أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.
موضوع: يوم 24 أكتوبر ذكرى حرب السويس وعيد السويس القومى الأحد 24 أكتوبر 2010 - 19:06
اليوم دا زى عيد ميلادى بالظبط لإن زى اليوم دا أذاق أهلى فى السويس العدو الاسرائيلى أقسى درس فى التاريخ حيث كسرت المقاومة الشعبية فى السويس شوكة إسرائيل بأقل عدد وعتاد، لقد ظنت إسرائيل أن مدينة السويس ستكون لقمة سائغة وستكون مجرد نزهة للجنود يتنزهون فى شوارعها حتى يصلوا إلى الشاطئ ويتمتعون بالصيد من شاطئ القناة وكل هذا وآبائى وأعمامى يشاهدونهم بحسرة وحرقه
تبادل الاسرائيليون المزاح وهم فى طريقهم إلى مدينة السويس فمروا أولا بمدخل السويس الشمالى وهى منطقة الجناين الريفية وظن اهل تلك المنطقة لبسطاء ان هؤلاء من جنود لجيش المصرى حيث لم يخطر ببالهم ان هؤلاء قد يكونوا هم الاسرائيليين وهذا زاد من طمأنينة اليهود حيث رأو أنها بداية مبشرة لشعب لا يكاد يرى أمامه وانه استسلم للأمر الواقع
ثم تابع الجيش الاسرائيلى مسيرته تجاه المدينة بقيادة الجنرال الاسرائيلى أبراهام دان حتى نزل منطقة المثلث وكانت منطقة سكنية قبل أن يهجرها أهلها وتصبح شبه خاوية وكانت تلك المنطقة هى حدود المدينة الشرقية وتبعد عن القاهرة بحوالى 130 كيلومتر ولكن الجيش الاسرائيلى يعرف جيدا انه لا يستطيع ان يجتاز تلك المسافة لأنها صحراء وسيكونون طعما سهلا للطائرات المصرية، لقد كانت خطتهم هى احتلال السويس حيث سيصعب على الطيران المصرى ضربهم داخل المدينة فسيختلط دمهم بدم أهل السويس وستكون معركة عشوائية كما أن مجلس الأمن كان سيستصدر قراره بوقف إطلاق النار بعد ساعات من دخولهم المدينة كما كانوا يحسبون
إتخذ الواء الاسرائيلى منطقة المثلث كاستراحة قبل ان يكمل مسيرته لعمق المدينة ليحكم السيطرة عليها ومن ثم يحاصر الجيش الثالث فى شرق القناة وتكون إسرائيل قد وجدت ما تساوم به مصر لينسحب الجيش المصرى من جديد لغرب القناة وتعود الامور كما كانت قبل يوم 6 أكتوبر
اتجهت مجموعة من اللواء الاسرائيلى إلى أقصى جنوب غرب مدينة السويس عند منطقة الزيتية وهى منطقة بترولية بها معامل تكرير للبترول ومجموعة أخرى من منطقة الجناين إلى منطقة الهاويس بينما بدأ باقى اللواء فى التحرك لعمق المدينة وهم يتبادلون الضحك والابتسامات ظنا منهم ان المدينة تسكنها الاشباح، وكل مجموعة كانت عبارة عن 8 دبابات و 8 مدرعات (على ما أعلم، قد يكونوا أكثر من ذلك) ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لنلقى نظرة سريعة حول من كان بالسويس وجدوى المدافعين عن تلك المدينة:ـ كانت مدينة السويس منذ نكسة 1967 حتى ما قبل حرب 1973 تتعرض لإغارات شبه يومية من قبل المدفعية الإسرائيلية المتمركزة شرق القناة وقد تسببت تلك الإغارات فى هدم معظم منازل المدينة وقتل المئات من المدنيين بين أطفال ونساء ورجال (لقد كاد أبى يقتل فى إحدى الغارات حيث حكى لى أنه قد انفجرت إحدى القذائف على مقربه منه ولكنه لم يصاب بأذى إلا ان تلك القذيفه قتلت عدة أفراد غيره وقد أصيب والدى بالهلع من ذلك المنظر حيث كان لا يزال صبيا صغيرا فى ذلك الوقت) وقد هجر معظم سكان تلك المدينة بيوتهم فرارا من جحيم نيران اليهود إلى مدن الدلتا والصعيد والقاهرة فأصبحت المدينة شبه خاوية إلا من أعداد قليلة من رجال السويس الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وهم رجال المقاومة الشعبية تحت قيادة الأب الروحى للمقاومة الشيخ حافظ سلامة وبعد أفراد الفرقة 19 وهم حوالى 5000 جندى مسلحين بالبنادق والاسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية وقذائف الآر بى جى ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على طول الطريق، رأى الجنود الإسرائيلين الجنود المصريين، معظمهم غير مسلحين، بعض منهم رفع أيديهم في استسلام عندما رأوا الكتيبة الإسرائيلية. كل قادة الدبابات والمدرعات الإسرائيلية كانوا يقفون في أبراج مركباتهم.