هو اللواء احمد رشدي ، من مواليد مركز ومدينة بركة السبع بمحافظة المنوفية في قلب دلتا مصر ، احد ابرز واهم واشجع الاسماء الامنية في تاريخ مصر سواء داخليا وصراعة مع قوي الظلام داخل المجتمع المصري او حتي خارجيا في تعاونة مع المخابرات المصرية في عديد من العمليات .
اولا : احمد رشدي مع عائلتة : اتاحت لي فرصة انني من نفس مدينتة ان استمع من كبار المدينة من عاصروة وهو شابا حكايتة مع والدة بعد دخولة كلية الشرطة وبعد تخرجة منها ، يقولون انة كان يجيد الفلاحة من صغرة ، وعندما انضم للكلية في اجازتة الاسبوعية القصيرة الاربعة وعشرين ساعة وحتي بعد تخرجة عندما يحصل علي اجازة كان يحمل فأسة ويذهب مع والدة بالجلباب الفلاحي يزرع مع والدة .
حتي بعد أن اصبح وزيرا للداخلية ، داعب ضباط اصدقاء لابنة والذي كان ضابطا ايضا فقالوا لة : الن يأمر لنا والدك بمكافأت ؟
كانت دعابة لا اكثر ولا اقل .
ولكن الرجل كان قد اتخذ القرار ، وهو أول قرار يتخذة كوزير حيث ذهب للوزارة وكتب بنفسة استقالة ولدة ووافق عليها ، ثم استدعي مدير مكتبة وطلب منة اتخاذ الاجراءات اللازمة لتفعيل الاستقالة والمبلغ الذي سيدفعة للوزارة ، فالضابط الذي يقدم استقالتة يقوم بدفع المبالغ التي صرفت علية ، فقال لة مدير مكتبة : كيف سيدفع وهو نجل سيادتكم ؟
فانفعل اللواء احمد رشدي وطلب منة تحديد المبلغ الذي يجب ان يتحملة ولدة ، ومع اصرار رشدي قال لة مدير مكتبة : نحن نستثني ابناء الضباط .
ورفض رشدي مرة اخري واصر ان يدفع المبلغ .
كان الدافع وراء هذا القرار كما قال اللواء احمد رشدي انة في اي مكان سيخدم فية نجلة لو قام بصرف مكافأت للضباط العاملين بة سيقولون : من اجل ولدي .
واذا لم اصرف سيقولون : ان وجودة عالة علينا .
فقررت ان انهي هذة المشكلة بنفسي ، دون ان احصل علي راية حتي .
ثانيا : معركة الباطنية : في فترة الثمانينات ، كانت منطقة الباطنية في العاصمة المصرية القاهرة لها شهرة كبيرة كمركز لتجارة المخدرات في مصر ، حيث يقطنها اكبر عدد من تجار المخدرات ويتردد عليها المدمنون ، في ظل انعدام دور وزارة الداخلية بعد استفحال الامر وعدم قدرة اي احد علي التعامل معة ، ولكن كان لاحمد رشدي رأيا اخر حيث قاد وبنفسة العديد من الحملات التي قبض فيها علي كبار تجار المخدرات واعوانهم وحتي صبيانهم ، وبعد فترة استطاع ان يقضي علي تجارة المخدرات بالباطنية بل وصل الامر بة انة كاد ان يقضي علي كل تجارة المخدرات في مصر .
وعن ذلك يقول اللواء احمد رشدي مبتسما : " بعد خروجي من الوزارة انتشرت شائعة بوجود نوع جديد من المخدرات اطلق علية تجار المخدرات ( باي باي رشدي ) " .
كانت معركة رشدي مع المخدرات احد اهم اسباب حادثة الامن المركزي التي كانت سبب اقالته وهي انه القي في السجن بعشرات من الضباط الذين تورطوا في هذه التجارة القذرة وفي اي نوع من انواع الفساد عموما ، فقام من تبقي منهم في الوزارة بتدبير الحادثة ليظهر كمن لايستطيع السيطرة علي قواته ، فيكون من الواجب اقالته .
ثالثا : رشدي يهدي للمخابرات المصرية اخطر رجالها " رفعت الجمال ( رافت الهجان ) " : مصر فى منتصف الخمسينيات .. الساعه قاربت على منتصف الليل تقريبا ..
