الأقســـام العسكريـــة

ما زالت الصفقات العسكرية الكبيرة تحتل الصدارة في منطقة الخليج العربي والشرق الأوسط. وتلعب الإمارات العربية المتحدة الدور الفاعل وغير المفاجئ في هذه الصفقات. وذلك مع توقع توقيع صفقتين حديثتين مع الولايات المتحدة تبلغ قيمتهما 5.140 مليار دولار.
تتمثل الصفقة الأولى وهي الأهم من الناحية المادية بطلب شراء طوافات أباتشي، والثانية كذلك بطلب شراء نظم صواريخ أتاكمز ATACMS.
فبموجب الصفقة الأولى المتوقعة وقيمتها خمسة مليارات دولار، أعلمت وكالة التعاون الأمني والدفاعي الأميركية الكونغرس بطلب الإمارات العربية المتحدة شراء 60 طوافة أباتشي إيه إتش – 46 دي ِ(Apache AH-64D). 30 طوافة منها هي من فئة أباتشي بلوك 3 (Block III)، و30 طوافة أخرى من فئة أباتشي بلوك 2 الدفعة 10 (Block II lot 10).
تجدر الإشارة أن طراز بلوك 3 يعتبر الطراز الأحدث لطوافة أباتشي، والذي لم يمتلكه الجيش الأميركي بعد، وقد وقّع مع بوينغ (Boeing) على عقد لإنتاج 51 طوافة بوتيرة منخفضة في 25 تشرين الأول/ أكتوبر من السنة الحالية. ويتوقع أن يستلم الطوافة الأولى في تشرين الأول/ أكتوبر من العام المقبل.
وذلك مع العلم أن هذا النموذج قد حلق في الجو للمرة الأولى في نيسان/ أبريل الماضي أيضاً، حيث تم اختبار جميع نظمه الجديدة معاً.
ويتميز النموذج بقدرة إضافية من خلال المحرك T700-GE-701 من جنرال إلكتريك، بحيث تستطيع نقل حمولة أكبر من السلاح، وبمرونة أكبر في العمليات، والهبوط في الأحوال الصعبة، ولم يتضح بعد إن كانت هذه الطوافات ستزود بأجهزة الاتصالات الرقمية المتطورة الأحدث JTRS المخصصة لهذا الطراز من طوافات الجيش الأميركي.
وتشمل الميزات الجديدة للطائرة قدرة اتصال رقمية محسنة، وإمكانية التحكم بالطائرات دون طيار ومجموعة هبوط محسنة، وشفرات جديدة من المواد التركيبية للدوار، والتي من شأنها أن تعزز أيضاً سرعة الطوافة ونمط ارتفاعها وقدرة حمولتها.
من شأن الطوافات الجديدة هذه أن توفر للقوات العسكرية الإماراتية قدرة استهداف واشتباك متقدمة، وتوفر قدرة الدفاع عن المواقع الحيوية والدعم الجوي القريب. وتمتلك الإمارات 30 طوافة أباتشي يتم تحويلها من الطراز AH-64A إلى الطراز AH-64D.
فيما يختص بالصفقة الثانية المتعلقة بنظم صواريخ (أتاكمز) ATACMS صنع لوكهيد مارتن (Lockheed Martin) فقد أعلمت وكالة التعاون الأمني والدفاعي الكونغرس بطلب الإمارات شراء 100 صاروخ أتاكمز مع 60 صاروخ تدريب من نوع LCRRRPR.
والصاروخ أتاكمز هو صاروخ سطح – سطح بعيد المدى دقيق التوجيه يصل إلى 175 إلى 300 كلم (حسب النموذج المطلوب الذي لم يعرف بعد)، ويطلق من راجمة HIMARS التي تمتلك الإمارات 20 وحدة منها.
ومن شأنه النظام الجديد أن يعزز قدرة الإمارات على مواجهة التهديدات، مع العلم أنه يوسع من نمط تشكيل القوات المسلحة الإماراتية وقدراتها العسكرية.
http://www.sdarabia.com/preview_news.php?id=20590&cat=4