أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: معركة الميل 40 الإثنين 18 مارس 2013 - 22:02
اعضاء المنتدى الكرام نقف اليوم معكم لا ككل الليالي فما ان تهب رياح مارس من كل عام هى تحمل في أعطافها نفحات من إيام الله الخالدات ليلة الميل (40) لم يكن ضؤها القمر ولاكهرباء المدينة هنالك الأرض تعرف إبواب السماء والأفق يستنير بالشظايا والرصاص والذين وقفوا في خط النار حينها هم بضع مائة ويزيد أمام جحافل الغزاة بعدتهم وعتادهم وتحت نيران القصف المدفعي المكثف وتطهر الميل (40) فكل شئ أستحال الي رماد وسط هذا الهول المخيف وقف بعض مائة ويزيد كالطود الشامخ وأقدامهم غارسة في الخنادق ولايزيل منكبا عن منكب ولاكتفا عن كتف وهم يسدون الفرج لم يكن همهم المدرعة المقبلة عليهم أو الموت ذاته همهم لم يكن أن لايخلص لدين الله وفيهم عين تطرف كانوا بعض مائة ويزيد عند خط النار بوقفتهم الرائعة والطويلة ينظرون للامة معاني البطولة والرجولة.
الدبابين من انتم : انحنا وقفنا عشان نشوف ( ال جم ) ونسمع (دوشكه) تتبرطع وقفنا نقدر (الرشاش ) ونسمع كلمة (المدفع ) نشوف (الدانه) وين بتدق وكيف الرايش بتقطع ودايرين كل زول يعرف ليه سمونا دبابين عهدنا انو مانركع.
أربعين ميل عندما تتحدث الجسارة اﻟﺤﻖ ﻣﻨﺎﺭ ﻧﺮﻓﻌﻪ ﻭﺍﻟﻈﻠﻢ ﻇﻼﻡ ﻧﻘﻤﻌﻪ
معركة الميل اربعين
الزمان: 18/03/1997 المكان: 38 ميل من مدينة جوبا
طبيعة المنطقة: اشجار متوسطه واحراش
القوه المهاجمة:
سلمت امريكا دولة يوغندا مبلغ 20 مليون دولار لتجهيذ القوة المهاجمه وكانت ثمرتها 25 دبابة 1000 جندى يوغندى مجموعه من قوات الحركة الشعبية بقيادة جون قرن تقدر باكثر من 1000 وسمية العملية بالامطار الغزيرة.
القوة المدافعه:
مجاهدون بقيادة الشهيد على عبد الفتاح وبعض افراد الجيش السودانى منهم الرائد أدم ترايو مناوي ويوجد اختلاف فى عددهم و لكن يرجح انه حوالي 168 جندي ومجاهد .
وكان هدفهم ابطاء تقدم القوات اليوغندية و قوات الحركة الشعبية نحو جوبا حتى يتمكن الجيش السودانى من وضع الدفاعات المناسبة حول مدينة جوبا وكانت كلمة السر بينهم " الدبابات جات والدبابين جوه"
القيادة للقوة المهاجمة:
كان العقيد الهالك جون قرنق قائد لقوات الحركة الشعبية بنفسه والضابط اليوغندى هو القائد الميدانى للمعركة .
ضربة البداية :
يحكى شيخنا مع بدايات عام 1997 من القرن الماضي وحينما تواترت الأنباء وتأكّدت من أكثر من مصدر عن هجوم وشيك للمتمردين على جوبا يومها ازدادت الاستعدادات وكثُرت التحركات بين رئاسات متحركات الجيش السودانى ومواقعه الأمامية بالمنطقة العسكرية الاستوائية.
فعلى الضفة الغربية للنيل وعلى طريق جوبا كايا توجد مواقع ومعسكرات معسكر بونقو عند الميل/ 25 موقع لانيا عند الميل/ 63 حامية ياي عند الميل/ 101 معسكر مربو عند الميل/ 145 معسكر بازي عند الميل/ 155 وأخيرًا رئاسة المتحرك في كايا عند الميل 163 وكلها ساندة وحامية لظهر متحركنا الأساسي والذي حقق هدفه النهائي بتطهير المنطقة وارتكازه على حافة خور كايا على الحدود السودانية اليوغندية تمامًا ومسيطرًا حتى على الكبري الواصل بين الدولتين وذلك بقيادة الوالد الشهيد العميد ميرغني حسن بشير في آخر زياراتنا له وبمعية بعض الإخوة المجاهدين أذكر منهم د. محمد سعيد الخليفة د. سليمان مرحب د. مصطفى إدريس د. الحفيان وآخرون وفور وصولنا طاف بنا القائد وأركانه من ضباط ومجاهدين على كل الدفاعات والشراك والخوازيق حتى أنهم عبروا بنا كبري كايا سيرًا على الأقدام الى داخل الأراضي اليوغندية في عزة و شموخ أربكت المتمردين الذين كانوا يرونا رأي العين ويسمعون منا ما لا يرضي من القول دون أن يحركوا ساكنًا خاصة أن إخواننا في مواقعهم كل يضع يده على الزناد في جاهزية تامة وروح معنوية عالية يصعب وصفها لولا الالتزامات الأخرى لما غادرنا هؤلاء الذين يقفون على أعتاب الجنان أبدًا.
