تعتبرالقوات البرية الجزائرية ذات إمكانيات كبيرة وتدريب ممتاز ومزودة بتقنياتعالية جدا قد مرة بعدة مراحل مرحلة ما بعد الاستقلال حيث أخذت خبرتها منحرب التحرير الوطني لكن بعد وصول الرئيس هواري بومدين لسلطة اتجه هذا الأخير إلى التسليح السوفياتي وكانت اول الدبابات دبابات من نوع T-34الشهيرة لتليها عدة صفقات كبيرة لتسليح الجيش الجزائريلكن اسوء مرحلة مرت بها القوات البرية هي مرحلة التسعيناتفي مواجهة الجماعاتالمسلحة والتي قدر عد افرادها بما لا يقل عن 38000 فرد واجهت القواتالبرية هذا العدد الهائل من المسلحين مما ادى الى تراجع قوة هذه الاخيرةوبعد تراجع العنف في عام1999 بداء عملية اعادة هيكلتها وتطوير عتادها. تنقسمالخريطة العسكرية في الجزائر الى 6 مناطق عسكرية . هذه المناطق منفصلةتماما و لكل منطقة قائدة يلقب بقائد الناحية العسكرية وكل قائد يتلقىالاوامر من القيادة العليا للقوات المسلحة ورئاسة الاركان ’ والفائدة منهذا التقسيم :
-تسهيل عملية التحكم في الجيش .
-إمكانية التعامل مع اي تمرد يقوم في احد المناطق أو الخيانة في اي حرب .
-المنطقة الاولى هي المركزية لكن إذا سقطة فستبقى باقي النواحي تعمل بشكل مستقل .
وتكلف القوات البرية الجزائري بحماية حدود تصل الى حوالي 6000 كلمتحتوي الجزائر علىعدد كبير جدا من المدارس العسكرية للمشاة وقوات الصاعقة تنتشر عبر الترابالجزائري حيث تعتمد نمط تكوين متقدم وتخرج العديد من دفعات البلدانالافريقية والعربيةوحسب احصائيات عام 1995 فان عدد القوات العاملة يصل الى107.000 فرد واحتياط يقدر ب 220.000 وهذا حسب تقارير عالمية فقط مع ان العدد غير صحيح لاي شخص عارف بالمجال العسكري في الجزائر . وتعتمد القوات البرية الجزائرية على تسليح روسي صيني اكراني والعديد من دول العالم الاخرى
المرحلة الاولى :
كانفي البداية جيش غير مدرب تدريب نظامي وكانت كل ما يملكه أسلحة سوفياتيةاشتراها في وقت الاستعمار سنة 1961-1962 قبل الاستقلال حيث كانت تضمترسانته العسكرية
10 دبابات T-34/85 و 100 مدفع M-1931/37 122mm إشتراها سنة 1961 وخزنت بعضها في المغرب وإستلمها بعد الاستقلال وقام المغرب بإهداء الجزائر 6 دبابات AMX-13/Model-51 إستلمت منها 4 فقط و 44 من نفس النوع تركتها فرنسا وكاسحتي الغام YMS من مصر .
لم يطل الوضع كثيرا حتى أختبر الجيش الجزائري وليد الأمس من قبل جاره المغرب سنة 1963 الذي تقدم بجيش كبير متفوق عدديا ونوعيا و كفائة عن الجزائرين في محاولة لغزو الغرب الجزائريلكنه فشل بفضل المقاومة الباسلة للجيش الجزائري رغم قلة الامكانات وكذلكتدخل الجيش المصري وكوبا لدعم الجزائر في مواجهة الجيش المغرب الممول منقبل فرنسا بالآليات وكذلك أمريكا .
نهاية سنة 1963 إرتفع تعداد الجيش الجزائري و تم تطوير العتاد ليشمل 100 دبابة تي 34 أخرى و 40 دبابة تي 54 و عربات مصفحة من نوع BTR-152 وكذلك مدافع SU-100 وهونات M-43وراجمات من نوع BM-14-16.
سنة 1965 مع قدوم الراحل هواري بومدينبدأ بتطوير الجيش الجزائري وهذا بإبرام صفقات مع الاتحاد السوفياتي وكذاشراكة بحيث كانت العلاقة بين الجزائر والاتحاد السوفياتي جيدة خصوصا انالجزائر كانت دولة إشتراكية .
