أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" مؤخراً، عن وجود كميات كبيرة من المياه على القمر. جاء هذا الإعلان بعد أن انتهت الوكالة من عدة دراسات أُجريت بعد تجربة إسقاط صاروخ على القمر.
وأحدث الصاروخ، الذي أسقط العام الماضي، حفرة كبيرة وأدى إلى تطاير الكثير من الغبار والصخور ومكوّنات كيماوية كثيرة، بالإضافة إلى انبعاث كمية كبيرة من المياه المجمّدة لم تكن متوقّعة أبداً.
وقالت "ناسا" لمجلة Science العلمية إن الحُفرة أخرجت أكثر من 155 كيلوجراماً من المياه المجمدة وبخار المياه؛ مما دفع العلماء إلى الاعتقاد بأن نسبة المياه في أرض القمر تشكّل نحو 5% من وزنه الإجمالي.
وتفيد "ناسا" بأن المياه المجمدة لا تنتشر بشكل متوازن في كل القطب الجنوبي للقمر؛ بل إنها موجودة في جيوب محددة تصل فيها الحرارة في بعض الأحيان إلى 244 درجة مئوية تحت الصفر، وفي ظروف كهذه -حسبما تشير الدراسات- يبقى الجليد على حاله لمليارات السنين.
ويقول العالم "ديفيد بيج" إن وجود كميات من الجليد سيسهّل التجارب الهادفة إلى فهم تكوين الجليد القمري وإمكانيات استخدامه؛ بخاصة أن هناك معلومات تشير إلى إمكانية وجود مياه مجمّدة في مناطق تتعرض للشمس باستمرار؛ مما يسهل عمل العلماء بشكل كبير.