يستيقظ البكباشي " المقدم " عبد المحسن فائق ضابط المخابرات المصري الذى اشتهر فيما بعد باسم " محسن ممتاز " الأب الروحى للعميل المصري الأسطورة " رفعت الجمال " الشهير باسم رأفت الهجان ويرفع رجل المخابرات الفذ سماعه الهاتف مجيبا الرنين الذى أيقظه .. فيفاجئ بأنه صديقه ضابط المباحث اليوزباشي " رائد " فى ذلك الوقت أحمد رشدى ..
ويهتف عبد المحسن بصديقه .. " خيرا يا رشدى ؟! " فيجيبه رشدى بصوت ضاحك .. " أبشر يا عبد المحسن قد وجدت لك ما تبحث عنه " فقال له عبد الحسن فى فتور " لقد سمعتها منك عشرات المرات ولم يتحقق وعدك " فضحك رشدى وقال واثقا .. " تعال الى على الفور .. أنا واثق أن هذا الفتى هو نفس ما تبحث وتتمناه
فسأله عبد الحسن عن بعض بيانات هذا الفتى .. وكانت الاجابة من أحمد رشدى بلا القاطعه حول أى معلومة مؤكده عن هذا الفتى الغامض والذى فشل جهاز مباحث الاسكندرية بأكمله فى الحصول على أى معلومة قاطعه تخصه حتى عن اسمه الحقيقي أو جنسيته أو حتى ديانته مما جعل أحمد رشدى يرشحه فورا وباعتماده على غريزته فقط بأن هذا الفتى مصري لكى يهديه لعبد المحسن فائق الذى لف البلاد شرقا وغربا بحثا عن من يصلح للعمل معه فى جهاز المخابرات المصري الوليد .. كعميل مقيم باسرائيل وتشاء الأقدار أن يصدق حدس اليوزباشي أحمد رشدى فى الفتى بالفعل .. ليصبح الفتى المجهول هو نفسه البطل المصري العتيد " رفعت الجمال " مندوب المخابرات المصرية الذى قضي أغلب عمره فى اسرائيل نجما من نجومها ولم يكشف أمره أو أمر شبكته مطلقا وكانت تلك النظرة الموهوبة هى داعى لفت النظر الأول الى هذا الضابط البارع .. ويستمر بعدها فى جهاز مباحث أمن الدولة " المعروف سابقا باسم المباحث العامة " ويترقي فيه ويصل الى أعلى مناصبه فيما بعد .
رابعا : المخابرات و رئيس مباحث امن الدولة في عملية من اروع عملياتهم : " بحيلة بارعة استطاعت المخابرات المصرية ان توقع بدكتاتور ليبيا معمر القذافي ".
" المصريون يفضحون القذافي كآمر لجريمة قتل امام العالم ".
" القذافي يتذوق طعم المصيدة ". | |
هكذا أو قريبا من هذه الجمل وصفت الصحافة العالمية ما حدث يوم 17 نوفمبر من عام 1984 في القاهرة. الكثير من القراء يتذكر تلك الفضيحة، مئات الملايين من البشر شاهدها على شاشات التلفزيون. ولكن حتما هناك من لم يشاهدها، او يسمع عنها نظرا لصغر سنه عند وقوعها، وحتما من بين هولاء- ولو أنهم قلة- من يتولى الآن مهام تسويق النظام ، فلهم جميعا هذه القصة. تحصلت المخابرات المصرية ومباحث امن الدولة في أحد الأيام على معلومات من عناصرها داخل ليبيا، تفيد بأن المخابرات الليبية تخطط لإغتيال السيد عبدالحميد البكوش أحد رؤساء الوزراء السابقين في عهد الملك ادريس السنوسي، وذلك تنفيذا للنداء الذي كان قد وجهه معمرالقذافي بإحدى جلسات مؤتمر الشعب العام في منتصف اكتوبر من عام 1984 بتصفية " الكلب الضال عبدالحميد البكوش وأمثاله" على حد المفردات المعتادة لقائد "المدينة الفاضلة" و "الفردوس الأرضي". ولتنفيذ هذه المهمة، وبتكليف من معمرالقذافي مباشرة، تفاوض مندوبه بالعاصمة المالطية( فاليتا) علي محمد ناجم مع كل من البريطانيين أنتوني وليام جيل (48 سنة تاجر قطع غيار سيارات