دبابه AMX-13 العدد 56 خارج الخدمة حيث حاول تكريس مبدأ الجيش المحترف والجيش المستقبلي و كذلك جيش قادر على مساعدة الامة العربية حيث انه لم يخفي نيته بناء جيش قادر على سحق الكيان الصهيوني وتحرير فلسطين .
وقدتم الاعتماد على العقيدة السوفياتية في هيكلة الجيش و تدريبه وهذا بأنأرسلت الجزائر سنوات الستينات والسبعينات الاف الضباط للدراسة هناك قبل أنتبني اكادميات عسكرية في الجزائري .
حيث صار الجيش بعد 1965-1969 أكثر تماسك و أكثر خبرة وبعتاد جيد حيث دخلت آلتي 55 الخدمة و كذلك الراجمة BM-24 وعربات نقل الجنود BTR-40 و 60 مدفع M-1938 .
وقد شارك الجيش الجزائري في حرب 1967 بلواء مشاة لكن سحب بدون سحب الأسلحة الثقيلة بعد الهزيمة وتدهورت العلاقات مع مصر .
ولفك الضغط على الجزائر تم إصدار قانون التجنيد الإجباريالعام يوم 18-افريل-1969 ليبدأ هذا الجيل بأعمال مهمة للجزائر والقارةالافريقية ككل حيث كلف الجيش ببناء السد الاخضر سنة 14-08-1974 والذي امتدعلى طول 1560 كليو متر وكذلك طريق الوحدة الافريقية 6-9-1971 وفي نفسالوقت تطوير الجيش .
المرحلة الثانية :
في بداية السبعيناتبدأت الجزائر في النظر الى المستقبل بحيث بدأت مشاورات مع الاتحادالسوفياتي من اجل تطوير الجيش بأسلحة إستراتيجية وهذا ما حصل بحيث حصلالجيش في اوائل السبعينات على بطاريات FROG-7 حوالي 26+ و صواريخ AT-3 Sagger المضادة للدروع .
وقد شارك الجيش الوطني في حرب 1973 بواسطة الفرقة الثامنة " لواء مدرع " على الجبهة المصرية .
لكن التوتر عاد على الحدود الغربية إذ إندلعت الحرب الثانية بين الجزائر والمغرب وكانت نتائجها كارثية على الطرفين لكن الملفت للنظر هو اداء فرقة الكوماندوس الجزائرية التي قدمت اداء عالي من الحرفية في كل المهمات التي اوكلت لها .
بعد الحرب الثانية قامت الجزائر بعدة إضافات للجيش وهذا بمضاعفة عدد القوات وإدخال أسلحة جديدة لسد الثغرات حيت إقتنت 48 راجمة BM-21 و 130 BTR-50 و 610 BTR-60 لنقل الجنود .
كما إقتنت 360 دبابة T-62و 690 عربة BMP-1 و مدافع D-74كما دخلت T-72 الخدمة سنة 1979 بتعداد 100 دبابة وطورت عربات BRDM-2 بصواريخ AT-5 Spandrelبالاضافة الى المدفعية D-30 . وعربات M-3 VTT الفرنسية .
بداية الثمانينات تم تركيز الجيش في الناحية العسكرية الثانية " وهران " كما ركز بشكل غير مكثف في الناحية الثالثة " بشار "
سنة 1984 عاد التوتر للمنطقة من جديد بسبب مشكلة على الحدود " حدود مدينة بشار " وكادت المشكلة تسبب كوارث خصوصا ان الجيش المغربي كان في مرمى بطريات السكود الجزائرية وقد خلف الهجوم الجزائر مقتل وأسر حوالي 45 جندي مغربي قبل ان تتوقف العملية بإعتذار مغربي عن قيام جنودها بالدخول الحدود الجزائرية و إطلاق النار على ضابط مفاوض .
أواخر الثمانينات بدأت تسوء الأحوال الاقتصادية للجزائر لكن لم يمنع الجزائر من إقتناءأسلحة كصواريخ مضادة للدبابات AT-4 Spigot بعدد 2250وعربات BMP-2و 200 دبابة T-72M1 .