بدون مواجهة أي مقاومة، وصلت الكتيبة إلى مفترق طرق في حي الأربعين. قام عضو المقاومة "محمود عواد" بأطلاق قذيفتين آر بي جي على الدبابة الأمامية. واحدة تسببت في أضرار سطحية، والأخرى ضائعة. بعد من ذلك، جهزت المقاومة كميناً آخر، سمع ابراهيم سليمان المتمركز في مخبأ بين سينما رويال وسينما مصر الانفجارات، فطلب من رفيقه محمد سرحان أن يعد له قذيفة آر بي جي. من مسافة 12 متر، أطلق ابراهيم سليمان القذيفة، فأصاب قرص الدبابة فانفجرت ومال مدفعها إلى الأرض وقتل قائدها وطارت رأسه وتدحرجت على الأرض. بعد لحظات، أطلق محمد سرحان قذيفة آر بي جي على ناقلة الجنود المدرعة التي تحمل المظليين التي كانت خلف الدبابة الأولى، فاشتعلت فيها النيران. في تلك اللحظة، بدأت جموع من المدنيين والجنود تتحرك نحو هذا الموقع من المباني المجاورة ومن الطرق المؤدية إلى الساحة. العمود توقفت، وبدأت تطلق نيران كثيفة من أسلحة خفيفة، كما هاجموا بالقنابل اليدوية. في غضون دقائق، عشرين من أصل أربعة وعشرين من قادة الدبابات الإسرائيلية قتلوا (لقد كان كمينا محكما منذ مشهد الجنود المصريين المستسلمين إلى بداية الهجوم)
أصيب الاسرائيليين بحالة من الذعر والهلع حيث لم يكونوا يتوقعون مثل هذا الكمين فى مدينة خيل لهم انها مسكونة بالاشباح، وبدأوا في النزول من المركبات واختبأوا في المباني المجاورة. مجموعة من الجنود الاسرائيليين حاولوا دخول سينما رويال، ولكن تم تصفيتهم عند المدخل. ناقلة الجنود المدرعة التي كانت تقل مجموعة استطلاع الكتيبة اصيبت، فغادرها جميع الرجال التسعة وحاولوا دخول مبنى مجاور لكنهم قتلوا. ما تبقى من الكتيبة حاول التراجع، وبدون نظام، لكنهم تعرضوا لهجوم بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية وقنابل المولوتوف. أربع دبابات حاولت الهروب من وراء مسجد سيدي الأربعين، ولكن كمين نصبه جنود من الفرقة 19 مشاة، اضطرهم للتراجع.
تم نقل المصابين في ناقلة جنود مدرعة التي فاجأت رجال المقاومة بمرورها من الشارع الرئيسي، واستطاعت أن تعبر من خلاله. طاقم الناقلة ترك الضحايا في وحدة العلاج وحاول العودة والانضمام إلى الكتيبة. في منتصف الطريق، اصيبت ناقلة الجنود المدرعة بواسطة آر بي جي، مما أسفر عن مقتل رجل وإصابة الآخرين، ولكن تمكن السائق من الخروج من المدينة مرة أخرى. وفي ناقلة ثانية كانت تقل القتلى والجرحى حاولت أن تخرج من المدينة، فأوقفها إطلاق نار كثيف، ولكن السائق سمع في المذياع أن المظليين كانوا في طريقهم.
بدأ المظليين في التراجع عبر الشارع وتعرضوا لإطلاق النار. كانوا لا يستطيعون تمييز من أين تأتي النيران. وأصيبت إحدى ناقلات الجنود بقذيفة آر بى جى وقتل 4 جنود إسرائيليين وأصيب باقى الجنود وقائدهم يوسى يوفى بجراح وتراجعت معظم المركبات الاسرائيلية ودخلواللإحتماء بمبنى قسم شرطة الاربعين االمكون من طابقين والمحاط بجدار مرتفع وقد تمكن المظليين الاسرائيليين من قتل شرطين وأسر ثمانيةآخرين كانوا بداخل القسم وسيطروا على قسم الشرطة وكانوا حوالى 50 جنديا داخل القسم وتوزعوا جيدا على جوانب القسم لتحصينه وللدفاع عن أنفسهم بعد أن حوصروا فى داخل القسم، (ولقد شهد ذلك القسم قصصا من البطولات والتضحيات حيث استشهد على أسواره رجالا لا ننساهم أبدا وظلوا محفورون فى قلوبنا) وفي ذلك اليوم سقط أول شهداء السويس وهو البطل أحمد أبو هاشم شقيق الشهيد مصطفى أبو هاشم الذى أستشهد في 8 فبراير 1970.
