بعدما كثرت الاحاديث والامنيات بين اعضاء المنتدي حول التعاون العسكري العربي - الباكستاني ، بل ووصل الامر الي انهم قال ان القنبلة النووية الباكستانية قد تكون في ايدينا نحن العرب يأتي هذا الخبر الذي قد يكون اجهاضا لهذة الاحلام :
هل تعترف باكستان بالدولة العبرية؟ سؤال فجره رئيس باكستان السابق الجنرال مشرف الذي قطع مسافات طويلة إبان حكمه في التودد إلى ساسة تل أبيب عبر اللوبي اليهودي في واشنطن وعبر ممرات وسيطة في تركيا. ولم يعد الاهتمام اليوم بالإجابة عن هذا السؤال بقدر ما هو اهتمام بمتى سيتم ذلك ؟ ولكن في الوقت ذاته تتم إماطة اللثام عن اتصالات بين الطرفين تدور خلف الكواليس تكشف عن تعاون إسرائيلي باكستاني خفي.
قناة "روسيا اليوم" تنفرد بكشف أحدث هذه الملفات وهو ملف التعاون بين شركات نفط إسرائيلية مع شركة النفط الوطنية الباكستانية وذلك عبر شركات تركية وسيطة.
تعاون الشركات الإسرائيلية بطرق مباشرة أو غير مباشرة مع شركة النفط الوطنية الباكستانية اعتبرها مراقبون تجاوزا للخطوط الحمراء التي حُددت بين إسلام آباد والدولة العبرية.
وقد أثار هذه القضية داخل مجلس الشيوخ السيناتور طلحة هاشمي رئيس لجنة الشئون الداخلية لمجلس الشيوخ الباكستانين الذي أشار الى وجود توغل إسرائيلي، مؤكدا أنه استهداف واضح للأمن القومي الباكستاني.
والكشف المثير الذي أثبتته مستندات الملف التي حصلت "روسيا اليوم" على نسخة منه تشير إلى أن المدراء التنفيذيين في الشركة الإسرائيلية هم ضباط كبار متقاعدون من الجيش الإسرائيلي وبينهم خبراء في أنظمة الدفاع الصاروخية.
المراقبون الباكستانيون يعتبرون هذا الكشف صراعا استراتيجيا واضح المعالم بين إسلام آباد وتل أبيب ليس فقط بسبب القوة النووية وإنما أيضا بسبب قوة باكستان التقليدية .
بعض المصادر الأميركية والباكستانية تؤكد بأن حكومتي تل أبيب واسلام أباد توصلتا بوساطة أميركية وتركية إلى اتفاق غير معلن قبل أكثر من خمس سنوات بحيث تضمنان عدم حدوث سوء تفاهم بينهما قد يؤدي إلى مواجهة استراتيجية مباشرة، وعلى عدم التدخل في المجال الجغرافي الحيوي للبلد الآخر، والعمل على عدم الاخلال بموازين القوى في مناطق نفوذ البلدين، ولكن على ما يبدو ان هذا الاتفاق يبقى حبرا على ورق.
الفيديو :
http://arabic.rt.com/news_all_news/56620/video/