فترت التسعينات :
هي أسوء فترة مرت بها الجزائر مند الاستقلال ورافق هذا سلبيات على الجيش حيث اضطر الجيش الى مواجهة حوالي 40000 " أربعين الف " مسلح تسببوا في مقتل أكثر من 100000 جزائري معضمهم مدنيون 60 بالمئة منهم أطفال ونساء .
لكن المشكلة ان الخزينة الجزائرية كانت فارغة وكانت الجزائر تعاني من المديونية وحليفها الاتحاد السوفياتي قد إنهار و الدول العربية الخليجية رفضت تقديم المساعدة على خلفية تأيد الجزائر لغزو العراق للكويتفإتجهت لمصر بحيث إشترت منها 200 عربة فهد مع الرغبة في إقتناء حوالي 1000عربة من نفس النوع لكن مصر أصرت ان تدفع الجزائر نقدا مثل ال200 عربةالاولى ليخلط الأوراق و تسوء العلاقة الجزائرية المصرية من جديد .
فيظل عدم توفر الامكانيات المادية لشراء عربات مدرعة بعد ان تسببت الشاحناتفي مقتل الكثير من الجنود نتيجة العبوات الناسفة والاربي جي فتحت بعضالدول ابوابها امام الجزائر مثل تركيا و إسبانيا و اليابان والتشيك بينمافرض الاتحاد الاوروبي حظر بيع الاسلحة للجزائر وكذلك امريكا .
سنة 1993 بلغ تعداد الجيش الجزائري 105,000من بينهم 60000 مجند بعد ان كان تعداده 120000 سنة 1992 بسبب المشاكل المالية .
حيث كان الجيش منقسم على 3 جبهات الغربية مع المغرب والشرقية مع ليبيا حيث توترت العلاقات و داخليا ضد الجماعات المسلحة .
ومرت فترت 1992-1994 مثل النار لكن الجزائر بدأت بإستعادة ترتيب أوراقها وبدأت المشاكل الإقتصادية بالتحسن وتحسن معها وضع الجيش حيث عقدت الجزائر المزيد من الصفقات التي تشمل عربات BMP-2 و BTR-80 وراجمات السميرتش BM-30 ودبابات T-72 من أوكرانيا و T-80 من روسيا وتم تصنيع حوالي 1500 عربة مدرعة BCL M5 الشبيهةبالفهد المصرية مع إخراج 100 عربة فهد لصالح الدرك الوطني وتحويل عدد منالبقية الى الاستطلاع مع خروج بعضها من الخدمة بسبب الاصابة المباشرةبالقذائف والعبوات .
سنة 1997 تم تجميع فرقة من القوات الخاصة حيث تظم نخبة القوات البرية التي أتبثت جدارتها في القتال ضد الجماعات المسلحة.
بعد سنة 2003 وبعد مجيئ فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقةبدأ التطوير الفعلي للجيش الجزائري بحيث ادخلت عدة اليات متطورة مثل التي90 الروسية بعدد 300-360 دبابة مع الرغبة في رفعها الى 850 دبابة لإخراجالتي 62 والتي 55 من الخدمة نهائيا وكذلك بناء ألوية جديدة و كذلك بناءألوية تابعة للحرس الجمهوري .
في أخر تقرير لوزارة الدفاع الوطنية أكد ان الجزائر بحاجة الى 500000 " خمس مئة ألف " جندي لحماية الحدود فقط وهذا ما يؤكد الرغبة الجزائرية في تطوير نفسها .
لكن بدل إستدعاءنصف مليون جندي قررت الجزائر بناء حائط إلكتروني موصول بالقاعدة المركزيةالمتواجدة جنوب العاصمة بواسطة قمر صناعي خاص وبالفعل تم بنائه والان يجريبناء حائط ثاني خاص بالجمارك ومراقبة التهريب في حين يبقى الاول عسكري .
كما تقوم الجزائر بتصنيع كل إحتياجاتها من الاسلحة الخفيفة و المتوسطة مثل
أسلحة الكلاشينكوف و رشاشات PKM وكذلك القناصات دراغونوفأر بي جي 7 أر بي جي 9 وكذلك الالغام المضادة للدبابات والملابس و الدروع المضادة للرصاص و اشياء كثيرة اخرى بمصانع الاسلحة بولاية خنشلة كما بدأت بتشيد 3 مصانع لتصنيع الكلاشينكوف و الاسلحة الخفيفة " نسخة صينية " .