فى البداية حاول رجال الشرطة المصريين اقتحام القسم لإنقاذ الأسرى ومن ثم فتح النيرن على القسم أو دكه بالقنابل ليردم على كلم من فيه وما فيه حيث كان هؤلاء الأسرى هم العائق الوحيد أمام الأبطال فى اتخاذ قرار هجوم ساحق على القسم. تمكن رجال الشرطة فى البداية من اقتحام المدخل حتى غرفة الاسعافات لكن طبيب الكتيبة الاسرائيلية والمسعفون فتحوا عليهم النيران وحدث تبادل إطلاق نار وأصيب قائد الكتيبة المحتلة للقسم فى ساقه وتوقف بعدها الهجوم وبدأت الكتيبة الاسرائيلية فى القسم تستعد للدفاع عن نفسها مرة أخرى حيث كانت تعلم أن المصريين سيعاودون الهجوم عليهم مرة أخرى وعاد الهجوم من قبل رجال المقاومة ورجال الشرطة على القسم وحدث تبادل إطلاق نيران كثيف بين الجانبين وتعرض مبنى القسم لهجمات بقذائف الآر بى جى والقنابل اليدوية واشتعلت النيران فى الطابق الثانى إلا ان ذلك الهجوم لم يحقق المطلوب وسقط ثمانية رجال شرطة مصريين شهداء
وبينما استمر تبادل إطلاق النار داخل وخارج قسم الشرطة وتحت ضغط هجمات رجال المقاومة المتتالية قرر الاسرائيليين الافراج عن ضابط شرطة لإبلاغ المصريين بأنهم يريدون الاستسلام شريطة أن يضمن لهم أنهم لن يتعرضوا للأذى. غادر ضابط شرطة المبنى وقال لسرحان أن الإسرائيليين يريدون الاستسلام. سرحان أخذ الضابط إلى العقيد فتحي عباس، رئيس الاستخبارات في القطاع الجنوبي للقناة. عباس إلتقى الرجلين قبل ظهر ذلك اليوم، وكان متحمسا لقبول الاستسلام الإسرائيلي وإنهاء القتال، وخاصة بالنظر إلى المكاسب المحتملة للاستخبارات. عباس طلب من الرجلين العودة إلى قسم الشرطة والتفاوض على شروط الاستسلام مع الإسرائيليين. لكنهم لم يتمكنوا من دخول المبنى لعدم توقف إطلاق النار بسبب عدم وجود قائد يسيطر على المدنيين المحيطين بقسم الشرطة. ضابط الشرطة وهو رجل كبير في السن فقد أعصابه، قرر ألا يقترب من المبنى. وبالتالي لم تجر أي مفاوضات، فلن يكون هناك استسلام إسرائيلي.
حاولت القوات المدرعة الاسرائيلية عدة مرات اقتحام للمبنى، ولكن فشلت. كلما اقتربت إحدى المركبات، ألقى الإسرائيليين بالأثاث من النوافذ للإشارة إلى موقعهم قوة مدرعة لاحظت مجموعة أخرى من المظليين، تحت قيادة اللفتنانت كولونيل ياكوف هسداي، من ثمانين رجلاً، ومعظمهم من الجرحى، والتي لحقت بكتيبة يوفي. جميع الرجال إلا ستين رجلا تم إنقاذهم.
عريس السماء إبراهيم سليمان، أبرز شهداء معركة السويس وقسم الاربعين
فى تمام الساعة الرابعة مساء وبعد محاولات لاختراق القسم لم يعد امام أبطال السويس إلا أقتحام القسم وجاءت المبادرة من الشهيد البطل إبراهيم سليمان بطل الجمباز ومعه أشرف عبد الدايم وفايز حافظ أمين وإبراهيم يوسف وتم وضع الخطة بحيث يستغل إبراهيم سليمان قدراته ولياقته البدنية في القفز فوق سور القسم لكن رصاصة من جندى إسرائيلى أسقطته شهيدا فوق سور القسم وبقى جسده معلقا يوما كاملا حتى تمكن الفدائيون من إستعادته تحت القصف الشديد.
