وقد تراكمت الصعوبات أمامه بسبب اختياره لهيكل بقطر 127 مم فقط مما كان يشكل تحدياً كبيراً في عصر الإلكترونيات. في عام 1951 منحت شركة فيلكو عقداً لصنع رأس مرشد يستند إلى أبحاث الفريق المذكور أعلاه.
واستمر فريق التوجيه في نيوبورت بيتش (ويدعى فورت إيروسباس أندكوميونيكايشن) ينتج رؤوساً موجهة آلياً لمقذوفات سايدويندر اللاحقة. وتمبنجاح أول إطلاق لمقذوف موجه في 11 سبتمبر 1953، (إكس أأ م ـ ن 7). وبلغ أول مقذوف إنتاجي مرحلة العمليات الأولية في مايـو 1956، وقد دعتهالبحرية (ن ـ 27) والقوات الجوية (ج أ ر ـ 8) وفريق التطوير (س دبليو ـ1).
وكانت هذه المقذوفات الأولى مصنوعة من قطع أنابيب الألمنيوم وكان الرأسالباحث يوضع مع زعانف الضبط والتوجيه في المقدمة، فيما كان الزعانفالثابتة الأربع (التي تشتمل على دوامات مسجلة من نوع رولرون) وتوضع فيالمؤخرة. وكانت هذه الدوامات تشبه الجيروسكوب المدار بالهواء وكانت توضع واحدة منهاعلى طرف وكل زعنفة بحيث يديرها التيار الهوائي بسرعة فائقة. كان المحرك الأولي العامل بالوقود الجاف من صنع هنتر ـ دوجلاس، هركوليس،ونوريس ـ ثرمادور، ومصمماً وفقاً لتصميم مكتب الوقود البحري وقادراً علىجعل المقذوف يسارع حتى 2.5 ماخ بظرف 2.2 ثانية. وكانت ميزة هذا المقذوف تكمن في بساطته، مما كان يعني اعتدالاً في الثمن،وسهولة التلاؤم مع عدة طائرات مختلفة، ونظرياً، إمكانية كبيرة للأداءالجيد في بيئة صعبة وقاسية. وكان يقال بأنه (يحتوي على أقل من 24 قطعة متحركة)، وعلى (قطع إلكترونيةأقل من جهاز الاستقبال اللاسلكي العادي). وبالرغم من ذلك، ومع أن وسيلةالتوجيه فيه كانت تعده للعمل على أية مقاتلة، مع أو بدون رادار، فإنه كانمعرضاً للخطأ فاقتصر استعماله على الاشتباكات من الخلف في الارتفاعاتالعالية والرؤية الجيدة. كان الباحث غير المبرد المصنوع من كبريتيد الرصاص يعطي (معدلاً لاحتماليةالفتك بإصابة واحدة) يقارب 70 % في الأحوال المثالية ولكنه كان معدلاًضئيلاً للغاية في حال سوء الرؤية أو في الغمام أو المطر وكذلك علىالارتفاعات المنخفضة، كما أظهر ميلاً في الاتجاه إلى الشمس أو السماءاللامعة أو انعكاس النور في البحيرات والأنهار.
كان الطيار ينشط الرأس المرشد وينصت لإشاراته عبر سماعاته، وكان هذا الرأسيعطي صوتاً شبيهاً بالدمدمة عندما كان يلتقط هدفاً، وإذا كان مركزاً فيموقع ملائم كأن يكون مثلاً خلف أنبوب نفث حام، تصبح الدمدمة ترنيماً حاداًجارحاً ومزعجاً يزداد ارتفاعاً أكثر فأكثر إلى أن يطلق الطيار المقذوف.
