أصبحت الدورات الجنائية بمجلس قضاء العاصمة مؤخرا تخلو من أسماء أمراء في الجماعات الإرهابية، عدا اسم "عبد المالك درودكال" الذي يقترن اسمه دائما بقضايا التفجيرات، خاصة التي مست المجلس الدستوري وقصر الحكومة بالعاصمة والمُزمع فتحها الأيام القليلة المقبلة. وتسجل الدورات الجنائية تداول بعض الأسماء في العديد من القضايا على غرار "حارك زهير" المكنى سفيان فصيلة، أمير المنطقة الثانية ببومرداس وممون الجماعة السلفية للدعوة والقتال بالأسلحة، فمعظم المتهمين في القضايا الإرهابية هم إما من جماعات الدعم والإسناد، أو من المُنخرطين الجدد في التنظيم الإرهابي . وفي هذا السياق، كشف تقرير خلية تطبيق ميثاق السلم والمصالحة أن81 أميرا إرهابيا عبر مختلف ولايات الوطن سلموا أنفسهم لمصالح الأمن منذ سريان ميثاق المصالحة الوطنية في مارس 2006، يتقدمهم حسان حطاب الأمير الوطني السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال والذي سلم نفسه في شهر فيفري 2006 حتى قبل سريان الميثاق، وقد شهدت الفترة التي أعقبت تسليمه لنفسه توبة أبرز أمراء التنظيم المسلح في الولايات التي كانت تشهد تصعيدا أمنيا، على غرار بومرداس، تيزي وزو، عين الدفلى، سكيكدة، غيليزان، الشلف وجيجل.
وضمن هذا السياق صرح مروان عزي للشروق بأن الخلية تلقت 68 شكوى من مواطنين رُفضت ملفات تعويضهم على مستوى اللجان الولائية لأسباب مختلفة، على غرار عدم إيداعهم لملفات كاملة، أو ليسوا من الذين يخول لهم القانون الاستفادة من تعويضات ضحايا الإرهاب.
http://www.echoroukonline.com/ara/national/60900.html