بطولات وتضحيات متكررة لاقتحام قسم شرطة السويس
وجاءت المحاولة الثانية من البطل أشرف عبد الدايم وفايز حافظ أمين اللذان قررا أقتحام القسم من الأمام وبعد أن تحركا تحت ساتر من النيران فتح قناصة العدو النيران عليهما ليسقط أشرف شهيدا على سلم القسم ويسقط زميله فايز شهيدا بجوار الخندق داخل القسم. وعند حلول ليلة 24 أكتوبر كانت قوات العدو قد أنسحبت بالكامل خارج السويس بعد أن تركت قتلاها ومدرعاتها سليمة عدا المحاصرين في القسم. وقام البطلان محمود عواد ومحمود طه بإحراق المدرعات الإسرائيلية خشية أن يتسلل إليها العدو.
الهروب من الجحيم مع حلول الظلام، أمر آدان القوات المدرعة بالخروج من المدينة. ولكنه علم بعد ذلك أن هناك قوة أخرى تلاقي مقاومة شرسة في شمال للمدينة، في حين لا يمكنه إلا استبدال كتيبة واحدة، بالإضافة إلى كتيبة أخرى قادمة من شلّوفة. كتيبة زاكين بها ثمانية عشر رجل قتلوا، وخمسة وثلاثين جرحى وثلاث دبابات معطلة. فأعطى آدان أوامره للمظليين بالخروج من المدينة سيرا على الأقدام. طلب هسداي من كيرين أن توجه الدبابات أنوارها نحو السماء لتشير إلى موقع أقرب وحدة إسرائيلية، ليقود قواته إليها. جنود يوفي كانوا على بعد ميلين من مدخل المدينة، وبعد الظلام إنضم الآخرين إليه في قسم الشرطة، البالغ عددهم تسعين رجلا ثلاث وعشرين منهم جرحى. حاول كيرين إقناع أميت بقيادة الرجال للخروج، ولكن أميت فضل الانتظار حتى الصباح. في النهاية، وافق على إرسال الرجال في مجموعات صغيرة. كيرين اعترض قائلا أنهم يجب أن يتحركوا في مجموعة واحدة ليكونوا قادرين على نقل الجرحى والدفاع عن أنفسهم إذا تعرضوا لهجوم. هسداي طلب من أميت التحرك. جونين تحدث أيضاً مع أميت وطلب من كيرين القيام بمحاولة إنقاذ في الصباح. كيرين اتصل بآدان الذي اتصل بجونين وقال له أن محاولة الإنقاذ ستكون مكلفة للغاية. بعد ذلك اتصل جونين بأميت ثانيةً، وطلب منه الانسحاب سيرا على الأقدام. وبعد أربع ساعات من الاتصالات. اقتنع أميت، جونين حدد الموقع على صورة كبيرة السويس. وطلب من أميت أن يأخذ قلم وورقة، وأملى عليه طريق الخروج. فجأة توقف أميت عن الكتابة، وقررت أن الطريق سيكون صعبا، ذلك لأن المنطقة الواقعة جنوب المبنى، في مسار جونين للخروج، كانت مليئة القوات المصرية. على الرغم من ذلك، أجاب "نعم سيدي". وقام بتنظيم رجاله في فرق بحيث تحمل كل فرقة ثلاثة مصابين. أمر أميت الفرق بترك مسافات بينهم ولكن دون أن يغيبوا عن أعين بعضهم البعض. بينما كانوا يستعدون للتحرك، أكتشفوا أن القوات المصرية قد اتخذت مواقعها في الشارع. فأمر أميت رجاله بالعودة للمبنى. أقتنع المظليين أنهم لن يتم إنقاذهم، وأن المصريين لن يتخذوا أسرى. البعض منهم قرر الانتحار قبل الوقوع في أيدي المصريين. في الثانية صباحاً، تلقى أميت اتصالاَ أمره بالخروج والتنفيذ في خلال عشر دقائق. أميت أيقظ يوفي وإتفق معه على أن الخروج سيكون أفضل حل. نهض يوفي وحاول أن يقوم ببضع خطوات قبل أن يقول "لا أستطيع المشي". نهض الجرحى الآخرين لمعرفة ما إذا كان يمكنهم التحرك. أميت أمر رجاله بالخروج. اثنان منهم كان لا بد من حملهم على نقالات والآخرين اعتمدوا على آخرين في الحركة. وتحت غطاء المدفعية، حاولوا الخروج على أن يتقدمهم مجموعة لا تحمل إصابات. وبدون السير على مسار جونين، أختاروا الذهاب شمالاً عبر شارع واسع ومن ثم الإتجاه يساراً في شارع. لم يستطيعوا التحرك بسرعة بسبب الزجاج المكسور والحطام. بعد ما يقرب من ساعتين، وصلوا إلى ترعة عذبة، في منطقة خارج السيطرة المصرية. وإتجاهوا إلى جسر ولم يكن مبين على الخريطة وعبروه. وقبل الفجر بقليل، وصلوا إلى قوات كيرين خارج المدينة.