بتنا ليلتنا تلك في رحابهم رحاب من لا يشقى بهم جليسهم ليلة زاهية باهية امتدت بنا حتى السحر الذي دهمنا ونحن نجترّ حلو المواقف الفارقة والحكاوى الماتعة متوقفون عند المآلات والعبر تملؤنا الأشواق وتغار منا الملائكة.. كيف لا ونحن في معية الله التي تتنزل في ساعات السحر.. لو كنا ندري أنها الليلة الأخيرة بينهم ما غادرناها ولو تأخرت الشمس سبعين عامًا.
عقب صلاة الصبح كانت حلقة التلاوة اليومية بتلك الأصوات المتهدجة والندية والتي تقشعر منها الأبدان ثم تلين.والفانوس يجول مع المصاحف بين القراء فيتلاصف نوره على وجوه رجال قد كساهم الله من نوره حين اختلوا به في جوف الليالي وجوه ولا كل الوجوه.
حين غادرناهم ضحى الخميس لم يطلبوا شيئًا سوى الدعاء لهم بالثبات والنصر أو الشهادة «سبحان الله.. من يدعو لمن... لكنه التواضع والورع» مؤكدون لنا أن خنادقهم هي مقابرهم وأنهم لن يبرحوها إلا بعز النصر أو نصر الشهادة وقد صدقوا جميعًا لأنه حين هجم عليهم العدو مساء الأحد 9 / مارس بعد قصف المركز متر متر وشبر شبر وبدون توقف منذ الفجر اشتبكوا معه حتى فجر الإثنين وإلى أن استشهدوا جميعًا دون أن ينال منهم أسيرًا واحدًا ودون أن ينسحب أحد منهم ليأتينا بخبرهم فطوبى لهم في الخالدين وطوبى لإخوانهم في الموقع التالي لهم في بازي بقيادة المقدم الشهيد صالح شين والذين حين زرناهم وجدناه وإخوانه المقاتلين من عسكريين ومجاهدين بذات الروح والألق الذي عايشناه في كايا.
لن أنسى أبدًا والشهيد صالح شين ممسكًا بيدي وهو يطوف بنا على إخوانه في الدفاعات يبثهم الروح الجهادية قائلاً لهم: «إما إلى النصر في العالمين وإما إلى الله في الخالدين» فيردون عليه أضعافًا مضاعفة بين تكبير وتهليل وزخات من الرشاشات والهاونات...
بداية المعركة:
بدات المعركة في فجر اليوم 18/3/1997م بحمم صبها جنودنا علي قوات التمرد والقوات اليوغندية ودارت المعركة رحاها قوية قوية مشهد عجيب .. شباب (الدبابين) وهم يشنون هجوماً مفاجئاً مضاداً على أرتال دبابات ومدرعات المتمردين بأجسادهم (الملغمة) بالمتفجرات (تلك الدبابات التى جائت من يوغندا للقيام بمهمة القصف التمهيدى التدميرى لمواقع ومعسكرات القوات المسلحة والدفاع الشعبى فى جوبا ) وماهي الا لحظات حتي تطايرت الدبابات واقتلعت ابراجها في مشهد مهيب مخيف يوجل الصدور وتبلغ القلوب الحناجر وتضيق الارض بما رحبت علي اعداء الله من المرتزقة اليوغنديين وجنود الجيش الشعبي بقيادة الهالك جون قرن وتمضي اللحظات سريعة وماهي الا ساعة زمن حتي تطايرت جثث الاعداء واندثرت بين احراش المنطقة طعاماً للصقور والغربان واحتسبت قواتنا 89 شهيداً نسال الله ان يتقبلهم ولا نذكي احد علي الله .
