نتنياهو يعتزم تقديم خطة انسحاب من قرية "الغجر"اللبنانية
ذكرت وسائل اعلام اسرائيلية أن رئيسالوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعتزم يوم غد الاثنين (8 نوفمبر/ تشرينالثاني) في نيويورك تقديم خطة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، تشمل انسحابالقوات الإسرائيلية من الشطر الشمالي لقرية الغجر الواقعة في الأراضي اللبنانية،وذلك بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل).
وكان الجيش الإسرائيلي قد احتل القسم الشماليمن قرية الغجر، الذي يقطنه حوالي 1500 شخص، خلال حرب صيف عام 2006، ونصب سياجاًيفصل شمال القرية عن جنوبها، بهدف منع مقاتلي حزب الله من التسلل عبر القرية إلىالأراضي الإسرائيلية.
من جهته أعرب ميلوس شتروغر، مدير الشؤونالسياسية والمدنية في قوة اليونيفيل، عن ارتياحه للقرار الإسرائيلي، مضيفاً أنهيأتي احتراماً لبنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي وضع حداً للحربالإسرائيلية على لبنان في يوليو/ تموز عام 2006.
ويذكر أن إسرائيل كانت قد ضمت قرية الغجر إلىحدودها عام 1981، في إطار ضمها لهضبة الجولان بعد حرب عام 1967. وبعد الانسحابالإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000، قسم الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدةالقرية بين إسرائيل ولبنان
لبنان ترحب والسكان يرفضون
وقد رحبالنائب علي عمار من كتلة حزب الله في في البرلمان اللبناني، بالقرار الإسرائيلي،معرباً عن أمله في أن يمهد هذا القرار لانسحابات إسرائيلية مقبلة على طول الحدوداللبنانية الإسرائيلية.
ويحمل معظم سكان قرية الغجر، الذين ينتمونإلى أصول سورية ويتبعون المذهب العلوي، الجنسية الإسرائيلية، بناء على رغبتهم بعدضم القرية إلى إسرائيل. وكان سكان القرية قد أعلنوا عن أنهم سيتصدون لقرار فصلقريتهم إلى شطرين بين إسرائيل ولبنان. وفي حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي، قالالناطق باسم سكان القرية، نجيب الخطيب: "إن الأمم المتحدة منحت لبنان بصورةغير عادلة الشطر الشمالي من الغجر، مستندة بذلك إلى خرائط جغرافية تعود للعام 1923"