أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم، اذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بالاطلاع على القوانين بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة المواضيع التي ترغب.

الجغرافية العسكرية الإسلامية

حفظ البيانات؟
الرئيسية
التسجيل
الدخول
فقدت كلمة المرور
القوانين
البحث فى المنتدى


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول



 

 الجغرافية العسكرية الإسلامية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
تامر ياشا

عريـــف أول
عريـــف أول
تامر ياشا



الـبلد : الجغرافية العسكرية الإسلامية  01210
التسجيل : 02/08/2010
عدد المساهمات : 121
معدل النشاط : 305
التقييم : 3
الدبـــابة : الجغرافية العسكرية الإسلامية  Unknow11
الطـــائرة : الجغرافية العسكرية الإسلامية  Unknow11
المروحية : الجغرافية العسكرية الإسلامية  Unknow11

الجغرافية العسكرية الإسلامية  Empty10

الجغرافية العسكرية الإسلامية  Empty

مُساهمةموضوع: الجغرافية العسكرية الإسلامية    الجغرافية العسكرية الإسلامية  Icon_m10الجمعة 29 أكتوبر 2010 - 12:10

الجغرافية العسكرية الإسلامية


يطرح الكاتب العسكري محمد جمال الدين محفوظ في كتاب له السؤال المنطقي التالي :
هل يقبل العقل أن تكونالشجاعة ، وقوة العقيدة وحدهما وراء النجاح في العمليات الحربية للمسلميندون أن يكون معهما شيء من الكفاية الحربية في القيادة و أساليب القتال ؟ويتبعه بسؤال آخر هو : هل يقبل العقل أن يكون من العرب رواد في كل نواحيالعلوم الطبيعية والاجتماعية ولا يكون منهم رواد في فن الحرب ؟ ويأتي الردمن أي مجيب سواء من أهل العلم المختص ، أو من العامة بالنفي . ويسعى كاتبهذه المقالة إلى إلقاء الضوء على بعض من نتاج المدرسة العسكرية الإسلاميةفي مجال الجغرافية العسكرية .

الجغرافية العسكرية كعلم تطبيقي في تعريفها الدارج" حقل متخصص من الجغرافيا بالتعامل مع الظاهرات الطبيعية و الظاهرات التيصنعها الإنسان والتي قد تؤثر في مسار العمليات العسكرية ، أو التخطيط لها" . وعلى ذلك سيعمل القادة على دراسة أحوال وخصائص البلاد والمناطق بوساطةالعيون وما شابهها ، من جمع للمعلومات ، قبل إرسال الجيوش عن مواطن القوةو الضعف فيها، سعيا" لحصول النصر ، و تجنبا لوقوع الهزيمة. وكان ذلك بعضمما أوصى به خلفاء الرسول صلى الله عليه وسلم قادتهم ، فقد كتب الخليفةعمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى سعد أبن أبى وقاص رضي الله عنه ، كتب إليهو من معه من الأجناد " .. وإذا وطئت أرض العدو .. وتعرف الأرض كلها كمعرفةأهلها بها ، فتصنع بعدوك كصنعه بك .." . أن دراسة أرض العدو، كما رأى عمررضي الله عنه أمر واجب ، إذ أن في التعّرف على مسالكها و دروبها ، و مواردمائها ، و نباتها ، ومعالم سطحها ، إدراك لمواطن القوة و الضعف فيها ،وهذا أمر سيحسن الأعداء استخدامه ، فهم أدرى من غيرهم بطبيعة بلادهم ، وأنعرف سعد و جنده أرض العدو فأنهم سيدركون ما يدركه عدوهم عنها ، ويكونبإمكانهم أعداد الخطط الملائمة عن أرض أصبحوا يعرفونها كما عرفها أصحابها. وبذلك لن تكون الأرض ألا لصالح من يحسن استخدامها ، وتسخير مواردها ،ويستفيد من إمكانياتها .


قد يسأل سائل ما هي العوامل الجغرافية التي ساعدت العرب في فتوحاتهم ؟

بالنسبة لفتح العراقيجيب محمد أحمد حسونة ، و يورد من العوامل أن العرب لم يخرجوا في فتحه عنبيئتهم الطبيعية المعروفة ، حيث وجدوا أنفسهم في بلاد صحراوية الأرض والأحوال الجوية ، لا تختلف عن موطنهم بل هي بلاد متممة لها ، كما تعتبرالصحراء ملاذهم ، يعتصمون بها ، ويستندون إليها ، ويتخذونها حاجزا بينهم وبين أعدائهم ، ولا تنسى روابط العرق ، واللغة و العادات ، والتقاليد بينهموبين سكان العراق . وصفوة القول إن العراق بأرضه و سكانه ليس غريبا علىالعرب الفاتحين . أما بما يتعلق ببلاد الشام فالأمر يشبه العراق ، فقد وجدالعرب أنفسهم – أول الأمر – في مثل الظروف الجغرافية التي ألفوها من حيثالتضاريس و بخاصة في القسم الشرقي من بلاد الشام إذ أنه بادية تشكلامتدادا لصحرائهم ، والقسم الأوسط جبلي يعتبر امتدادا للحجاز ، ولرحلةالصيف التي جاءت بالعرب إلى دروب وأسوق الشام دورها ، فعرفها التجار والأدلاء على حد سواء ، إضافة إلى أن العرب المسلمين وجدوا بالشام أناساسبقوهم وتغلغلوا في المنطقة قبل الإسلام بأكثر من ألف عام ، وأستقر بعضهمعلى تخومها الشمالية. ويضاف إلى ما سبق حرية العرب في ضرب الروم أو الفرس، وفي نقل جنودهم بين العراق والشام .