خرج الإسرائيليين من المدينة بعد أن عرفوا ان هناك أشباحا من نوع آخر تسكن المدينة، تلك الأشباح كلفتهم 21 دبابة مدمرة من أصل 24 حاولوا اقتحام المدينة وحوالى 18 مدرعة من أصل 24 قتل فى تلك المعركة على حسب بعض التقديرات ما يزيد على 300 إسرائيلى (حوالى ثلث الكتيبة المقتحمة) وما يقارب هذا العدد من الجرحى واستشهد من رجال السويس وأبطال المقاومة الشعبية حوالى 80 رجلا قدموا أروع آيات البطولة والفداء
لا أنسى أبطال المقاومة الشعبية فقد قابلت الكثير منهم وجلست معهم واستمعت لهم وبعضهم حى يرزق حتى الان والبعض الاخر توفاه الله
هناك تفاصيل كثيرة لمعركة السويس لم أذكرها وخصوصا الاشتباك الذى وقع فى منطقة الهاويس والـ 8 دبابات التى دمرت هناك كما ان هناك تفاصيل دقيقة أخرى سمعتها من رجال المقاومة الشعبية بنفسى وكنت أتمنى ان اسجلها بالصوت والفيديو لكى أنقلها لكم ولكنى سأحاول فيما بعد وعسى الله أن يوفقنى فى عملى
موضوع: رد: يوم 24 أكتوبر ذكرى حرب السويس وعيد السويس القومى الأحد 24 أكتوبر 2010 - 19:38
بعض المواقف أحكيها على لسان رجال المقاومة الشعبية أبطال السويس
يحكى البطل محمود عواد عن الشهيد إبراهيم سليمان عندما أصاب أول دبابة إسرائيلية فى السويس: (بعد أن أصاب إبراهيم الدبابة الإسرائيلية القي سلاحه وقام بحركات هلوانية وأخذ يصفق بقدميه مبتهجا وهو يصرخ "يا بو خليل يا جن")
بعض الجنود الاسرائيليين وهم فى طريقهم لاقتحام المدينة فى العمق قاموا بالنزول على الارض من مدرعاتهم لالتقاط صور تذكارية وبينما هم كذلك إذ بوابل من النيران يهطل عليهم كالمطر لتتبدل إبتساماتهم أثناء التصوير إلى صراخ وهلع
لا أنسى أن أحكى لكم بعض التفاصيل الخاصة بالشهيد البطل عريس السماء إبراهيم سليمان وقد سمعت هذا الكلام من الشيخ حافظ سلامة بنفسى وهو حى يرزق الان وقد بلغ من العمر 85 عاما: كان يقول بأن إبراهيم سليمان كان شابا وسيما وكان معروفا بلياقته البدنية العالية حيث كان لاعب جمباز محترف وكان عريسا حيث كان قد عقد قرانه قبل المعركة بأيام وكان ينوى البناء بزوجته بعد ان تنتهى الحرب إلا أنه استشهد فى الحرب بعد ان قدم اروع آيات التضحية والفداء حيث قتل على سور قسم الأربعين وظل معلقا يوما كاملا على سور القسم حتى استطاع زملاؤه إنقاذه تحت ستار من النيران، وكان قد اوصى قبل المعركة أنه إن مات لا يصلى عليه أحد إلا الشيخ حافظ سلامة ولكن ظروف الحرب لم تسمح بتنفيذ الوصية حيث قام البطل محمود عواد بدفنه بعد ان انزلوه من سور القسم، وبعد انتهاء حصار السويس الذى دام 100 يوم أمر الشيخ حافظ بإخراج جثمان الشهيد لينفذ وصيته وليصلى عليه فإذا بجثمانه كما هو، دماؤه حاره ويفوح منه رائحة طيبة وكأنه مات منذ ثوانى قليلة وليس منذ 100 يوم
قرر مجموعة من الجنود الاسرائيليين الانتحار داخل قسم لاربعين بعدما ضاقت بهم الأرض وعلموا أنهم لا مفر لهم من الموت أو الوقوع فى أيدى المصريين ولكنهم فضلوا الموت على الأسر