صور من المعركة :
كان الدبابين في ثبات وايمان منقطع النظير يمتطون الدبابات باجسادهم ويقومون بضربها من فوق بواسطة ال (R.B.G) فتفجر وكان البعض يدخل فوهة ال (R.B.G) في مدفع الدبابة ثم يطلق القذيفة مشاهد لا يمكن تخيلها ولا يمكن الاحساس بها او تدراكها العقول الا لمن عاشها بنفسه .
اما المتمردون وزعيمتهم امريكا صاحبة الدعم الاساسي فقد خاب فألهم عندما اندفع الدبابون لتدمير طوابير الدبابات والمدرعات المهاجمة الواحدة تلو الأخرى فى ملحمة ٍتأريخيةٍ فدائيةٍ فريدةٍ غير مسبوقة فتقهقر المتمردون وانسحب وتراجع من تبقى منهم إلى داخل حدود يوغندا وبُهت المتمردون وهم ينسحبون بين مصدق ومكذب وقد زاغت أبصارهم وبلغت قلوبهم الحناجر خوفاً ورعباً وهم يشاهدون ويرون بأُم أعينهم القنابل البشرية المضادة للدروع (الدبابين) فولوا هاربين مذعورين دون أن يحققوا هدفهم المحدد وهو احتلال مدينة جوبا ولم يحاولوا الكرة مرة أخرى بعد أن استوعبوا ميدانياً درس ورسالة القوات المسلحة والدفاع الشعبى فى الميل / 40 ولم يدخولا جوباً بتاتاً الا في عهد الانبطاح والمفاوضات
خاتمة :
الموت فى الادغال اضحى حُلمنا وغداً سندحر زمُرة الاوباش الارض ما فتئت تضيق بخاطرى ويزيد شوقا نفوسنا الاحراش ارجوك امى لا تردى عزيمتي ان جئت احمل مصحفى وكلاشي بل هللى بل كبرى . مدى الى بمقبض الرشاش ان هم اتوك وخبروك بمقتلى قولى لهم ما مت و لكن فى الجنان معاشي
لن ننساهم في علاهم.. ولن نغفر أبدًا لمن خذلهم .. اللهم انصر من نصر الإسلام والمسلمين... واخذل من خذل الإسلام والمسلمين... وإنا لله وإنا إليه راجعون... وحسبنا الله على أؤلئك الأطهار الأخيار.. ولا حول و لا قوة إلا بالله العزيز الجبار.
الله اكبر الله اكبر الله اكبر ولا نامت اعين الجبناء
الاخوة ابوبكر مصطفي - د. ريماز محمد - فراديس العشاق والشهداء - طارق محمد خالد
ارمى قدااااااااااااااااااااااااااااااااام
FALCON
مشرف سابق لـــواء
الـبلد : العمر : 41المهنة : انسان المزاج : ببساطه مزاج انسان؟؟التسجيل : 15/02/2012عدد المساهمات : 6243معدل النشاط : 5539التقييم : 515الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: معركة الميل 40 الإثنين 18 مارس 2013 - 22:12
الله يرحمهم ويرحمنا جميعا
الى جنات الخلد
f22 raptor
مشرف سابق لـــواء
الـبلد : العمر : 44المهنة : أستاذالمزاج : في عطلة التسجيل : 25/06/2012عدد المساهمات : 7079معدل النشاط : 5757التقييم : 547الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: معركة الميل 40 الإثنين 18 مارس 2013 - 22:18
( ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون, فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون,يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين.)
موضوع: رد: معركة الميل 40 الإثنين 18 مارس 2013 - 23:08
كان الدبابين في ثبات وايمان منقطع النظير يمتطون الدبابات باجسادهم ويقومون بضربها من فوق بواسطة ال (R.B.G) فتفجر وكان البعض يدخل فوهة ال (R.B.G) في مدفع الدبابة ثم يطلق القذيفة مشاهد لا يمكن تخيلها ولا يمكن الاحساس بها او تدراكها العقول الا لمن عاشها بنفسه .