إن في دراسة معركة حطين دروس وعبر، وفيها العديد من الأمثلة على استخدام المسلمين للعوامل الجغرافية فيالعمليات العسكرية والتخطيط لها ، إضافة إلى دور العقيدة والأيمان فيتحقيق النصر المؤزر على العدو الباغي .


تشير الكتب والمراجع التاريخيةإلى عقد هدنة بين المسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي ، والصليبيين مدتهاأربع سنوات بدأت بعام 581 هجرية / 1185 م ، لكنها نقضت بعد ذلك بعامينباعتداء الأمير الصليبي أرناط على قافلة للمسلمين أثناء سيرها من القاهرةإلى دمشق مما عجّل بمعركة عسكرية منتظرة بين المسلمين و الصليبيين . عبأصلاح الدين القوات ، وخرج من دمشق ، وقام بأنشطة عسكرية ناجحة ، فكان ردالصليبيين توحيد صفوفهم ، وحشد قواتهم في صفورية . وهنا ظهرت براعة صلاحالدين ، إذ قرر عدم مواجهتهم ، وفضل استتراجهم إليه فيصلونه وقد نال منهمالتعب من طول الطريق ، وحرارة الجو ، وقلة الماء . فبادر إلى احتلال طبريةعدا قلعتها ، وأحرقها . وأراد الصليبيون الانتقام فزحفوا إلى طبرية ، حيثكان صلاح الدين وجنوده يعسكرون ويستريحون قرب طبرية حيث الماء والظلوالراحة ، وينتظرون عدوهم ، وبعد وصول خبر الزحف الصليبي تقدم صلاح الدين، وشدّد الحراسة على شواطئ بحيرة طبرية لمنع الماء عن العدو ، ورابط غربطبرية عند قرية حطين التي تبعد نحو ثلاثة أميال عن البحيرة ، ووسط منطقةوفيرة الماء والعشب .

في اليوم الثالث من تموز(يوليو) وكان شديد الحرارة ، ساكن الهواء وصل الصليبيون هضبة تطل على سهلطبرية ، وأتخذ صلاح الدين مواقع يحول بها بين العدو و ماء البحيرة ، فيوقت أشتد بهم الظمأ . وعادت براعة القائد المسلم تتجدد ثانية ، فأمربإشعال النار بالأعشاب و الأشواك - التي جففتها أشعة شمس الصيف اللاهب –التي تكسو الهضبة ، " وكانت الريح على الفرنج فحملت إليهم الحر والناروالدخان ، فأجتمع عليهم العطش وحرّ الزمان و حّر النار والدخان وحّرالقتال " على قول أبن الأثير .

وعندما أشرقت شمس يومالرابع من تموز (يوليو) ، وهو اليوم التالي ، تبين للصليبيين أن المسلميناستغلوا ظلمة الليل لحصارهم ، وبذلك بدأ الهجوم الشامل ، " فأخذتهم سهامالمسلمين ، وكثر فيهم الجراح ، وقوي الحّر وسلبهم العطش الفرار " على قولالمؤرخ ابن واصل . وكانت نهاية المعركة بوقوع جيش الصليبيين بين قتيلوجريح وأسير ، وعاقب صلاح الدين أرناط بالقتل ، وأحسن معاملة من استسلم منأمراء الصليبيين .


لا يقتصر الأمر على العوامل والعناصر الطبيعية في عالم الحروب فحسب، بل يمتد إلى الجوانب والعناصر البشرية ، أي أحوال الناس أعدادهموأقلياتهم وعاداتهم وأعيادهم . ومن أمثلة ذلك نجاح هجوم خالد بن الوليدعلى قبائل غسان النصرانية يوم عيد الفصح، وعادة يكون جلّ الجيش في إجازة ،ويصعب أو على الأقل يطول استنفاره . ويتكرر الأسلوب عندما شن العرب حربرمضان / أكتوبر / تشرين 1973 يوم عيد الغفران (يوم كيبور) أعظم أعياداليهود ، وكان اختيار اليوم المذكور بعد دراسة مستفيضة شملت السنة والشهرواليوم بل والساعة أيضا بكل عناصرها الطبيعية ، والإستراتيجية ، والتعبوية.

(من كل ما سبق يمكن القول) :- أنالعرب أصبح لهم بعد الإسلام مدرسة عسكرية لأول مرة في تاريخهم ، لقد كانللعرب في تاريخهم الطويل دور عسكري ، وإنجازات عسكرية لا تقل عن إنجازاتهمالحضارية ، عندما خاضوا غمار حروب مع أقوى إمبراطوريات العصر ، الروموالفرس ، انتصروا فيها ، ولم يعودوا أهل حرب الصحراء " حرب الكر و الفر "فقط ، بل أظهروا عبقريات عسكرية منقطعة النظير .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 

الجغرافية العسكرية الإسلامية

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» تضخّم الموازنات العسكرية الغربية وأهداف الصفقات العسكرية مع الخليج
» المكتبة الاسلامية الشاملة
» الصادرات العسكرية الاسرائيلية تمثل 10% من اجمالى صادرات العسكرية على مستوى العالم
» هل سيقل التمويل العسكري للصناعات العسكرية والمشاريع العسكرية في الازمة العالمية
» الأسباب التي تمنع الالتحاق بالوظائف العسكرية - اللياقة الطبية العسكرية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الأقســـام العسكريـــة :: الدراسات العسكرية الاستراتيجية - Military Strategies-
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي ادارة الموقع ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك ويتحمل كاتبها مسؤولية النشر

Powered by Arab Army. Copyright © 2019