إشتد الحصار على السويس عقب انسحاب الجنود الاسرائيليين إلى ما بعد حدود المدينة وعقب قرار وقف إطلاق النيران وانقطعت المياه العذبة عن المدينة بعد أن قامت القوات الاسرائيلية المحاصرة من سد ترعة الاسماعيلية التى تغذى المدينة بالمياه وواجه أهل المدينة وأبطالها العطش إلا أن الله كرم هؤلاء الأبطال حيث انفجرت عين مياه عذبه من داخل إحدى البيوت وقد إرتوى كل من كان فى المدينة من تلك البئر وأنقذ الله أهل تلك المدينة لأنهم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه
حكى لى أحد أبطال تلك المعركة وهو البطل محمود طه ان قائد الكتيبة التى اقتحمت السويس كاد أن يقع فى أسره حيث تشبث بطلنا بسترته ليوقعه فى الأسر إلا أن أبراهام دان قام حاول الفرار منه وقد لاذ بالفرار بعدما خلع سترته التى تشبث بها البطل محمود طه لتبقى تلك السترة مع لبطل حتى تلك اللحظة ولكنى لم أر تلك السترة ولكن هناك أصدقاء لى وبعض ممن أعرفهم أخبرونى أنهم رأوا تلك السترة عند البطل محمود طه
موضوع: رد: يوم 24 أكتوبر ذكرى حرب السويس وعيد السويس القومى الأحد 24 أكتوبر 2010 - 20:05
هم فعلا رجال صدقوا ما عهدوا الله عليه....معلومات جميلة يا باشا عن هذه المقاومة الباسلة التى لا يستطيع احد نسيانها ابدا...وكيف حطمت احلام ادان وجنوده.......تحية لهم جميعا
raed1992
لـــواء
الـبلد : العمر : 32المهنة : Junior Android Developerالمزاج : جميل ولذيذ طول ما انت بعيد عن مصر...هااكالتسجيل : 17/09/2010عدد المساهمات : 7246معدل النشاط : 6822التقييم : 303الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: يوم 24 أكتوبر ذكرى حرب السويس وعيد السويس القومى الأحد 24 أكتوبر 2010 - 20:15
رحم الله كل شهداء السويس واسكنهم فسيح جناته والحقنا بهم وجازا الله رجال السويس العظماء ممن حاربوا جزاء الشهداء وكل سنه وانت طيب وكل السويس بخير ومصر كلها فى عزه
اضحكك شويه مذيعه شوفتها النهارده بتتكلم عن السويس قالت ايه السويس المدينه الباسله اللى عارفين كلنا بطولاتها يوم الثغره خلى بالك من يوم الثغره ديه والله فضيحه
موضوع: رد: يوم 24 أكتوبر ذكرى حرب السويس وعيد السويس القومى الأحد 24 أكتوبر 2010 - 20:18
صور حصرية لمنتدى الجيش العربى لا أظن ان هناك من شاهد تلك الصور من قبل وهى صور للقوات الإسرائيلية منذ الثغرة وحتى دخول السويس والخروج منها بأذيال الهزيمة
صورة اللى التقط الصور اللى انا برفعهالكم
الجسر المستخدم للعبور من الدفرسوار إلى غرب القناة فى الثغرة
عبور الدفرسوار
بطاريات سام دمروها فى طريقهم
أكيد بعدها ذقت طعم الرصاص السويسى يا خنزير
فى المخائى احتماء من المدفعية المصرية بعد عبور الثغرة
فى منطقة الجناين قبل التحرك إلى منطقة المثلث
الطريق إلى الجحيم
القوات الاسرائيلية تقترب من السويس
لحظة دخول المدينة فى منطقة المثلث
يأخذون قسطا من الراحة فى منطقة المثلث
قبل أن تتحول لكتلة حديد تافهه
دبابة سنتوريون قبل اقتحام المدينة وتدميرها (تلك الدبابة بالتحديد موجودة الان فى حديقة عامة بالسويس تسمى حديقة مبارك، سأحاول أن أريكم صورتها بعد ان تدمرت)
