جنرال السرايا
مســـاعد أول
الـبلد : العمر : 37 المهنة : مجاهد التسجيل : 14/10/2010 عدد المساهمات : 506 معدل النشاط : 715 التقييم : 18 الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
| موضوع: ألا تحبون أن يغفر الله لكم... الإثنين 18 أكتوبر 2010 - 16:29 | | | ألا تحبون أن يغفر الله لكم...قال سبحانه:{ وَلا يَأْتَلِ أُولُو الْفَضْلِ مِنْكُمْ وَالسَّعَةِ أَنْ يُؤْتُوا أُولِي الْقُرْبَى وَالْمَسَاكِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ } النور:22 وقال سبحانه { وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } آل عمران: 133ـ 134 تأمل يا أخي الأمر بالعفو وجزاء من يفعل ذلك:-ويقول رسول الله r:{ من اعتذر إليه أخوه المسلم فلم يقبل لم يرد على الحوض } رواه أبو الشيخ و الألباني وقالr{ من لم يرحم لا يرحم ومن لا يغفر لا يغفر الله له } رواه أحمد وصححه الألباني وقال r { ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا وما تواضع أحد لله إلا رفعه } رواه ومسلم وقالr{ ثلاث أقسم عليهن00ما نقص مال من صدقة فتصدقوا،ولا عفا رجل عن مظلمة ظلمها إلا زاده الله تعالى بها عزا فاعفوا يزدكم الله عزا ولا فتح رجل على نفسه باب مسألة يسأل الناس إلا فتح الله عليه باب فقر } صحيح ولقد قال على بن أبي طالبtناصحا الحسن ابنه:{ يا بنى ، رأس الدين صحبة المتقين ، وتمام الإخلاص اجتناب المحارم ، وخير المقال ما صدقه الفعال ، اقبل عذر من اعتذر إليك ، واقبل العفو من الناس ، وأطع أخاك وإن عصاك وصله وإن جفاك } وقال الشافعيt: {من استرضى فلم يرضَ فهو جبار } وفي قول آخر : { فهو شيطان } وقال بعض الحكماء: { أقل الاعتذار موجب للقبول }فيجب عليك أخي أن تقبل اعتذار من أساء إليك مهما كانت إساءته مادام قد اعتذر إليك ، ولا تجعله يريق ماء وجهه فقد قال رسول الله r:{ لا ينبغي لمؤمن أن يذل نفسه قالوا وكيف يذل نفسه قال يتعرض من البلاء ما لا يطيق } حديث صحيح رواه أحمد زن نفسك وإيمانك يا أخي بميزان الشرع ، ماذا لو أساء إليك فلان ثم اعتذر إليك ، ومع ذلك لم تقبل اعتذاره ؟؟ أبعد كل ما علمت من آيات كريمة وأحاديث شريفة؟! إنك إذن قاسي القلب متبع لهواك إن إسلامنا وإيماننا ليسا رداء منمنما نرتديه فوق أبدان وعقول وقلوب عادية لم تتأثر به ، إن الدين ليس شعارات نرفعها ولا أقاويل نرددها ولا مواقف ندعيها ونحن جالسون في مقاعدنا قل لي بالله عليك .. ما هو مبررك في عدم قبولك لاعتذار من أساء إليك؟؟ أتقول كرامتي؟ أتقول كبريائي؟ أتفاخر بأنك لم تعتذر يوما لمن أخطأتَ في حقه؟ أتسعد لأنك يوما لم تقبل اعتذار معتذر ؟ ولو قبلت اعتذاره ظاهريا فإنك لم ولن تنسى إساءته؟ إذن فثق أنك ممن تبع هواه وقسي قلبه. فالهوى هو الميل والرغبة والإرادة ، ولا بد للهوى أن يكون موافقا لما أمر به الشرع ، وتأمل معي قوله سبحانه:{فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيما ً} النساء:65 ويقول رسول الله r: { لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه متبعا لما جئت به } رواه الخطيب إن تعللتَ بالكرامة والكبرياء فإن ذلك من تلبيس الشيطان عليك،وما هي حقيقةً إلا تكبرك وغرورك،ولعلك قرأت قوله سبحانه {أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ فَوَيْلٌ لِلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللَّهِ أُولَئِكَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ ) الزمر:22 وفي الحديث: { لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر قيل : إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا و نعله حسنة قال : إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق و غمط الناس } رواه مسلم وفي الحديث القدسي قال Y:{ الكبرياء ردائي و العظمة إزاري فمن نازعني واحدا منهما قذفته في النار} رواه أحمد وقال rأن أهل الجنة ثلاثة منهم {.... رجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم ....... الحديث ) رواه مسلم فلا تستسلم أخي لتلك الخصال الذميمة إن كانت بك،فقد أُمرنا بأن نجاهد أنفسنا وهوانا ، وتأمل معي قول الحبيب r: قالr{ أفضل الجهاد أن يجاهد الرجل نفسه و هواه } رواه ابن النجاروقالr { المجاهد من جاهد نفسه في الله } رواه الترمذي تأمل يا أخي هذا الحديث ... إنه عن بني آدم ، أي طبائع الناس جميعا ، لكننا كمسلمين لابد أن نتحلى بخير الخصال فمهما كان ألم الإساءة فما دام قد اعتذر إليك فاقبل اعتذاره وانسى إساءته ، حتى تقابله بعد ذلك وتتعامل معه بقلب صاف ، وتذكر عفو رسول الله rعن وحشي قاتل حمزة عمه ، وعن هند بنت عتبة زوج أبي سفيان التي حرضته ، وتذكر عفو أبي بكرt عن مسطح الذي خاض في عرض ابنته عائشة رضى الله عنها فإن لم تستطع أن تعفو وتصفح وتنسى فاعلم أنك قاسي القلب متبع الهوى مثلما قلنا من قبل ، ولا تقل أنك سوف تصفح وتعفو لكنك لن تنسى ، لأنك بذلك تسلك مسالك المنافقين الذين يبدون غير ما يضمرون ، وأنت بذلك تحاول أن تتظاهر بتمسكك بأوامر الدين ظاهريا فقط ، مثلما من يصلي ولا يعقل من صلاته شيئا ومن صام وليس له من صيامه إلا الجوع والعطش ربِّ نفسك .. روضها .. علمها اتباع أوامر الدين واجتناب نواهيه ، أتريد يا أخي أن تعلم حقيقة إيمانك ورقة قلبك؟ سل نفسك بل راقب نفسك عندما يأتيك مسيء يعتذر .. ماذا يكون شعورك حينئذ؟؟ أسألك أخي عن شعورك الداخلي لا ما ستبديه ظاهريا ، فإن صفحت وعفوت وقبلت اعتذاره ونسيت إساءته فإيمانك بخير وقلبك رقيق رحيم ، وإلا ... فراجع نفسك وقوّى إيمانك ورقق قلبك فإن ديننا ليس رايات نرفعها وشعارات نعلنها وأقوال نرددها ونحن جلوس في أماكننا ، إنما هو قيم ومبادئ نعتنقها ونلتزم بها ونطبقها ، فما شرعت الشرائع إلا لتطبق ونلتزم بها فتغير ظاهرنا وباطننا ، ولن يتجلى ذلك كله إلا عندما نوضع في تلك المواقف التي تميز منا الصادق من المدعي ،إن أساء إليك أحدهم عزيزا كان أو غير ذلك ثم جاءك معتذرا فاقبل اعتذاره لا تتولى متعللا بكرامتك وكبريائك فهي في حقيقة الأمر كبرك وغرورك وقسوة قلبك ،نقِّ نفسك من أية خصال جاهلية ، وتذكر قول رسول الله rلأبي ذر عندما قال أبو ذر لبلال: ( يا ابن السوداء ) فقد قال له رسول الله r: ( يا أبا ذر .. إنك امرؤ فيك جاهلية ... ) رواه أبو داود فبالله عليك يا أخي .. أية جاهلية في قلبك عندما تخالف أوامر الله ورسوله rولا تقبل اعتذار من أساء إليك؟؟؟ احذر أخي دوما ... * أن يكون فيك جاهلية * أن تبتعد عن مكارم الأخلاق * أن يكون قلبك قاسٍ * أن تكون مغرورا متكبرا[center]وأخيرا ألا تحبون أي يغفر الله لكم؟؟؟
[/center] |
|