كان في الخمسينيات عدد كبير من (كيوف ـ 80) فايربي وغيرها من الأهداف التيتلقت أولى مقذوفات سايدويندر في أذيالها. غير أنه تبين بكل أسف أنالاشتباكات الحقيقية كانت تجري غالباً مع الأهداف غير المناسبة، أو فيأوضاع غير مناسبة، أو في بيئة غير مناسبة. مع ذلك يبدو أن أعداداً كبيرة من مقذوفات سايدويندر قد أطلقت في أكتوبر1958 من طائرات (ف ـ 86) التابعة لفورموزا ضد طائرات (ميج ـ 17)، وإنهاأصابت بعض هذه الطائرات في يوم واحد، وكانت تلك أول مرة يسمع فيها عناستعمال مقذوف جو/ جو في العمليات الحربية.
بلغ مجموع ما أنتج من المقذوفات الأساسية رقماً مذهلاً قارب 81000 صنعتعلى ثلاث نسخات متشابهة تقريباً عرفت حسب تسميات 1962 بنسخات (أ آي م - 9)و(- 9) و(- 9 ب)، وكانت كلها تقريباً بشكل (- 9 ب). وقد أنتجت حوالي نصفها شركة فيلكو (فورد)، والنصف الآخر شركة (إيثون)، كماأنتجت 15000 مقذوف بواسطة مجموعة شركات أوروبية أشرفت عليها شركة (ب ج ت)الألمانية التي أعطت في أواخر الستينات لكل مقذوف أوروبي رأساً باحثاًجديداً من تصميمها عرف بتسمية (ف ج دبليو/ 2)، كان لمقدمة هذا الرأس قبةمن السيليكون بدلاً من الزجاج، وكان له باحث مبرد وإلكترونيات شبه موصلة،مما زاد في أدائه وجعله قادراً على الانقضاض على الهدف في أسوأ الظروف.
ببلوغ عام 1962 كان (س دبليو ـ أ سي) يستعمل على نسختين (أ آي م – 9 سي)تنتجها موتورولا، و(- 9 - د) تنتجها فورد. استعملت هذه السلاسل لأول مرةمحرك روكتداين (علامة 36) العامل بالوقود الجاف والذي يعطي مدى أطول،وهيكلاً جديداً بمقدمة مستهدفة، وأسطح تحكم ذات وتر طويل وحافات أماميةأشد انسياباً على زعانف الذيل، وجهاز توجيه جديداً.
أنتجت موتورولا نسخة (- 9 سي) لاستعمالها على طائرة (ف – 8) كروسيدر،وزودتها بتوجيه راداري نصف إيجابي متآلف مع رادار ماجنافوكس (أ ب كيو –94)، غير أنه لأسبـاب متعـددة، لـم يكـن أداء هذه النسخة حسناً فسحبت منالخدمة خلافاً للنسخة (- 9 د) التي جعل منها أدائها المقبول أساساً لعدةنسخات لاحقة.
والمقذوف (م آي م ـ 72 سي) شابرال. كان لجهاز التوجيه الجديد قبة مصنوعةمن فلوريد المغنيسيوم، ورأس باحث يبرد بالأوزوت (النيتروجين)، ومجال رؤيةأصغر، وشبيكة أعلى سرعة، ومقدرة تعقب أسرع. وكان لجهاز السيطرة والضبطزعانف أوسع يمكن نزعها، ومشغلات قوية يغذيها مولد كهربائي غازي يعمل لفترةأطول. واستبدل الرأس الحربي القديم (4.54 كجم) من صمامته الحرارية السلبيةبرأس جديد (10. 2 كجم) مستدير عاصف/ متشظ من نوع الأنبوب المتواصل تفجرهصمامة تقاربية حرارية أو ذات تردد عال.
أما (أ آي – 9 إ)، فقد زود برأس باحث من نوع فورد حُسن كثيراً، يبردبطريقة (بلتية) الحرارية الكهربائية، وزيدت أيضاً سرعة تعقبه، وزودبإلكترونيات وعدة أسلاك جديدة مما زاد في نطاق مدى اشتباكه خاصة علىالارتفاعات المنخفضة. وزود (أ آي م – 9 ج) بما دعي (نسق التقاط موسعلمقذوف سايدويندر)، وهو عبارة عن باحث (9 د) محسن.