إحدى المدرعات الاسرائيلية قبل اقتحام المدينة
هذه النصف مجنزرة تم تدميرها أمام قسم الاربعين
حطام هذة الدبابة موجود الان فى حديقة مبارك
إرتاحو ياولاد الكلب، أكيد كانوا ضمن الجثثث، تلك الدبابة بالتحديد تم تدميرها وظلت أكثر من 20 عاما أمام شاطئ القناة ثم نقلت إلى حديقة مبارك العامة كتذكار
أثناء التحرك لاحتلال السويس
ودى بقا بعد ما أكلو العلقة التمام وانسحقوا على أيدى أبطال السويس ورجعوا لمنطقة المثلث على حدود المدينة للتحصن فيها وبناء الخنادق فى انتظار قرار مجلس الامن الذى سيحميهم من نيران أبطال السويس (لاحظوا مفيش ولا دبابة أو مدرعة فى الصورة، كلهم تقريبا اتدمروا جوا السويس ومتبقاش غير 3 دبابات بس كانوا فى منطقة الزيتية عند معامل تكرير البترول)
عمارة ظاظا، إحدى العمارات السكنية المشهورة فى السويس أثناء الحرب
موضوع: رد: يوم 24 أكتوبر ذكرى حرب السويس وعيد السويس القومى الأحد 24 أكتوبر 2010 - 20:22
raed1992 كتب:
رحم الله كل شهداء السويس واسكنهم فسيح جناته والحقنا بهم وجازا الله رجال السويس العظماء ممن حاربوا جزاء الشهداء وكل سنه وانت طيب وكل السويس بخير ومصر كلها فى عزه
اضحكك شويه مذيعه شوفتها النهارده بتتكلم عن السويس قالت ايه السويس المدينه الباسله اللى عارفين كلنا بطولاتها يوم الثغره خلى بالك من يوم الثغره ديه والله فضيحه
الثغرة!!!....ايه الفضايح دى...ومذيعة كمان...يعنى لا الناس عارفه حاجة ولا المذيعين كمان...عيب يا جدعان والله اللى بيحصل ده......وصلت عدم معرفة التاريخ بتاعنا للدرجة دى!!!...اقول ايه بس...حسبى الله ونعم الوكيل... انت متأكد من الكلام ده يا رائد...
موضوع: رد: يوم 24 أكتوبر ذكرى حرب السويس وعيد السويس القومى الأحد 24 أكتوبر 2010 - 20:27
الصور جميلة جدا يا بوصراتى..شكرا
raed1992
لـــواء
الـبلد : العمر : 32المهنة : Junior Android Developerالمزاج : جميل ولذيذ طول ما انت بعيد عن مصر...هااكالتسجيل : 17/09/2010عدد المساهمات : 7246معدل النشاط : 6822التقييم : 303الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: يوم 24 أكتوبر ذكرى حرب السويس وعيد السويس القومى الأحد 24 أكتوبر 2010 - 20:33
maiser كتب:
raed1992 كتب:
رحم الله كل شهداء السويس واسكنهم فسيح جناته والحقنا بهم وجازا الله رجال السويس العظماء ممن حاربوا جزاء الشهداء وكل سنه وانت طيب وكل السويس بخير ومصر كلها فى عزه
اضحكك شويه مذيعه شوفتها النهارده بتتكلم عن السويس قالت ايه السويس المدينه الباسله اللى عارفين كلنا بطولاتها يوم الثغره خلى بالك من يوم الثغره ديه والله فضيحه
الثغرة!!!....ايه الفضايح دى...ومذيعة كمان...يعنى لا الناس عارفه حاجة ولا المذيعين كمان...عيب يا جدعان والله اللى بيحصل ده......وصلت عدم معرفة التاريخ بتاعنا للدرجة دى!!!...اقول ايه بس...حسبى الله ونعم الوكيل... انت متأكد من الكلام ده يا رائد...