لا اله الا الله قوة الايمان والشجاعة .... الله اكبر
ولا يكسر خشوم القوم غير المدفع المكيول ..... وقومن ماتخاف عقابنا خسرى ومخذوله
الله يرحمهم ويجعل قبورهم روضة من رياض الجنان والله يحفظ السودان وشعبها
المحارب المغربي
لـــواء
الـبلد : العمر : 29المهنة : طالب جامعي المزاج : مغترب التسجيل : 20/08/2008عدد المساهمات : 3109معدل النشاط : 3041التقييم : 347الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: معركة الميل 40 الإثنين 18 مارس 2013 - 23:19
الله يرحمهم و يسكنهم فسيح جناته
و بالتوفيق للجيش السوداني و نتمنى له كل التطور و الخير
موضوع: رد: معركة الميل 40 الثلاثاء 19 مارس 2013 - 10:55
نص القصيدة التي بعثها الشهيد على عبدالفتاح اثناء معركة الميل 40
أماه لو أبصـــــــترتنا فى معمـــــــــع ××× والقصف يرعد والدخان مثار الهام تصرخ والحـــــديد مزمجــــــــر ××× والموت فوق رؤوســــــــنا دوار لرأيت من حولى يرابط إخـــــــــــوة ××× مايمموا هربا ولم ينهـــــــاروا إخوان صدق عندما إحتدم الوغى××× لحمى العقيدة والشريعة ثاروا أيان ما سمعوا لهيعة فــــــــــارس ××× يدعو لنيل الشــــــهادة طاروا وتدافعوا متطلعين إلـــــــــى العـلا ××× وتسابقوا نحو الفــــداء وتباروا صبروا لها حتى إنجلت غـــمراتها ×× وانفض من ساحاتها الكــــــــفار فمضى لعلياء الشــهادة مــــنهم ××× نفر كرام خـــــــــــــــــلص أخيار فهم مصابيح الهـــدى وضـــــــــياؤه ××× وهم إذا احتدم الدجى أقمار لهفى عليهم سارعت بهم الخطى ××نحو الجنان وفى النعيم تواروا أسفى على نفسى تبقت خلفهم ×× تنتابها الأهـــــواء والأخــطاروا ألـــــــــم تناوبنى لفقــــــــد أحـــبة ××× مـــن نورهــــــم تتلألأ الأنوار وأقول فى نفسى يمزقنى الأسـى ×× لولا الحياء لهاجنى اســـــتعار ياسيف لاتبكـــــــــي عليك عيوننا ××× إن الدموع على الفوارس عار ياتاج لاترثيك بعــــــتتض حــــــروفنا ××× أو تنتحب لفراقك الأشــــــعار يبكيك اخوتك الذين تعاهــــــــــــدوا ××× عــــــــهدا يوثق عقده الإصرار فبكوك حين تسلحوا بكلاشـــــــهم ×× ×ورثوك إذاما استبسلوا وأغاروا ونعوك حين تجمعوا بمعســـــــــكر ××× وتوجهوا نحو الجنوب وســـاروا ما عادت الدنيا لتملك لبهــــــــــتم ××× أو يسترق قلــــــــــوبهم دينار ما نالـــــــت الأيتــام من تصميمهم ××× أو هد من إصـــرارهم جــــــبار فالغـــرب من إصــــــرارهم متعجب ××× والشرق من توحيدهم مــحتار والله بارك سعيهم فأمدـــــــــــــهم ××× وأعزهم بالفتح حيث أشــــاروا أماه هل ارتاح بعد رحـــــــــــــــيلهم ××× يعتادنى الأحباب والســــــــمار أماه هل يهدأ فؤادى بعدهــــــــــــم ××× ويروقنى الترحال والتســــــــفار وأكون موفور المطاعم متخـــــــــما ××× والجـــــــوع هد عظامهم ـــــنار أنفى تضمخ بالشذا وأنوفــــــــــــهم ××× قد مسهن من المسير غبـــار ورفلت فى خضر الثياب وبيضـــــــها ×× ×وعليهــــم أثر البلى أطـــــــمار أماه لوخيرت بين كفـــــــــــــــــافهم ××× ونعيمنا فنعيمـــــــــــــهم أختار أماه لآ أرتضى مقـــــــــــــام خلفهم ××× إن القعود عن الجهاد صغــــــار لبيك داعى الله نحو الخــــــــــــــلد ××× إن دوى النفير وهبت الأنصــــار لبيك داعى الله فى الميــــــــــدان ××× إن حمى الوطيس وزاغت الأبصار أماه لا أرتضى مقام خلفـــــــــــــهم ××× إن القعود عن الجــــــــــهاد صغار
freeasabird
عريـــف
الـبلد : العمر : 46المهنة : محاسبالمزاج : تفائل ب الخير تجدةالتسجيل : 25/04/2011عدد المساهمات : 67معدل النشاط : 86التقييم : 1الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: معركة الميل 40 الثلاثاء 19 مارس 2013 - 12:20
(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون, فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون,يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين.)