في السنة التاسعة علم النبي صلى الله عليه وسلم بان بلاد الروم تريد غزو شمال الجزيرة لتظهر للعالم بان سلطة محمد والمسلمين ليست هي السلطة الوحيدة في بلاد العرب بعد ان انقضى عهد الوثنيين من قريش في مكة ’وان هناك سلطة اخرى هي سلطة الروم. لذلك قرر النبي صلى الله عليه وسلم ان ينتصر على الروم كما انتصر على اعدائه من العرب واليهود فاعد جيشا قويا رغم شدة الحر و كان كثير من اصحابه يريدون عدم الخروج للروم في ذلك الوقت .وتخلف بعضهم عن الانضمام للجيش’فقاطعهم المسلمون رغم انهم تابوا . اما المنافقون فاغتنموا الفرصة للطعن في رسو ل الله والمسلمين كافة .وقاد رسول الله صلى الله عليه وسلم الجيش بنفسه الى تبوك على حدود الشام وقد علم الروم بهذا الجيش الاسلامي العضيم فانسحبوا بقواتهم ’وتقدم بعض امراء بلاد الشام فصالحوا النبي عليه افضل الصلاة والسلام وخضعوا لحكمه وادوا الجزية .وبذلك امن المسلمون اعتداء الروم على بلاد العرب التي اصبح معظم قبائلها خاضعا لحكم الاسلام وتابعا لمحمد عليه الصلاة والسلام كما امنوا من قبل اعتداء قريش واعتداء اليهود. صلوا على الرحمة المهدات صلى الله عليه وسلم