والله العظيم شوفتها انهارده فى برنامج صباح جديد على قناة النيل للاخبار...شوفت المهزله....وكانت صابغه شعرها احمر وبتكسر كل قواعد اللغه وكل حروفها بايظه والله العظيم قعدت اضحك
موضوع: رد: يوم 24 أكتوبر ذكرى حرب السويس وعيد السويس القومى الأحد 24 أكتوبر 2010 - 20:55
صور لحطام الدبابات والمدرعات الاسرائيلية فى السويس
قسم الأربعين وأمامه 3 دبابات مدمرين ومدرعة محترقه
حطام دبابة صهيونية أخرى
مجنزرة اسرائيلية انتهك عرضها
مدرعة أسرها المصريين
دبابة إسرائيلية مدمرة فى السويس
ناقلة جند مزقها الابطال إربا
أكيد الأطفال دول منهم اللى يبقا والد أحد أصدقائى الآن
مجموعة دبابات إسرائيلية مدمرة
صور مجمعة لأبطال منظمة سيناء أبطال المقاومة الشعبية فى السويس
صور متفرقة لأبطال وشهداء معركة السويس
قائد المقاومة لشعبية والاب الروحى للأبطال الشيخ حافظ سلامة (حى يرزق وقد قابلته وجلست معه عدة مرات)
البطل ميمى سرحان (حى يرزق، وقد جالسته ورأيت دموعه وهو يحكى قصة البطلين إبراهيم سليمان وأشرف عبد الدايم)
البطل محمود طه الذى أسر سترة قائد الكتيبة الاسرائيلية وهو حى يرزق وقد قابلته وسمعت منه
البطل محمود عواد الذى أشعل النيران فى الدبابات والمدرعات التى فر منها الاسرائيليين إلى داخل قسم شرطة السويس (حى يرزق وقد قابلته أيضا وجالسته)
البطل فتحى عوض الله (حى يرزق) لم يحالفنى الحظ لمقابلته
البطل عبد المنعم قناوى أو عم قناوى (كان لى شرف الجلوس معه)
بطل السويس وعريس السماء رمز المقاومة وآية الفداء والتضحية الشهيد إبراهيم سليمان
أول شهيد فى معركة السويس البطل أشرف عبد الدايم
حفظ الله أبطالنا ورحم الله شهدائهم ما يحزننى يا إخوتى أن معظم هؤلاء الابطال الذين مازالوا على قيد الحياة يعملون كسائقى ميكروباص أو أجرة ومنهم من يعمل كعامل أو فنى فى أحد المصانع برغم انهم وضعوا أرواحهم فى كفة والسويس فى كفة أخرى، ألا يستحقوا التكريم وأن يجلسوا فى بيوتهم ونحن بأنفسنا من نخدمهم (لعل الله يكرمهم على مواقفهم هذه ويكون أجرهم على الله)
موضوع: رد: يوم 24 أكتوبر ذكرى حرب السويس وعيد السويس القومى الأحد 24 أكتوبر 2010 - 20:59
يا جماعة بجد أنا بكتب الكلام دا وبنزل الصور دى وأنا جلدى بيقشعر وخصوصا لما كنت بتكلم على الشهيد البطل إبراهيم سليمان، بجد كل ما افتكر حكايته وبطولاته وانه استشهد على سور قسم الاربعين وفضل يوم معلق عالسور بعد استشهاده أتأثر أوى
فيه حكايات كتير أنا سمعتها فى حرب السويس من الأبطال الحقيقيين بس الوقت قصير أوى ومش هاعرف احكيها كلها، دا اللى قدرت أقوله من اللى انا اعرفه
الصور اللى فى الاول بتاعت الاسرائيليين دى صور حصرية جدا مش هتلاقوها فى أى منتدى ولا مع أى حد ودى ميزة بننفرد بيها فى منتدانا هنا
raed1992
لـــواء
الـبلد : العمر : 32المهنة : Junior Android Developerالمزاج : جميل ولذيذ طول ما انت بعيد عن مصر...هااكالتسجيل : 17/09/2010عدد المساهمات : 7246معدل النشاط : 6822التقييم : 303الدبـــابة : الطـــائرة : المروحية :
موضوع: رد: يوم 24 أكتوبر ذكرى حرب السويس وعيد السويس القومى الأحد 24 أكتوبر 2010 - 21:07
لا يا صديقى لم تكن ارواحم فى كفه والسويس فى الكفة الاخرى بل كانت مصر هى من فى الكفه تحيه لك ولى رجاء حار ان يثبت الموضوع بعد نقله الى قسم التاريخ العسكرى ولك منى تقييم لا يوازى شكرى لك على ما ابدعته يا صديقى شكرا لك
موضوع: رد: يوم 24 أكتوبر ذكرى حرب السويس وعيد السويس القومى الأحد 24 أكتوبر 2010 - 21:12
raed1992 كتب:
لا يا صديقى لم تكن ارواحم فى كفه والسويس فى الكفة الاخرى بل كانت مصر هى من فى الكفه تحيه لك ولى رجاء حار ان يثبت الموضوع بعد نقله الى قسم التاريخ العسكرى ولك منى تقييم لا يوازى شكرى لك على ما ابدعته يا صديقى شكرا لك
العفو يارائد
انا لو عليا فدا اعتبره من أقوى المواضيع اللى نزلتها بالنسبالى شخصيا لإنه تاريخ أعز وأحب بلد لقلبى وهيا السويس السويس هيا اللى ختمت حرب أكتوبر وأكدت وثبتت انتصار اكتوبر اللى كان ممكن يتأثر كثيرا لو احتلت اسرائيل السويس والأحلى من كل دا بالنسبالى كسويسى ان الانتصار دا كان يرجع الفضل الأكبر ليه لأبناء المدينة نفسهم