وغارق الى أدنيه في الديون) وشريكه جودفري تشاينر(47 سنة) ، والمالطيين روميو نيكولاوس تشكامباري – صاحب خمارة-(42 سنة)، وادجار كاسيا- نصاب مشهور في فاليتا (40 سنة)، ووصل الى اتفاق معهم على تصفية السيد عبدالحميد البكوش والذي كان مقيما بالقاهرة هربا من القمع، مقابل خمسة مليون دولار. كذلك تم الإتفاق على الإستعانة بمحترفين مصريين في حالة الضرورة. لم تكن علاقة الليبيين بالبريطانيين جديدة. فلقد تمكن تشاينر بطائرته الخاصة، في شهر يناير من نفس العام من تهريب محمد الشبلي -أحد أعوان معمر القذافي- من بريطانيا، هاربا من إحدى المحاكم والذي كان يجب ان يمتثل أمامها بتهمة حيازة المخدرات وتهم أخرى. أما البريطاني الآخر جيل فلقد إجتمع مع الإرهابي العالمي كارلوس بطرابلس عدة مرات للتنسيق معه لتصفية عدد من المعارضين الليبيين بالخارج. بدأت العملية عندما وصل "فريق الإغتيالات أو كما أسماها الأعلام الجماهيري، إحدى المفارز الثورية" الى القاهرة، حيث كانت المخابرات المصرية ومباحث امن الدولة في إنتظارهم. وبسرعة نجحت في إحتوائهم وذلك بتسريب عناصرها داخل الفرقة، والثي تمكنت بدورها بإقناع قائد الفرقة البريطاني جيل بقدرتها الفائقة بتنفيذ اي مهمة إجرامية. وحدد موعد تنفيذ الجريمة. وكانت الإتصالات الهاتفية ساخنة بين الفريق الضالع في تنفيذ الجريمة: البريطاني جيل وناجم والقذافي وأعضاء غرفة العمليات التابع لمكتب الإتصال باللجان الثورية بطرابلس، وكانت المخابرات المصرية وشركائها على علم بكل كبيرة وصغيرة. وفي يوم 16 نوفمبر وهو اليوم الذي حدد لتنفيذ الجريمة، نقلت عناصر المخابرات المصرية السيد عبدالحميد البكوش الى مقابر الغفير بشرق القاهرة، وقام "استوديو مصر" المختص في مكياج ممثلي وممثلات السينما المصرية بتنفيذ عمله، حبث لوثت ملابس السيد عبدالحميد البكوش ووجهه بالدماء بإستخدام أكياس الدم، وتم توسيع حدقات عيني "الضحية" باستعمال قطرات البيلادونا ( أتروبين). ثم التقطت صورة له والتي يبدو فيها وكأن السيد عبدالحميد البكوش جثة هامدة، نقل " المتعاونون" الصورة الى فرقة الإغتيالات، إلا أنهم أصروا على معاينة الجثة. وفي مفابر الغفير تأكدوا من أن الصورة تطابق الأصل، فدفع قائد المجموعة البريطاني جيل لكل متعاون مبلغ 30 ألف دولار،على أن يدفع باقي المبلغ المتفق عليه في ما بعد. وفي اللحظات الحاسمة قبيل ردم "الجثة" كانت الصفاد تحيط بمعاصمهم، حينها عرفوا بأنهم وقعوا في المصيدة التي لا مفر منها. بعدها مباشرة أستقل أحد ضباط المخابرات المصرية الطائرة متجها الى العاصمة المالطية فاليتا، وفي جيب سترته دليل التصفية. وهناك سلم الصورة الى مندوب القذافي علي ناجم بعد أن حوَل الأخير بتعليمات من البريطاني المعتقل جيل المبلغ المتبقي وهو اربعة ملايين ونصف مليون دولار الى حسابه. بعد إنتهاء مراسم التسلم والتسليم استقل ناجم طائرة خاصة متجها الى جزيرة كريت حيث كان القذافي في زيارة رسمية لليونان. وعند وصوله هناك كان معمر القذافي يهم بتناول طعام الغذاء مع الرئيس الفرنسي الراحل ميتران ورئيس الوزراء اليوناني الراحل باباأندريو. وكان ينتظر الصورة الموعودة بفارغ الصبر. وقد لاحظ من كان معه على المائدة المستديرة