كما تملك الجزائر قاعدة للتصنيع والتصليح العتاد العسكري BCL والتيتصنع العربات المدرعة و تقوم بتركيب وتصليح الآلات الحربية مثل الدباباتوالعربات المدرعة وتطويرها مما يغني الجزائر عن إرسال دباباتها الى الدولالمصنعة لتطويرها كما تقوم بتطوير وتلحيم عتاد عسكري لعدة دول عربيةوافريقية كما انها مجهزة بكل إمكانيات تصنيع العربات والمدرعات والدبابات .
المدارس والمعاهد فهي متنوعة وحسب التخصص:
الأكاديمية العسكرية بشرشال بحيث تتكفل بإعداد الضباط وتستقبل كذلك متربصين من خارج الجزائر مثل سوريا اليمن وتونس وموريتانيا وفلسطين و دول افريقية .
كما تحتوي الأكاديمية كيلة أركان للتدريب المتقدم .
كماتتوفر الجزائر على العشرات من المدارس و المعاهد العسكرية من كلالاختصاصات مثل القوات البرية و المدرعات مدفعية الميدان و القوات الخاصةو النقل والاتصالات .........
تقسيم القوات :
1- فرقتين مدرعتين "2" تضم كل فرقة فوج ميكانيكي "1" و 3 افواج مدرعة .
2- لواء مدرع مستقل .
3- فرق آلية تضم كل فرقة فوج مدرع و 3 أفواج ألية .
4- الوية مشات مكانيكية مستقلة .
5- 20 كتيبة مشات مستقلة.
6 - فرقة محمولة جوا تضم كل فرقة 5 أفواج من المضليين .
7-فوجي مدفعية " 2"
الصناعة العسكرية : الجزائر تملك صناعة عسكرية حيث تملك مصنع عربات مصفحة لنقل فرق الجيش من نوع BCL-M5 جزائرية الصنع ( 1500 وحدة )وكذالك يوجد 4 مؤسسات لصناعة الأسلحة الخفيفة و ملحقاتها و تطويرها من هذه الأسلحة على سبيل المثالAK 47.
أما بالنسبة للقوات الخاصة أو المظليين، فمهمتها مكافحة الإرهاب و اختراق منطقة العدو مدربة على القتال وجها لوجه و من دون سلاح و هم ثلاث فرق ذوي القبعات الخضراء، الحمراء و السوداء،
آخر الفرق و أعتاها دربت على الفن القتاليkuksoolالكوري، ظهرت منذ سنة 1998 و أظهرت فاعلية خارقة بعد إنزالها إلى الميدان ( غابات و أماكن معزولة ) .
القوات الشبه عسكرية : الدرك الوطني :
يبلغ عددها 60 الف عنصر كما تقرر سنة 2005 أضيفت 100 الف عنصر خلال سنوات قليلة وهذا بقرار من وزارت الدفاع الوطنية .
وتعتبرقوات الدرك الوطني قوة نضامية تابعة لوزارت الدفاع لكنها تختص بالعملياتالغير مباشرة كما تمتلك هذه القوات عدة اختصاصات منها القوات الخاصة وتعملعلى دعم الجيش النظامي وتستخدم أسلحة خفيفة ومروحيات و مدرعات .
العدد الكلي 60 ألف و تقرر رفعه الى 160 الف خلال 10 سنوات بداية من 2006 .
يستخدم مدرعات خفيفة AML-60/110 و M-3 Panhard APC كما يمتلك 100 مدرعة من نوع فهد المصرية TH 390 Fahd ويتم حاليا تزويده بالمدرعة الجزائرية BCL-M5 .
بالنسبة للمروحيات فهو يستخدم مروحيات PZL Mi-2 Hoplite وكذلك Aerospatiale AS-355 .
الحرس الجمهوري 1200 فرد .
قوات الدفاع الداتي والحرس البلدي : هيعبارة عن افراد تم تسليحهم من قبل وزارة الدفاع الوطني و هي المسؤولة عنهممهمتهم حماية القرى من الجماعات الإرهابية و قد تم تأسيسهم خلال التسعيناتوكان لهذه المجموعات دور كبير جدا في حماية المواطنين داخل القرى البعيدةوالمنعزلة ويبلغ تعدادهم حوالي 150 الف فرد .