ثم جاء (9 هـ) فتخطاه، إذ استعملت فيه الإلكترونيات المجسمة، وزيدت أيضاًسرعة تعقبه، وزود بأسطح تحكم مزدوجة التثليث لها مشغلات أقوى مما وفر لهقدرة على المناورة أعلى من قدرة مقذوفات سايدويندر السابقة، وإمكانية لابأس بها للعمل في جميع الأحوال الجوية. أما (أ آي م ـ 9 ج)، فكان عبارة عن(9 ب) أو (9 إ) أعيد بناؤه بعد أن زود بإلكترونيات مجسمة جزئياً وأسطحتحكم مزدوجة التثليث أقوى ويمكن نزعها، ومولد كهربائي غازي يعمل لفترةأطول. وقد ضحى فيه بالمدى في سبيل زيادة تسارعه للحاق بالأهداف السريعة، ثم جاءت نسختا (ج – 1) و (ج – 3) محسنتين أو جديدتين كلياً. وكان سايدويندر (9 ل) آخر السلسلة وأخيرها على شبه التأكيد، وقد استجابفيه مكتب معدات العينة البحري في آخر الأمر لمتطلبات التعاقدين المتواصلةواستفاد من إنجازات شركة (ب ج ت) الألمانية البارزة للعيان، فركب الرأسالباحث المتفوق الذي طورته هذه الشركة لصالح مقذوف فايبر على (9 ل) ليعطيما سمي بالاسكا، وهو مقذوف استعملته ألمانيا فقط كاحتياط في حالة عدم نجاح(9 ل)، ولكن هذا الأخير صار الآن في مرحلة الإنتاج الكامل، وهو مزودبزعانف مثلثة مسننة، وجهاز توجيه جديد كلياً (انظر الجدول)، ورأس حربيمستدير عاصف/ متشظ مغمد في غشاء من القضبان المصنعة وتقدحه صمامة تقاربيةجديدة يقوم فيها طوق من ثماني صمامات ثنائية ليزرية من أرسنيد الجاليومبعملية البث، وطوق من الصمامات الثنائية الضوئية من السيليكون بعمليةالاستقبال.
من المنتظر أن يتم صنع حوالي 16000 مقذوف (9 د) حتى 1983، مع ما لا يقل عن9000 مقذوف ينتظر أن تصنعها مجموعة أوروبية جديدة بقيادة شركة (ب ج ت)،وتضم هذه المجموعة في الوقت الحالي بريطانيا وربما السويد.
ومن الدول المستخدمة للنسخات أولي: الأرجنتين، استراليا، البرازيل، بريطانيا، كندا، تشيلي، الدنمرك، ألمانياالغربية (سابقاً)، الكويت، ماليزيا، هولندا، النرويج، باكستان، الفلبين،البرتغال، المملكة العربية السعودية، سنغافورة، أسبانيا، السويد، تايوان،تونس، تركيا.
وفي خلال عمليات عاصفة الصحراء، استخدمت أنواع من الصواريخ (AIM – 9) التيتستخدم مستشعرات إيجابية ضوئية، لإحداث الانفجار التدميري، ويعمل المفجر(Fuze) إما بالاصطدام المباشر، أو عند الاقتراب من الهدف. وجميع أنواعالصواريخ (AIM – 9) تستخدم محركات صاروخية دافعة (All Booste) ذات عبوةجافة. الصاروخ (AIM – 9M) هو أحدث أنواع الصاروخ سايدويندر، ويتميز برأسهالباحثة، الأكثر حساسية للأشعة تحت الحمراء علاوة على تفوقه العام في باقيالخصائص مما يجعله يلتقط إشارات الأشعة تحت الحمراء المنبعثة من الهدف منزوايا متعددة أمامية وجانبية، ويمكنه من تنفيذ المرواح المناسب لتدميرها.
بلد المنشأ: الولايات المتحدة الأمريكية.
3. الاستخدام: صاروخ جو/ جو يوجه رادارياً، وبالأشعة تحت الحمراء.
4. الدولة المستخدِمة: الولايات المتحدة الأمريكية، ودول حلف شمال الأطلسي.
المصنعون Manufacturers: الولايات المتحدة الأمريكية.