إنفراج أساريره فجأة عندما دخل عليهم مندوبه علي ناجم ، حيث ناوله ظرف كان يحمله معه. ووازدادت اساريره انفراجا وهو يلقي نظرة على محتوياته. لم يحتفظ القذافي بالصورة، وانما قام بإرجاعها الى مندوبه ناجم بعد أن همس له ببعض الكلمات. وأختفى المندوب فجأة كما وصل، لتجد الصورة طريقها بواسطة طائرة خاصة الى مكتب الإتصال باللجان الثورية تم الى مبنى الإذاعة والتلفزيون بطرابلس، "لتبشر" العالم بإحدى إنجازات الفاتح العظيمة. لقد سمعت في ذلك اليوم الخبرالذي بثه "صوت الوطن العربي" من طرابلس، وكان المذيع يصر على إظهار استمتاعه المطلق بقراءة الخبر، وأذكر أنه جاء على هذا النمط: "قامت اليوم مفارز اللجان الثورية بتصفية ال.......وأن ذراع اللجان الثورية طويلة وستصل لكل من ..........أينما كان.......ووو إلخ". أما محطة تلفزيون النظام فقد روى من شاهدها حرص المخرج بعرض وجه "الضحية" على كامل مساحة الشاشة والذي كانت مخضبة بالدماء. كان كل شيء يبدو عاديا. فقبل هذه العملية سقط العشرات من الليبيين قتلى نتيجة التحريض المستمر لمعمر القذافي بتصفية كل من يرفض الرجوع الى فردوسه الأرضي، كانت ضحايا الإغتيالات تتساقط في روما وميلانو ولندن وبون وبرلين وأثينا وفاليتا ومكة، وكان عبدالسلام جلود يصرح بعد كل جريمة، بأن هذه من أعمال اللجان الثورية وبأن العقيد القذافي ليس له أي سلطة او سلطان عليها. ولهذا تلقى العالم نباء "مقتل" السيد عبدالحميد البكوش على أنه إحدى هذه الحالات، وبات الى حين إشعار آخر في عالم الأموات. إلا أن المفاجأة الصاعقة أتت مباشرة في اليوم التالي (17 نوفمبر) من السيد أحمد رشدي وزير داخلية مصر آنذاك، عندما خاطب ممثلي الصحافة العالمية المحتشدة في مؤتمر صحفي طارىء بقوله: " سيداتي سادتي.. أنني أرحب بالسيد عبدالحميدالبكوش" والذي دخل الصالة مبتسما وسط ذهول الحاضرين. وقد علق مراسل مجلة دير اشبيجل الألمانية على تلك اللحظات بأنه قد فقد وعيه لثوان، بعدها شعر بالغثيان عندما علم عن دور معمر القذافي شخصيا في التخطيط لهذه الجريمة. عند سماع القذافي هذا الخبر مباشرة غادر وبصورة مفاجئة جزيرة كريت متوجها الى مالطا والتي لم تكن ضمن برنامج زيارته الرسمية، تاركا ورائه راهباته الثوريات هناك والذي يحرص دائما على مصاحبتهن له. وقد وصف من شاهد حالته بأنه كان هائجا. وفي فاليتا تولى شخصيا إجراء التحقيقات لمعرفة الثغرات التي تمكنت من خلالها المخابرات المصرية من اختراق اجهزته. لقد كانت فضيحة من العيار الثقيل لشخص يرى نفسه "مؤلف إنجيل العصر، والأممي والمفكر والفيلسوف"، حيث استطاعت المخابرات المصرية أن تثبت بالدليل القاطع، وأمام العالم أجمع بأن معمر القذافي متورط شخصيا في عمليات اغتيال المواطنين الليبيين بالخارج. فصورة "القتيل" سلمت الى علي ناجم شخصيا، والذي سلمها بدوره الى معمر القذافي باليد، ولم يكن يعلم الإثنان انهما كانا تحت المراقبة الدقيقة لحركاتهما وإتصالاتهما. وقد علق الرئيس الفرنسي الراحل ميتران على الفضيحة بقوله " إن مجرد التصورالجلوس على مائدة المافيا، لهوشيئا مقزز". خامسا : اللواء احمد رشدي بعد لحظات من اغتيال السادات : كان اللواء أحمد رشدي فى ذلك الوقت مديرا لأمن القاهرة .. وفور اغتيال السادات قام بقيادة قوة مدرعه وتوجه الى مبنى الاذاعه والتليفزيون لحمايته لما فى الجهاز من خطورة فى تلك الظروف خاصة وأن الأمن على مختلف فئاته كان يجهل حدود عملية الاغتيال ونجح أحمد رشدى فى تأمين المنطقة .. وأفاق الأمن قليلا من الصدمة واتخذ اللواء حسن أبو باشا رئيس جهاز أمن الدولة التدابير اللازمة وانطلق بعدها الى أسيوط ليقود عملية تطهير المدينة من احتلال الجماعات .. وتمركزت قوة ضخمة من الأمن المركزي بقيادة أبو باشا وقامت باستخدام مدافع الأر بي جى لدك المنازل التي تحصن بها الجماعات ونجحوا فى إعادة السيطرة على المدينة ... وخلال تلك الفترة عرف جهاز أمن الدولة حقيقة عدوهم واستمرت المعركة خلال الفترة الباقية من وزارة النبوى اسماعيل وأثناء تولى اللواء حسن أبو باشا وزارة الداخلية خلفا للنبوى اسماعيل .. واختار أبو باشا اللواء أحمد رشدى مساعدا له للأمن الاقتصادي حتى نهاية عام 1984 م .. سادسا : المهمة المستحيلة : جاء اللواء أحمد رشدى وزيرا للداخلية فى فترة رهيبة من تاريخ مصر .. فترة منتصف الثمانينات .. ووجد فى انتظاره عدة ملفات يمثل كل واحد منها مهمة مستحيلة بحد ذاته ..
الذى ما زال مفتوحا بعد أن تعددت تنظيماته ولم تعد قاصرة على التنظيمات القديمة فخرج من القمم تنظيم العائدون من أفغانستان وتنظيم الناجون من النار
والذى أصبح عملاقا ومنظما يستنزف موارد البلاد المنهكة القوى ويختبئ تحت رعاية كبار مسئولى الدولة
وكان فى تلك الفترة .. عبارة عن ملف غير قابل للاختراق والعلاج بعد أن تطورت تنظيماته فى ظل الانشغال الأمنى بأحداث الارهاب ليتخذ ملف المخدرات طابعا تنظيميا جبارا
الخاص بعمليات المخابرات الأجنبية داخل البلاد بعد أن ظهرت أيادى التمويل الخارجى لمختلف أنشطة التجسس والافساد ضد مصر
ولم يضع الرجل وقتا فى الواقع .. وبكل حنكة وخبرة السنين الخوالى .. وبحماسة ضابط فى العشرين من عمره .. لا ضابط قديم كان يستعد لسنوات التقاعد قبل تكليف الوزارة فتح جميع الملفات دون انتظار ..
وانفجرت حرب أحمد رشدى الخاصة ..
كان تعليمات أحمد رشدى صارمة وقاطعه فى ضرورة متابعه القيادات الشرطية لأعمالهم من مواقعها .. والخروج من مكاتبهم المكيفة الهواء إلى حيث العناء الذى يعانى منه المواطنين بالشوارع وتكاثرت حملات التفتيش والمتابعة التى جعلت مديري الأمن كل منهم بغادر مكتبه جريا وراء متابعه العمل الأمنى فى حدود محافظته وعلى مستوى الخدمات المرورية لم يدع أحمد رشدى لأحد فرصة الاعتراض على محاولاته للإصلاح وضرب عرض الحائط بأية محاذير قد يواجهها من أصحاب النفوذ الذين ساءهم ضرب مصالحهم بأوامر المصادرة والمتابعة لحالات المرور والإصرار على تطبيق القانون .. فكانت أولى الانجازات التى حققها أحمد رشدى انتظام الشارع المرورى إلى حد بعيد .. وتغير أسلوب المعاملة بين رجال الشرطة والمواطنين وأصبح كل رجل شرطة مضطرا لبذل قصاري جهده سواء شاء أم أبي لإتمام عمله وواجبه وإلا كان الجزاء الرادع فى انتظاره .. وبدا للجميع أن الصورة فى طريقها للتغيير بالفعل بين الشرطة والمواطنين مع الحزم الواضح لسياسة الانضباط الجديدة فى وزارة الداخلية ..
عشت عظيما يارجل ياخير من انجبت بركة السبع .